متى تشعر الحامل بحركة الجنين
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 متى تشعر الحامل بحركة الجنين وما الذي تشعر به الحامل
- 1.1 المراحل الأولى من تكوين الجنين
- 1.2 متى تشعر الحامل بحركة الجنين
- 1.3 ما الذي تشعر به الأم عند تحرك الجنين بداخل رحمها
- 1.4 جدول تطور شكل حركة الجنين خلال فترات الحمل المختلفة
- 1.5 هل هناك عدد محدد من المرات التي يجب أن تشعر فيها الحامل بحركة الجنين؟
- 1.6 هل تؤثر حركة الجنين على الحامل وتؤلمها
- 1.7 هل يجب على الأم متابعة حركة جنينها
- 1.8 ماذا على الحامل فعله إن لم تشعر بحركة الجنين داخلها
متى تشعر الحامل بحركة الجنين وما الذي تشعر به الحامل
تعتبر فترة الحمل من أروع التجارب التي تمر بها كل امرأة في حياتها، ففيها تُخلق حياة كاملة بداخلها ويتولد لديها إحساس الامومة الذي يعتبر الإحساس الأقوى بين كل الأحاسيس والروابط البشرية، ويصبح هذا الإحساس أقوى ما يكون عندما تشعر الأم بحركة طفلها داخلها.
لكن متى يحدث ذلك، متى تشعر الحامل بحركة الجنين بداخلها بشكلٍ فعلي؟ أو أو بشكلٍ أدق متى يتحرك الجنين وكيف تكون تلك الحركة التي تفجر إحساس الامومة بداخل الحامل وتجعلها تتعلق أكثر بتلك الروح داخلها، ويزداد اهتمامها بما تأكل وكيف تتحرك لتوفر له الفائدة والراحة حتى يخرج للحياة.
حسننا سنعرفكِ متى تشعر الحامل بحركة الجنين وسنذهب معًا في رحلة سريعة ومليئة بالمعلومات عن حركة الجنين وتوقيتها وكيف تتم، إلى جانب العديد من المعلومات الأخرى المشوقة عن عملية الحمل وإلى أي درجة يكون الجنين مرتبط بأمه منذ بداية نشأته.
لنعرف ذلك ونعرف متى تشعر الحامل بحركة الجنين علينا أن نرى سريعًا كيف يتكون الجنين في بطن أمه من البداية وكيف يتخذ من رحمها وطنًا له إلى أن يصبح قادر على الخروج إلى الحياة في صحة جيدة ويتفاعل معها.
المراحل الأولى من تكوين الجنين
عملية تكوين الجنين عبارة عن رحلة مشوقة تبدأ عندما يستطيع حيوان منوي الوصول إلى قناة فالوب لتخصيب بويضة الأم وذلك غالبًا بعد أسبوعين من انتهاء أخر دورة شهرية، وتستغرق رحلة انتقال البويضة المخصبة من قناة فالوب إلى الرحم من 3 إلى 4 أيام تقريبًا.
تستقر بعدها عند جدار الرحم لتنقسم إلى مئات الخلايا في وقتٍ سريع مكونة الجنين والمشيمة التي تربط الجنين فيما بعد كليًا بالأم حيث تقوم بنقل الغذاء والأكسجين للجنين من الأم طوال فترة الحمل.
وحتى نهاية الشهر الأول من الحمل يكون لازال الجنين في مرحلته الأول من التكوين الذي يبدأ بالجهاز العصبي والعظام والعضلات ثم الجلد، ويستقر بعدها الجنين في الكيس السلوي الذي يعمل على الجنين منذ أن يصبح مضغة لا يتعدى وزنها جرام ونصف وحتى تنضج جميع أجهزته وأطرافه ويصبح طفل جاهز للخروج للحياة.
متى تشعر الحامل بحركة الجنين
يختلف توقيت شعور الحامل بحركة الجنين داخلها من حمل لآخر ولكنه يحدث غالبًا بدءً من نهاية الشهر الرابع أو الأسبوع 16 وحتى الأسبوع ال 25 من الحمل، أي قد لا تشعر الحامل بحركة جنينها حتى بداية الشهر السابع من الحمل وذلك في حال كان هذا الحمل هو الحمل الأول للأم.
أما في حال كان الحمل هو الحمل الثاني فغالبًا ما تشعر فيه الحامل بحركة جنينها خلال الأسبوع الأول من الشهر الرابع أي بعد مرور 13 أسبوع فقط من الحمل والآن بعد أن عرفنا متى تشعر الحامل بحركة الجنين بالضبط لابد أن نعرف أيضًا بماذا تشعر، وكيف يكون تأثير تلك الحركة التي يحدثها جنينها عليها.
