التهاب الحلق المزمن
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
متى تعرف أنك تعاني من التهاب الحلق المزمن
بالتأكيد يمكن أن يكون التهاب الحلق مزعجًا لكثير من الأشخاص وخاصة اذا كان من نوع التهاب الحلق المزمن . ولكن عندما تستمر آلام الحلق لفترة طويلة، فقد تكون تلك علامة على مشكلة خطيرة لديك، ويجب أن يتم فحصها من قبل الطبيب في أقرب وقت ممكن.
فعندما تستيقظ في الصباح وتلاحظ أن التهاب البلعوم او الحلق قد عاود الظهور مرة أخرى، لا تكتفي باستعمال العلاج المنزلي وتتجاهله. فإذا كنت تعاني من ألم دائم في الحلق، فإن جسدك يحاول إخبارك بأن هناك شيئًا ليس على ما يرام، ومن المهم حينها أن ترى طبيبك من أجل التشخيص الصحيح للحالة التي تعاني منها.
يمكن أن يتخذ التهاب الحلق أشكالًا عديدة، فيمكن أن يكون شعورًا بالخدش أو الحكة أو الحرق أو يسبب ألم عند البلع. وفي كثير من الأحيان يرافق التهاب الحلق سعال مزعج، والذي يمكن أن يهيج الحلق الحساس بشكل أكثر من المعتاد.
حيث يمكن أن تسبب العديد من نزلات البرد والفيروسات الشائعة التهاب الحلق، والذي عادة ما يختفي في غضون بضعة أيام. ولكن عندما يستمر التهاب الحلق لديك لفترة أطول، ولا يمكنك الشعور بالراحة عن طريق استخدام العلاجات المختلفة، فحينها يجب أن تأخذ الأمر على محمل الجد.
اعراض التهاب الحلق المزمن
قد تنجم أسباب التهاب الحلق المتكرر والمزمن عن العدوى أو التعرض للمواد الكيميائية أو إصابات الحلق أو بعض الأسباب الأخرى التي قد تسبب التهيج المستمر؛ حيث يعتمد تحديد السبب على العلامات والأعراض الأخرى الموجودة بجانب التهاب الحلق، وبالإضافة إلى مراعاة التاريخ الطبي للمريض.
وفي بعض الأحيان، قد تكون هناك حاجة إلى إجراء اختبار تشخيصي آخر للتأكد من إصابتك بالتهاب الحلق المزمن، وقد يشمل ذلك تصويرًا بالأشعة السينية للرقبة، أو فحصًا بالأشعة المقطعية، أو إجراء عملية منظار الحنجرة التهاب الحلق المزمن قد يكون مصحوبًا بعلامات وأعراض أخرى، مثل:
-
التغييرات في صوتك، خاصة بحة الصوت.
-
ألم أثناء البلع (odynophagia).
-
صعوبة في البلع (dysphagia)
-
السعال المزمن.
اسباب التهاب الحلق المزمن
1. الإرتجاع الحمضي:
الزيادة في أحماض المعدة – وخاصة عند الاستلقاء على ظهرك – يمكن أن تلهب الأنسجة الموجودة في الجزء الخلفي من الحلق.
-
تهيج الحنجرة في الصباح، بعد الاستيقاظ من النوم.
-
وجود تاريخ مرضي للإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.
-
نوبات حرقان في المعدة، مع الغثيان أو التقيؤ.
-
تتحسن الحالة بعد بدء تناول أدوية تعالج الارتجاع المعدي المريئي.
2. الإدمان:
تدخين التبغ أو المواد المخدرة وشرب الكحول يمكن أن يهيج الحلق ويؤدي إلى التهاب الحلق المزمن حيث أن التهاب الحلق المزمن غالبًا ما يصيب المدمنين بهذه الأشياء الضارة. فهذه المواد تعد موادًا كاشطة أو ساحجة للبطانة الظهارية للفم والحلق، وحتى الدخان قد يحتوي على مواد كيميائية سامة يمكنها أن تسبب التهاب الفم والممرات التنفسية.
3. الحساسية:
الحساسية قد تسبب الوذمة الوعائية أو التنقيط ما بعد الانفي والتي يمكنها أن تهيج الحلق ومنها:
-
العطس، احتقان أو سيلان الأنف، العين الحمراء، حكة في الحلق.
-
الحالات الشديدة قد تسبب تورم في الممرات الهوائية مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
-
تاريخ مرضي للإصابة بالتهاب الجيوب الانفية أو حساسية الأنف (حمى القش) أو الربو أو الاكزيما.
-
قد تتفاقم الحالة بعد تناول أطعمة معينة، أو التعرض للدغ الحشرات، أو استنشاق حبوب اللقاح أو الغبار، أو أثناء الإجهاد.
