ما هي جميع طرق علاج الربو
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
ما هو مرض الربو؟
حيث عرفنا سابقا أن مرض الربو هو مرض رئوي مزمن طويل المدى، فأن الوقاية والتحكم على المدى الطويل في المرض هما المفتاحان الاساسيان في علاج الربو ومنع هجماته في الغالب تتضمن عملية العلاج تعلم ومعرفة ما هي المحفزات التي تسبب الربو لديك، واتخاذ خطوات جدية لتجنب هذه المحفزات وتتبع طريقة تنفسك لتتأكد بأن أدوية الربو – التي تأخذها – تؤتي ثمارها وتؤدي دورها في التحكم في اعراض الربو.
علاج الربو من خلال السيطرة عليه
الربو هو مرض يدوم لفترة طويلة، ولا يوجد له علاج محدد، الهدف من علاج الربو وهو السيطرة على المرض وأعراضه، السيطرة الجيدة على المرض سوف:
1. تمنع الأعراض المزمنة والمزعجة مثل الكحة والقصور في التنفس.
2. تقلل احتياجك لأدوية الإغاثة السريعة.
3. تساعدك في الحفاظ على وظائف الرئة بصورة جيدة.
4. تساعدك في الحفاظ على المستوى الطبيعي لأنشطتك اليومية، والنوم بصورة طبيعية ليلًا.
5. تجنبك حدوث أزمات الربو والتي من الممكن أن تتسبب في دخولك المستشفى.
من أجل السيطرة على المرض، تعاون مع طبيبك في محاولة التحكم في المرض لديك أو لدى طفلك. الأطفال الأكبر من 10 سنوات يمكن أن يكون لهم دور فعال في عملية التحكم بالربو لديهم ولإتخاذ دورًا فعال في السيطرة على المرض فعليك فعل الآتي:
1. العمل مع طبيبك:
في معالجة الحالات والأمراض الأخرى التي ربما تتعارض مع محاولة التحكم في مرض الربو.
2. تجنب محفزات الربو:
أن افضل علاج للربو هو محاولة تجنب الأشياء التي تزيد من سوء مرض الربو لديك (محفزات الربو)، ولكن هناك مُحفز لا يجب عليك تجنبه وهو النشاط البدني، فالنشاط البدني جزء أساسي من أسلوب حياة صحي.
3. خطة العمل للتحكم في الربو:
توفر لك توجيهات وإرشادات لأخذ ادويتك بطريقة صحيحة، وتجنب مُحفزات الربو (باستثناء النشاط البدني)، وتتبع مستواك في مدى تحكمك في المرض، والاستجابة للأعراض الأسوأ، وطلب الرعاية الطبية العاجلة عند الاحتياج.
4. اتباع خطة عمل للتحكم في الربو
يمكنك العمل مع طبيبك في ابتكار خطة عمل للتحكم في المرض، وهذه الخطة سوف تصف علاجاتك اليومية مثل أيًا من الأدوية يجب أن تأخذها ومتى سوف تشرح لك أيضًا متى يمكنك أن تتصل بالطبيب أو تذهب للمستشفى في حالات الطوارئ.
إذا كان طفلك مصابًا بالربو، فيجب على جميع من يهتم بأمره معرفة خطة التحكم في المرض لديه، وهذا يشمل المربية، والعاملون في مراكز رعاية الأطفال والمدرسة. فبإمكانهم أن يساعدوا الطفل على اتباع خطته للتحكم في المرض.
5. تجنب الأشياء التي تزيد المرض سوءًا:
هناك أشياءًا كثيرة شائعة تسمى المحفزات يمكنها أن تحفز الأعراض أو تزيدها سوءًا، وبمجرد معرفة هذه الأشياء يمكنك البدء بالتحكم في الكثير منها وعلى سبيل المثال، التعرض لحبوب اللقاح أو تلوث الهواء.
ربما يزيد من سوء المرض لديك، فحاول أن تقلل وجودك في الخارج عند وجود هذه المواد في الهواء بدرجة عالية. إذا كان فرو الحيوانات يُسبب لك ظهور الأعراض فحاول ابقاء الحيوانات ذو الفراء بعيدًا عن المنزل أو غرفتك.
