نظام غذائي لمرضى النقرس
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
نظام غذائي لمرضى النقرس
يعتبر مرض النقرس من الأمراض المنتشرة في أيامنا هذه، ويسمى أيضاً بمرض الملوك لأنه مرتبط بكثرة أكل اللحوم، يأتي مرض النقرس كنتيجة لإرتفاع اليوريك أسيد (حمض اليوريك) في الدم مما قد يؤدي إلى حدوث إلتهابات حادة في المفاصل، وترسبات في الكلى الذي قد يؤدي إلى تكون حصوات الكلى. و لذلك يعتبر من الضروري اخذ الحيطة و الحذر و اتباع نظام غذائي لمرضى النقرس .
من الجدير بالذكر أن ارتفاع حمض اليوريك قد يرفع من احتمالية الإصابة بأمراض أخرى مثل: ارتفاع ضغط الدم، السكتة الدماغية، السكري، وأمراض القلب.
ما هي أعراض مرض النقرس؟
1. إلتهابات حادة في المفاصل.
2. نوبات ألم حادة.
3. تورم في الأصبع الأكبر من القدم (الأكثر شيوعاً).
4. الشعور بالألم عند الضغط على المفصل.
ومن الجدير بالذكر هنا أن أعراض النقرس ممكن أن تظهر بشكل مفاجئ، وتبدأ بالعادة بتورم أصبع القدم الكبير مع الشعور بألم وحرقة شديدين (أحد الأعراض الأكثر شيوعاً).
اسباب الاصابة بمرضى النقرس ؟
واحد من أهم أسباب الإصابة بمرض النقرس هو استهلاك الأغذية التي تحتوي نسب عالية من البروتين وتحتوي على البيورين وهو نوع من الأحماض ومن أهمها مايلي:
1. اللحوم الحمراء، وأي أعضاء أخرى تؤكل مثل الكبدة وغيرها.
2. اللحوم البيضاء مثل الدواجن والطيور والسمك.
3. البقوليات بأنواعها:
(حمص، فول، فاصولياء بأنواعها (خضراء، حمراء، بيضاء، سوداء)، بازيلاء، ترمس، عدس، لوبيا، بامية).
4. الزهرة وورقتها (ورق القرنبيط)، البروكلي، والفطر، السبانخ.
5. استهلاك كمية كبيرة من السكر في الطعام أو العصائر الصناعية (الفركتوز).
6. شرب الكحول وبالأخص البيرة.
كما تساعد بعض الأدوية في تخفيف نسبة حمض اليوريك في الجسم ، كذلك فإن اتباع نظام غذائي لمرضى النقرس قد يخفض الحمض بنسبة %93 وتكون كالآتي:
نظام غذائي لمرضى النقرس :
بالتالي قواعد غذائية عامة يجب اتباعها من جميع مرضى النقرص:
1. الامتناع عن تناول جميع ما ذكرنا سابقاً:
من أنواع اللحوم والدواجن والسمك والخضراوات التي تحتوي على نسب عالية من البروتين المكون من أحماض أمينية من ضمنها البيورين الذي يؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك في الدم وبالتالي الإصابة بالنقرس.
2. شرب الحليب ومنتجات الألبان:
حيث أثبتت بعض الدراسات أنه يساهم في تخفيض نسبة حمض اليوريك بالدم وأيضاً لتعويض الكميات التي يحتاجها الجسم من البروتين باستبدال اللحوم والدواجن والسمك والبقوليات بمنتجات الحليب.
3. شرب كميات كافية من المياه:
بحيث لا تقل عن ثمانية أكواب في اليوم أو أكثر حيث أنه يساهم في طرد السموم من الجسم عن طريق التبول.
4. تناول الفواكه وشرب العصائر الطبيعية:
التي تحتوي على فيتامينات مفيدة جداً لجسم الإنسان.
5. تناول الخضراوات:
التي لا تحتوي على نسب عالية من البروتين.
عوامل اخرى تزيد من احتمالية الإصابة بمرض النقرس:
هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الاصابة بمرض النقرص, اليك اهم هذه العوامل:
1. السمنة المفرطة:
حيث أن الأجسام التي تحتوي على وزن زائد تقوم بإفراز كميات أكبر من حمض اليوريك، مما يصعب الأمرعلى الكلى في محاولة التخلص منه.
2. تناول أنواع معينة من الأدوية:
التي من شأنها زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم مثل: أدوية الضغط، والجرعات المنخفضة من الأسبرين، كذلك الأدوية التي توصف للأشخاص الذين قد تم زراعة أعضاء في أجسامهم.
3. وجود تاريخ مرضي في العائلة لمرض النقرس.
4. العمر والجنس:
مرض النقرس شائع بين الرجال أكثر من النساء حيث أن أجسامهن تفرز نسب أقل من حمض اليوريك، إلا أن هذه النسب ترتفع بعد سن الأمل عند المرأة, إضافةً إلى ذلك فإن الرجال معرضين للإصابة بهذا المرض في سن مبكرة (بين الثلاثون والخمسون سنة)، بينما عند المرأة فقد تظهر الأعراض بعد سن الأمل.