4. مشاكل التغذية:
سيتسبب القيء المتكرر الذي يحدث في أنواع معينة من اضطرابات التغذية، مثل الشره المرضي، في تهيج الحلق بسبب عمل حمض المعدة، قد تتعرض أيضا لإصابة في الحلق باستخدام أدوات مثل استخدام الجزء الخلفي من فرشاة الأسنان للحث على التقيؤ ومنها:
-
تهيج الحنجرة بعد الأكل والتقيؤ.
-
نقص الشهية.
-
السلوك القهري وخاصة عندما يتعلق الأمر بالطعام.
-
الراحة في الأكل.
-
الهوس بوزن الجسم والحجم.
5. الأجسام الغريبة:
الأجسام الغريبة التي قد تتواجد في اللوزتين أو أنسجة الحنجرة، مثل عظام السمك، قد تسبب نوبات حادة من الألم أو حتى النزيف، وعادة ما يتم اللجوء إلى العلاج الطبي. ومع ذلك في بعض الحالات، قد يتم إدخال جسم غريب بشكل متكرر إلى الحلق؛ على سبيل المثال عند استخدام الجزء الخلفي من فرشاة الأسنان للحث على التقيؤ في حالة الشره المرضي.
6. الإصابة بالعدوى:
معظم أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية التي تسبب التهاب الحلق لا تدوم طويلا؛ فإما أن يتعافى الجسم من هذه العدوى، كما هو الحال مع نزلات البرد أو الأنفلونزا الموسمية، أو يصبح التدخل الطبي ضروريًا بسبب تطور الحالة، كما هو الحال مع التهاب الحلق العقدي (الذي تسببه البكتيرية العقدية).
وفي بعض الحالات، قد يكون البلعوم الأنفي عرضة للعدوى المتكررة التي يمكن اعتبارها مزمنة بطبيعتها. في التهاب الجيوب الأنفية المزمن؛ حيث تحدث نوبات متكررة من الالتهابات الحادة للجيوب الأنفية، قد يحدث هذا أيضا في حالة التنقيط ما بعد الأنفي؛ حيث يمكن أن تنتشر العدوى في الأنف أو الجيوب الأنفية نحو الحلق، وفي التهاب اللوزتين المزمن، يكونوا عرضة للعدوى البكتيرية المتكررة.
هناك بعض أنواع العدوى المزمنة المرتبطة بالمرضى الذين يعانون من نقص المناعة والتي قد تسبب التهاب الحلق المزمن، وأكثر هذه الأمراض شيوعا هو القلاع الفموي (الإصابة بالفطريات مثل المبيضات أو عدوى الخميرة) الذي يبدأ على اللسان وينتشر في الحلق.
ومن الشائع في مرضى فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) أو الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى مثل مرض السكر غير المتحكم فيه؛ حيث قد تكون هناك بقع بيضاء على اللسان، أو بقع / لويحات صغيرة بيضاء صفراء مرئية.
7. التنفس من الفم:
السبب الأكثر شيوعا للتنفس من الفم هو احتقان الأنف؛ حيث عادة ما يدفأ ويرطب التجويف الأنفي الهواء الداخل إلى الممرات الهوائية، ولكن في حالة التنفس الفموي لا يحدث ذلك. فقد يتسبب تدفق الهواء من خلال الفم ثم إلى الحلق في جفافهما؛ وبالتالي يمكن أن يسبب تهيج الحلق وقد يؤدي إلى صوت أجش.
البيئات الباردة والجافة فضلا عن التواجد في أماكن مكيفة تسبب تفاقم هذه الحالة، وقد يواجه بعض مستخدمي أجهزة تحسين التنفس هذه الظاهرة أيضًا.
8. التلوث:
قد تسبب الملوثات في الهواء أو شرب الماء أو حتى أكل بعض أنواع الطعام الملوث التهاب الحلق المزمن حيث يعتبر الهواء الملوث – خاصة في المناطق الصناعية – سببًا شائعًا للإصابة بالتهاب الحلق المزمن ويمكن أن يصاحبه حرقة في العين وتفاقم الحساسية.
9. التهاب اللوزتين:
في التهاب اللوزتين المزمن، تلتهب اللوزتين باستمرار، ويؤدي هذا الالتهاب إلى الشعور بالألم، وتتعرض اللوزتين لنوبات متكررة من العدوى. وقد يكون هناك ألم عند البلع، وحاجة مستمرة لتصفية الحلق، ونوبات السعال المستمرة ويعد استئصال اللوزتين ضروري في هذه الحالات.
