ما هي وظيفة الكبد في جسم الانسان
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 مقدمة تشريحية عن الكبد :
- 2 ما هي وظيفة الكبد ؟
- 2.1 أولاً : وظيفة الكبد في استقلاب البروتين :
- 2.2 ثانياً : وظيفة الكبد في استقلاب السكريات :
- 2.3 ثالثاً: وظيفة الكبد في تدوير المركبات الكيميائية السامة :
- 2.4 رابعاً: وظيفة الكبد في هضم الدسم :
- 2.5 خامساً: وظيفة الكبد في استقلاب الدسم :
- 2.6 سادساً: الكبد والكريات الحمر :
- 2.7 سابعاً: الكبد والجهاز المناعي :
- 2.8 ثامناً : الكبد والتخزين :
مقدمة تشريحية عن الكبد :
الكبد:
هو ثاني أكبر عضو في جسم الإنسان ويزن كليوغراماً ونصف وسطياً ، ويعتبر المتخصصون أن الجلد يعتبر عضواً في جسم الإنسان وهو من يحتل المرتبة الأولى .
ويقع الكبد في المنطقة أعلى التجويف البطني تحت الحجاب الحاجز تماماً ، ويحاط الكبد بمحفظة تؤمن له بعض الحماية من الرضوض ولكنها لا تلغي إمكانية إصابته ، وما يساعد المحفظة في تأمين الحماية هو الصفاق أو البريتوان الذي يحيط بالمحفظة من الخارج ، ويعرف بالصفاق الحشوي لأنه يغلف أغلب أحشاء البطن من الخارج.
ويتكون الكبد من فصين هما الأيمن و الأيسر ، والأيمن هو الأكبر ب 4 أو 5 مرات من الأيسر ويفصل بينهما الرباط المنجلي للكبد، ويتميز الكبد بترويته الغزيرة ، وهذا يعكس وظيفته ودوره الحيوي في جسم الإنسان.
وأهم عناصر تروية الكبد :
1-الشريان الكبدي:
يقوم بنقل الدم المؤكسج إلى خلايا الكبد ، ويؤمن استمرارية عملها ، وليس الشريان فقط يتصل مع خلايا الكبد ، بل أيضاً خلايا الاثني عشر والبواب والبنكرياس .
2-الوريد المركزي
3-وريد الباب الكبدي:
وهو واحد من أهم الأوردة الموجودة في جسم الإنسان ، حيث يقوم بنقل الدم من الأوردة الأخرى في المعدة والبنكرياس والطحال ، ويتجه بالدم إلى الكبد ، وهذا الدور الحيوي يؤمن باستمرار معظم تروية الكبد الدموية.
ما هي وظيفة الكبد ؟
أولاً : وظيفة الكبد في استقلاب البروتين :
من المعروف أنه عند تفكيك أي مركب بروتيني سنحصل على الأحماض الأمينية ، فهي الوحدة الأساسية في تكوين البروتين ، وبالتالي إن جميع أشكال البروتينات الهامة في أجسامنا ما هي إلا ارتباطات متنوعة بين هذه الأحماض ، وهنا تكمن وظيفة الكبد الفعّال ، حيث يقوم بصنع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم ، إما من أحماض أمينية أخرى أقل حاجة لها ، أو من مركبات أخرى بسيطة سكرية كانت أو شحمية كالغلوكوز والأحماض الدهنية.
ويعتمد الكبد على نوع من الأنزيمات يدعى (الأنزيمات ناقلة زمرة الأمين) أي أنظيمات (الترانس أميناز) ، في عملية تكوين أحماض أمينية جديدة من أخرى موجودة ، وبالتالي فإن الأذيات التي تسبب تلفاً في الكبد سوف تترافق مع ارتفاع هذه الانزيمات في الدم.
