طريق النجاح

11 نصيحة تدلك على طريق النجاح وتحقيق كل رغباتك في الحياة
طريق النجاح ليس صعبا، كما أنه أيضا ليس مفروشا بالنوايا الحسنة، ويتطلب قدرا كبيرا من الاجتهاد والمثابرة والأهم التركيز وتحديد الأهداف، والنجاح ليس له نفس المعنى لدى كل الناس، حيث أنه عند البعض تحقيق المال.
عند البعض الآخر تحقيق الشهرة، أو النفوذ والسلطة، أو حتى مجرد التأثير في الناس وترك انطباع طيب أو التوصل إلى اختراع مهم وغيرها من أنواع النجاحات التي تُشعر الإنسان بقيمته وبإنجازه في الوجود.
ونجاح كل فرد هو شيء فريد في نوعه عن الأشخاص الآخرين نظرا لتأثره بشخصيته هو وبإنجازه ورؤيته أيضا لهذا النجاح في الحياة، حيث يمكن لشخص ناجح للغاية في نظر الجميع ويكون هو نفسه لا يشعر بقيمة هذا النجاح لأنه لم يفعل ما يحبه مثلا، كما أنه أحيانا يتمسك الإنسان بمجال عمل معين ضد وجهة نظر الكثيرين والذين يعتبرونه فاشلا ثم يفاجئهم بتحقيق النجاحات المهمة.
طريق النجاح وأنسب طرق الوصول إليه
السعي لتحقيق ذاتك في الحياة والوصول إلى طريق النجاح وإنجاز كل الأهداف التي تحلم بها يتطلب المثابرة والمخاطرة أحيانا والتدريب المستمر، ومن أهم وسائل الوصول إلى طريق النجاح:
1. التركيز على الالتزام بالأهداف وليس بالدوافع:
إن الالتزام بتحقيق الهدف أهم من الدافع لتحقيقه، حيث أن هذا الالتزام كلما كان مهما وكبيرا بالنسبة لك سيتحدد على أساسه مدى استعدادك للتضحية بأشياء مثل وقتك ومجهودك وحتى علاقاتك الشخصية وغيرها، وبعد تحقيق الالتزام بالهدف يبدأ الدافع في الظهور لتحقيق النجاح في الوصول إليه.
ولأجل الالتزام بتحقيق الهدف يجب أن يكون واقعيا وقابلا لتحقيق، صحيح أن الطموحات الكبيرة من وسائل النجاح العالمية، لكن يمكن تقسيم الأمر إلى خطط طويلة الأجل وقصيرة الاجل، فمثلا إذا كنت تريد تحقيق المليون جنيه فيمكن التفكير في كيفية توفير ألف جنيه شهريا وبمجرد تحقيق الهدف الأصغر ستبدأ في الاقتراب من الهدف الأكبر وهكذا.
كما أن الحصول على الدعم لتحقيق الهدف يساعد أيضا في الوصول إلى طريق النجاح وتحقيق الالتزام وزيادة الدوافع للنجاح، صحيح أن على كل فرد أن يسعى إلى النجاح بمفرده، لكن أشخاص قليلون هم من استطاعوا هذا بالفعل دون أي مساعدة على الإطلاق. ويجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس وذات صلة ببعضها البعض ومحددة زمنيا بكل مرحلة تمر بها دون نسيان الهدف الأكبر منها.
2. اكتساب المعرفة الدائمة:
لا يوجد حد لما يمكن أن يتعلمه الإنسان، فإذا ركزت على الاستكشاف والتجريب وتحسين المهارات فسيتم شحذ الدوافع دائما، لكن إذا ركزت على النتائج فقط فستنهار عند أول عائق يقف أمامك، لذا فالتركيز على الرحلة وأن تجعلها ممتعة أهم من النتائج.
لاكتساب المعرفة الدائمة يمكن تعلم كتابة الملاحظات باستمرار والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة حتى المناقضة لتفكيرك، والاستمرار في طرح سؤال لماذا؟ لشحذ العقل بشكل دائم، والقراءة اليومية والمشاركة في هواية تحبها أو لعب الموسيقى، وتقليل مشاهدة التلفزيون.
3. ممارسة ما تحبه من وسائل الوصول إلى طريق النجاح:
يمكن لشخص يكره وظيفته أن يحقق نجاحا محدودا فيها ويظل اسمه شخص ناجح، لكنه في الحقيقة يملأ حياته بشيء يكرهه، وكم من أطباء كانوا يريدون تغيير وجهة عملهم إلى أمور أكثر متعة لهم وفشلوا في ذلك نتيجة نظرة المجتمع أو رفض الوالدين أو غيرها من أسباب، رغم أنهم كان يمكن أن يكونوا شديدي التميز في المجال الذي يختارونه.
