كيف يحدث الحمل والتخصيب بالتفصيل
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
كيف يحدث الحمل من الناحية البيولوجية وأهم المراحل قبل تكون الجنين
معرفة كيف يحدث الحمل مهمة للكثيرين سواء الذين يرغبون في استقبال طفل جديد، أو الذين يريدون معرفة سر هذه العملية البيولوجية الساحرة وخطواتها المعقدة تمهيدا لتجهيز الرحم لاستقبال الجنين، كما أنها مفيدة أيضا لأولئك الذين يرغبون في تجنب حدوث الحمل دون استخدام أدوية أو وسائل صناعية، وعموما يبدأ الحمل عندما ينجح حيوان منوي ذكري في تخصيب البويضة الأنثوية، وهو يحدث بعدة طرق ومنها:
-
الجماع دون وسائل وقاية.
-
التلقيح حيث يتم أخذ حيوانات منوية وغرسها في البويضة الأنثوية وزرعها في الرحم.
-
التخصيب المخبري حيث يتم إخراج بويضة من الأنثى وتخصيبها بالحيوان المنوي في المختبر ثم إعادتها من جديد إلى الأنثى.
والحمل عملية معقدة للغاية وتبدأ قبل اللقاء الفعلي بين الزوجين بمراحل تتعرض فيها الأنثى لتغيرات وأيضا الذكر، ولمعرفة كيف يحدث الحمل لابد من التعرف على الكثير من الأشياء ومنها:
اولاً: تطور البويضات والحيوانات المنوية
قبل معرفة كيف يحدث الحمل لابد من معرفة ما هي البويضات والحيوانات المنوية ودورهما في حدوث الحمل، ودورهما أيضا في تحديد الخصوبة، وتولد الأنثى بما يقارب من 1-2 مليون بويضة غير ناضجة، ونحو 400 منها يتم إخراجها بدءا من مرحلة البلوغ حتى انقطاع الطمث، حيث تستهلك كل شهر بويضة تكون هي السبب في فترة الحيض.
لذا مع تقدم العمر يقل مخزون البويضات وتقل بالتالي القدرة على الحمل، فالأنثى لا تستطيع إنتاج أي بويضات بعد مولدها، أما الذكر فهو لا يولد بحيوانات منوية على الإطلاق، لكنه ينتج ملايين الحيوانات المنوية منذ مرحلة البلوغ ويمكن أن يستمر الأمر حتى تقدم العمر، ويمكن أن يقل عددها وتضعف قوتها على التخصيب.
1. تطور الحيوانات المنوية:
تبدأ مرحلة نمو الحيوانات المنوية في خصيتي الذكر عند وصوله إلى مرحلة البلوغ وبداية إفراز هرمونات الذكورة، وذلك بداية من الغدة النخامية في قاع المخ، ثم تحدث انقسامات عديدة في الخصيتين، حيث أن الخصيتين عبارة عن غدد في كيس الصفن الموجود أسفل القضيب وتنتج الحيوانات المنوية وهرمون التستسيرون، وجاء مكان الخصيتين خارج جسم الذكر من أجل تنظيم درجة حرارة كيس الصفن لتهيئة الظروف لإنتاج الحيوانات المنوية.
حيث يحتاج الحيوان المنوي لكي ينجح في التكون إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم بـ 4درجات، ويستغرق الأمر من 65-70 يوما لتكوين خلية منوية جديدة تحمل نصف علامات الشريط الجيني للرجل، وتستطيع أن تفرز حيوانات منوية، ويمكن أن يطلق الذكر من 100-300 مليون حيوان منوي في كل قذف.
لذا يقوم الذكر بإنتاج الحيوانات المنوية يوميا وتخزينها في البربخ حتى يتعرض إلى عملية استثارة جنسية فيتم القذف، حيث يتم إطلاق الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي الذي يساهم في تغطية الحيوان المنوي ويحميه من القناة المهبلية الحمضية في المرأة حتى يستطيع أن يخترقها وصولا إلى البويضة للتخصيب.
والحيوان المنوي يحمل الكثير من الصفات الوراثية للذكر وليس كلها بالطبع، وبمجرد تخصيب البويضة تنتقل تلك الصفات الوراثية إليها وتساهم في تكوين جنين به من صفات الأب.
