(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:

ثمار او فاكهه القشطة هي من الثمار المحببة والمغذية التي تنتجها شجرة دائمة الخضرة موطنها الأصلي المنطقة المدارية بأمريكا الوسطى والجنوبية، وبسبب فوائد القشطة الطبية العديدة يصنع منها مكملات غذائية تستخدم في علاج العديد من المشكلات الصحية.
وثمار نبات القشطة تتميز بطعمها الرائع حيث تعد من اشهى الفواكه الاستوائية المعروفة وأشجارها صغيرة الحجم تثمر بعد زراعتها بحوالي 4 – 5 سنوات ثمارا بيضاوية الشكل او تشبه الكمثرى لها بشرة جلدية خضراء داكنة يصل طولها الى 10 – 15 سنتيمتر تقريبا.
كما يصل قطرها الى حوالي 10 سنتيمتر كما تزن حوالي 350 – 500 جرام تقريبا ويتحول لون الثمرة الناضجة الى اللون الأخضر المصفر أو البني وتكون حلوة الطعم، ولب الثمر يكون لينا اشبه بالقشطة وبها بذور لامعة سوداء.
ومن فوائد القشطة أنها تستخدم كمضاد للفيروسات ويتم اعتبارها علاجا طبيعيا فعالا لمرض الهيربس، وهي تخفف من الألم وتقي من بعض انواع السرطان حيث تحتوي على بعض المركبات المعروفة بقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية مثل خلايا سرطان الثدي.
كما تحتوي ثمار القشطة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات بالاضافة الى احتواءها على مجموعة هامة من المغذيات مثل الفيتامينات والمعادن وهي مصدرا جيدا لفيتامين ب المركب والألياف الغذائية، ويمكنكم التعرف على فوائد القشطة بالتفصيل من خلال الفقرات التالية.
فوائد القشطة
1. غنية بمضادات الأكسدة:
ان مضادات الأكسدة هي مركبات تبقي على صحة الخلايا وتحميها من التلف الناتج عن التعرض للشوارد الحرة التي تتسبب في وجودها الملوثات البيئية، وبحسب الدراسات فإن ثمار القشطة تتمتع بخواص مضادة للأكسدة ويرجع ذلك الى وجود بعض المركبات التي لها هذه الخاصية بها مثل:
-
التانين
-
الصابونين
-
الفيتوستيرول
-
الفلافونويد
-
الأنثراكينون
هذا بالاضافة الى فيتامين جـ وفيتامين هـ وكلاهما يتمتعان بخواص مضادة للأكسدة أيضا وتعمل مضادات الأكسدة على ابقاء الجسم في حالة صحية جيدة بوجه عام ويعكف الباحثون على دراسة تأثيراتها على علاج بعض المشكلات الصحية الشائعة.
2. مضادة للالتهابات:
بحسب دراسة اجريت في عام 2014 تتمتع القشطة بخواص مضادة للالتهابات وهي تخفف من الألم ومن المشكلات الالتهابية حيث تعد القشطة مفيدة لمرضى التهاب المفاصل وغيرها من الأمراض الالتهابية.
واظهرت دراسة اخرى اجريت في عام 2010 ان القشطة يمكنها غلق مستقبلات الألم وتقليل الالتهابات وهذه التجارب اجريت معمليا حيث يحتاج الأمر الى المزيد من التجارب للتأكد من تأثيراتها على البشر.
3. تساعد على تقليل مستويات السكر في الدم:
أشارت دراسة اجريت في عام 2008 الى أن من فوائد القشطة انها تقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكر كما أنها قللت من مقدار ما يتناوله الفرد من سعرات حرارية على مدار اليوم ما حسن من قدرتهم على التحكم في مستويات السكر.
4. تقلل من ضغط الدم المرتفع:
يمكن للقشطة أن تساهم في تقليل مستويات ضغط الدم المرتفع ويعد الضغط العالي احد أهم اسباب الاصابة بأمراض القلب والسكر والسكتات الدماغية.
واظهرت دراسة اجريت في عام 2012 ان نبات القشطة قلل من ضغط الدم المرتفع بدون أن يزيد من معدل ضربات القلب ويقول الباحثون ان الخواص المخفضة لضغط الدم التي تتمتع بها القشطة تعود الى مجموعة من التفاعلات التي تؤثر على أيون الكالسيوم في الدم.
5. تقلل من مخاطر الاصابة بالقرحة:
ان القرحة من المشكلات الصحة التي تسبب ألما مبرحا وهي تنشأ في بطانة المعدة أو المريء أو في الأمعاء الدقيقة وأظهرت دراسة نشرت في عام 2014 أن القشطة تتمتع بخواص مضادة للقرحة حيث تعمل على حماية جدار المعدة والغشاء المخاطي المبطن لها من تأثيرات حمض المعدة المركز الذي يعمل على هضم البرويتنات، وهي ايضا تقي القناة الهضمية من التلف.