ويدخل اصطناع الألبومين ومعظم البروتينات الهامة للجسم ضمن نطاق عمل الكبد ، والألبومين هو البروتين الأساسي في الدم ، ويعمل على الحفاظ على الدم ضمن الأوعية الدموية ويمنع خروجه منها ، ويتجلى نقص الألبومين بحدوث وذمات ، ولمن لا يعرف الوذمة : فهي خروج السوائل من مجرى الدم إلى السائل بين الخلايا مما يتظاهر بنقص في الضغط في لمعة الوعاء الدموي سواء كان شرياناً أو وريداً.
وصناعة عوامل التخثر يعد العمل الأكثر أهمية في مجال صناعة البروتينات ، فالكبد يقوم بوقاية الإنسان من حدوث نزف مستمر نتيجة أي أذية أو رض أو جرح ، وعوامل التخثر تأخذ أرقاماً لاتينية بدلاً من استعمال أسمائها وكل واحد منها له دور محدد في عملية التخثر وإيقاف النزف ، وتشاركها الصفيحات الدموية في هذه العملية.
ثانياً : وظيفة الكبد في استقلاب السكريات :
يلعب الكبد دوراً مزدوجاً في تنظيم مستوى سكر الدم أي (الجلوكوز) ، و يحب أن نعلم أن سكر الجلوكوز هو السكر الأساسي لجميع خلايا الجسم ، فبعد عملية الهضم وتفكيك السكريات المعقدة إلى سكريات بسيطة في الأمعاء ، يتم امتصاص سكر الغلوكوز إلى الكبد ، طبعاً معظم السكاكر المتفككة تكون على شكل الجلوكوز وقسم قليل منها على شكل غالاكتوز وفركتوز ، والكبد سيقوم بتحويل معظمها إلى الجلوكوز أيضاً.
وبعد الامتصاص يقوم الكبد بتخزين سكر الدم وتحويله إلى مركب معقد وهو (الغليكوجين) ، ويعتبر الغليكوجين الشكل التخزيني الأهم الجلوكوز على الإطلاق. أما في حالة الجوع ونعني بها انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم ، فالكبد سيقوم بعملية معاكسة حيث ستتفعل انزيماته المفككة للغليكوجين وتحوله من جديد إلى جلوكوز يدخل مجرى الدم ، ليصل إلى كل أنحاء الجسم.
وبنفس طريقة البروتينات وتركيبها من مصادر سكرية ، أيضاً يمكن تركيب الجلوكوز من أحماض أمينية فائضة عن الحاجة وذلك عندما يطلب الجسم كميات إضافية من السكر وخصوصاً في حالات نقص السكر الشديد ، والتي تعد من الحالات الخطيرة وغالباً ما تتحسن بإعطاء سكر الجلوكوز وريدياً.
ومن حياتنا العملية يمكننا استنتاج أن مشكلة ارتفاع سكر الدم هي أكبر بكثير من مشكلة انخفاضه ، فكم نسمع من مريض سكري حتى نسمع بأن شخصاً ما توفي بحالة انخفاض سكر الدم.
والسبب في ذلك أن الهرمونات الرافعة لسكر الدم متعددة كالغلوكاكون وهرمون قشر الكظر وهو الكورتيزول والهرمونات الدرقية وهرمونات لب الكظر وهي الأدرينالين والنورأدرينالين وغيرها أما الهرمون الخافض لسكر الدم فهو الأنسولين فقط وهذا يجعله يتحمل عبئاً كبيراً بالتعاون مع الكبد لخفض مستوى سكر الدم عند ارتفاعه.
ثالثاً: وظيفة الكبد في تدوير المركبات الكيميائية السامة :
ونعني أن الكبد يسهل عملية طرحها خارج الجسم ، وذلك عن طريق إحداث تغييرات في بنيتها الكيميائية أو ربطها بمركبات أخرى سهلة الإطراح ، وأهم المركبات هي الأمونيا والبيليروبين.