2. تطور البويضات:
وتطور البويضات أكثر تعقيدا إلى حد كبير من تطور الحيوانات المنوية، وله الدور الأكبر في الإجابة عن سؤال كيف يحدث الحمل، حيث قلنا أن الأنثى تولد بمخزونها كاملا من البويضات وتكون على شكل بويصلات غير ناضجة في المبيضين، وهما كيسين صغيرين على جانبي الرحم.
ومع مرحلة البلوغ تبدأ الغدة النخامية في إفراز هرمون منشط للمبيضين، مما يؤدي إلى تطور عدد من الحويصلات إلى بيض ناضج إلى حد ما، ولكن واحدة فقط هي التي ستنضج تماما وتخرج من المبيض.
ثانياً: التبويض وأهم الحقائق عنه لمعرفة كيف يحدث الحمل
لمعرفة كيف يحدث الحمل والتلقيح للبويضة لابد من الانتباه للحقائق التالية أثناء التبويض، والذي يعتبر العملية الأساسية في الحمل، والتعرف عليه يجيب كثيرا عن تساؤل ( كيف يحدث الحمل ؟ ):
-
تعيش البويضة لمدة تتراوح من 12-24 ساعة في الرحم بعد خروجها من المبيض.
-
يتم إطلاق بويضة واحدة فقط في كل مرة من مرات الإباضة.
-
يمكن أن يتأثر التبويض بالكثير من العوامل مثل الإجهاد أو الشعور بالمرض أو السفر.
-
بعض النساء يمكن أن ترى إفرازات شفافة خلال عملية الإباضة.
-
يتم زرع البويضة المخصبة في الرحم من جديد بعد 6-12 يوما من الإباضة.
-
يمكن أن يحدث الحيض حتى من دون تبويض، كما يمكن أن يحدث التبويض دون أن يكون للمرأة فترة حيض.
-
يكون هناك شعورا بالألم لدى معظم النساء في المبيضين خلال عملية التبويض.
-
إذا لم يكن هناك حيوانات منوية في الرحم لأجل تخصيب البويضة أو كانت ضعيفة فإن البويضة تتفتت ويتم امتصاصها في بطانة الرحم.
يتم قياس الدورة الشهرية للمرأة بدءا من أول يوم في فترة الحيض حتى اليوم الأول من الدورة التالية، وهي تتراوح عادة بين 28 -32 يوما، ويمكن أن تزيد هذه الفترة أو تقل لدى بعض النساء وفقا للتغيرات الهرمونية ومشاكل النوم والإجهاد وغيرها، وعادة تكون فترة الخصوبة من اليوم الأول لانتهاء فترة الحيض حتى اليوم الخامس أو السادس، حيث أنها الفترة التي يتم التبويض فيها.
ويجب لمن يرغب في الحمل ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام ويوميا في هذه الفترة، حتى يكون الرحم مجهزا بالحيوانات المنوية التي تستقبل البويضة بمجرد نزولها من المبيض، حيث يمكن للحيوانات المنوية السليمة أن تعيش حتى 48 ساعة في الرحم، وعلى العكس، من يرغب في تجنب الحمل بشكل طبيعي عليه أن يقلل من العلاقة الحميمة في تلك الفترة.
مع اعتبار أن التبويض يمكن أن يتأخر بعض الشيء ليكون في أي فترة من فترات الشهر، وهي حالات تعتبر نادرة إذا لم تكن هناك أي تغيرات جذرية في طبيعة حياة المرأة أو المعاناة من حدث جديد أو اي شيء يمكن أن يؤثر على التبويض.
يرتبط كل مبيض من المبيضين بالرحم من خلال قناة طولها 11 سم تقريبا، وعرضها مثل الإصبع وتبقى البويضة في العنق لمدة 24 ساعة على الأكثر في انتظار الحيوان المنوي، وخلال رحلة البويضة في قناة فالوب يتم إطلاق هرموني الاستروجين والبروجسترون لتهيأة بطانة الرحم لتغذية البويضة إذا تم تخصيبها، ولكن إذا لم يتم التخصيب فإن مستويات الهرمونات تقل من جديد وتعود إلى مستوياتها الطبيعية.
ثالثاً: التخصيب
لمعرفة كيف يحدث الحمل لابد من معرفة الظروف التي تتيح تخصيب الحيوان المنوي للبويضة وتتمثل في:
1. بيئة الرحم:
حيث تخضع بيئة المهبل وعنق الرحم في الأنثى إلى سيطرة الهرمونات التي يتم إفرازها بشكل دوري شهريا، والتي يجب أن تكون مهيأة للاعتراف بالحيوانات المنوية واستقبالها وعدم اعتبارها أجسام غريبة وبالتالي تدميرها.