6. تساعد في علاج الهيربس:
الهيربس هو عبارة عن عدوى فيروسية يسببها فيروس هيربس سيمبليكس وهذه العدوى تظهر على الفم والأعضاء التناسلية ومن فوائد القشطة أنها تعمل كعلاج طبيعي فعال لعدوى الهيربس وهو ما أكدته دراسة معملية أجريت في عام 2012 وأظهرت قدرة القشطة على مقاومة العدوى الفيروسية.
واشارت دراسة نشرت في عام 1999 أن مستخلص القشطة كان له اثرا فعالا في القضاء على الفيروس الناقل لمرض الهيربس من النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعا والذي يحدث الأعراض الجنسية ويعد نبات القشطة ساما بالنسبة لهذا النوع من الفيروسات بحسب التجارب التي اجريت معمليا على خلايا بشرية مصابة بالفيروس.
7. تقاوم مرض السرطان:
احد فوائد القشطة التي اظهرتها الأبحاث العلمية أنها قادرة على مقاومة بعض أنواع السرطان وهو ما اكدته الدراسات التي أجريت في المختبرات وكذلك التجارب التي تم اجرائها على متطوعات، حيث تبين أن القشطة تحتوي على بعض المركبات التي تتمتع بخواص سامة لخلايا سرطان الثدي ولا تؤثر هذه المركبات على الخلايا الطبيعية.
وبالاضافة الى ذلك فإن القشطة تعزز من انتاج الخلايا الليمفاوية التائية وهي احد مكونات الجهاز المناعي الهامة للغاية، والتي تعمل على قتل الخلايا السرطانية وتخلص الجسم من الخلايا التالفة.
وأجريت دراسة أخرى في عام 2012 لبحث تأثير مستخلص ثمار القشطة على خلايا سرطان البنكرياس حيث تبين أن القشطة قامت بتثبيط عملية الأيض بهذه الخلايا.
ومع ذلك فإن القشطة وحدها لا تكفي للتخلص من مرض سرطان البنكرياس ولا يجب أن تستخدم وحدها كعلاج للسرطان ولكن كعلاج مساعد مع العلاجات التقليدية الأخرى.
8. قليلة في محتواها من السعرات الحرارية:
تحتوي القشطة على سعرات حرارية مساوية لما في المانجو حيث ان مائة جرام من شرائح القشطة يمكن ان تمد الجسم بحوالي 75 سعر حراري فقط وهي لا تحتوي على أي دهون مشبعة أو كوليستيرول وتعد القشطة مصدرا جيدا للألياف الذائبة.
حيث يمكن ان يحصل الانسان على 3 جرام من الألياف من خلال تناوله لمائة جرام من شرائح ثمار القشطة الطازجة وهو ما يعادل 8% من حاجة الجسم اليومية من الألياف.
وتعمل الألياف على تقليل امتصاص الكوليستيرول في الأمعاء كما أنها تحمي جدار القولون من التعرض للسموم وتقي من سرطان القولون حيث انها ترتبط بالمواد الكيميائية السامة الموجودة في القولون وتخرجها في الفضلات.
ومن فوائد القشطة أنها تساعد على تقليل الوزن بسبب محتواها المنخفض من السعرات وما تتمتع به من ألياف ذائبة تحقق الشعور بالشبع لفترات طويلة.
9. مصدرا جيدا للفيتامينات:
تحتوي القشطة على نسبة جيدة من فيتامين جـ والذي يعمل ايضا كمضاد للأكسدة كما تحتوي على مجموعة من المركبات المضادة للسموم والتي تعرف باسم اسيتوجينين وهذه المركبات لها خواص مضادة للتسرطن كما تحتوي القشطة على نسبة جيدة من فيتامين أ وفيتامين هـ والثايمين والريبوفلافين والنياسين والفولات وحمض بانتوثينيك.
وتعد القشطة مصدرا طبيعيا غنيا بفيتامين ب المركب وخاصة فيتامين ب6 المعروف ايضا باسم البيريدوكسين ويمكن لمائة جرام من شرائح الفاكهة الطازجة ان تمد الجسم بحوالي 0.257 ملليجرام من الفيتامين أي ما يعادل 20% من حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين الهام والذي يلعب دورا هاما في الجهاز العصبي ويقلل من التهيج والضغط العصبي والتوتر والصداع.
