متى يتوقف دم النفاس الطبيعي

متى يتوقف دم النفاس الطبيعي
متى يتوقف دم النفاس الطبيعي بعد الولادة

متى يتوقف دم النفاس الطبيعي والعوامل التي تؤثر فيه

معرفة متى يتوقف دم النفاس الطبيعي يساعد المرأة على تحديد طبيعة الأعراض التي تختبرها بعد الولادة وهل هي عادية أم هناك مخاطر عليها الحذر منها، ومن الطبيعي للغاية أن تختبر المرأة نزيفا ثقيلا بعد الولادة سوءا الطبيعية أو القيصرية.

 

حيث يبدأ الجسم في التخلص من الدم الزائد والأنسجة الموجودة في الرحم والتي ساعدت الطفل على التطور والنمو والآن حان وقت التخلص منها، ويكون دم النفاس ثقيلا للخاية في أو 4 أو 6 أيام ويمكن ان تحتاج المرأة إلى التغيير كل ساعتين أو ثلاثة، لكن بعد ذلك يخفت تدريجيا حتى تصبح قطرات بسيطة يوميا، وإذا استمر النزيف الثقيل لأكثر من 10 أيام لابد للمرأة من طلب الاستشارة الطبية على الفور.

 

متى يتوقف دم النفاس الطبيعي

يتوقف دم النفاس الطبيعي عادة في الأسبوع الرابع بعد الولادة، ويمكن أن يستمر إلى 40 يوما، وفي أحيان قليلة للغاية يمكن أن يمتد الأمر إلى 6 أسابيع، وبعد هذا لا يكون دم نفاس على الإطلاق، بل يمكن أن تكون الدورة الشهرية أو إفرازات مهبلية أو استحاضة أو عدوى في المهبل وغيرها من أسباب.

 

عوامل تؤثر في تحديد متى يتوقف دم النفاس الطبيعي

كما ذكرنا فإن معرفة متى يتوقف دم النفاس الطبيعي ضروري لتحديد الحالة الصحية للمرأة وهل ما تختبره من أعراض طبيعي أم لا، ولكن هناك تفاوت ملحوظ في فترة توقف دم النفاس، فيمكن لبعض النساء أن تختبر دم نفاس لمدة 10 أيام فقط، كما يمكن للبعض الآخر أن يختبرن مدة نفاس تصل إلى 6 أسابيع.

 

من الضروري معرفة تلك العوامل حتى يتم تجنب إطالة مدة النفاس قدر المستطاع لتجنب النزيف وبدء شعور المرأة بحريتها والوقاية من الأنيميا وبدء ممارسة الحياة الزوجية الطبيعية، ومن أهم العوامل التي تتدخل في تحديد متى يتوقف دم النفاس الطبيعي في ما يلي:

(مقال متعلّق)  مدة النفاس وأهم التغيرات الحاصلة

 

1. وجود جزء من المشيمة في الرحم:

المشيمة هي الجزء المسؤول عن توصيل المغذيات من الأم إلى الجنين، وعند الولادة ينزلق جزء كبي من المشيمة مع الطفل، ولكن في أحيان أخرى يبقى جزء كبير من المشيمة في الرحم، مما يؤدي إلى إطالة فترة دم النفاس عن المدة الطبيعية ويمكن أن يستمر الأمر إلى 6 أو 8 أسابيع.

 

يمكن أن يحدث النزيف لفترة طويلة أيضا إذا كانت هناك بقايا من أنسجة الكيس الامنيوسي في الرحم، فكلما كان الجزء الباقي من المشيمة والكيس الأمنيوسي في الرحم أقل كلما كانت مدة النفاس الطبيعي أقل من 4 أسابيع.

 

2. سرطان المشيمة:

وهي حالة نادرة جدا ويمكن أن تتطور بعد الاجهاض او إنهاء الحمل بطرق متعمدة، فيظل جزء من المشيمة في الرحم وتستمر في النمو دون أن تكون جنين كامل بل جسم غريب وسرطاني، وهي يمكن أن تتطور أيضا في الولادة الطبيعية ويستمر النزيف عادة حتى علاج المريضة واستئصال المشيمة.

 

3. وضع جهاز اللولب داخل الرحم:

من المعتاد ألا يتم وضع جهاز اللولب لمنع الحمل في الرحم إلا بعد انتهاء دم النفاس تماما، إلا أنه أحيانا تعتقد المرأة بانتهاء دم النفاس إذا انقطع ليومين أو ثلاثة وتتعجل وضع اللولب لمنع الحمل وممارسة العلاقة الزوجية الطبيعية.

 

لكن إذا تم وضع اللولب مبكرا فإنه يمكن أن يؤثر في تحديد متى يتوقف دم النفاس الطبيعي ويزيد من النزيف، لذا يجب الانتظار حتى شهر ونصف على الأقل قبل ممارسة العلاقة الحميمة أو وضع اللولب في الرحم.

