وظائف الغدد الصماء
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
وظائف الغدد الصماء هي إفراز الهرمونات الهامة لجسم الإنسان والتي تساعد على نموه وعلى تمثيل الغذاء وانتاج الطاقة بالجسم وتحقيق التوازن اللازم لعمل الجسم بصورة طبيعية.
ويوجد العديد من الأمراض التي قد تؤثر على وظائف الغدد الصماء والتي تنشأ نتيجة إفراز أحد هذه الغدد لهرمونات أكثر أو أقل من النسب المطلوبة, وتقوم الغدد الصماء بصب إنتاجها من الهرمونات مباشرة إلى الدورة الدموية بعكس الغدد ذات الإفراز الخارجي مثل الغدد اللعابية والغدد العرقية.
وظائف الغدد الصماء بشكل عام
من وظائف الغدد الصماء انها تتحكم في مجموعة من العمليات الحيوية بالجسم مثل:
1. النمو والتطور.
2. توازن أجهزة الجسم الداخلية.
3. عملية التمثيل الغذائي وضبط مستويات الطاقة بالجسم.
4. التكاثر.
5. إستجابة الجسم للجروح والإصابات والضغط العصبي.
6. شبكة الغدد الصماء.
يقوم جهاز الغدد الصماء بدوره في الجسم عبر شبكة من الغدد الصغيرة الحجم ذات الوظائف الهامة للغاية لجسم الإنسان، والتي تقوم بإنتاج وإفراز وتخزين الهرمونات.
لائحة جميع الغدد الصماء:
1. الغدة النخامية.
2. تحت المهاد.
3. الغدة الصنوبرية.
4. الغدة الدرقية.
5. الغدة جار الدرقية.
6. غدة الثيمس.
7. الغدة جار الكلوية.
8. البنكرياس.
9. المبيض.
10. الخصية.
كل هذه الغدد تقوم بإفراز الهرمونات التي تؤثر على مجموعات من خلايا وأنسجة الجسم أو عضو من أعضاء الجسم للقيام بوظائفه بكفاءة وفاعلية.
ويمكن للهرمونات التي تفرزها الغدد الصماء الوصول لأي جزء من اجزاء الجسم حيث أن الغدد الصماء تقوم بضخ إفرازاتها في الدورة الدموية مباشرة وعبرها تنتقل الهرمونات للمكان المستهدف بسهولة.
وتشبه شبكة الغدد الصماء الجهاز العصبي في قدرته على الوصول لكل أجزاء الجسم والتحكم في عمل أعضاء الجسم بتناغم وانتظام، وبدلا من أن تستخدم الأعصاب للوصول لأجزاء الجسم المختلفة، تقوم باستخدام الأوعية الدموية لهذا الغرض.
وظائف الغدد الصماء (حسب نوع الغدّة)
بالتالي لائحة وظائف الغدد الصماء تبعاً لنوع الغدة:
1. تحت المهاد:
تعد منطقة تحت المهاد هي المنطقة التي يتصل فيها الجهاز العصبي بشبكة الغدد الصماء، يقوم تحت المهاد بإنتاج وإطلاق وتثبيط الهرمونات والتي تتحكم في عمل الهرمونات الأخرى داخل الجسم.
تلعب غدة تحت المهاد دورا هاما ضمن نظام الغدد الصماء بالجسم فهي المسئولة عن التوازن الهرموني بالجسم ولكي تقوم بذلك فهي تتحكم في العديد من العمليات الحيوية بالجسم ويمكنها أن تثبط عملها أو تحثها على العمل، ومن ضمن هذه العمليات:
1. ضبط دقات القلب وضغط الدم.
2. ضبط درجة حرارة الجسم.
3. تتحكم في الأملاح الموجودة بالجسم ويمكنها أن تثير الإحساس بالعطش.
4. التحكم في وزن الجسم وفي الشهية.
5. تتحكم في الإفرازات الغديّة في المعدة والأمعاء.
6. تتحكم في إنتاج المركّبات التي تحث الغدة النخامية على إنتاج هرموناتها.
7. تتحكم في دورة النوم.
وتتحكم منطقة تحت المهاد في العديد من وظائف الجسم بما فيها الوظاف العصبية التلقائية، وفي استقبال المعلومات الصادرة من كافة أجزاء الجهاز العصبي بالجسم.
2. الغدة النخامية:
تعد الغدة النخامية سيدة الغدد في الجسم، حيث أنها تتلقى الإشارات العصبية وترسلها لباقي الغدد الصماء، وتنتج الغدة النخامية مجموعة من الهرمونات الهامة من ضمنها هرمون النمو وهرمون الحليب وهرمون (ال اتش).
والذي يتحكم في مستويات الإستروجين في جسم المرأة وفي مستويات التستوستيرون في جسم الرجل.
3. الغدة الصنوبرية:
تقوم الغدة الصنوبرية بإفراز الميلاتونين والذي يساعد الجسم على النوم ويتحكم في ساعته البيولوجية.
4. الغدة الدرقية:
تفرز الغدة الدرقية الهرمونات التي تتحكم في التمثيل الغذائي , و هنالك العديد من امراض الغدة الدرقية ويعاني الأشخاص الذين ينخفض لديهم إنتاج الغدة الدرقية من الهرمونات من إمساك وبطء في معدل ضربات القلب كما يكتسبون الوزن بسهولة.