ويوفر السائل المنوي الحماية المؤقتة للحيوانات المنوية للمرور بأمان عبر عنق الرحم ذو التأثير الحمضي وتستمر هذه الحماية نحو نصف ساعة، يكون السائل المنوي عبارة عن مادة هلامية ثقيلة، ثم يتحول إلى سائل مما يسمح بانطلاق الحيوانات المنوية إلى الرحم والسباق على الوصول إلى البويضة واختراقها.
2. وقت التخصيب:
معظم أيام الشهر تكون بيئة عنق الرحم والمهبل قاسية للغاية على الحيوان المنوي حيث يكون عنق الرحم ضيقا للغاية وحمضيا، وهذا ما يتغير خلال وقت الإباضة وإفراز هرمونات الأنوثة، حيث يتسع عنق الرحم إلى حد كبير وتتغير طبيعة مخاط الرحم ليكون مهيئا لنقل الحيوان المنوي إلى الرحم بكفاءة.
وكما قلنا فإنه للتخصيب الجيد يجب أن يحدث اللقاء الجنسي خلال وجود البويضة في قناة فالوب وقبل حتى أن تنتقل إلى الرحم فعليا ويمكن أن تبقى البويضة على قيد الحياة في المسار الإنجابي لمدة 5 أيام، لكن تقل إمكانية التخصيب كلما اقتربت فعليا بمفردها من الرحم.
3. خصوبة الذكور:
يجب ألا تقل الحيوانات المنوية للذكر في كل قذف عن 500 مليون حيوان منوي، فبعد الانتقال من القناة المهبلية فإن حيوان منوي واحد فقط من ملايين الحيوانات هو الذي سيستطيع أن ينتقل عبر الرحم ويصل إلى قناة فالوب ويخترق البويضة ويلتحم بها ويسافران معا إلى الرحم، وإذا كان عدد الحيوانات المنوية قليلا أو ضعيفة فإنه من المستحيل تحقيق الحمل طبيعيا في هذه الحالة ويوصف الرجل بأنه عقيم.
4. قوة الحيوانات المنوية:
وحتى بعد وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة تظل هناك الكثير من الخطوات حتى تمام التخصيب، حيث يمكن أن تصل بضع عشرات فقط من الحيوانات المنوية إلى البويضة، وتحاول جاهدة اختراق الغشاء الخارجي الصلب لها، أما باقي الحيوانات المنوية فتكون إما ماتت عبر رحلة الرحم، أو انتقلت إلى قناة فالوب الأخرى عبر الجانب الآخر من الأنثى.
وفي فترة التبويض تفرز البويضة هرمون البروجسترون الذي يُنهك الحيوانات المنوية ويجعلها تهدر الكثير من البروتين وتعاني من طفرة كبيرة في النشاط، وبمجرد أن ينجح رأس الحيوان المنوي في اختراق البويضة فإنه يطلق إنزيمات تسمح لبقية الحيوان المنوي في دخول البويضة.
وبمجرد دخول الحيوان المنوي إلى البويضة تحدث مجموعة من التفاعلات الكيميائة التي تمنع أي حيوان منوي آخر من الاختراق ويكون التخصيب قد حدث رسميا، حيث تمتص البويضة الحيوان المنوي كاملا وتتلاقى كل من كروموسومات الحيوانات المنوية مع كروموسومات البويضة.
ومن هذا الاتحاد يتم فعليا تكوين البيضة المخصبة، والتي تختلف في تفاعلاتها وشكلها عن البويضة غير المخصبة وتكون عبارة عن خلية جديدة ملقحة من 46 كروموسوم نصفهم من الأم والنصف من الأب.
5. تطور الجنين:
وهذه الخلية الملقحة الجديدة التي تكونت من الالتحام بين البويضة والحيوان المنوي تقوم بالانقسام سريعا إلى خلايا أخرى خلال ساعات قليلة عن طريق عملية يُطلق عليها (الانقسام الفتيلي) وهذه الخلايا المنقسمة هي ما يُطلق عليها اسم الجنين، وقد تم تحديد جنس المولود بالفعل في هذه المرحلة حيث أن الرجل يطلق نوعين من الكروموسومات هما Y وX.
أما الأنثى فهي تطلق كروموسوم X فقط فإذا كان الحيوان المنوي الذي خصَّب البويضة يحتوي على كروموسوم Y فإن المولود سيكون ذكرا حيث سيتحد Y مع X، ولكن إذا لم يحتوي الحيوان المنوي إلا على كروموسوم X فإن الجنين سيكون XX أنثى.
