نصائح بعد الولادة (لا غنى عنها)

نصائح بعد الولادة

جميعنا يعلم أن فترة ما بعد الولادة (مرحلة النفاس ما بعد الإنجاب) تعد من الفترات الصعبة على أي امرأة خصوصاً النساء اللائي تعد هذه المرة الأولى لهم في تجربة الحمل والولادة، حيث أن المرأة تواجه في هذه المرحلة كثير من الصعوبات من حيث الصعوبة في التعامل مع المولود ومراعاه إلى صعوبة النوم والاهتمام بنفسها بسبب أن جُل وقتها يذهب للمولود والعناية به.

 

كما أنها من الممكن أن تجد صعوبة في الرجوع إلى وزنها الطبيعي وإلى نشاطها الجسدي أو الرياضي نتيجة للإجهاد الناتج من الحمل والولادة وأيضاً المجهود الذي تبذله مع مولودها الجديد إذا كنتِ سيدتي تمرين بهذه المرحلة أو على وشك القدوم عليها ننصحك بقراءة هذا المقال الذي يقدم لكِ عدداً متنوعاً من نصائح بعد الولادة التي ربما تستفيدين بها من أجل أن تمر هذه الفترة عليكِ بهدوء وسلام.

 

1. احصلي على أكبر قدر من الراحة:

نعم نعلم أن هذا من الأمور الصعبة التي تواجهك أثناء فترة بعد الولادة خاصة مع كثرة احتياجات المولود من الرضاعة والعناية ولكن تبقى أهم النصائح التي قدمت في هذا الشأن هي أن تنامي في مواعيد نوم طفلك، ولأن الأطفال المواليد يتمتعون بقدر كبير من النوم بشكل يومي يمكنك الحصول على قسط من الراحة أثناء نومه حيث لا يحتاج إلى الكثير من الرعاية في هذه الأثناء.

 

وتكمن أهمية النوم والحصول على القدر الكافي من الراحة خلال تلك الفترة في استعادة نشاط جسمك مرة أخرى بعد المرور بمرحلتي الحمل والولادة واللذان يؤثران بشكل كبير على نشاط المرأة وحتى شكل جسمها، لذا الخطوة الأولى في استعادة نشاطك القديم هي الراحة والمعافاة أولاً.

 

2. لا تخجلي من طلب المساعدة:

كما ذكرنا فإن أهم ما يمكنك عمله من أجل نفسك خلال فترة ما بعد الولادة هي الحصول على الراحة، ومن أجل أن تصلين لهذا الغرض يجب عليك طلب المساعدة من الأشخاص المحيطين بك سواء الأم أو الأخت ولا سيما الزوج.

(مقال متعلّق)  ماذا يحدث بعد الولادة

 

حيث أن المهام المنزلية تكون ثقيلة على المرأة أثناء هذه الفترة خاصة مع احتياجات المولود الجديد المُلحه والوهن الذي تشعر به المرأة أثناء هذه الفترة، لذا عليك التنسيق مع زوجك وتقسيم المهام المنزلية معه بشكل يسمح بمرور هذه الفترة بشكل سلس من دون إصابتك باضطراب نفسي ما قد يصل إلى اكتئاب بعد الولادة.

 

3. تناولي الطعام الصحي:

من أهم نصائح بعد الولادة هي الاهتمام بالتغذية وتناول الطعام الصحي، حيث أن الولادة سواء كانت ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية تتسبب في الوهن والصعف لالنسبة لجسد المرأة لذا عليها محاولة معافاة جسدها ورجوعه إلى طبيعته عن طريق التغذية الجيدة المتوازنه، عليك الاهتمام بأن تحتوي وجباتك اليومية على جميع العناصر الغذائية التي من شأنها إعادة الطاقة لجسدها مرة أخرى.

 

عليكِ التركيز على تناول البروتينات والألياف بشكل خاص لأنها تعمل على إعادة بناء الجسم واستعادة نشاطه، وأيضاً يُنصح بتناول الخضراوات والفاكهة وهي العناصر الغنية بالمعادن والفيتامينات والكالسيوم والعناصر الأخرى التي تحتاجها المرأة أثناء هذه الفترة، وأيضاً ينصح بتناول الكثير من الماء الذي يبقيكِ مُرطبة ويمنع الجفاف.

 

4. لا تقومي برفع الأشياء الثقيلة:

من نصائح بعد الولادة التي لا يجب أن تهمليها هي الحرص على عدم حمل الأشياء الثقيلة حيث أن أثقل شئ يمكنك رفعه هو مولودك، فكما ذكرنا أن جسدك يحتاج إلى الراحة وأن يستعيد نشاطه مرة أخرى، أما إذا كنتِ قد قمتي بوضع مولودك عن طريق الولادة القيصرية فعليك الحرص بشكل أكبر حيث أن رفع الأشياء الثقيلة من شأنه أن يؤثر سلباً على الجرح.