لذا يجب التركيز على ما تحب القيام به بالفعل وتطوير مهاراتك فيه وعدم الاكتفاء بالحب أو الرغبة فقط، وإذا كان ما تحبه ليس له مستقبل في نظر الكثيرين فيمكن محاولة الموازنة بينه وبين ما يُطلق عليها (وظيفة آمنة).
حتى تبدأ مسيرتك المهنية في الاتضاح لتترك ما لا تحبه إلى ما تحبه، وحتى إذا لم تحقق النجاح التام فيه فيكفي أنك تملأ وقتك بشيء تحبه، ولكن من المهم أن تتأكد من حبك لهذا الشيء بالفعل، فمثلا يمكن أن يرغب الكثيرين في احتراف مهنة التمثيل أو الغناء لتحقيق الشهرة والثراء وليس عن حب أو رغبة في ممارسة هذا الشيء.
4. تعلم التوازن بين أمور الحياة المختلفة:
من وسائل الوصول إلى طريق النجاح محاولة تحقيق التوازن قدر الإمكان بين أمور الحياة المختلفة أي بين العمل والعلاقات الاجتماعية، فإذا ظن الشخص أن النجاح يتحقق بالاجتهاد في الوظيفة فإنه سيقضي ساعات لا تحصى في اليوم لأداء العمل وتطوير ذاته فيه.
هذا شيء جيد بصورة عامة، ولكنه من ناحية أخرى سيأتي على حساب الراحة والاستمتاع بالحياة فيجد الشخص نفسه مرهق وغير مستمتع بنجاحه فيكف عن العمل بجد كبير وقد يخسر وظيفته.
ومن ناحية أخرى إذا كان مصدر نجاحك هي علاقاتك الشخصية والحياة الاجتماعية القوية التي تتمتع بها فهذا قد يعني تقصيره في الوظيفة وبالتالي فقدانها سريعا وعدم القدرة على تحمل كلفة الخروج مع الاصدقاء وتلبية متطلبات الحياة الاجتماعية التي تتسبب له بالفعل في السعادة.
لذا من الضروري للوصول إلى طريق النجاح محاولة تحقيق التوازن فلا العمل يأخذ طول اليوم ولا الاهتمام بالهوايات أو الانشطة الاجتماعية في الوقت المخصص للعمل، فهو التوازن بين الراحة والعمل والجد اللعب.
5. عدم الخوف من الفشل من نصائح للوصول إلى طريق النجاح:
الفشل هو ببساطة فرصة للبدء من جديد ولكن هذه المرة بذكاء أكبر والتعلم من الأخطاء السابقة، فمن أشهر مقولات توماس أديسون مخترع المصباح عند سؤاله عن شعوره بعد كل محاولة فاشلة أجاب: لم أفشل ولكن تعلمت 100 طريقة لعدم اختراع المصباح الكهربائي.
أي أنه رأى كل محاولة فاشلة كدرس يتعلم منه وليس دافعا أو سببا للاستسلام، لذا الانتباه إلى الاخفاقات والفشل ودراستها جيدا ومعرفة سببها يمكن أن يوصلك سريعا إلى طريق النجاح.
6. العزم والإصرار:
طريق النجاح صعب ولن يتم الوصول إليه أبدا دون عزيمة قوية لتحديد الهدف بحيث لا يثنيك الوقت ولا المجهود ولا عدم توافر الأموال، وكلما كانت عزيمتك أكبر ستستطيع التغلب على أي عوائق أمام تنفيذ هدفك والوصول إليه.
7. الخروج عن القاعدة:
الإنجاز لا يتطلب الجلوس في مكانك وترك الأشياء تحدث لك، ولكن العزم لتغيير الواقع من حولك من أهم وسائل الوصول إلى طريق النجاح، فكل إنجاز في الحياة سبقه تفكير استثنائي وخروج عن القواعد الموضوعة مسبقا.
لكن ليس معنى هذا مخالفة القوانين ولكن التفكير خارج الصندوق وعدم الخوف من المخاطرة واتباع كل وسيلة حتى لو غير تقليدية في تنفيذ الهدف، وليس معنى هذا أيضا أن اختراق القواعد يمكن أن يكون مبالغا فيه، ولكن التميز من شيم النجاح، وكلما كنت مميزا أكثر كلما كانت فرصتك في النجاح أكبر.
ولا تخش أبدا من تقديم فكرة جديدة، ويقول خبراء التنمية الذاتية أن كل شخص لديه فكرة جديدة هو أحمق حتى تنجح فكرته، وهذه حقيقة مؤسفة للغاية، إذ لا يتقبل المحيطون بك أبدا أي تغيير في الأفكار التي يقتنعون بها، لكن إذا كنت أنت مقتنع فاطرحها وجاهد في تنفيذها وكن الأكثر جرأة.