5. إجراء عملية أو تلقي صدمة في الأونة الأخيرة قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
ما هي المضاعفات الناتجة عن مرض النقرس؟
1. نقرس متكرر:
حيث أن هناك نوعان من المرضى فعند احدهم قد تختفي أعراض المرض ولا تعود من جديد والبعض الآخر قد تتكرر أعراض المرض أكثر من مرة في السنة الواحدة.
وفي حال تكرر الأعراض فإن استخدام بعض الأدوية قد يخفف من نوبات النقرس الحادة المتكررة، ومن الجدير بالذكر هنا أن إهمال المرض والتقاعس عن علاجه قد يؤدي إلى تعرية المفاصل وتدميرها.
2. تكون بلورات من حمض اليوريك حول المفاصل:
التي من الممكن أن تظهر في أماكن عديدة من جسم المريض، مثل اليدين، الأرجل، الأقدام، الأصابع، الأكواع، الركب، وفي منطقة الكاحل، التي لا تسبب الآلام في العادة ولكن من الممكن أن تصبح متورمة ومؤلمة عند الضغط عليها عند حدوث نوبات النقرس الحادة.
3. تكون حصوات في الكلى:
وفي هذه الحالة فإن استخدام بعض الأدوية قد يساهم في التقليل من خطر تكون الحصى في الكلى.
وإذا لم يطرأ تحسن على أعراض النقرس بعد القيام بكل الخطوات التي سبق ذكرها، فهناك بعض الأطعمة التي أثبتت الدراسات أنها قد تساهم في تخفيف نسبة حمض اليوريك في الدم بالإضافة إلى القيام بتمارين معينة.
الاطعمة و التمارين التي تخفف نسبة حمض اليوريك في الدم:
من الاغذية التي تخفف من نسبة حمض اليوريك و التي تدخل في نظام غذائي لمرضى النقرس ما يلي:
1. القهوة :
إن بعض الدراسات أثبتت أن هناك علاقة طردية بين شرب القهوة بأنواعها (التي تحتوي على كافيين، والأخرى منزوعة الكافيين) وتخفيض مستويات حمض اليوريك في الدم، إلا أنه لا يوجد دراسة توضح كيف يعمل هذا المفعول للقهوة.
2. فيتامين سي:
المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين سي قد تخفض نسبة حمض اليوريك في الدم، ولكن يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة من فيتامين سي.
من الممكن دعم التزامك بإتباع نظام غذائي لمرضى النقرس من خلال زيادة كميات فيتامين سي التي تدخل إلى الجسم عن طريق تناول كمية أكبر من الخضراوات والفواكه ومن أهمها (البرتقال والحمضيات والفلفل الحلو) ومن الجدير بالذكر أنه ما من دراسة أجريت لتوضيح أثر مفعول فيتامين سي في تخفيف تكرار حدوث نوبات النقرس و شدتها.
3. الكرز بأنواعه :
تم تصنيف الكرز كعامل مساعد في تخفيض نسبة حمض اليوريك في الدم إلى جانب تقليل عدد مرات الإصابة بنوبات النقرس الحادة، إلا أنه لا يزال هناك حاجة لدراسات وأبحاث أكثر للتأكيد على ذلك، إن تناول الكرز بأنواعه أو شرب عصير الكرز قد يساهم في السيطرة على مرض النقرس.
4. القيام بتمارين التنفس والتأمل والاسترخاء:
من الممكن أن تساهم في التخفيف من الألام إلى حين بداية مفعول الأدوية والحمية الغذائية وذلك بصرف عقل المريض عن التفكير في الألم بأشياء أخرى.
كما نعلم فإن لكل داء دواء، ولكن يجب على الإنسان المحافظة على صحة سليمة، وذلك بالأخذ بالأسباب التي تمكنه من اتباع أسلوب حياة صحي وسليم غذائياً. و لتجنب مرض النقرس وجميع المضاعفات التي ذكرناها سابقاً، فإن اتباع نظام غذائي لمرضى النقرس يخلو من اللحوم والأغذية التي تحتوي على نسب عالية من البروتين.
وممارسة الرياضة، والمحافظة على وزن معتدل (بدون اتباع حميات إنقاص الوزن القاسية جداً، لأنها قد تؤدي إلى زيادة نسبة حمض اليوريك في الدم بدلاً من تخفيض نسبته) من شأنه التخفيف من مضاعفات المرض بالإضافة إلى معالجة نسبة تسعون بالمئة من الأعراض والتخفيف من حدتها.
كما اننا ندعوك لتجنب جميع العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول، والمخدرات الى جانب الالتزام باتباع نظام غذائي لمرضى النقرس و ذلك للمحافظة على أعظم نعمة أنعم بها الله تعالى على الإنسان وهي الصحة الجيدة.