ويعد البيليروبين ناتجاً عن هدم الكريات الحمراء في الكبد وتحديداً ناتجاً عن صباغ الهيموغلوبين، ولمن لا يعرف الهيموغلوبين فهو الصباغ الذي يربط الأوكسجين في الكريات الحمراء ويساعد بنقله إلى الخلايا.
و وظيفة الكبد بعد ذلك طرح قسم من البيليروبين إلى الصفراء ، وقسم آخر يطرح مع البول ، وقسم مع البراز،ويمكن من خلال قياس مستوى البيليروبين الكلي الحصول على تقييم لوظيفة الكبد.
ويعد استقلاب الأمونيا واحداً من أهم الوظائف الكبدية النوعية ، فالأمونيا هي ناتج استقلاب البروتينات وتصل إلى الكبد بعد امتصاصها من قبل الأمعاء يقوم الكبد هنا باستقلابها ومنعها من الوصول بكميات مرتفعة جداً إلى مجرى الدم ، فارتفاع تركيز الأمونيا في الدم هو السبب الرئيسي لاعتلال الدماغ الكبدي المميت ، وسمي الاعتلال الدماغي الكبدي لأنه يتضمن اضطراباً دماغياً نتيجة تراكم الأمونيا في الخلايا العصبية ، والكبد هو الوحيد القادر
على التخلص منها تقريباً.
رابعاً: وظيفة الكبد في هضم الدسم :
والدسم من أكثر المركبات تعقيداً وتحتاج إلى الكبد بشكل كبير لهضمها ، حيث يقوم الكبد بتصنيع العصارة الصفراوية على مستوى خلاياه وتكون المسافات بين الخلايا عبارة عن قنوات تصريفية للعصارة الصفراوية ، وتلتفي القنوات الصغيرة لتشكل قنوات أكبر وفي النهاية تخرج من كل فص كبدي قناة صفراوية تتحدان معاً وتشكلا القناة الكبدية المشتركة ، ثم تتحد القناة الكبدية المشتركة مع القناة المرارية لتشكل القناة الجامعة الكبدية والتي تصب في العفج وتحديداً في القطعة الثانية منه.
وعند وصول الطعام الدسم إلى الأمعاء الدقيقة والحاجة لهضمه ، تقوم المرارة بإفراز العصارة الصفراوية ، والتي تعد الأملاح الصفراوية المكون الأساسي لها ، وتلك الأملاح هي من يساعد بشكل أساسي ليس فقط في هضم المواد الدسمة بل بامتصاصها أيضاً عبر تفعيلها لأنزيمات الهضم وزيادة مساحة سطح الامتصاص.
خامساً: وظيفة الكبد في استقلاب الدسم :
ستسلك المركبات الدسمة المهضومة في الأمعاء سلوك السكريات في طريقها نحو الكبد ، وذلك عبر نواقل بروتينية خاصة ، وبعدها سيقوم الكبد بنقلها إلى مجرى الدم وستصل منه إلى خلايا الجسم وخاصة الخلايا الشحمية المعروفة بأنها مخزن هام للشحوم في الجسم ، ولكن يجب أن نعلم أن قسماً كبيراً من المركبات الشحمية لا ينحل في الماء ، ولا يمكنه أن ينتقل عبر مجرى الدم لوحده ، لذلك لا بد له من نواقل تدعى(البروتينات الشحمية) والتي يصنعها الكبد أيضاً.
سادساً: الكبد والكريات الحمر :
إن الكريات الحمراء الجائلة في الدم لا بد أن تتحطم في النهاية ، وعمر الكريات الحمراء وسطياً 120 يوماً ، حيث تقوم الكريات الحمر بوظيفتها في نقل الأوكسجين من القلب إلى باقي خلايا الجسم ، وتعود بغاز ثاني أوكسيد الكربون من الخلايا إلى القلب ليقوم بإرساله إلى الرئتين حيث تتم تنقيته.
فإحدى وظائف الكبد ان يقوم بتحليل هيموجلوبين الكريات الحمر إلى مكوناته الأولية وهي :
1 الحديد.
