كيفية تنمية ذكاء الطفل
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
كم من أمٍ تتمنى لطفلها أن يكون آينشتاين العصر، فتسعى دائمًا إلى تطوير مهاراته وقدراته الذهنية، وتظل تبحث بجدية عن كيفية تنمية ذكاء الطفل وبالفعل يقع الدور الأكبر على الأم في تطوير مهارات أبنائها وتنمية ذكائهم، حيث تقع هذه المهمة على كاهلها والطفل لا يزال جنينًا في الرحم، وتكتمل وهو في سن المراهقة.
ويبدأ نمو الدماغ عند الطفل وهو لا يزال في بطن أمه، فعندما يكون الطفل جنينًا في الرحم ينمو الدماغ بمعدل سريع، وفي نهاية الأسبوع الثالث من نمو الجنين يتم تشكيل المناطق الثلاثة الرئيسية في الدماغ، وبعد أسبوع واحد فقط يبدأ الدماغ في عمله وبعد الولادة وخلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، يكتمل 90% من نمو الدماغ، و51% من هذا النمو يتم تحديده من خلال البيئة المحيطة بالطفل.
وتطور دماغ الطفل مهم جدًا لتمهيد الطريق لمستقبل جيد يحتاج إلى الذكاء العالي، إلى جانب تأثير ذلك التطورعلى تكوين شخصية الطفل واستقراره العقلي، ومن خلال هذا التقرير سنتعرف على أهم الطرق لتنمية القدرات الذهنية للطفل.
كيفية تنمية ذكاء الطفل
كيفية تنمية ذكاء الطفل في مرحلة الجنين
يجب أن تعرف الأم أن الطفل بداخلها خلال فترة الحمل يهتم بكل ما يحدث في العالم الخارجي من حوله، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأطفال حديثي الولادة من بلدان مختلفة لديهم لهجة في صرخاتهم، لذلك تُنصح الأم دائمًا بالتحدث إلى طفلها وتشغيل الموسيقى والقرآن خلال فترة الحمل، فمن الممكن أن تساهم هذه العوامل في تطور دماغ الجنين.
كما يؤثر نوع الأكل الذي تتناوله الأم خلال الحمل في تكوين الدماغ، وبالتالي التأثير على معدلات ذكاء الطفل، فلقد أثبتت الدراسات أن عدد النساء اللاتي تناولن الأسماك خلال فترة الثلث الثاني من الحمل، كان معدلات اختبار النمو العقلي لأطفالهن في سن ستة أشهر أعلى، حيث أن الأسماك غنية بالأحماض الدهنية المفيدة وخاصة أوميجا 3.
ولكن وجب التنبيه إلى ضرورة الابتعاد عن الأسماك عالية الزئبق لأنها تسبب الإجهاض وموت الأجنة وهي من الأكل الممنوع للحامل أما السيدات النباتيات يمكنهن تناول بذور الكتان أو زيت بذور اللفت، أو تناول مكملات الأحماض الدهنية أوميجا 3، للحصول على نفس النتائج ومن الأطعمة الأخرى الغنية بهذا الحمض المفيد والتي تزيد من معدل ذكاء الطفل ونموه العقلي صفار البيض والقرنبيط والدجاج.
اهم طرق كيفية تنمية ذكاء الطفل
1. التحدث مع الطفل عن أي شئ وكل شئ:
التحدث والكلام مع الطفل منذ ولادته تبني المهارات اللغوية للطفل، وقد أثبتت اختبارات الذكاء بين الأطفال، أن الطفل طليق اللسان يزيد معدل ذكائه بـ38 درجة عن الطفل قليل الكلام.
2. قراءة الكتب المناسبة لسنه:
قراءة الكتب المصورة للطفل في السنوات الأولى قبل المدرسة طريقة مهمة لتنمية ذكائه، حيث تهتم الأم بتعريف الطفل على الأشكال والألوان وأسماء الفاكهة والحيوانات الموجودة في الصور.
3. إدخال الطفل في تحدي الذاكرة:
بعد قراءة أي كتاب أو قصة للطفل يمكن للأم أن تترك للطفل العنان ليحكي القصة بكلماته الخاصة، كما يمكنها أن تخبئ الأشكال وتطلب منه أن يُعرّف الألوان التي كانت تميز هذه الرسومات، فمثل هذه الأنشطة يمكنها أن تنمي الذاكرة المرئية واللغوية عند الطفل.
4. تعريفه على الأرقام:
هذه الطريقة مهمة لتعليم الطفل الحساب والرياضيات وذلك عن طريق بناء المفاهيم الرياضية وتعليم الطفل الأرقام ضمن المحادثات اليومية، فمثلًا (العشاء سيكون جاهز خلال خمس دقائق), (كم إصبع في قدميك ويديك)، (خذ ثلاث تفاحات)، وهكذا.