ما الذي تشعر به الأم عند تحرك الجنين بداخل رحمها
يختلف الإحساس بحركة الجنين باختلاف وضع المشيمة؛ حيث أن وضع المشيمة قد يجعل حركة الطفلة واضحة تستطيع الأم الشعور بها بسهولة وقد يجعلها مخفية لحدٍ ما، لكن بشكلٍ عام تصف أغلب الأمهات حركت طفلهم داخل الرحم بأنها كفراشات ترفرف بداخلهم وأحيانًا تكون كتشنجات عصبية وحركة مضطربة ومتقلبة كالإحساس بالسرعة أو الهبوط مثلًا.
يصعب على السيدات قليلي الخبرة أو من يحملن لأول مرة التعرف جيدًا على حركة الجنين والتفرقة بينها وبين أي اضطراب يشبها داخلهم، على عكس السيدات اللآتي يحملن للمرة الثانية أو أكثر؛ فهن غالبًا ما يصبحن خبيرات في حركة الجنين داخل رحمهن.
لكن في جميع الحالات تبدو حركة الجنين أكثر وضوحًا وتميزًا عندما بداية من أخر الثلث الثاني من الحمل كذلك الثلث الثالث؛ حيث تستطيع معظم الأمهات الشعور بركل أرجل الطفل وحركة يداه، وفيما يلي جدول تفصيلي يبين تطور حركة الجنين.
جدول تطور شكل حركة الجنين خلال فترات الحمل المختلفة
يوضح هذا الجدول الحركات المحتملة لطفلك خلال أهم أسابيع الحمل التي يحدث فيها تغير أو تطور لحركة طفلك بشكلٍ عام، ولكن عليكِ العلم بأن الحركة تختلف من جنين لأخر حسب نشاطه وظروف الحمل.
-
حركة الجنين في الأسبوع 12 من الحمل:
في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتنقل والحركة داخل الرحم ولكن في الغالب لن تشعر الأم بهذه الحركة إطلاقًا؛ نظرًا لصغر حجم الجنين.
-
حركة الجنين في الأسبوع 16 من الحمل:
خلال الأسبوع ال 16 تبدأ بعض النساء بالشعور ببعض الانتفاخ أو حركات رقيقة تشبه حركة الفراشات، ولكن هنالك احتمال أن يكون هذا الشعور نابع أيضًا عن وجود غازات بالبطن وليس بشرط دليل على حركة الجنين دائمًا.
-
حركة الجنين في الأسبوع 20 من الحمل:
عند الوصول إلى الأسبوع 20 من الحمل يكون الجنين قد تطور بشكل كافي ليعطي حركة واضحة إلى حد ما تشبه التسارع ولكن أيضًا قد لا تنتبه لها أو تشعر بها كل الأمهات.
-
حركة الجنين في الشهر الخامس (الأسبوع 24 من الحمل):
هنا تتطور حركة الطفل أكثر وتصبح ذات تأثير واضح لحدٍ ما، وتشعر الحامل بها على هيئة توتر بالرحم وإحساس بالاختراق يحدثه الطفل في رحمها.
-
حركة الجنين في الأسبوع 28 من الحمل:
بحلول الأسبوع ال 28 من الحمل يتطور الأمر كثيرًا بالنسبة لنمو الطفل وأيضًا حركته التي تصبح واضحة وقوية أيضًا بعض الشيء، فقد تزعجك وتؤلمك أيضًا ركلاته ولكماته المستمرة لكي خصوصًا وقت نومك.
-
حركة الجنين في الأسبوع 36 من الحمل:
في تلك المرحلة يكون الجنين بوضع الاستعداد للولادة لذا فحركاته تصبح أهدأ قليلًا من التي اعتادت الأم عليها منذ الأسبوع ال 28 ولكن يجب أن يكون هناك شعور بحركته خلال اليوم وإن لم يحدث ذلك ولاحظت الأم تغير كبير يجب طلب المساعدة من الطبيب أو الرعاية الصحية في أسرع وقت.
هل هناك عدد محدد من المرات التي يجب أن تشعر فيها الحامل بحركة الجنين؟
في الواقع لا يوجد عدد محدد من المرات التي يجب على الحامل الشعور بحركة الجنين خلالها، ففي بداية الحمل قد تشعر الأم فقط ببعض الانزعاج الغير مألوف داخلها وذلك من فترة لأخرى.
لكن من المفترض بعد نمو طفلك بشكل شبه نهائي بنهاية الثلث الثاني من الحمل والدخول في أشهر الحمل الأخيرة أن تصبح حركة الطفل وركلاته متكررة وتأثيرها أقوى على الأم؛ حيث تشير الدراسات العلمية حول حركة الجنين أنه في الغالب عندما يحل الثلث الأخير من الحمل يتحرك الجنين بمعدل 30 مرة في الساعة الواحدة فقط.
أما عن ما إذا كان هناك وقت محدد يتحرك فيه الجنين خلال اليوم؛ فقد أشارات الدراسات إلى أن الوقت الأكثر نشاطًا للجنين داخل رحم أمه يكون غالبًا بين الساعة 9 مساءً و الساعة 1 صباحًا، ويرجع ذلك إلى تغير مستويات السكر في الدم في فترة نوم الأم، كما يمكن للطفل أن يتأثر بالأصوات واللمس فيحدث حركة كرد فعل لما يسمعه أو يشعر به من لمسات.