إذا كانت أعراض الربو لديك مرتبطة بصورة واضحة بمسببات الحساسية، ولا تستطيع تجنب هذه المسببات، ربما ينصحك الطبيب بأخذ حقن مضادة لهذه الأنواع من الحساسية.
6. الأدوية:
سوف يأخذ طبيبك بعين الاعتبار عدة عوامل لتحديد أيًا من الأدوية سوف تكون مناسبة لك، سوف يتحقق من مدى تأثير الدواء عليك، ثم سوف يقوم بظبط الجرعة أو الدواء الذي تحتاجه.
يمكن أن تكون الأدوية في شكل حبوب، ولكن معظمها يؤخذ عن طريق جهاز يُسمى المستنشق (An inhaler) وهو يسمح للدواء بالذهاب مباشرة إلى رئتك ليست كل المستنشقات تُستخدم بنفس الطريقة، قم بسؤال طبيبك ليشرح لك الطريقة الصحيحة لاستخدام المستنشق الخاص بك.
انواع و اسماء ادوية علاج الربو
أدوية السيطرة على المدى الطويل:
معظم الأشخاص المصابون بالربو يحتاجوا لأدوية السيطرة على المدى الطويل يوميًا للمساعدة على تجنب ظهور الأعراض. أكثر هذه الأدوية فعالية يقلل من التهاب الممرات الهوائية والذي يساعد في منع ظهور الأمراض من البداية، ولكن هذه الأدوية لا تعطيك إغاثة سريعة من الأعراض.
1. الكورتيكوستيرويد المستنشق (Inhaled corticosteroids):
وهو الدواء المفضل في السيطرة على المدى الطويل في علاج الربو ، فهو الخيار الأكثر فعالية للمساعدة على تخفيف الالتهابات والتورم الذي يجعل ممراتك الهوائية حساسة لمواد معينة تستنشقها تقليل الالتهاب يساعد على منع التفاعل التسلسلي الذي يُسبب ظهور أعراض الربو.
معظم الأشخاص ممن يأخذوا هذه الأدوية يوميًا يلاحظوا انخفاض في حدة الأعراض ومدى حدوثها في الغالب تكون هذه الأدوية آمنة عند وصفها من قبل الطبيب، وتختلف عن المنشطات البنائية التي يتعاطاها بعض الرياضيين، فهي لا تسبب الإدمان حتى لو كنت تأخذها كل يوم على مدار عدة سنوات.
ومثل باقي أنواع الأدوية، فأن الكورتيكوستيرويد المستنشق له أعراض جانبية، ولكن يتفق معظم الأطباء على أن فوائدها ومنعها لأزمات الربو يتفوق بكثير على مخاطر أعراضها الجانبية وأحد أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا لها هو التهاب في الفم يُسمى مرض القلاع (thrush).
يمكنك أن تستخدم مفساح أو غرفة ماسكة على المستنشق الخاص بك من أجل تجنب مرض القلاع، فهذه الأدوات التي ترتبط بالمستنشق تمنع الدواء من الوقوع في فمك أو في أسفل حلقك.
أسأل طبيبك أيًا من هذه الأدوات يجب عليك إلصاقها بالمستنشق الخاص بك، وأسأله كيف تقوم باستخدام المستنشق عند إلصاق هذه الأدوات به, مضمضة فمك بعد أخذ الدواء يساعد أيضًا في تقليل فرص إصابتك بمرض القلاع.
إذا كانت حالة الربو لديك شديدة، ربما تحتاج أن تأخذ الكورتيكوستيرويد على شكل أقراص أو سائل لمدد قصيرة من الوقت حتى تستطيع السيطرة على المرض إذا كنت تأخذ هذه الأدوية لمدد طويلة، فيمكن أن تزيد فرص إصابتك بإعتام عدسة العين أو هشاشة العظام.
يُمكن أن يضيف الطبيب نوع أخر من أدوية السيطرة على المدى الطويل حتى يتمكن من تقليل جرعتك من الكورتيكوستيرويد، أو ربما ينصحك الطبيب بأخذ الكالسيوم وفيتامين د حتى تحمي عظامك.