وتستمر الخلايا أو الجنين في الانقسام لعدة ساعات وهو يتحرك ببطء شديد عبر قناة فالوب متجها نحو الرحم، ويمكن أن تستغرق الرحلة منه من 3-4 أيام، وتستمر البويضة المخصبة في النمو ويتهيأ الرحم لاستقبالها.
رابعاً: زرع البويضة في الرحم
يعتبر التعرف على كيفية زرع البويضة المخصبة في الرحم ضروريا لمعرفة كيف يحدث الحمل ففي هذه المرحلة تكون البويضة المخصبة أصبحت حوالي 100 خلية وتسمى الكيسة الأريمية أو الخلايا الجذعية الجنينية، والكيس الأريمية عبارة عن تكوين مجوف وتستمر الخلايا داخله في الانقسام، ويكون انقضى من 5-7 أيام منذ تخصيب الحيوان المنوي للبويضة.
وهذه الخلايا المستمرة في النمو داخل الكيس الأريمية هي التي ستصبح الجنين في النهاية حيث يتطور الكيس الأريمي إلى المشيمة مع تكون الأنسجة الأخرى التي تحمي الجنين وتوفر له المواد الغذائية وتنقلها من الأم إليه.
وبعد يوم واحد من وصول الخلايا الجذعية الجنينية إلى الرحم يبدأ الجنين في الخروج من الغلاف الشفاف الذي يحيط به طول رحلته عبر قناة فالوب وتبدأ عملية الزرع أو التثبيت بمجرد أن يلتقي كيس الأريمية مع بطانة الرحم، حيث سيتم تبادل الهرمونات التي تسمح لكيس الأريمية بالالتصاق بالرحم وتحميه من أي إجراءات قد يتخذها الرحم بخصوص الخلايا الجديدة التي وصلت إليه.
ثم تصبح بطانة الرحم أكثر سمكا ويتم إغلاق عنق الرحم تماما بغشاء مطاطي طوال فترة الحمل، مما يمنع وصول أي حيوانات منوية أخرى عند أي اتصال جنسي وبمجرد زرع البويضة المخصبة في الرحم يمكن أن تلاحظ بعض النساء نقط نزيف خفيفة للغاية، ويمكن أن تحدث مرة واحدة فقط أو خلال 48 ساعة بعد عملية الزرع.
وبعد حدوث الزرع يتم إفراز هرمون الغدد التناسلية المشيمي البشري، والذي يتكاثر بشدة خلال 3-4 أسابيع من أخر يوم للدورة الشهرية، وهو الذي يظهر في اختبارات الحمل.
وفي بعض الحالات يمكن أن يكون زرع الجنين في قناة فالوب نفسها وهو شيء في منتهى الخطورة ويسمى الحمل خارج الرحم، وهنا من الضروري تناول دواء لوقف نمو الجنين ونزوله، كما يمكن أن تضطر المرأة إلى إجراء عملية جراحية لمنع انسداد قناة فالوب لعدم التأثير على فرص الحمل بعد ذلك.
كيف يحدث الحمل في التوأم؟
يمكن أن يحدث الحمل في التوأم بطريقتين:
1. انقسام البويضة:
إما أن تنقسم البويضة المخصبة فعليا إلى جنينين أو أكثر، ويكون في هذه الحالة التوأم متطابق حيث يكون لديهما نفس المادة الوراثية من نفس الحيوان المنوي والبويضة.
2. يفرز الرحم بيضتين ناضجتين:
والحالة الثانية وهي الأكثر شيوعا عندما يفرز الرحم بيضتين ناضجتين ويتم تخصيبهما من حيوانين منويين مختلفين حيث أن الحيوانات المنوية نفسها ليست متطابقة الخصائص، مما يجعل التوأم غير متشابه.
ويمكن أن يكون أحدهما ذكرا والآخر أنثى وفقا لما يحمله الحيوان المنوي من كروموسومات وخصائص، كما يمكن أن يحدث الحمل في التوأم خلال عمليات التخصيب المخبرية أو عند تناول أدوية زيادة الخصوبة لعلاج حالات معينة من العقم لدى النساء.
المراجع:
- American Pregnancy: How Pregnancy Occurs
- Sex Info: Biological Steps to Becoming Pregnant
- Planned Parenthood: How Pregnancy Happens
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.