فوائد الهليون
فوائد الهليون للقلب والمعدة وخسارة الوزن والحمل الصحي
تتعدد فوائد الهليون وهو يُطلق عليه أيضا الاسبارتاجوس، وهو من أنواع الطعام الغنية للغاية بالعناصر الغذائية المتنوعة، حيث يحتوي على نسبة عالية من الفوليك والبوتاسيوم والألياف وفيتامين ب 6 وايضا فيتامين أ وفيتامين ج بالإضافة إلى الثيامين.
قد كشفت لادراسات المكثفة على هذا النبات ذو الشكل الغريب أنه من أكثر أنواع الخضروات والفواكه احتواءً على مضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرة.
وقد تم استخدام الهليوم منذ 2500 سنة كخضروات طبية، حيث يساعد في دعم صحة القلب والعظام والجهاز الهضمي، كما أنه منخفض السعرات الحرارية للغاية وخالي من الدهون والكربوهيدرات والصوديوم والسكريات مما يجعله آمنا لكافة الاستخدامات وأيضا للذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل وغيرها.
فوائد الهليون لدعم صحة الجسم والقلب
الهليون مفيد في الوقاية من ومحاربة السرطان، كما يدعم جهود خسارة الوزن ويعزز من صحة المخ ويقوي الأعصاب، ومن أهم فوائد الهليون:
1. محتوى غني من فيتامين ك:
من فوائد الهليون أنه غني للغاية بفيتامين ك، وهذا الفيتامين رغم أهميته الشددية لجسم الإنسان إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون فوائده ولا يهتمون بنقصه في الدم، وفيتامين ك هو المسؤول عن منع تجلط الدم، وبالتالي تدفقه في الجسم بحرية وكفاءة ونقل كل المغذيات وتجنيب الإنسان الجلطات والسكتات الدماغية والقلبية.
كما بينت الكثير من الدراسات فاعلية فيتامين ك في تحسين قوة العظام أيضا من خلال زيادة قدرة الجسم على امتصاص المعادن والمغذيات المختلفة وزيادة كثافة المعادن في العظم وبالتالي تحسين صحة المصابين بهشاشة العظام وتجنب التعرض إلى الكسور.
كما يعتبر فيتامين ك من اللاعبين الاساسيين في دعم صحة القلب وذلك من خلال دوره في الوقاية من تصلب الشرايين والمساعدة على علاجه أيضا حيث يُبقي على مستويات الكالسيوم المرتفعة خارج بطانة الشرايين وأنسجة الجسم الأخرى ويساعد في امتصاص العظام لها، ومن المعروف ان ترسب الكالسيوم في الدم يُعيق عمل الدورة الدموية بكفاءة.
2. مضادات الأكسدة من فوائد الهليون:
الهليون غني للغاية بالكثير من مضادات الأكسدة، ويستطيع أن يقاوم الجذور الحرة بفاعلية أكثر بكثير من كل الخضروات والفواكه المعروفة، مما يساعد على علاج المشاكل الصحية الشائعة والتي تكون مزمنة لدى الكثير من الناس ومنها مرض السكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع وغيرها.
يعتقد الكثير من الباحثين أن مادة الجلوتاثيون الموجودة في الهليون هي السر في قدراته الكبيرة تلك في مكافحة الالتهابات والأمراض المزمنة، حيث تساهم في إبطاء معدلات الشيخوخة وتعمل على تجديد الأنسجة ومقاومة تكاثر الجذور الحرة، وأيضا الحماية من أشعة الشمس ومن التلوث.
3. إدرار البول:
يفيد الهليون في عملية إدرار البول وتخليص الجسم من السموم والنفايات التي إذا تراكمت في الجلد وفي الدم تزيد من عوامل الشيخوخة، حيث يحتوي على خصائص كيميائية فريدة من نوعها مما يساهم في زيادة كمية البول والذي يخرج من الجسم مع المواد السامة والملح والسوائل التي تتسبب في الانتفاخ.
مما يجعله علاجا فعالا للوذمة وهي تعني تراكم السوائل في الجسم، كما يفيد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أي أمراض أخرى مرتبطة بالقلب، ومن هذه الميزة استنتج الكثير من الدارسين أن الهليون يمكن أن يكون مفيدا في علاج التهاب المسالك البولية والتهاب المثانة وتعزيز صحة الكلى.
4. دعم صحة الجهاز الهضمي:
من فوائد الهليون أيضا قدرته على دعم وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث أن يضم الكثير من المغذيات والعناصر التي لا يتم تكسيرها في المعدة وبدلا من هذا يمر بشكل غير مهضوم عبر الأمعاء الكبيرة مما يوفر كمية كبيرة من المغذيات للبكتيريا الجيدة والصحية.
