كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:

كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق وابرز النصائح لهذه المرحله
قد تعاني الكثير من الأمهات في تعاملها مع ابنها المراهق.. أنتِ لستِ وحدك، خاصة وأن كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق واحدة من أكثر الأمور التي تؤرق الأسرة والأمهات بشكل خاص.
ونسأل الأم في البداية.. هل سبق لكِ وحاولتي أن تقومي بعمل محادثة مع ابنك المراهق؟ على الأغلب فإن هذه المحادثة لن ستغرق أكثر من دقيقة وربما أقل، بل وتحتوي على الكثير من العصبية في الحديث والتوتر، وربما أغلبها هي عبارة عن حديثك وكلمات بسيطة من ابنك المراهق.
إن كنتِ تمرين بهذه المشكلات فيمكنك التعرف على كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق خاصة في هذه المرحلة الحرجة من العمر، والتي تحتاج فيها الأسرة إلى التواصل مع الابن الذي تتحول شخصيته ومزاجه بشكل متواصل.
المرهقون معروفون بأنهم غير جيدون في التواصل مع الوالدين، في الغالب يندفعون في عواطفهم وألفاظهم والتقدير القليل في الكلام وهو ما يحتاج إلى ما يشبه الفن في الحصول على التواصل معه، وفيما يلي ملاحظات عن كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق، وهي ما يلي:
1. حددي معه وقت للحديث
من الجيد أن تعامل الأم المراهق على أنه شخص بالغ وناضج، الاتفاق معه على أن يكون هناك وقت محدد ستقومان فيه بمناقشة أحد الأمور، سيشعر المراهق بأنكِ تهتمين بشعوره وبتقدير للموضوع الذي ستتحدثا عنه.
كذلك يمكنك تحديد قائمة من النقاط التي سيتم المناقشة فيها، وأن له الحق تماما في أن يشرح وجهة نظره في هذه النقاط، وأن الحديث معه ليس من أجل تثبيت تهمة أو رغبة في العقاب له.
2. قدمي له ما يحب من الطعام
تأكدي من أن ابنك المراهق يحصل على التغذية الكافية، فهو يحتاج في هذه الفترة إلى الغذاء الصحي والجيد للنمو، وبالطبع كأم تعرفين ما يفضله ابنك المراهق من طعام.
كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق يدخل فيه الطعام بشكل كبير أيضا، فشعور المراهق أن الأم تهتم به وتقدم له ما يحبه من وجبات سيمنحه شعور بالتقدير في المنزل، ومنك بشكل خاص، وستنشأ بينكما علاقة قوية من التفاهم والصداقة.
3. عليكِ التحكم في عواطفك
واحدة من أبرز النقاط عن كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق هي قدرتها في التحكم في عواطها معه، ونتحدث عنها عن العواطف الايجابية والعواطف السلبية.
فعلى الرغم من أنكِ قد تشعرين بالإحباط والغضب من ابنك المراهق في الكثير من الأوقات، إلا أنه عليكِ في نفس الوقت التحكم في مشاعر الغضب، ولا تشعري بأنكِ تفلتين زمام الأمور معه.
فهذا قد يجعلك تقومين بإصدار قوانين أو عقاب للمراهق، قد تندمين عليها أو قد تزيد من غضبه واستفزازه عليك عدم التحدث معه اثناء غضبك منه، وأيضا عليك التحكم في مشاعر التقدير والتدليل وعدم إظهار مدى حبك لك بشكل مبالغ فيه.
4. التنزه مع ابنك المراهق
العلاقة بين الأم وابنها المراهق يجب أن تخرج عن نطاق إعطاء الأوامر وتنفيذ الطلبات والقواعد والقوانين. فهي علاقة من الضروري أن تشوبها علاقة الصداقة والمودة.
يمكنك التنزه مع ابنك المراهق، أو الخروج للتمشيه في أحد المتنزهات أو الأسواق، ويمكنكما الحديث في شتى الأمور التي تخصه أو حتى تحكي له عن الأمور التي تشغل تفكيرك أو عن الأمور العامة وتقول الدراسات النفسية الخاصة بالتربية أن المراهقين من الذكور بشكل عام يفكرون بشكل أفضل عندما يقومون بالأنشطة مثل المشي.
5. شاركيه أنشطته المفضلة
واحدة أخرى من أهم طرق كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق هي أن تشاركه ما يحب من أنشطة.. في الغالب هذه الأنشطة هي اللعب على الحاسب الشخصي أو على الهاتف، أو حتى تطبيقات التواصل الاجتماعي، أو القراءة أو ألعاب الطاولة.
قد تجد الأم مثلا صعوبة في مشاركة ابنها المراهق لبعض الأنشطة الرياضية مثل صالات التمارين، لكن يمكنك اختيار واحدة من تلك الأنشطة التي يفضلها وقومي بها معه.
يمكنك مشاركتك اللعب أو حتى آراء وكتب عما يحب أن يقوم به، هذا سوف يخلق ساحة ضخمة مشركة بينكما وبيئة مريحة في التعامل، حيث ستظهر بينكما لغة تفاهم وتواصل وحتى أنشطة مشتركة ستجعلك ابن المراهق يقضي الكثير من الوقت معك، بدلا من الانفراد في غرفته.