أنواع أخرى من أدوية السيطرة على المدى الطويل:
وهي تشمل الآتي:
1. كرومولين (Cromolyn):
يؤخذ هذا الدواء عن طريق جهاز يُسمى البخاخة، فعندما تقوم بالاستنشاق يقوم البخاخ بارسال رذاذ خفيف من الدواء إلى رئتك، وهو يساعد على تخفيف الالتهاب.
2. أوماليزوماب (Omalizumab):
ويتم أخذ هذا الدواء عن طريق الحقن، مرة أو مرتين في الشهر، وهو يساعد على منع الجسم من الوصول إلى مُحفزات الربو، ربما يتم استخدام هذا الدواء إذا لم تفلح الأدوية الأخرى.
3. معدّلات الليكوترين (Leukotriene modifiers):
وتؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم، وهي تساعد على منع التفاعل التسلسلي الذي يزيد من التهاب ممراتك الهوائية.
4. الثيوفيلين (Theophylline):
يؤخذ عن طريق الفم، ويساعد في فتح الممرات الهوائية.
إذا وصف لك الطبيب أدوية السيطرة طويلة المدى فيجب أن تأخذها يوميًا حتى تستطيع التحكم في الربو، من الممكن أن تعود الأعراض أو تسوء إذا توقفت عن أخذ هذه الأدوية هذه الأدوية لها بعض الأعراض الجانبية، أسال طبيبك عن هذه الأعراض وعن كيفية التقليل منها.
في بعض الأدوية مثل الثيوفيلين سوف يفحص الطبيب مستوى الدواء في الدم لديك، وذلك يساعد على التأكد أنك تحصل على الكمية الكافية للتخفيف من أعراض الربو، ولكن ليس لدرجة أنها تسبب أعراضًا جانبية خطيرة.
أدوية الإغاثة السريعة في علاج الربو
يحتاج الأشخاص المصابون بالربو أدوية سريعة الإغاثة لمساعدتهم في اسعاف واراحة الأعراض العابرة هذه الأدوية تؤتي مفعول سريع وتقوم بإرخاء العضلات حول ممراتك الهوائية عندما يكون لديك عرض عابر من أعراض الربو، وهذا يسمح للمرات الهوائية أن تُفتح ويتدفق الهواء من خلالها.
يجب أن تأخذ هذه الأدوية عندما تشعر بأعراض الربو أول مرة، إذا استخدمت هذه الأدوية أكثر من يومين في الأسبوع فيجب عليك التحدث مع طبيبك عن التحكم في الربو لديك، وربما تحتاج إلى عمل تغييرات في خطة عمل التحكم بالربو.
احمل معك مستنشقات الإغاثة السريعة في كل الأوقات في حالة احتجت لها، إذا كان طفلك مُصاب بالربو فتأكد أن أي أحد يعتني به يوجد معه هذه الأدوية، بما فيهم العاملين بمدرسة طفلك، يجب أن يفهموا متى وكيف يستخدموا هذه الأدوية ومتى يطلبوا التدخل والرعاية الطبية للطفل.
لا يجب عليك استبدال أدوية الإغاثة السريعة بأدوية السيطرة على المدى الطويل، فهي لا تقوم بتقليل الالتهابات في ممراتك الهوائية.
طلب الرعاية في حالة الطوارئ:
معظم المصابون بالربو ومن ضمنهم الأطفال يستطيعوا أن يتحكموا بأمان في أعراض المرض عن طريق اتباع الخطة الموضوعة للتحكم، ولكن يمكن أن يحتاجوا إلى رعاية طبية في بعض الأوقات.
أتصل بطبيك إذا:
- كانت أدويتك لا تمنع أزمات الربو
- إذا كانت ذروة التدفق أقل من نصف رقم أفضل ذروة تدفق لديك (اختبار ذروة التدفق يقيس مدى سرعة الزفير، فيمكنك من معرفة كفاءة عمل رئتك).
أتصل بالطوارئ إذا:
- كان لديك مشكلة في المشي أو الكلام لأنك لا تستطيع التقاط أنفاسك
- كانت شفاهك أو أظافرك تميل للون الأزرق، فهذا يدل على نقص وصول الأكسجين للأطراف.
وفي المستشفى سوف يتم مراقبة حالتك وإعطائك الأكسجين والأدوية اللازمة، بالإضافة لجرعات أكبر من الأدوية التي تأخذها بالمنزل.