هل السمنة تمنع الحمل ؟

إذا كنتِ تسعين للحصول على طفل فمن المهم للغاية أن تهتمي بصحتك العامة، وباعتماد نظام غذائي صحي من أجل الحصول على كل العناصر اللازمة لجسمك ولجسم الجنين، وتجنب الإصابة بالأنيميا وسوء التغذية، والأبحاث الحديثة تؤكد أن وزن المرأة يؤثر على خصوبتها، وهو ما يرد على تساؤلات الناس المتكررة بهذا الشأن مثل هل السمنة تمنع الحمل ؟

 

إن زيادة وزن الأم عن المعدلات الطبيعية وإصابتها بالسمنة يمكن أن يؤثر على خصوبتها أو على فرصها في الحصول على طفل طبيعي، فإذا كنتِ تعاني من السمنة وتخططي للحصول على طفل، عليكِ التخلص أولا من الوزن الزائد من أجل تحسين فرصك في الحمل.

 

ولا تستهيني بأي قدر يمكنك الوصول إليه من فقدان الوزن، لأن بعض الكيلوجرامات قد تصنع فارقا كبيرا في صحتك وصحة الطفل القادم، ولا يقتصر الأمر على وزن الأم، فوزن الأب أيضا يمكنه أن يكون عاملا مؤثرا على عملية الإخصاب.

 

كيف تعرف المرأة أنها سمينة و هل السمنة تمنع الحمل ؟

إن قياس السمنة يتم عبر قياس مؤشر كتلة الجسم، ويمكنك حساب هذا المؤشر بنفسك بقسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر.

 

ويتراوح مؤشر الجسم الطبيعي بين 18.5 إلى 24.9 أما في حالة ارتفاع هذا المؤشر إلى المستوى من 25 إلى 29.9 فهذا يعني أن الشخص يعاني من زيادة الوزن، وفي حالة زاد مؤشر كتلة الجسم عن 30 فإن الشخص يكون ممن يعانون من البدانة.

 

كيف يمكنك التخلص من الوزن الزائد ؟

إن أفضل سبل التخلص من الوزن الزائد تأتي عبر الإلتزام بنمط غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظاموهناك العديد من المواقع المختصة بالتغذية والتي يمكنها أن تفيدك في تحديد النظام الغذائي الصحي الذي يناسبك والذي يمكنك الإلتزام به من أجل الحصول على وزن صحي مناسب.

 

إنخفاض الوزن أيضا يؤثر على الخصوبة:

إن إنخفاض وزن الجسم أحد العوامل التي يمكنها أن تؤثر على خصوبة المرأة، وذلك بسبب عدم اتزان هرمونات الجسم وهو ما يؤثر على عملية التبويض ويقلل من فرص المرأة في الحصول على طفل ويجعل دورتها غير منتظمة.

 

والمرأة التي تعاني من انخفاض الوزن يحتمل أن لا ترزق بطفل خلال العام الأول من زواجها بضعف معدلات المرأة التي تتمتع بوزن صحي، فالهرمونات في حاجة إلى جسم يتمتع بالوزن الصحي من أجل أن تتوازن وتعمل بشكل صحيح.

 

حقائق حول الوزن والخصوبة وإجابة للسؤال الهام هل السمنة تمنع الحمل ؟

فيما يتعلّق في السمنة و الحمل فإن هنالك ترابط مشترك في التأثير, فيمكن للسمنة أن تؤثر على خصوبة المرأة وذلك بسبب تأثيراتها على اتزان هرمونات الجسم، ومشكلة الهرمونات تؤثر بدورها على عملية التبويض.

 

وتقترن السمنة بمتلازمة تكيس المبايض وهي من الحالات المألوفة التي تعوق الحمل، وهذه الحالة تؤثر على امرأة من كل خمسة سيدات تقريبا في عمر الإنجاب، ويمكن للتشخيص المبكر لمتلازمة تكيس المبايض أن يساهم في علاج الحالة وعلى تمتع المرأة بالصحة والعافية والخصوبة اللازمة للحصول على طفل سليم.

 

والمرأة التي تعاني من السمنة ترتفع لديها مخاطر الإصابة بمضاعفات الحمل، وبعض المشكلات الصحية بالنسبة لجنينها، تتضمن هذه المخاطر الإجهاض وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وتسمم الحمل وسكر الحمل بالإضافة إلى الإصابات الميكروبية وتجلط الدم والولادة القيصرية وولادة الطفل ميتا.

 

ويميل الطفل المولود لأم مصابة بالبدانة لأن يكون بدينا مقارنة بالطفل الذي ولد لأم تتمتع بالوزن الطبيعي، وهذه المشكلة ترافقه أيضا في الكبر في الكثير من الأحيان، ولذلك على الأم معرفة أن وزنها يؤثر في حياة طفلها بقية حياته.