8. تجنب الصراعات:
أهم عناصر الوصول إلى طريق النجاح هو معرفة كيفية التعامل مع الناس، فإذا أحبك الناس بذلوا كل جهد لمساعدتك وتقبلوا أي فكرة منك واتبعوها فورا، ولكن إذا لم تعجبهم فسيرفضون مساعدتك أو السير في نفس الطريق الذي رسمته، والأهم من ذلك هو القدرة على بناء علاقات جيدة، فلا تعرف أبدا من سيكون له شأن في المجتمع ويقدم لك الدعم المباشر في الوصول إلى النجاح.
9. الحفاظ على موقف عقلي إيجابي:
إذا ظللت تردد لنفسك أنك مستحيل أن تنجح في الامتحان وأنك لن تجيب على نصف الاسئلة فبالتأكيد سيكون الفشل طريقك، ولكن إذا أيقنت في قدرتك على النجاح والتزمت بموقف عقلي إيجابي يتضمن أولا قدرتك على تحقيق هدفك.
أيضا تقبل نتائج الفشل، أي أن الموقف العقلي الإيجابي لا يتمثل فقط في الثقة في قدرتك على النجاح ولكن أيضا الثقة في قدرتك على تحمل عواقب عدم النجاح والرضاء بالنتيجة طالما تبذل الجهد المطلوب منك بكفاءة.
حيث أنه لا يمكن لأي شيء أن يوقف الشخص عن تحقيق النجاح مع الموقف العقلي الإيجابي، كما لا يمكن أن يساعده أي شيء مع الموقف العقلي السلبي، فالبقاء إيجابيا يمنع أي انتكاسات من التأثير عليك كما لن تتأثر بتشكيك المحيطين بك في قدراتك، وحتى أكبر العقبات أمامك ستبدو كمشاكل بسيطة.
10. الاستعداد للعمل بجد واجتهاد:
إذا لم تكن مستعدا لبذل جهدك في عملك بما يفوق قدرة الرجل العادي فأنت إذن غير مستعد للوصول إلى القمة، فالنجاح 1% منه إلهام و99% منه عرق، وكلما زاد مجهودك الصحيح في عملك كلما سبقت من حولك وكان النجاح حليفك.
فالعمل الشاق سيؤهلك إلى النجاح حتى مع غياب الموهبة، وإذا تزامنت الموهبة مع الأفكار الخلّاقة والقدرة على العمل بجهد لن تكون ناجحا فقط ولكن من المتفوقين أيضا والمتميزين على المستوى المحلي والعالمي.
11. عدم مقارنة حياتك بحياة الآخرين:
لسوء الحظ فإن الكثيرين يقيسون نجاحهم بمدى نجاح الآخرين أو المحيطين بهم، لكن إذا كنت تريد أن تشعر بالإنجاز والسعادة فسوف يكون عليك تقييم حياتك من أجل تحقيق مصلحتك الخاصة، حيث أن الكثير من الناس يقارنون أسوأ شيء لديهم بأفضل شيء لدى شخص آخر أو أشخاص آخرين.
هذا ليس أبدا طريق النجاح ولا حتى الاقتراب منه، كما أن مقارنة الأبوين أو أولياء الأمور لنجاح ومهارات أبنائهم وفقا للمحيطين بهم هو أيضا أول طريق الفشل.
فبصرف النظر عن مقدار الكمال الذي تعتقد أن شخصا ما يتمتع به كأن تكون لديه الأموال والأولاد والشكل الوسيم والنفوذ، إلا أنه وراء الأبواب المغلقة قد تجد ما لا يمكنك تحمله.
فبدلا من مقارنة نفسك بمن هم أعلى منك يجب المقارنة بمن هم أدنى منك مثل الذين بلا مأوى أو يعانون من مرض مزمن أو يعيشون في فقر مدقع، فهذا سيزيد من تقديرك لنفسك ومن شعورك بالراحة النفسية وبالتالي المزيد من القدرة على تحقيق الإنجاز وتنمية نقاط قوتك ومحاولة التغطية على جوانب ضعفك وبالتالي تحقيق المزيد من الثقة في النفس.
وفي النهاية فإن طريق النجاح يمكن أن يتم بطريقة واحدة من الطرق السابقة، كما قد يتطلب المزيد من الاجتهاد والبحث والجمع بين أكثر من طريقة، لكن المهم عدم الاعتماد على الحظ بمفرده أو الموهبة بمفردها، لكن الإصرار وضبط الوقت وبذل الجهد الحقيقي والبحث عن تأدية ما تحبه بالفعل من أهم الوسائل التي تعينك على تحقيق النجاح والتميز أيضا.
المراجع:
- Wiki How: How to Be Successful in Life
- Success: 10 Tips to Achieve Anything You Want in Life
قد يهمك ايضا :
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.