مرض السل : تقرير شامل
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 مرض السل
- 1.1 لمحة عامة عن ( مرض السل )
- 1.2 حقائق تاريخية عن مرض السل
- 1.3 آلية انتقال العدوى في مرض السل و فيسيولوجية المرض
- 1.4 علامات و أعراض مرض السل
- 1.5 تشخيص مرض السل
- 1.6 عوامل الخطر التي قد تفاقم مرض السل
- 1.7 أعلى البلدان أو المناطق إصابة بالسل حسب الدراسات :
- 1.8 علاج مرض السل
- 1.9 الوقاية من مرض السل :
- 1.10 لقاح مرض السل
- 1.11 قصة مرضية عن مرض السل :
مرض السل
لمحة عامة عن ( مرض السل )
مرض السل هو مرض متعدد الأنظمة و متشعب ، يمكن أن يكون موضعياً يصيب منطقة معينة من الجسم ، ويمكن أن ينتشر ليصيب مناطق أخرى فيسمى (السل المنتشر) ، و أكثر عضو يمكن إصابته بالسل هو الرئتين ، نظراً لأن السل هو مرض منقول تنفسياً ، وأول ما يصل إليه تقريباً هو الرئنان ، و إن 85 بالمئة من المرضى بالسل ستظهر لديهم الأعراض الرئوية أولاً.
يعد السل من الامراض المعدية القاتلة و التي سببت في السابق عدد كبير من الوفيات حول العالم ، فحتى مرضى الايدز لديهم نسبة عالية للوفاة بمرض السل. وحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية لعام 2009 فإن السل قتل 1.7 مليون مريض حول العالم.
و العامل المسبب للسل هو الجرثومة المتفطرة السلية ، وهي تأخذ شكل عصية ، فنطلق عليها (العصية السلية). وتشعبات المرض تكمن في تنوع سلالاته ، وهذا التنوع عقد نوعاً ما مهمة العلاج وساهم بتطور المرض بشكل كبير.
حقائق تاريخية عن مرض السل
يعتبر السل مرضاً قديماً و إن اختلفت مسمياته في العصور القديمة ، وتم التأكيد أن سكان مصر القديمة وأوروبا و اليونيانيين قد عانوا من هذا المرض وكان يسبب أرقاماً مرعبة من الوفيات دون إيجاد علاج ، و ظل الجدل كبيراً حتى جاء العالم الألماني (روبرت كوخ) عام 1882 وعزل عصية السل وبين أهم صفاتها وفصل فيها ، وقد نرى كثيراً من المراجع العليمة تطلق على العصية السلية (عصية كوخ).
وقد ارتبط انتشار السل تاريخياً مع الزيادات السكانية والتنمية الحضارية ، فزيادة عدد السكان مع قلة الوعي والتدابير الاحتياطية جعلت مرض السل وباءً متفشياً .
ففي أوائل القرن العشرين كان السل هو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أن نسب الوفيات انخفضت كثيراً بعد ذلك ، بسبب اتخاذ الإجراءات ومن أهمها ( القيام بعزل المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض الأولية )
آلية انتقال العدوى في مرض السل و فيسيولوجية المرض
مرض السل ينتقل عندما يقوم المرضى بالسعال أو العطاس أو أي طريقة تؤدي إلى نشر جرثومة المتفطرة السلية ، وبعدها يستنشق الشخص السليم هذا الرذاذ الملوث ، ليصبح بالتالي مصاباً ، و تشكل المناطق المغلقة ذات التجمعات الكثيرة بؤراً حقيقية لنقل العدوى ، كأماكن الازدحام الشديد و السجون.
و تتميز العدوى بجرثومة المتفطرة السلية بأنها طويلة المدى أو مزمنة ، لأن الجرثومة بعد العدوى تستوطن البيئة داخل الخلايا الرئوية حيث قد تبقى خاملة لفترات طويلة قد تصل عند بعض المرضى لسنوات ، لتستيقظ بعدها وتقوم بإحداث الارتكاس المرضي.
وأهم العوامل المحددة للعدوى والمرض هي :
- نشاط الجهاز المناعي للفرد المصاب.
- قدرة جرثومة السل على الهروب من آليات الدفاع المناعي.