المعلومات الغذائية للقشطة
كل مائة جرام من شرائح القشطة الطازجة تحتوي على:
-
سعرات حرارية: 75 سعر حراري
-
كربوهيدرات: 17.71 جرام
-
البروتينات: 1.57 جرام
-
الدهون الكلية: 0.68 جرام
-
الألياف الغذائية: 3 جرام
الفيتامينات:
-
الفولات: 23 ميكروجرام او 6% من الاحتياجات اليومية
-
النياسين: 0.644 ملليجرام أو 4% من الاحتياجات اليومية
-
حمض بانتوثينيك: 0.345 ملليجرام أو 7% من الاحتياجات اليومية
-
بايريدوكسين “فيتامين ب6”: 0.257 ملليجرام أو 20% من الاحتياجات اليومية
-
الريبوفلافين “فيتامين ب2”: 0.131 ملليجرام أو 10% من الاحتياجات اليومية
-
الثيامين “فيتامين ب1”: 0.101 ملليجرام أو 8% من الاحتياجات اليومية
-
فيتامين أ: 5 وحدة دولية أو اقل من 1% من الاحتياجات اليومية
-
فيتامين جـ: 12.6 ملليجرام أو 21% من الاحتياجات اليومية
-
فيتامين هـ: 0.27 أو 2% من الاحتياجات اليومية
الأملاح المعدنية:
-
الصوديوم: 7 ملليجرام أو 0.5% من الاحتياجات اليومية
-
البوتاسيوم: 287 ملليجرام أو 6% من الاحتياجات اليومية
المعادن:
-
الكالسيوم: 10 ملليجرام أو 1% من الاحتياجات اليومية
-
النحاس: 0.069 ملليجرام أو 8% من الاحتياجات اليومية
-
الحديد: 0.27 ملليجرام أو 3% من الاحتياجات اليومية
-
المغنيسيوم: 0.093 ملليجرام أو 4% من الاحتياجات اليومية
-
الفسفور: 26 ملليجرام أو 4% من الاحتياجات اليومية
-
الزنك: 0.16 ملليجرام أو 1% من الاحتياجات اليومية
مركبات الفيتو:
-
الكاروتين – 8: 2 ميكروجرام
-
كريبتوزانثين -8: 1 ميكروجرام
-
ليوتين – زيازانثين: 6 ميكروجرام
كيفية الاستخدام
تتوفر القشطة في صورة مكملات غذائية أو كبسولات ولا يوجد دراسات تؤكد على سلامة استخدامها أو الجرعات الموصى بها من هذه الكبسولات ويوصي صناع هذا النوع من المكملات الغذائية بتناول جرعات تتراوح بين 500 – 1500 ملليجرام من الكبسولات يوميا أو من 1 الى 5 ملليجرام من المستخلص يوميا.
الاختيار والتخزين
يستمر موسم القشطة خلال الفترة من شهر نوفمبر وحتى شهر مايو ويتم اختيار الثمار الناضجة بالربت عليها ويفضل اختيار الثمار المتوسطة الحجم الناضجة والتي تتمتع بالمظهر الموحد ويكون لونها اخضر مصفر ويمكن بالضغط على الثمرة ان تتبين مدى نضجها فالثمار الناضجة تستجيب للضغط.
تجنب الثمار ذات الجلد الممزق والزائدة النضج وعند الوصول الى المنزل ابقي الثمار في سلة الفاكهة وحتى تصل الى مرحلة النضج ثم يمكنك عصرها أو سلقها وتجميدها حيث تبقى صالحة للاستخدام لعدة اسابيع.
اقتراحات للاعداد والتقديم
للقشطة طعم رائع ومتميز ولذيذ ويمكن اعدادها بغسل الفاكهة بماء الصنبور الجاري ثم تجفيف الثمرة ويمكن قطعها الى نصفين وتناول اللب بواسطة الملعقة وفيما يلي بعض مقترحات التقديم:
-
يفضل تناول الفاكهة كما هي بدون اي اضافات
-
يمكن خلط الفاكهة المسلوقة المهروسة مع فاكهة اخرى في طبق من سلطة الفواكه
-
تجميدها واستخدامها مثل الأيس كريم.
-
يعد مشروب القشطة أيضا من المشروبات المرطبة الرائعة.
-
يمكن ايضا اضافة العسل او السكر أو الحليب الى القشطة وتقديمها باردة أو اضافتها الى كوكتيل الفواكه.
الأثار الجانبية ومخاطر الاستخدام
ان تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على القشطة يمكن ان يتسبب في تلف بالاعصاب على المدى الطويل حيث يتسبب في ظهور اعراض شبيهة باعراض مرض باركنسون وفي حالة تناول هذه المكملات شخص مصاب بمرض باركنسون فإن حالته تسوء اكثر واكثر.
ويمكن ان يكون هذا النوع من المكملات الغذائية ضارا بالكلى ايضا أو الكبد ولذلك لا ينصح باستخدامها لمرضى الكلى أو الكبد ويجب على من يعاني من المشكلات الصحية التالية أن لا يتناول نبات القشطة:
-
المصابون بارتفاع ضغط الدم أو الذين يتناولون ادوية علاج ضغط الدم
-
مرضى السكر
-
الحوامل
-
المرضعات
المراجع:
- Medical News Today: What is graviola and how is it used
- Nutrition and you: Cherimoya fruit nutrition facts
قد يهمك ايضا :
حنان محمد
حنان محمد تمتلك قاعدة معرفية ذات اساس طبّي, تخرجت من جامعة عين شمس في مصر بتخصص علم الأحياء الدقيقة المجهري عام 1991 و عملت لسنوات عديدة في المختبرات الطبية مما ادى الى اثراء معلوماتها الطبيّة بشكل واسع. وتمتلك حنان محمد مهارات اجراء التحاليال الطبية بأنواعها وتحليل ارتباطاتها ونتائجها بالتغذية والأمراض المختلفة. تعمل حنان مع موقع موثق ككتاتبة محترفة في المجال الطبي المتخصص والتغذية.