 

5. تجنبي العلاقة الجنسية في الفترة الأولى بعد الولادة:

عليكِ أن تتجنبي القيام بالعلاقة الجنسية بين وبين زوجك حيث تقومين باستشارة الطبيب، وغالباً ما سيخبرك الطبيب أن عليك استعادة حياتك الجنسية فقط عندما تتعافى منطقة العجان ويلتأم الجرح الذي قد ينتج عن الولادة أو عندما يتوقف النزيف المصاحب لفترة بعد الولادة في حالة الولادة الطبيعية، أما في الولادة القيصرية فعليك الانتظار حتى تلتأم منطقة الجرح الموجودة أسفل البطن.

(مقال متعلّق)  الرياضة بعد الولادة : كل ما عليك ان تعرفيه

 

6. لا تهملي الرياضة:

الحصول على الراحة والنوم الكافي لا يعني أنه لا يجب أن تقومي بممارسة الرياضة أثناء فترة بعد الولادة، ولكن عليكِ تجنب القيام بالأنشطة الرياضية الصعبة، يمكنك الاكتفاء بالتمشية يومياً لمدة نصف ساعة أو 45 دقيقة خصوصاً أنه يمكنك القيام بذلك بمصاحبة طفلك، أو يمكنك ممارسة اليوجا فإلى جانب كونها من الرياضات الخفيفة ستساعدك اليوجا أيضاً على الحفاظ على الهدوء والتخلص من الضغط الذي ربما تشعرين به أثناء هذه الفترة.

 

كيف تواجهين اكتئاب ما بعد الولادة؟

من الطبيعي أن تواجه المرأة بعض الاضطرابات النفسية المضاحبة لفترة ما بعد الولادة والذي يعرف بـ (اكتئاب ما بعد الولادة)، وغالباً ما يحدث هذا خلال الأيام التالية للولادة وتستمر لمدة لأكثر من اسبوعين بعدها، في معظم الحالات لا تستمر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة طوال اليوم وتختلف فيما بينها باختلاف السيدات.

 

حوالي 70 إلى 80 % من النساء يمرون بتجربة اكتئاب ما بعد الولادة والتي تتسبب بها بشكل أساسي التغيرات الهرمونية المصاحبة لفترة ما بعد الولادة، وتأتي الأعراض على هيئة بكاء من دون سبب، انفعال شديد، أرق، شعور بالحزن الشديد، تغيرات مزاجية والقلق الشديد. يحدث اكتئاب ما بعد الولادة عند استمرار الأعراض السالف ذكرها لأكثر من أسبوعين.

 

عليكِ الحرص على مواجهة الأعراض النفسية التالية للولادة عن طريق قيامك بالأشياء التالية:

 

– الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة حيث إن عدم النوم لساعات كافية يتسبب في إنتاج الهرمونات التي تزيد الشعور بالإرهاق والقلق وتتسبب في زيادة التغيرات المزاجية، كما أن إحساسك بالإجهاد الشديد سيؤدي إلى مزاج سئ.

 

– طلب المساعدة من آخرين حتى تشعرين بأنك محاطة بكم هائل من الطلبات والمسئوليات التي من شأنها أن تشعرك بالإحباط من كثرتها وعدم قدرتك على إتمامها خاصة مع مسئولية المولود الجديد ورعايته، كما ذكرنا فيجب عليك تقسيم المسئوليات بينك وبين زوجك أو يمكن أن تساعدك الأم أو الأخت أو إحدى المقربات منكِ في بعض أعمال المنزل.

(مقال متعلّق)  رجيم بعد الولادة وكيفية تطبيقه

 

– ممارسة الرياضة هامة في هذه المرحلة حيث أن الرياضة من شأنها أن تطرد الطاقة السلبية، وكما ذكرنا فيمكنك اللجوء إلى اليوجا حيث أن من شأنها أن تخلصك من الضغط العصبي وتساعدك على التأمل وطرد الطاقة السلبية.

 

– يمكنك ايضاً القيام بممارسة الأنشطة أو الهوايات التي تحبينها سواء قراءة أو كتابة أو رسم أو عزف أو غيرها من الهوايات التي تحبين، حيث أن القيام بممارسة اشياء تحبينها وقضاء وقت لنفسك فقط من شأنه أن يضبط مزاجك ويخلصك من أي مزاج سئ.

 

ولكن عليك الحذر إذا استمرت الأعراض التي سلفنا ذكرها لمدة تزيد عن اسبوعين عليك وقتها اللجوء إلى الطبيب لأن هذا الاكتئاب إذا تضخم سيتسبب في مرور المرأة بآلام نفسية كبيرة ربما تؤدي بها هجر أسرتها و طفلها أو حتى جرح جسدها.

 

وبعد أن قدمنا لكِ بعضاً من نصائح بعد الولادة نتمني أن تأخذينها سيدتي في الاعتبار حتى تمر هذه الفترة بسلام.

 

المراجع:

  1. Mom 365: 10 Tips for Recovering from a Vaginal Birth
  2. Health Line: Recovery and Care After Delivery