- كمية الجراثيم المنقولة بالعدوى : وهي عامل مهم جداً فالشخص الذي نقلت إليه كمية ما من الجراثيم السلية ليس كشخص نقلت إليه عدوى عشرة أضعاف تلك الكمية.
ويجب التركيز على مفهوم الجرعة المعدية: و هي أقل كمية من العامل الممرض ، سواء كان جرثوماً أو فيروساً ، عندما تتم العدوى بها ، ستكون قادرة على إحداث المرض ، فمثلا الجرعة المعدية لفيروس الإيدز ليست كالجرعة المعدية لفيروس التهاب الكبد B ، وكلما كانت الجرعة المعدية أقل كان العامل الممرض أكثر إمراضاً.
وبالدراسة الدقيقة لجرثومة المتفطرة السلية ، تكمن العلماء من معرفة عامل مهم يزيد من شدة المرض والعدوى ، و يخفض عتبة الجرعة المعدية ، وهذا العامل هو عديد سكاريد شحمي موجود في سلالات معينة من المتفطرة السلية.
و الدور الهام لهذا العامل هو تثبيط استجابة الخلايا البالعة لعمل السايتوكينات ، وإجبار تلك البالعات على إطلاق العامل المنخر للورم أو TNF الذي يسبب الحمى وتنخر الأنسجة البشرية ، وبذلك تكون الجرثومة السلية استطاعت الهروب من تأثير الجهاز المناعي ضدها ، بل وقامت بأذية للجسم.
وإذا أردنا تحديد العدوى عبر الرذاذ يمكننا القول :
إن قطرة واحدة تقيس 5 ميكرون أو أقل يمكن أن تحوي من 1 إلى 10 من العصيات السلية الممرضة ، وغالباً قد تكون عصية سلية واحدة قادرة على التسبب بالمرض ، ولكن المجال المحدد بشكل عام والذي يؤكد العدوى هو استنشاق بين 5 إلى 200 عصية سلية ، وهذا يدل على جرعة عدوى منخفضة جداً وبالتالي قدرة عدوى عالية.
وبعد الاستنشاق ستذهب العصية السلية مع المجرى المستنشق إلى داخل القصبات والرئتين ولا فرق بين ذلك ، وعلى الفور تقوم البلاعم السنخية بمحاولة ابتلاع عصيات ( مرض السل ) ، وهذه العملية لا تجدي نفعاً فالعصيات داخل الخلايا البالعة قادرة على التكاثر دون مشاكل.
تلك الخلايا البالعة تصل بالعصيات إلى العقد اللمفية المجاورة ، و بما أن الأوعية اللمفية والعقد منتشرة في كل أنحاء جسم الإنسان ، أصبحت الطريق سالكة أمام المتفطرات السلية للانتشار ، حيث يمكن وصولها إلى الرئة مرة أخرى ، وإلى العظام ، والجهاز العصبي ، والمعدة ، ولذلك يعد مرض السل من الأمراض الممكن انتشارها في الجسم ، مثله مثل النقائل السرطانية التي تفضل الطريق اللمفية أيضاً.
ملاحظات اضافية :
أولا: يعتقد الكثير من الأشخاص أن السل يمكن نقله عبر الدم أو نقل العناصر الدموية ، ولكن هذا الكلام لم تثبت صحته أبداً فتؤكد المصادر أن السل هو مرض منقول عبر الرذاذ فقط .
ثانيا: السايتوكينات هي عوامل تدعم مناعة الإنسان وتطلقها الكريات البيض بأنواعها ، وتقوم بأدوار عديدة في الجسم ومنها جذب الخلايا المناعية الأخرى إلى مكان الإصابة وهو ما قامت جرثومة السل بتعطيله ، لتكون بذلك عدد الخلايا المواجهة لها أفل ما يمكن.
علامات و أعراض مرض السل
العلامات الكلاسيكية لمرض السل تشمل ما يلي :
- سعال.
- فقدان الوزن.
- نقص الشهية.
- التعرق الليلي.
- نفث الدم وهو علامة مهمة جداً وتدعو المريض إلى مراجعة الطبيب فوراً ، ودائماً في نفث الدم نشك بالسل أو بسرطان الرئة.
- ألم صدري : قد يكون بسبب التهاب التامور السلي ويكون شديداً في هذه الحالة.
- وهن عام وقلة نشاط وحركة.