2 الغلوبين.
3 الهيم.
و الهيم في البداية يتحول إلى بيلفريدين ثم إلى بيليروبين ذو اللون الأصفر المخضر ، وهذا البيليروبين يسمى بالبيليروبين غير المقترن أو غير المباشر ، وهو صعب الانحلال في الدم ، حيث يقوم الكبد بإضافة مركب يسمى “حمض الغلوكورونيك” إلى البيليروبين المباشر وهو الشكل سهل الانحلال في الدم.
وعند إنتاج العصارة الصفراوية من الخلايا الكبدية يفرز البيليروبين معها ويصل إلى لمعة الأمعاء ، وعندها يتعرض لتغيرات بنيوية هامة حيث يتحول إلى مركب الستيركوبيلين الذي يطرح مع البراز.
وهكذا نجد أن للكبد دوراً هاماً في تدوير هذا المركب الهام في جسم الإنسان ، وعند حدوث أي خلل في وظيفة الكبد سوف تضطرب عملية التدوير هذه وسنشاهد صباغ البيليروبين متراكماً في أنسجة الجسم وهي الحالة المرضية التي تعرف باسم (اليرقان).
مرض اليرقان و انواعه :
1-اليرقان الانحلالي :
وهو النوع الذي يشاهد فيه كثرة انحلال كريات الدم الحمراء ، كأمراض نقي العظم السرطانية وبعض الأمراض الوراثية ، ومع هذه الكثرة وخاصة إذا استمرت لن يستطيع الكبد التخلص من الكميات الكبيرة من صباغ البيليروبين الناجم عن التحطيم وبالتالي سنجد البيليروبين غير المقترن يرتفع في الدم.
2-اليرقان الكبدي :
والسبب هنا هو خلل في الكبد نفسه نتيجة مرض معين ، كالتهاب الكبد الفيروسي الألفي الشائع جداً ، والذي يتجلى باصفرار في منطقة بياض العين (اليرقان) ، وسنجد كمية منخفضة من اليوروبيلينوجين ( وهو مستقلب البيليروبين في البول) في هذه الحالة.
3-اليرقان الانسدادي :
يبدو واضحاً أن المشكلة هي انسداد الطرق الصفراوية التي تنقل عصارة الصفراء من الكبد ، وهنا سنجد أن كمية البيليروبين الواصلة إلى الأمعاء ستكون قليلة وسيحدث فرط في مستوى بيليروبين الدم.
وعموماً ما يهمنا أن الأشخاص الذين يتعرضون لأمراض كبدية كالتشمع الكبدي أو السرطان هم عرضة لحدوث اليرقان من النوع الثاني(الكبدي المنشاً).
سابعاً: الكبد والجهاز المناعي :
يعد الكبد عضواً مناعياً بامتياز حيث تثبت الدراسات أن الكبد غني بأنواع مختلفة من الخلايا المناعية ، كاللمفاويات البائية والتائية و خلايا كوبفر المناعية والتي هي جزء من الجهاز الشبكي البطاني(وهو جهاز متخصص مناعياً ويتمثل بمجموعة من الخلايا المناعية في أكثر من عضو بشري).
ونجد أيضاً الخلايا البدينة والخلايا المحببة ، وثبت أهمية الكبد في الطور الحاد من الالتهاب وكما ذكرنا فإن ورود الدم إلى لكبد بكميات كبيرة سوف يجبر العوامل الممرضة على التواجد .
ثامناً : الكبد والتخزين :
من وظيفة الكبد ان يقوم بتخزين الفيتامينات المنحلة بالدسم وهي الفيتامينات A E D K ، ومعها بعض المعادن بحيث يحافظ عليها من الضياع ويؤمن للخلايا حاجتها منها.
المراجع:
- livestrong : metabolic functions of the liver
- innerbody : Anatomy of the liver
- innerbody:Bile Ducts
- NCBI:The liver and the immune system
- VIVO:The liver and the immune system