هل تؤثر حركة الجنين على الحامل وتؤلمها
في بداية الأمر تكون حركة الطفل وسرعته حركة في غاية اللطف والصغر لا يمكنها أن تؤلم الأم، ولكن مع نمو الطفل وزيادة حجمه قد تشعر الأم بعدم الراحة عندما يتحرك الطفل، بالإضافة إلى بعض الألم إن كان نشطًا ويحب الركل، فالألم في هذه الحالة سيؤثر على أضلاعك ومثانتك قليلًا.
لكن لنكن متفقين الأمر يختلف من سيدة لأخرى حتى وإن عانوا من نفس الألم، فهنالك حوامل ترهقهن حركة الجنين وألمها وتأثيرها على نومهن خصوصُا إنها تأتي مع الكثير من متاعب الحمل الأخر، وهنالك أمهات لا ينزعجن منها على الإطلاق حتى وإن كانت مرهقة لهن؛ بل ويعتبرونها شيء يساعدهن على الشعور بطفلهم والارتباط به أكثر.
هل يجب على الأم متابعة حركة جنينها
عادة ما ينصح بعض الأطباء الأم خلال الشهر السابع وبالتحديد الأسبوع ال 28 بمتابعة حركة الجنين جيدًا، مثل الركل واللكمات الصغيرة؛ وذلك للتأكد من أن الجنين لازال ينموا بشكلٍ طبيعي وسليم.
لكن لا يوجد دليل علمي قاطع وذو ثقة يثبت أن هذه الطريقة ذات فاعلية ويمكن الوثوق بها للتأكد من صحة نمو الطفل، فمن الأفضل أن تظل الحامل على متابعة دائمة مع الطبيب الخاص أو وحدة الرعاية الخاصة بالمنطقة التي تسكن بها للتأكد من سلامة الطفل دائمًا واستمرار نموه الطبيعي.
عمومًا إن كنتِ قادرة على مراقبة حركات جنينك بشكلٍ دقيق فالكلية الأمريكية لأخصائي التوليد وأمراض النساء تقدر حركة الطفل الطبيعية بحوالي 10 حركات خلال ساعتين، إن لم تجدي طفلك يقوم بهذا العدد من الحركات عليكِ مراقبة حركاته مرة لباقية اليوم.
فإن لم يتم ملاحظة أي حركة أو حركات أقل من 10 بكثير فهذا يعني أن طفلك قد يكون أقل نشاطًا من الطبيعي لأي جنين؛ ومن الأفضل في هذه الحالة يجب عليكِ الذهاب إلى الطبيب المتابع لحملك أو الرعاية الصحية للتأكد من حالة طفلك الصحية.
ماذا على الحامل فعله إن لم تشعر بحركة الجنين داخلها
ذكرنا فيما سبق عند إجابتنا على سؤال متى تشعر الحامل بحركة الجنين فلا داعي للقلق إذ لم تشعر الحامل بحركة جنينها طالما لم تصل بعد إلى الأسبوع رقم 25 من حملها، ولكن بعد هذه الفترة يجب أن تشعر الأم بحركة طفلها وتكون على علم بمواعيد هذه الحركة إلى حدٍ ما، مع مراعاة أن بعض الأطفال أقل حركة ونشاط من غيرهم في مرحلة النمو داخل الرحم.
لكن لا بد أن تشعرِ بعد هذه الفترة بطفلك يتحرك بمعدل 10 حركات تقريبًا كل ساعتين حتى وإن كانت حركات خفيفة ليس شرط أن تكون ركلات أو لكمات إلا إن كانتِ في الأسبوع 32 من الحمل.
حيث يكون حجم الطفل كبير كفاية لتشعرين بركلاته بوضوح حيث يصبح الرحم ضيق عليه ولا يمتلك مساحة كبيرة للتحرك بداخله دون أن تشعرين، لذا في هذه الحالة عليكِ عمل الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة الحمل ومعرفة حالة جنينك بالضبط.
وإلى هنا نكون قد أجبنا على التساؤل حول متى تشعر الحامل بحركة الجنين بشكلٍ شامل، كما تعرفنا على كل شيء تقريبًا يخص حركة الجنين في مراحل الحمل المختلف؛ كيف تكون، وكيف تشعر بها الأم.
ما يجب أن تفعله الأم لمتابعة حركة طفلها والتأكد من أن نشاطه طبيعي ولكن في كل الأحوال على الأم المتابعة مع طبيب أو وحدة رعاية صحية قريبة منها للاطمئنان على أن حركة الجنين طبيعية، والاطمئنان بشكلٍ عام على صحته ونموه.
المراجع:
- Web MD: Feeling Your Baby Kick
- Mama Natural: When Can You Feel the Baby Move? Unpacking Quickening in Pregnancy
- Baby Center: Fetal movement: Feeling your baby kick