أعراض التهاب السحايا السلّي :
كما ذكرنا فإن السل مرض منتشر ، و سنشاهد أعراضه الكلاسيكية غالباً ، و لكن هناك أعراض نوعية تختلف حسب العضو المصاب ، وأهم الأعراض الملاحظة:
- صداع قد يكون متقطعاً أو مستمراً يمتد لفترة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
- قد يحدث غياب عن الوعي متكرر خلال هذه النوب.
- الحمى قد تكون خفيفة أو غائبة.
أعراض السل الذي يصيب العظام :
- تصلب الظهر وآلامه.
- التهاب المفاصل السلي قد يصيب الورك ، الركبة ، الكاحل ، الكوع ، منطقة المعصم أو الكتف.
أعراض السل البولي التناسلي :
- آلام الخاصرة والحوض.
- كثرة التبول.
- التهابات الخصية والبروستات والصفن عند الرجل.
- التهابات حوضية.
أعراض مرض السل المعدي المعوي :
- آلام بطنية.
- سوء الامتصاص المعوي.
- الإسهالات.
- عسر البلع عند إصابة المري تحديداً.
أعراض متنوعة خارج رئوية :
- التهاب المشيمية والشبكية.
- تقرحات جلدية سطحية.
- اعتلال عقد لمفية.
- اعتلال عصبي.
ملاحظة اضافية :
أولا: الأعراض المذكورة تشمل أغلب الأعراض التي تمت ملاحظتها وتسجيلها من خلال القصص السريرية للمرضى ، ولكن لا تنطبق الأعراض على جميع المرضى ، لذلك يجب عدم استبعاد احتمال الإصابة ب”مرض السل” أو تأكيدها من خلال الأعراض فقط ، ومن الضروري اللجوء إلى الفحوصات لتأكيد التشخيص.
ثانيا: قد يمتنع المريض عن إجراء الفحص بعد ظهور الأعراض العامة أو قد لا يكون مدركاً خطورتها ، ولكن رؤيته للدم عند السعال هي العامل الأهم الذي يدفعه لإجراء الفحص.
تشخيص مرض السل
1) الطريقة المهمة في التشخيص هي فحص القشع المأخوذ من المريض ، وفي حال ثبات وجود العصيات السلية يكون قد تأكد التشخيص ، ولكن المشكلة في هذا الاختبار هي في أن بعض المرضى قد يكون السل انتشر لديهم و أظهرت عينة القشع أنه لا وجود لعصيات السل ، ولذلك يجب التحري باستخدام فحوصات أخرى:
2) طريق الكشف المناعية عن طريق الأضداد والمستضدات.
3) طريقة ELIZA.
4) اختبارات تضخيم الحمض النووي الجرثومي للعصية السلية وكشفها وهي طريقة ممتازة.
5) الصورة الشعاعية البسيطة للصدر : وعندما نشاهد فيها تشكل تجاوف في النسيج الرئوي ، هذا دليل على أن المرض وصل مرحلة متقدمة.
6) خزع من نقي العظم والكبد والأنسجة الأخرى.
7) أخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي وفحصها في حالة التهاب السحايا السلي.
8) الاستفادة من التصوير بالرنين المغناطيسي.
9) شكاوى الجهاز البولي التناسلي نقوم بعملية تحليل البول.
10) اختبار السلين الجلدي : و هو اختبار هام يمكن الاستفاده منه في عملية التشخيص ، حيث يقوم على حقن مادة بروتينية مأخوذه من عصية السل تحت الجلد ، وهذه المادة آمنة تماماً ولا تسبب المرض ، ومراقبة ردة فعل الجسم على هذه المادة المحقونة ،
ويمكن التوجه نحو التشخيص حسب ردة الفعل : بعد 48 إلى 72 ساعة إذا حدث احمرار وتورم في منطقة الحقن يجب أن نحدد ارتفاع الانتفاخ الحاصل حسب المعلومات التالية:
- 4 إلى 5 ميليمتر : لا يوجد إصابة بعصية السل.
- 5 إلى 9 ميليمتر : تعتبر استجابة متوسطة ويشك فيها بالإصابة بمرض السل.
- 3 أكثر من 10 ميليمتر : تعتبر الاستجابة طبيعية ولا وجود لمرض السل.
