الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 العلاقة بين الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي
- 1.1 مدى ضرورة علاج الحمل العنقودي بالعلاج الكيماوي
- 1.2 بداية الارتباط بين الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي
- 1.3 كيف يتم استخدام العلاج الكيماوي لعلاج الحمل العنقودي
- 1.4 الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي للحمل العنقودي
- 1.5 بعد علاج الحمل العنقودي بالمواد الكيميائية
- 1.6 متابعة بقايا الحمل العنقودي بعد العلاج الكيماوي
- 1.7 متى يمكن الإنجاب بعد الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي
يربط الكثيرين بين الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي، حيث يؤكد بعض الأطباء أن علاقة الحمل العنقودي والسرطان انه يمكن أن يتحول يسهولة إلى سرطان في الرحم أو قناة فالوب مما يستدعي التدخل بالعلاج الكيماوي للسيطرة عليه ومنع كل بقايا الجنين من الوجود في الرحم أو قناة فالوب حتى لا تجذب المزيد من الجذور الحرة إليها وتتحول إلى ورم سرطاني، كما يربط البعض أيضا بين التعرض إلى العلاج الكيماوي والإصابة بالحمل العنقودي.
العلاقة بين الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي
أثبتت الكثير من التجارب بالفعل وجود علاقة بين الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي، إذا يمكن لهذا العلاج أن يُضعف من البويضات ويغير من طبيعة قناة فالوب والمبيضين ويؤثر على الرحم، لذا لابد من الامتناع عن محاولات الحمل بعد انتهاء العلاج الكيماوي بفترة كافية يحددها الطبيب لقياس مستوى الهرمونات ومدى بقايا المواد الكيميائية، والتي يمكن أن تستمر في الدم إلى 6 أشهر.
مدى ضرورة علاج الحمل العنقودي بالعلاج الكيماوي
والحمل العنقودي يمكن أن يتطور بسهولة إلى أورام في المبيضين أو الرحم أو حتى في البطن والظهر، أو ما يسمى مرض الأرومة الغاذية الحملي وهو يملك أنسجة جنينية مما يجعله يظهر مثل الحمل في الكثير من أعراضه على الرغم من أنه يكون حملا غير طبيعيا، كما يمكن للحمل العنقودي أن يتطور إلى سرطان المشيمة لذا يمكن لاستخدام العلاج الكيماوي أن يخلص الجسم منه.
لكن يُفضل بعض الأطباء عدم الاستخدام الكيميائي لعلاج الحمل العنقودي في البداية على أساس أن هرمون النمو البشري ستنخفض مستوياته تلقائيا ودون أي تدخل وقد اثبتت تجارب سريرية عودة هرمون النمو البشري إلى مستوياته الطبيعية بعد 6 أشهر من الحمل العنقودي.
بداية الارتباط بين الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي
حدث الارتباط بين الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي في الثمانينات، حيث أنه قبل ذلك ولسنوات طويلة اقتصر علاج الحمل خارج الرحم على الجراحة فقط، ولكن مع تطور صناعة الادوية وظهور الميثوتريكست أصبح العلاج الكيميائي أكثر شيوعا لعلاج أي خلل في الحمل سواء العنقودي أو المولي أو سرطان المشيمة وغيرها.
وقد زادت كثيرا في الفترة من 2002 إلى 2007 في الولايات المتحدة الأمريكية فوصلت إلى 35% بدلا من 11% بينما انخفض اللجوء إلى الجراحة من 90% إلى 65%.
كيف يتم استخدام العلاج الكيماوي لعلاج الحمل العنقودي
يستخدم العلاج الكيميائي لعلاج الحمل العنقودي أدوية السرطان التقليدية والتي يتم إما حقنها في الوريد أو تناولها عن طريق الفم، وتدخل هذه الأدوية في الجسم كله عبر الدم، مما يجعله مفيدا في علاج الأورام المنتشرة في أكثر من منطقة في الجسم أو في حالة تطور الحمل العنقودي إلى مرض الأرومة الغاذية الحملي، وهو أحد أنواع السرطانات القليلة التي تستجيب سريعا للعلاج الكيميائي بصرف النظر عن مدى تقدمه.
وبمجرد تشخيص الحمل العنقودي يمكن للمرأة أن تذهب إلى المستشفى ويحتاج الأمر إلى يوم على الأقل هناك، حيث تمنحها الممرضة بعض الأقراص عن طريق الفم، كما يتم وضع قرص آخر في فتحة الرحم عن طريق المهبل لتوسيع الفتحة ومن ثم السماح بالتخلص من أنسجة الحمل العنقودي غير المرغوب فيها.
ويستغرق الأمر عادة بضعة ساعات حتى تأتي الأدوية بأثرها فتؤدي إلى تشنجات في البطن ثم النزيف المهبلي الذي يدل على بدء تخلص الرحم من بطانته، ويمكن أن يستغرق النزيف عدة ساعات أخرى تأخذ وقتها المرأة مسكنات للألم الشديد.
الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي للحمل العنقودي
يتم استخدام بعض هذه الادوية أو مزيج منها في العلاج الكيماوي للحمل العنقودي وتتمثل في:
-
الميثوتريكسيت، وهو من أكثر الانواع شيوعا.
-
الأكتينوميسين دي
-
السيكلوفوسفاميد
-
الكلوراميوسيل
-
فينكريستين
-
إيتوبوسايد
-
سيسبلاتين
-
إفوسفامايد
-
بليوميسين
-
الفلورويوراسيل
-
الباكليتاكسيل
1. استخدام دواء واحد في العلاج الكيماوي للحمل العنقودي
يعتبر الميثوتريكسات هو الأكثر شيوعا في استخدام نوع واحد من العلاج الكيماوي للتخلص من الحمل العنقودي وتكون الحالة في المعظم قليلة الخطورة، ويتم حقنه في العضل لمدة 5 أيام، كما يمكن استخدام الأكتينومايسين بدلا منه خصوصا في المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكبد لأنه أقل سمية
2. استخدام دواء واحد في العلاج الكيماوي للحمل العنقودي
ويتم اللجوء إلى هذا الحل في الحالات الأشد خطورة حيث يتم استخدام مزيج من الميثوتريكسات مع الأكتينوميسين- د، بالإضافة إلى السيكلوفوسفاميد. كما يمكن أيضا استخدام أدوية أخرى مثل إيتوبوسيد، وفينكريستين، وسيسبلاتين.
بعد علاج الحمل العنقودي بالمواد الكيميائية
يمكن أن تتمكن المرأة من الذهاب إلى المنزل في نفس يوم الاجهاض، ويمكن أيضا أن تحتاج إلى البقاء في المستشفى لمدة 5 أيام أخرى وفقا لحالتها الصحية ومدى انتشار الحمل العنقودي لديها وخطورته وأيضا تأثير الأدوية الكيميائية عليها والشكوك حول إفراغ الرحم نهائيا وغيرها من أسباب.
يستمر النزيف عادة مثل النفاس العادي أي حوالي 3 اسابيع إلى شهر تقريبا، فإذا زادت المدة أو أصبح النزيف أكثر غزارة يجب العودة إلى المستشفى فورا.
متابعة بقايا الحمل العنقودي بعد العلاج الكيماوي
معظم النساء ينجحن في التخلص نهائيا من الحمل العنقودي بعد العلاج الكيميائي كما أن الخلايا المتبقية يمكن أن تموت من تلقاء نفسها، ولا تكون المرأة في حاجة ماسة إلى المزيد من العلاج، ولكن أحيانا يمكن أن تبقى بعض الخلايا الجنينية في الرحم والتي تستمر في النمو مسببة مضاعفات خطيرة، لذا يجب التأكد من إفراغ قناة فالوب والرحم تماما من أي أنسجة جنينية.
كما تشمل المتابعة إجراء فحوصات منتظمة على الدم والبول للتحقق من مستويات هرمون المشيمة، فإذا ظلت مرتفعة تكون المرأة في حاجة إلى دورة علاج كيميائي أخرى.
متى يمكن الإنجاب بعد الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي
يمكن للإنجاب أن يتأخر بعض الشيء نظرا للتأثيرات النفسية السيئة للعلاج الكيماوي والحمل العنقودي على المرأة، إذ يتسبب العلاج الكيماوي في الإرهاق وتساقط الشعر رغم أنه لا يمتد إلى مدة طويلة مثل السرطان العادي.
لكن في بعض الأحيان يمكن أن تحتاج المرأة إلى مكملات كيميائية أخرى، وعادة يمكن أن يحدث الحمل من جديد بعد انتظام الدورة الشهرية، ولكن يُنصح عادة بالانتظار لمدة عام خصوصا إذا كانت المرأة صغيرة السن، أما إذا كانت فوق الـ35 سنة، فيمكن الانتظار لأربع أو 5 أشهر ثم محاولة الانجاب من جديد ومتابعة الحمل من البداية، وغالبا تقل فرص الإصابة بالحمل العنقودي في المرة التالية.
وبالطبع تتعدد الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي من تساقط الشعر وتقرحات في الفم وفقدان للشهية مع الشعور بالغثيان والقيء، وانخفاض كرات الدم البيضاء حيث يمكن للعلاج الكيماوي أن يتلف الخلايا التي تنتج النخاع الشوكي مما يزيد من التعرض إلى العدوى وسهولة الحصول على كدمات.
لكن الأطباء يحاولون قدر الإمكان التقليل منها بمنح اقل الجرعات والتي تكون ذات فاعلية مع أقل الآثار الجانبية، والتي يكون معظمها مؤقتا ويزول بانتهاء فترة العلاج.
المراجع:
- MedScape: Ectopic Pregnancy Treatment & Management
- American Cancer Society: Chemotherapy for Gestational Trophoblastic Disease
- Medical News Today: Molar Pregnancy – Chemotherapy May Not Be Necessary
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.