 

4. حبوب منع الحمل:

يمكن أن تتدخل أيضا حبوب منع الحمل في تحديد متى يتوقف دم النفاس الطبيعي، إذ أن تعجل الزوجين على ممارسة العلاقة الحميمة والخوف في الوقت نفسه من الحمل بسرعة يمكن أن يجعل المرأة تتعجل في تناول حبوب منع الحمل مما يزيد من فترة نزول دم النفاس ويمكن أن يعود ثقيلا كما بدأ.

(مقال متعلّق)  علامات انقطاع دم النفاس

 

5. الإصابة بالإمساك أو صعوبة التبول:

يمكن للنظام الغذائي للمرأة بعد الولادة أن يؤدي إلى حالة من الإمساك مما يزيد من ضغطها على البطن والرحم، وإذا حدث الإمساك بعد الولادة مباشرة فإنه يمكن أن يسرع من إخلاء الرحم من الدماء ومن الانسجة الزائدة ويقلل بالتالي من مدة النفاس.

 

أما إذا جاء في الأسبوع الثالث أو الرابع فإنه يمكن أن يضغط على الرحم ويؤدي إلى عودة النزيف الثقيل أو المتوسط من جديد بعد أن كان انقطع أو أوشك على الانقطاع.

 

6. ولادة طفل كبير الحجم يتدخل في تحديد متى يتوقف دم النفاس الطبيعي:

ارتبط النزيف الثقيل وفترة النفاس الطويلة بولادة طفل كبير الحجم، وهي الحالة التي ترتبط أيضا بتسمم الحمل، حيث تزيد البقايا في الرحم عن الشكل الطبيعي وتزيد بالتالي فترة النفاس.

 

7. ممارسة التدليك:

يمكن لتدليك البطن بشدة بعد الولادة مباشرة أن يتدخل في تحديد فترة النفاس الطبيعي، حيث أنه في بعض المستشفيات تمارس الممرضات نوعا من التدليك الشديد والعنيف للرحم بعد الولادة مما يزيد من كمية الدم الثقيل بعد الولادة مباشرة.

 

لكنه في نفس الوقت يزيد من سرعة إخلاء الرحم وبالتالي توقف دم النفاس في فترة 10 أيام أو أسبوعين على أقصى تقدير. ويجب التنويه أن هذا التدليك يجب أن يتم على يد المختصين بالرعاية الطبية ولا تستطيع المرأة أن تقوم به بنفسها، كما أنه مؤلم إلى حد كبير خصوصا أنه إجراء يتم بعد الولادة مباشرة وقبل حياكة الجرح أي تكون المرأة منهكة بشكل طبيعي وقد لا تتحمل هذا الإجراء.

 

8. التهتك الشديد للمهبل أثناء الولادة:

يمكن للتهتك الشديد في المهبل أثناء الولادة أن يزيد من فترة دم النفاس وخصوصا إذا كان الطفل كبير الحجم، أو كان الحوض صغيرا للغاية.

 

9. حدوث مشاكل في المشيمة:

يمكن لحدوث مشكلة في المشيمة أثناء الحمل مثل الانقطاع أو الانفصال المبكر عن الرحم، أو نزولها مبكرا في الولادة أو التصاق المشيمة في الرحم يمكن أن يزيد من فترة دم النفاس ومن غزارة النزيف أيضا.

(مقال متعلّق)  نفاس المراة

 

كما أنه في حالات نادرة للغاية يمكن أن يحدث انفجار في المشيمة قبل الولادة مما يؤدي إلى الولادة القيصرية فورا وإدخال الطفل في الحضانة، ويمكن ان يحتاج الأمر إلى اسئصال الرحم، ولكن هذه الحالة ستؤدي إلى نزيف شديد وأمده طويل.

 

10. ممارسة الرياضة:

يمكن لممارسة الرياضة بعد الولادة أن تكون من العوامل التي تتدخل أيضا في تحديد متى يتوقف دم النفاس الطبيعي، ولكن يمكن للرياضة الخفيفة أن تزيد من قوة عضلات الرحم وتزيد التقلصات فيتم التخلص من محتويات الرحم سريعا وتختبر المرأة وقتها نزيفا ثقيلا في البداية ويهدأ سريعا، كما أن الرياضة بعد شهر مثلا من الولادة يمكن أن تزيد من جديد من تقلصات الرحم لترى المرأة المزيد من دم النفاس بعد أن يكون انقطع بالفعل.

 

وفي النهاية فإن تحديد متى يتوقف دم النفاس الطبيعي يعتمد على نشاط الأم وهل هذه هي الولادة الأولى أم كانت هناك ولادات متكررة، كما أن إنجاب طفلين أو أكثر في المرة الواحدة يزيد أيضا من فترة وكثافة دم النفاس، والذي لن يقل أبدا في المعتاد عن 10 أيام، ولا يمكن أن يزيد عن 8 أسابيع في الحالات القصوى.

 

المراجع:

  1. Web MD: Vaginal Bleeding After Birth: When to Call a Doctor
  2. Parents: Why am I still bleeding six weeks after giving birth