هذه البكتيريا هي المسؤولة بدورها عن سرعة امتصاص المغذيات والمعادن والفيتامينات من الطعام، كما تقلل من مخاطر الحساسية لأنواع معينة من الأغذية، وتقلل أيضا من مخاطر الإصابة بخطر القولون.
5. الحصول على حمل صحي:
يساعد الهليون أيضا المرأة الحامل في تعزيز صحتها ووقاية جنينها من الكثير من العيوب الخلقية والتشوهات، وهذا نظرا لمحتواه العالي للغاية من حمض الفوليك، مما يجعل هذا النبات اختيارا مثاليا للمرأة في سن الإنجاب لتعزيز فرصها في الحمل الصحي دون مخاطر.
كما أنه الهليون غني بالفولات وفيتمين ب12 وفيتامين ج وهم يعملون معا على مساعدة الجسم لتكسير واستخدام البروتينات الجديدة، كما يلعب حمض الفوليك دورا محوريا في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تنتج الهيموجلوبين وهو البروتين المسؤول عن جلب الأكسجين من الرئة وتوصيله إلى كل أعضاء الجسم، ومن دونه يُصاب الإنسان بالأنيميا أو فقر الدم وهي حالة تؤثر على كل أعضاء وأنسجة الجسم نتيجة نقص المغذيات.
كما أن خلايا الدم الحمراء في الجنين لها أهمية إضافية، حيث أنها تدخل في تركيب الحمض النووي وهو اللبنة الأولى في تكوين الإنسان والذي يحمل كل المعلومات الجينية والوراثية عنه، واي خلل فيه في مرحلة الحمل يمكن أن يؤثر سلبا على حياة الجنين لبقية العمر، لذا يكتسب الحديد وحمض الفوليك أهمية مضاعفة أثناء الحمل لصعوبة التغلب على أثار نقصهما السلبية بعد الولادة.
6. الألياف:
الألياف من أهم فوائد الهليون، كما أن النوع الموجود فيه من النوع القابل للذوبان في الماء مما يحسن من عملية الهضم عن طريق سرعة انتقال الطعام عبر الأمعاء، كما أن الألياف تقلل أيضا من أمراض القلب من خلال قدرتها على تقليل نسبة الكوليسترول السيء وتدمير الدهون الثلاثية.
حيث أن الألياف القابلة للذوبان تذوب كليا في الجسد وتححول إلى كتلة أشبه بالغراء لتمتص جميع الدهون والسكريات والبكتيريا والسموم وتعمل على إخراجها من الجسم مع الفضلات والبراز.
كما أن هذه الكتلة الهلامية من الالياف تعمل على ملأ المعدة وإبطاء عملية الهضم مما يقلل من اندفاع السكر إلى الدم ويقي من مرض السكري، كما تزيد من فترة الشبع وسد الشهية وتنظيف بطانة الجهاز الهضمي، كما تُزيل البلاك المخاطي وأيضا السموم المحبوسة في الجسم وغيرها من مواد.
كما أن الألياف تعتبر من العناصر الفاعلة في إطلاق الأحماض العضوية في الجسم وهي العناصر التي توفر الوقود لمختلف الأجهزة الحيوية وتساعد في ممارسة الأنشطة اليومية المختلفة وتنظف الجهاز الهضمي وتحفز الكبد على العمل.
حيث تتخلص من مسببات الأمراض من بكتريا وميكروبات وأيضا الكوليسترول والسكر الزائد، وهي مهمة بشكل أكبر للأطفال للحفاظ على الطاقة وتجنب البدانة والمحافظة على امتصاص المغذيات بشكل جيد لدعم نمو صحي.
وقد بينت الكثير من الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون يوميا على قدر مناسب من الألياف الغذائية أقل عرضة للإصابة بمرض القلب التاجي والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والأمراض المعوية.
7. ارتفاع نسبة فيتامين ب1 أو الثيامين:
مثل معظم فوائد فيتامين ب المركب فإن الثيامين و فيتامين ب1 يؤدي دورا مهما للغاية في التحكم في الطريقة التي يستخدمها الجسم للاستفادة من الطاقة الموجودة في الطعام، وهو يؤثر مباشرة على الوظيفة الخلوية، والثيامين تحديدا يساعد في عملية تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة وهي من العمليات المهمة للغاية في التمثيل الغذائي وزيادة التركيز ومضاعفة القوة.