5. دع الطفل يحل المشاكل بنفسه:
في المشاكل البسيطة التي تواجه الطفل يمكن للأم أن تتركه يحلها بنفسه ويتخذ القرار بنفسه، مثل ربطة الحذاء أو ارتداء الملابس وتنسيقها، ومن الضروري أخذ رأي الصغير في القرارات المنزلية البسيطة، فمثل هذه الأمور من الممكن أن تطور المهارات المعرفية للطفل.
6. اللعب مع الآخرين:
اللعب مع الأطفال الآخرين مهم جدًا في التنشئة الاجتماعية للطفل، فهو يقوم بتنمية العديد من المهارات الحركية والاجتماعية، كما يعلمه قيم المشاركة والتناوب واحترام حدود الآخرين وكيفية التواصل والتعامل معهم، وذلك بدوره ينمي من الذكاء الاجتماعي للطفل.
7. العقل السليم في الجسم السليم:
دائمًا ما يتم ربط التمرينات الرياضية بأهميتها للتطور البدني وليس الذهني، ولكن الأبحاث أظهرت أن ممارسة التمرينات والنشاط البدني يؤثر إيجابيًا على نمو المخ، ولذلك يجب تشجيع الأطفال أن يكونوا نشطاء، فبدلًا من الجلوس أمام التلفاز والإنترنت قم بإدراجهم ضمن الأندية الرياضية أو اصطحابهم في نزهة للتمشية وركوب الدراجات واللعب والجري.
8. تعلم الموسيقى:
أظهرت عدد من الأبحاث أن تعليم الأطفال الموسيقى يزيد من معدلات الذكاء لدى الطفل، سواء في اختبارت الذكاء أو في التحصيل الأكاديمي، كما أثبتت أن تعلم الموسيقى مفيد للكبار أيضًا وليس الصغار فقط، ففي دراسة لجامعة نورث وسترن وضحت أن التعلم على آلة موسيقية يمكنه أن يحمي من شيخوخة الدماغ.
محاذير للأم
وكما هناك طرق ل كيفية تنمية ذكاء الطفل هناك عدد من المحاذير التي يجب أن تراعيها الأم حتى لا تؤثر سلبًا على نمو دماغ أطفالها ألا وهي:
1. تجنب زيادة الوزن أثناء الحمل:
أوضحت عدة دراسات أن تراكم الدهون وزيادة الوزن أثناء الحمل قد يؤدي إلى خطر الولادة المبكرة، أو ولادة أطفال يعانون من صعوبات التعلم، حيث أن هذا الوزن الزائد قد يجعل الطفل أصغر رأسًا ودماغًا وهو ما يرتبط بانخفاض معدلات الذكاء.
2. عدم النوم الكافي قد يجعل طفلك غبيًا:
أوضح عدد من الخبراء أن فقدان ساعة واحدة من المعدل الطبيعي لنوم الطفل يمكنه أن يخفض من معدل ذكاء طفل في الصف السادس ليكون بدماغ طفل في الصف الرابع، أي أن خسارة ساعة واحدة من المعدل الطبيعي تعادل فقدان سنتين من النضج المعرفي.
كما أظهرت نتائج عدد من الدراسات أن هناك علاقة بين الدرجات ومتوسط عدد ساعات النوم، فالمراهقون الذين حصلوا على تحصيل أكاديمي ممتاز بلغ متوسط نومهم أكثر بـ15 دقيقة تقريبًا من الطلاب الذين حصلوا على تقدير جيد جدًا أما الطلاب الذين حصلوا على درجات أقل فكان متوسط النوم لهم أقل ب15 دقيقة أخرى، وهي دراسة أجريت على 3000 طالب من طلاب الصف الثانوي.
لذلك يجب على أولياء الأمور الاهتمام بحصول الطفل على معدل كافٍ من النوم، فكل دقيقة مفقودة تعني انخفاض ذكائه ومستواه التعليمي وبالطبع يجب الاهتمام بتناول الأطفال للإفطار يوميًا وعدم تفويت مثل هذه الوجبة المهمة، ولقد أششارت بعض الدراسات أن الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدارت والألياف العالية كدقيق الشوفان هي الأفضل في وجبة الإفطار لرفع معدل ذكاء الطفل.
المراجع:
- Time: How To Make Your Kids Smarter: 10 Steps Backed By Science
- BBC: How do I increase my child’s intelligence
- Tips On Life and Love: 7 Easy Ways to Boost Your Child’s IQ