أما إذا كانت إفرازات الغدد الدرقية أعلى من الطبيعي يعاني الجسم من إسهال وسرعة في ضربات القلب وفقدان الوزن.
5. الغدة جار الدرقية:
تتكون من مجموعة من أربعة غدد تقع إلى جوار الغدة الدرقية وهي مسئولة عن صحة العظام حيث تتحكم في مستويات الكالسيوم والفسفور.
6. غدة الثيموس:
هي غدة موجودة في منطقة الصدروتقوم بإنتاج نوع من خلايا الدم البيضاء المسئولة عن مناعة الجسم تعرف بالخلايا التائية، هذه الغدة موجودة لحماية الأطفال الصغار من العدوى الميكروبية بعد الولادة وحتى يكتمل جهازهم المناعي، وتنكمش هذه الغدة مع تقدم العمر.
7. الغدة الكظرية (الجار كلوية):
تتحكم هذه الغدة في انتاج الأدرينالين والإيبينفرين وكلاهما مسئولان عن رد فعل الجسم تجاه المؤثرات الخارجية في حالة تعرض الشخص للخطر.
حيث يؤهلانه للهرب بسرعة من موقع الخطر أو مواجهة العدو، ويمكن لهذه الهرمونات أن تؤثر كذلك على التمثيل الغذائي وعلى الأداء الجنسي للبشر.
8. البنكرياس:
يعد البنكرياس أحد الغدد الصماء وهو أيضا أحد أجزاء الجهاز الهضمي، ويقوم بإنتاج بعض الإنزيمات الهامة لهضم الطعام كما أنه ينتج هرمون الإنسولين والجلوكاجون، وكلاهما يضمنان وصول مستويات السكر في الدم للحد المطلوب ونيل الخلايا حاجتها من الجلوكوز.
وفي حالة توقف البنكرياس عن انتاج الإنسولين يصاب الشخص بمرض السكر من النوع الأول ويحتاج المريض لحقن الإنسولين لضبط مستويات السكر في الدم، أما إذا أنتج كميات غير كافية من الإنسولين فعندها يصاب الجسم بمرض السكر من النوع الثاني.
9. المبيض:
المبيض هو العضو الذي ينتج هرموني الإستروجين والبروجيستيرون في جسم المرأة وهما هرمونان مسئولان عن الصفات الأنثوية مثل تطور الثدي وعن انتظام الدورة الشهرية كما يدعمان الحمل.
10. الخصية:
تقوم الخصية بانتاج هرمون التستوستيرون في الذكور وتساعد على نمو شعر الذقن والشارب وشعر الجسم وهي أيضا مسئولة عن نمو العضو الذكري وتلعب دورا فعالا في انتاج الحيوانات المنوية.
آلية عمل الغدد الصماء :
لضمان عمل أجهزة الجسم بصورة متناغمة وصحيحة يجب أن تتم وظائف الغدد الصماء التالية بشكل صحيح:
1. إفراز الغدد الصماء للكميات المطلوبة من الهرمونات، وفي حالة زادت هذه الكميات عن الحد الطبيعي أو قلت عن الحد الطبيعي يحدث إضطراب في نسب الهرمونات يحتاج للتدخل العلاجي.
2. يحتاج الجسم إلى جهاز دوري سليم لينمكن من نقل الهرمونات إلى أجزاء الجسم بكفاءة عالية، حيث أن تعرض القلب والأوعية الدموية لمشكلات يؤثر على توزيع الهرمونات داخل الجسم.
3. يجب أن تكون هناك مستقبلات كافية لاستقبال الهرمونات على الأنسجة التي تحتاج لهذه الهرمونات ليمكنها استخدامها.
4. يجب أن تكون هناك استجابة من العضو أو النسيج للهرمون الواصل إليه، فعلى سبيل المثال تقوم الغدة النخامية بإفراز الهرمون الذي يحث الغدة الدرقية على العمل والمعروف بإسم (تي إس إتش) وترسله إليها عبر الدورة الدموية.
5. تعد أمراض الغدد الصماء من الأمراض الشائعة، والطبيب المسئول عن علاج أمراض الغدد الصماء هو طبيب الغدد الصماء والذي يمكنه تشخيص وعلاج هذه الأمراض بكفاءة عالية.
عوامل تؤثر على وظائف الغدد الصماء
كلما زاد عمر الإنسان كلما تأثرت وظائف الغدد الصماء حيث يتباطأ التمثيل الغذائي ما يتسبب في إكتساب الوزن الزائد حتى ولو لم يغير الإنسان من نمط حياته وتغذيته، وقد يصاب الجسم ببعض الأمراض مثل مرض السكر من النوع الثاني أو هشاشة العظام أو مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
وقد تتأثر وظائف الغدد الصماء بالعوامل البيئية بغض النظر عن عمر الشخص، فالضغوط العصبية والتلوث والعدوى الميكروبية ونمط الحياة والعادات الخاصة للشخص كلها أمور قد تتدخل في عمل الغدد الصماء وتؤثر على وظائفها، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.
المرجع:
- Web MD : What Is the Endocrine System
- Endocrine web : About the Endocrine System