10. الغدة الدرقية:
التهاب الغدة الدرقية (thyroiditis) أو تضخم الغدة الدرقية (goiter) قد يسببوا عدم الراحة أو حتى الألم الذي قد يتم الإبلاغ عنه على أنه التهاب في الحلق، وقد لا تكون هناك علامات أو أعراض على قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
11. الأورام:
يمكن وصف أي ورم يظهر في مؤخرة الفم – في الحلق والحنجرة – بأنه التهاب في الحلق، وقد يكون الألم موجودًا ومستمرًا أو يمكن أن يشعر الشخص (بتورم في الحلق).
ولكن لا ينبغي الخلط بين هذا وبين إحساس اللقمة الهستيرية (globus sensation)؛ حيث يوجد إحساس بوجود تورم في الحلق ولكن لا يوجد سبب مادي فعلي لذلك.
12. إجهاد الصوت:
قد ينتج عن الحديث المفرط أو الصاخب أو الصراخ – خاصة إذا كان جزءًا من مهنة الشخص أو عاداته اليومية – التهاب الحلق المزمن فقد تتكون العقيدات على الحبال الصوتية، وفي حين أن هذا قد لا يسبب أي ألم ، فإن الشخص المصاب بهذه العقيدات سيتوجب عليه بذل جهدًا إضافيًا عند الكلام والصراخ، مما يزيد من تهيج الحلق.
وقد يسبب أي إجهاد صوتي أيضًا تهيجًا في المنطقة المحيطة بعظام الرقبة، والتي قد تشعرك بعدم الراحة في الجزء العلوي من الحلق. وقد تشمل العلامات والأعراض المرتبطة بالإجهاد الصوتي ما يلي:
-
بحة الصوت أو فقدان الصوت.
-
ألم عند التحدث، حتى عند الهمس.
-
استمرار جفاف الفم.
التعرف على التهاب الحلق المزمن
إن كل أنواع التهاب الحلق في البداية تصاحبها أعراضًا مشابهة، مما يجعل من الصعب تحديد الفرق بين الأعراض المنتظمة – بسبب الإصابة بالأنفلونزا – والإصابة بالتهاب الحلق المزمن.
ومع ذلك هناك بعض العلامات التي تتطلب عناية طبية فورية قبل أن تتطور إلى عدوى مزمنة، إذا كانت أي من الأعراض المذكورة أدناه تنطبق عليك، فقد تعاني من حالات طبية أخرى تتطلب مزيدًا من الاهتمام والرعاية:
1. تورم في الرقبة أو الحلق:
غالباً ما ينتج الالتهاب في الرقبة نتيجة لتضخم الغدد اللمفاوية، وتعرف أيضًا باسم العقد الليمفاوية، والتي عادة ما تنتفخ كرد فعل الجسم على أي شكل من أشكال العدوى.
حيث يمكن أن ينتج التورم في هذه الغدد أيضًا بسبب التهاب اللوزتين، والحمى الغدية، والالتهابات الأخرى. وللأسف فإن تورم هذه الغدد من التورم والتهابها يعد علامة على وجود حالة طبية خطيرة تشمل السرطان، وفيروس نقص المناعة البشرية، ومرض الذئبة، واعراض مرض الزهري، وفي بعض الأحيان، كما يتأثر الحلق من الالتهاب فقد يكون هناك بعض التورم والتهيج في منطقة اللسان أيضًا.
2. الحمى:
غالبًا ما يتميز التهاب الحلق بالإصابة بالحمى كما هو الحال مع أي عدوى أخرى. ومع ذلك في حالة الأطفال الصغار، ينبغي أن تؤخذ الحمى على محمل الجد؛ فإذا كانت درجة حرارة طفلك تتجاوز 37 درجة مئوية، فقد تكون هذه علامة تحذير على أن هذه الحمى هي أكثر من مجرد التهاب في الحلق؛ حيث يمكن أن تتعقد الحمى غير المعالجة – خاصة عند الرضع – في أي وقت، وقد تؤدي إلى حالات صحية مختلفة مثل الإصابة بالنوبات الصرعية.
3. التصلب في الرقبة:
عندما يكون التهاب الحلق مصحوبًا بتصلب في الرقبة، يمكن أن يكون ذلك علامة على التهاب السحايا، والذي يعد بدوره مرض خطير للغاية، وهو عدوى تسبب التهاب في أغشية المخ والحبل الشوكي. حيث قد يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب السحايا من التهاب في الحلق، وصعوبة في تحريك منطقة الرقبة بالكامل.
4. سيلان اللعاب:
عندما يكون لديك سيلان اللعاب الحاد جنبا إلى جنب مع ألم في الحلق، فيمكن اعتباره أكثر بكثير من مجرد أعراض التهاب الحلق المزمن؛ حيث أن أي التهاب في الحلق يستمر لأكثر من يومين هو علامة على وجود شيء خطير.
المراجع:
- Health Type: Chronic Sore Throat – Causes, Symptoms of Persistent Sore Throat
- Find A Top Doc: When Is a Sore Throat Considered Chronic