- 4 إن عدم الاستجابة أبداً وعدم ظهور الاحمرار والانتفاخ قد يسبب القلق لأنه يحدث عند المرضى المضعفين مناعياً كمرضى الإيدز أو مرضى العلاج الشعاعي السرطاني حيث لا يوجد رد فعل للجسم والمناعة مختلة.
ولكن قد يكون الشخص لم يتلق لقاح السل وبالتالي ستكون ردة الفعل طبيعية. ويجب أن ننوه أن اختبار السلين كما في أي اختبار ليس مؤكداً بنسبة مئة في المئة ولكنه يعتبر هاماً جداً ، وما زال العمل به قائماً حتى اليوم.
عوامل الخطر التي قد تفاقم مرض السل
أولا: أخطر إصابة مفاقمة لمرض السل هي الإصابة بفيروس العوز المناعي المكتسب البشري أو الإيدز ، مرضى الإيدز لديهم خلل مناعي واضح في التعامل مع الأمراض ، و بالتالي الجسم يصعب عليه السيطرة على العصية السلية ، وتشير الدراسات أن المصابين بفيروس الإيدز لديهم نسبة الإصابة بالسل أعلى من غير المصابين بنسبة من 20 إلى 30 بالمئة.
ثانيا: وأيضاً التدخين بما يحتويه من مواد سامة للجهاز التنفسي خصوصاً والجسم عموماً يسهل العدوى بمرض السل ، وتشير الدراسات أن 20 بالمئة من حالات السل حول العالم يتدخل التدخين بها.
ثالثا: الداء السكري : بما يحدثه من اضطرابات في عمل الخلايا.
رابعا: مرضى السرطان : بما تحدثه آثار السرطان من جهة ومن جهة أخرى العلاج الكيميائي والشعاعي.
خامسا: مرضى قصور الكلية و قصور الكبد.
سادسا: الكبار في السن ومدمنو المخدرات.
أعلى البلدان أو المناطق إصابة بالسل حسب الدراسات :
- الدول الإفريقية.
- أفغانستان.
- جنوب شرق آسيا.
- الصين.
- روسيا
- أمريكا الجنوبية.
علاج مرض السل
من المهم جداً معرفة مرحلة المرض و معلومات عن حالة المريض لتحديد خطة علاجية مناسبة ، فمن المؤكد أن الأشخاص المضعفين مناعياً لهم خطة
تختلف عن الأشخاص سليمي المناعة ، وكذلك السل المنتشر ستختلف خطة علاجه عن السل التمركز في عضو معين.
تتراوح مدة العلاج في الحالة العامة بين 6 و 9 أشهر ، اعتمدت منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية 10 أدوية ونذكر أهمها:
- الإيزونيازيد.
- ريفامبين.
- إيثامبوتول.
- ببرازيناميد.
و يجب التقيد بالخطة العلاجية كاملة ، فإيقاف العلاج بشكل مفاجئ ولو قبل شهر واحد من نهايته يعرض المريض للنكس مرة أخرى
ولكن يوجد مشكلة واجهت الخبراء العلاجيين ، وهي تنوع سلالات الجراثيم السلية ، وظهور سلالات منها مقاومة للعلاج ، فمنها ما كان مقاوماً لدواء واحد ، ومنها ما كان مقاوم لأكثر من دواء .
و يوجد نوع نادر من السلالات أطلق عليه ( العصيات السلية واسعة المقاومة للعلاج ) ، وتجري دائماً محاولات لتطوير العلاج فالحرب بين السل والمنظمات الصحية لا تنتهي أبداً.
الوقاية من مرض السل :
أولا: الوقاية من مرض السل تكمن في فهم آلية انتقال المرض ، إذ يجب على المرضى بشكل خاص ارتداء كمامات واقية بشكل دائم أو شبه دائم لتجنب نشر الجراثيم المعدية في الوسط المحيط ، وكون جرقومة السل مقاومة ولا تموت سريعاً قد يشكل ذلك خطراً أكبر لنقل العدوى .
ثانيا: التثقيف الصحي للمريض وذويه ، بضرورة الالتزام بالخطة العلاجية وعدم إيقاف الأدوية تلقائياً ، مهم للوصول إلى مرحلة الشفاء النهائية.