وفيتامينات ب تلعب دورا محوريا في عملية التمثيل الغذائي للسكريات والنشويات لذا فهي مهمة للغاية في السيطرة على سطر الدم وإدارته، كما أن الثيامين مع فيتامينات ب المركب يساعد على تنظيم الهيموسيستين وهو واحد من الأحماض الأمينية الضرورية في تعزيز الاستجابة المناعية ضد الفيروسات والبكتيريا.
لكن يجب أن يبقى في مستويات منخفضة، فإذا زادت نسبته في الدم أثر سلبا على صحة القلب، مما يجعل الهليون ونتيجة محتواه الغني من الثيامين قادرا على دعم صحة القلب أيضا.
وقد بينت الدراسات أن كبار السن الذين يتمتعون بمستويات صحية من فيتامين ب12 كان أداؤهم أفضل كثيرا في اختبارات قياس السرعة والمرونة العقلية، ويُعرف فيتامين ب بأنه فيتامين الطاقة حيث يمكن أن يحسن من مستويات النشاط ويحد من الشعور بالتعب والإرهاق ويدعم وظيفة الغدة الدرقية ويزيد من مستوى تحمل الإنسان للمجهود المتزايد.
8. المساعدة في علاج والوقاية من السرطان:
يعتبر الجلوتاثيون الموجود في الهليون بكميات كبيرة من أكثر العناصر الفاعلة فيه، وهو أيضا من العناصر النادر وجودها في الكثير من الأطعمة الاخرى، ويعتبر الجلوتاثيون من مضادات الأكسدة القوية للغاية.
حيث أنه من المركبات التي تزيل السموم من الجسم وتعمل على تدمير الخلايا السرطانية في بداية نموها، كما تساعد في الحد من تكاثرها في حالة بدء تناولها بعد الإصابة بالمرض الخبيث، ويعتقد خبراء الصحة أن الجلوتاثيون مهم للغاية في حياة الإنسان، لدرجة أن مستوياته في الجسم تعتبر مؤشرا على طول مدة الحياة.
حيث يلعب الجلوتاثيون دورا مهما في تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، وبالتالي الوقاية من الكثير من أنواع السرطان، مثل سرطان العظام وسرطان الرئة والقولون والصدر وغيرها، كما أن الهليون وبقدرته على مكافحة الالتهاب والاجهاد التأكسدي يقلل أيضا من عوامل خطورة السرطان.
9. رفع معدلات الخصوبة:
تم العثور على نسبة عالية من فيتامين هـ في نبات الهليون وهو العنصر الفعال في تحسين خلايا الأعضاء التناسلية سواء في الذكور أو الإناث، حيث يساعد هذا الفيتامين على تكثيف بطانة الرحم في فترة التبويض وهو الأمر الذي يساعد على سهولة زرع البويضة في الرحم بعد تخصيبها.
كما يحافظ على سلامة الحيوانات المنوية ويجعلها أكثر قوة بمراحل وذلك بفضل البيروكسيد والذي يزيد من كفاءة الحيوان المنوي ويجعله أكثر قدرة على البقاء في بيئة الرحم لفترة طويلة انتظارا لنزول البويضة من المبيضين وتخصيبها.
وفي النهاية فإنه مع فوائد الهليون المتعددة لكل جوانب الصحة فإن المخاطر المتعلقة بشأن تناوله بكميات كبيرة تكاد لا تُذكر على الإطلاق، إلا في حالة وجود حساسية من بعض أنواع الخضروات مثل البصل والكراث والثوم، إذ يعتبر الهليون من نفس العائلة، فإذا كنت تتحسس من البصل أو الثوم فلا يجب تناول الهليون.
كما أن دور الهليون في إدرار البول يعتبر من الفوائد المهمة، لكن المبالغة في تناوله يزيد من كمية الليثيوم في الجسم، وهو عموما من العناصر المفيدة التي تدخل في علاج الاكتئاب الهوسي والعدوان وفرط النشاط والغضب، ولكن زيادته يمكن أن ترفع من مستويات الصوديوم وتؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
ويمكن للهليون أيضا أن يجعل رائحة البول غريبة إلى حد ما، وهذا ليس من الأشياء المضرة بشكل عام وغالبا يكون ناتجا عن المكونات غير المهضومة في الهليون والتي تم التخلص منها بعد استفادة البكتيريا الجيدة من هذه المواد.
المراجع:
- Health: 10 Reasons Why You Should Eat More Asparagus
- Dr. Axe: Asparagus Nutrition, Health Benefits & Recipes
- Natural Food Series: 14 Impressive Benefits of Asparagus
قد يهمك ايضا :
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.