 

بالنسبة للمرأة التي تعاني من مرض السكر فعليها أن تخطط مسبقا للحمل وتتابع مع الطبيب المعالج من أجل التأكد من أن ظروفها الصحية مؤهلة للحمل، وضبط مستويات السكر في دمها قبل الحمل بثاثة إلى ستة أشهر على الأقل حتى لا تتعرض لمضاعفات خطيرة.

 

متلازمة تكيس المبايض

تؤثر متلازمة تكيس المبايض على نسبة من النساء في سن الإنجاب تقدر بحوالي 12 – 18% وقد تصل هذه النسبة في بعض المجتمعات إلى 21% تقريبا.

 

أعراض متلازمة تكيس المبايض هي فقدان الشعر والبدانة وظهور حبوب البشرة، ومشاكل في الخصوبة، بالإضافة إلى الإصابة بالقلق والإكتئاب المصاحب للدورة الشهرية.

 

ويتم علاج هذه المتلازمة عبر الإلتزام بنظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى بعض الدوية والمكملات الغذائية.

 

ومن أعراض متلازمة تكيس المبايض عدم انتظام الدورة الشهرية، وهو ما يمكن علاجه بواسطة الهرمونات التي تعطى عن طريق الفم لعلاج الخلل الهرموني بالجسم.

 

مضاعفات السمنة على الأم الحامل:

 

1. سكر الحمل:

الأم الحامل المصابة بالبدانة أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل وهذه الحالة تزيد من احتمالية الولادة القيصرية، كما أنها ترفع من احتمالية إصابة الأم بالسكر في المستقبل.

 

2. تسمم الحمل:

هي حالة تحدث نتيجة ارتفاع ضغط دم الأم خلال فترة الحمل وهي حالة خطيرة تؤثر على جسم الأم ككل، وقد تسبب الفشل الكلوي والكبدي، وقد تسبب نوبات عصبية أو سكتة دماغية في بعض الحالات، وفي حالة إصابة الأم الحامل بتسمم الحمل فعليها تلقي رعاية طبية عاجلة.

 

3. إنقطاع التنفس أثناء النوم:

وهي حالة يتوقف فيها التنفس لحظات اثناء النوم، وترتبط عادة بالإصابة بالسمنة، وبالنسبة للحامل فهي تسبب لها ارتفاع في ضغط الدم وترفع من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل ومشاكل القلب والرئة.

 

تأثير السمنة على الجنين:

 

1. فقدان الحمل:

ترتفع معدلات الإجهاض لدى المرأة الحامل مقارنة بالمرأة التي تتمتع بوزن طبيعي.

 

2. عيوب الولادة:

ترتفع إحتمالية اصابة الطفل المولود بعيوب الولادة إذا كانت الأم تعاني من البدانة.

 

3. كبر وزن الجنين:

وهو ما قد يتسبب في تعرض الطفل للأذى أثناء الولادة بسبب كبر حجمه، أو قد تعلق أكتاف الطفل في مهبل الأم أثناء الولادة، وهو يرفع من معدلات الولاة القيصرية، وهذا الطفل لديه فرص أكبر في الإصابة بالبدانة في صغره وعند الكبر.

 

4. الولادة المبكرة:

ويرجع ذلك إلى اضطرار الطبيب في حالات كثيرة مثل تسمم الحمل لتوليد الطفل مبكرا عن موعده للحفاظ على حياته وحياة الأم.

 

وزن المرأة والخصوبة:

هل السمنة تمنع الحمل ؟ نعم المرأة الحامل تقل لديها الفرص في الحمل مقارنة بالمرأة التي تتمتع بوزن طبيعي، وعادة ما لا يمكنها الحمل خلال العام الأول من محاولتها الحصول على طفل.

 

هل السمنة تسبب مضاعفات الحمل ؟ نعم السمنة يمكنها أن تكون عاملا هاما في حدوث مضاعفات الحمل الخطيرة مثل تسمم الحمل، والمرأة المريضة بالسمنة تتضاعف لديها احتمالية الإصابة بتسمم الحمل بثلاثة مرات مقارنة بالمرأة ذات الوزن الطبيعي، كما تتضاعف لديها احتمالية الإصابة بسكر الحمل ضعف المرأة ذات الوزن الطبيعي.

 

هل السمنة ترفع من مخاطر الإجهاض ؟ نعم المرأة المصابة بالسمنة ترتفع لديها احتمالية التعرض للإجهاض بضعف معدلات المرأة ذات الوزن الطبيعي، كما تتضاعف لديها احتمالية ولادة طفل ميت.

 

هل تؤثر السمنة على الجنين ؟ الطفل المولود لأم تعاني من السمنة يكون أكبر حجما عادة من ذلك المولود لأم ذات وزن طبيعي، كما يمكن أن يعاني من بعض العيوب الخلقية أو يولد ميتا.

 

المراجع: 

1. ACOG : Obesity and Pregnancy
2. Jean Hails : PCOS
3. Your Fertility : Fertility and a woman’s weight