6. فليكن هو بطلك المفضل
هناك العديد من المهام التي قد تطلبيها من ابنك المراهق، مثل تركيب شيء أو شراء بعض الطلبات، أو حتى قيامه بالتفوق في شيء، وهنا عليك تقديم الكثير من المدح له، بل والحديث عما فعله أمام كل الاسرة وحتى العائلة والأصدقاء.
ابنك المراهق سيحتاج منك الكثير من الدعم النفسي ليحصل على ثقته بنفسه وبشكل خاص منك ومن والده، وهنا سيشعر المراهق بأنه محل تقدير ويحصل على ثقة الأسرة، مما سيشعره بأنه مرحب به أكثر، وهي من النقاط التي تحدث الكثير من الفرق في كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق.
7. احترام مساحته الشخصية
من الطبيعي أن يرغب ابنك المراهق بالكثير من الخصوصية والاستقلالية في هذه المرحلة من العمر، على الرغم من رغبته في البقاء وحده أو عدم حديثه معك مثلما كان يفعل عن تفاصيل تحدث معه مع أصدقاء أو في المدرسة، فهو لا يزال يحبك ولا تقلقي.
حتى أن هناك أحد علماء النفس الأمريكين يمزح حول هذه النقطة، ويقول أن المراهق يدخل غرفته ويشغل الموسيقى ويستخدم حاسبه الشخصي، ثم يخرج من غرفته بعد 4 سنوات.
امنحي ابنك المراهق مساحته الشخصية، ولا تتدخلي في الكثير من التفاصيل التي قد تشعره بأنه غير حر وغير ناضج أو لا يزال طفلا. كيفية تعامل الام مع ابنها في هذه المرحلة من خلال منحه الثقة، ومن خلال تجنب محاسبته والسؤال عن التفاصيل الدقيقة ستزيد من ثقة الابن فيها وفي نفسه.
كذلك لا تأخذي الأمر بشكل شخصي أنه لا يريد الحكي أو لا يريد منحك الكثير من التفاصيل إذا كان ابنك المراهق لا يريد أن يحكي لكِ كل ما يدور في حياته، فهي مرحلة وتصرفات طبيعية للغاية.
8. امنحيه المسؤوليات
يمكنك مساعدة ابنك المراهق في بناء ضخيته من خلال المهام التي يقوم بها، يمكنك منحه ثقتك في بعض التعاملات الشخصية أو التي تخص الأسرة، أو امنحيه بعض المسؤولية عن القرارات التي تخصك أو تخص الأسرة.
كذلك يمكنك تشجيع ابنك المراهق في الحصول على وظيفة مؤقتة في فترة الاجازة، مما يمكنه من الحصول على بعض نفقاته أو شراء شيء يريده كل هذه الأمور تبني شخصية ابنك وتساعد في كيفة تعامل الام مع ابنها المراهق لاحقا خاصة وأنها منحته الثقة وأصبح يعتد برأيه ومشورته.
9. تعرفي على أصدقائه
من الطبيعي أن تتعرف الأم والأب على الأصدقاء الذين يقضي المراهق معهم المزيد من الوقت، هو أمر صحي للغاية للاطمئنان على عدم خروج المراهق عن الشكل الصحيح من العلاقات.
لكن كيفية تعامل الام ع ابنها المراهق وأصدقائه هو محور الأمر كله.. لا تظهري ذلك على أنه نوع من التطفل على حياته، ورغبة في التجسس على ما يفعلونه، بل يمكنك دعوة الأصدقاء إلى المنزل، والتحدث معهم حول الانشطة التي يقومون بها، بل ومساعدتهم في ترتيب تلك الأنشطة.
كذلك من الضروري أن تعقدي صداقات أو تعارف على وأولياء أمور أصدقاء ابنك، فهو يسهل لكِ التعرف على الخلفية التربوية لهم، كذلك يمكنك الحصول على أرقام هواتفهم والتواصل معهم لخلق بيئة آمنة للأبناء.
10. اعقدي معه اتفاقات
يمكنك تحديد بعض الحدود والتصرفات التي قد لا تقبلينها، واعقدي مع اتفاقات حول عدم فعل تلك الأمور، مثلا عن كيفية تعامل الام مع ابنها المراهق مع مشكلة العودة متأخرا ليلا، أن تعقدي معه اتفاق حول الموعد الذي لا يجب أبدا أن يعود بعده.
كذلك يمكنك عقد اتفاق تفاهم حول عدد ساعات استخدام الحاسب الشخصي أو اللعب، وأن تكون هذه الاتفاقات تحمل في نفس الوقت طريقة المحاسبة التي يختارها المراهق بنفسه. فهذا يسهل الكثير من الأمور بينكما، بل وتدفعه إلى تقبل العقاب لاحقا.
المراجع:
- Psychology Today: 9 Tips for Communicating With Your Teenage Son
- Babble: 10 TIPS FOR GETTING YOUR SON SAFELY THROUGH THE TEEN YEARS
أكرم إمام
أكرم إمام، روائي مصري، من مواليد القاهرة 1984، نُشرت له روايتين ومجموعة قصصية، بالإضافة إلى كتابة بعض الافلام القصيرة. عضو نقابة الصحيفيين الالكترونيين منذ عام 2015، تخصص في الصحة النفسية وعلم النفس، وكتب العديد من المقالات الثقافية والسينمائية، بالإضافة إلى كتابة وترجمة المئات من المقالات الطبية والصحية ومقالات التغذية الصحية ومقالات في الجوانب الإجتماعية بإحترافية