ثالثا: تناول غذاء جيد تتوفر فيه جميع العناصر الغذائية لأن الحفاظ على مناعة قوية مهم جداً لتقليل فرص العدوى و حدوث مضاعفات مرضية للسل.
رابعا: العزلة في المنزل للمريض مع تأمين تهوية جيدة للغرفة وخصوصاً في أسابيع العدوى الأولى.
خامسا: ضرورة أخذ لقاح السل.
لقاح مرض السل
لقاح كالمت وغرين أو ما يسمى ب BCG ، نسبة إلى العالمين كالميت وغرين ، هو لقاح فعال جداً ضد السل المنتشر ، وهو عبارة عن عصيات السل المضعفة وغير القادرة على إحداث المرض.
و لكن الجهاز المناعي سيقوم بمواجهتها والتغلب عليها ، و بذلك نحصل على المناعة و يؤمن اللقاح مناعة عالية ضد الاختلاطات الخطيرة السلية كالتهاب السحايا عند الأطفال ، و لكن عيب اللقاح الوحيد هو أنه لا يقي من الإصابة بالنمط M من جرثومة السل.
و تؤكد الدراسات فعالية اللقاح ضد السل الدخني والسحائي ولكنه أقل فعالية ضد السل الرئوي ، وبالطبع علينا أن نعلم أنه ما من لقاح أو علاج يصل إلى الكمال فلا بد من بعض نقاط الضعف ، ويحاول الأخصائيون دائمأ تطوير علاجا و لقاحات جديدة.
وتذكر المصادر أن اللقاح يعد لقاحاً قديماً واستعمل منذ عام 1921 ، وحتى عدد البشر الذين حصلوا عليه وفقاً لمراكز الإحصائيات حوال 3 بليون إنسان ، وهو رقم كبير جداً ، وحالياً فإن اللقاح يستخدم في حوالي 100 دولة حول العالم.
و بما أن اللقاح هو عبارة عن جرثومة السل المضعفة فقد تحدث بعض الآثار الجانبية للقاح و منها:
- تشكيل خراج تحت الجلد واعتلال عقد لمفية.
- نادراً أن يصيب الاعتلال العظام أو ينتشر المرض.
من المهم التأكيد على فكرة الفحص قبل إعطاء اللقاح ، فالمرضى الضعفون مناعياً كمرضى الإيدز والمعالجون بالأشعة و العلاج الكيميائي وكابتات المناعية ، قد يتطور لديهم مرض السل من اللقاح ، نظراً لنقص قدرة أجسامهم على مقاومة المرض.
و في حالات خاصة و مراقبة شديدة أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة إعطاء الأطفال الذين يعانون من الإصابة بالإيدز ولكن في مراحله المبكرة ، وموجودون في مناطق قد تكون موبوءة بالسل ، أوصت بأهمية إعطائهم اللقاح.
قصة مرضية عن مرض السل :
مريض يبلغ من العمر 30 عاماً زار المشفى بقصة نفث دم أثناء السعال ، مع الشعور بالألم والتوعك .
قام الطبيب باستجواب المريض {يجب على الطبيب ارتداء كمامة عند الشك بوجود مرض تنفسي معد وكذلك المريض} ،
وبدأ الطبيب بسؤال المريض :
منذ متى بدأ السعال؟
المريض : منذ أسبوعين.
مالذي منعك من زيارة الطبيب ؟
المريض : ظننت أنه سعال عابر ولكن عندما بدء نفث الدم شعرت بالخطورة
هل شعرت بحمى أو حرارة ؟
المريض : نعم حرارة ولكن لم يكن ارتفاعها شديداً.
هل يمكنك تحديد منظقة الألم ؟
المريض : نعم الألم متركز في منطقة الصدر
و بفحص المريض لاحظ الطبيب تضخماً في العقد اللمفية الرقبية .
وبعد تلك الأسئلة والفحص الطبيب سيتجه غالباً باتجاهين :
- سرطان الرئة.
- السل
و يمكنه التأكد من خلال الصور الشعاعية والتحاليل المخبرية التي ذكرتها في المقال.
المراجع
- medicalnewstoday : All you need to know about tuberculosis
- medscape : Pediatric Tuberculosis
- cdc.gov : Treatment for TB (tuberculosis) Disease
- medscape : Tuberculosis – TB