غيرة الاطفال وعلاجها

أهم الطرق الفعالة للتعامل مع غيرة الاطفال وعلاجها

غيرة الاطفال وعلاجها من القضايا التي تسبب الكثير من الارتباك للأبوين، ويمكن أن تنشأ غيرة الأطفال من الأصدقاء أو من إخوته، ويسعى الكثير من الآباء للتعرف على أسباب غيرة الاطفال وعلاجها لحماية أبنائهم من مشاعر الحسد والكره والحقد، ومحاولة تنشئتهم تنشئة سليمة.

 

أخطاء الآباء التي تزيد من غيرة الأطفال

كيفية التعامل مع الاطفال احيانا يكون صعباً, و بذلك يتسبب الآباء أحيانا في تعميق الشعور بالغيرة لدى أبنائهم من خلال بعض الأخطاء مثل:

 

1. التدليل الزائد:

إذا كان الطفل مدللا بشدة في المنزل يمكن أن يشعر بالغيرة الشديدة إذا وصل طفل آخر إلى المنزل، سواء كان أخ جديد له أو صديق للعائلة، حيث سيشعر وقتها بتوزيع الاهتمام بينه وبين الطفل الجديد، مما يمكن أن يسبب له حالة من الاكتئاب وقد يزيد إلى الشعور بالدونية في الكبر.

 

2. الحماية الزائدة:

يؤدي الإفراط في حماية الطفل ومنعه من الاختلاط إلى أن يكون خجولا ومنطويا، مما يجعله بغيرة إذا شاهد طفلا من أقرانه واثقا من نفسه.

 

3. السيطرة:

القواعد الصارمة في المنزل تدمر ثقة الطفل بنفسه، خصوصا إذا لم يكن يعرف سببها، مما يجعله يشعر أنه أقل من أصدقائه الذين يتمتعون بالحرية.

 

4. كثرة المقارنة:

يمكن أن يزيد الآباء من غيرة الأبناء بكثرة المقارنة، سواء بين الأخ وأخيه، أو بين الطفل وأصدقائه، فمن الظلم للطفل أن تقارن عيوبه بمزايا أطفال آخرين، حيث يجعله هذا يشعر بالغيرة من زملائه، وأنه على الدوام أقل منهم.

 

5. المنافسة غير الصحية:

يمكن أن يُجبر الآباء أطفالهم على القيام بنفس النشاط والمقارنة بينهم، مثل نوع معين من الرياضة، أو أثناء الاستذكار، لكن يمكن للطفل أن يكون موهوبا في مجال آخر فيشعر بالغيرة من شقيقه.

 

6. وصول مولود جديد:

هو من أكثر أسباب غيرة الاطفال، حيث يشعر الطفل الأكبر عادة بالغيرة من وصول الطفل الجديد، حيث يزيد اهتمام الأبوين بالطفل المولود حديثا ولا يهتمون بتهيئة نفسية الطفل الأكبر لوصول قادم جديد سيكون شقيقه، فيجب على الأباء التهيئة النفسية للطفل الأكبر، وإشراكه في رعاية شقيقه أو شقيقته الصغرى، وعدم تخويفه من الاقتراب من المولود حديثا حتى لا يشعر أنه أهم منه.

 

ويمكن ملاحظة الغيرة عند الأطفال بوضوح أثناء اللعب مثلا، حيث أن الطفل الغيور يتعمد ضرب أقرانه بقوة وعنف، وعند لومه يقول إنه كان يمزح، حيث من الممكن ألا يعلن صراحة أنه يكرههم أو أنه يغار منهم.

 

أساليب التعامل مع غيرة الاطفال وعلاجها 

يجب على الآباء التعرف على الوسائل المناسبة للوقاية من غيرة الاطفال وعلاجها ومن هذه الوسائل:

 

1. التغلب على الغيرة لدى الأبوين:

نعم الأبوين، حيث إذا كان الأب أو الأم يشعرون بالغيرة من جيرانهم أو أصدقائهم سيصعب عليهم التعامل مع غيرة الاطفال وعلاجها ، فيجب أن يبدأ الكبار بتربية أنفسهم قبل تعليم أطفالهم.

 

2. تحول الحقد إلى طموح:

يمكن السيطرة على غيرة الاطفال وعلاجها عن طريق تحويل الحزن والحسد إلى طموح، ومنحه دفعة إيجابية لتحقيق ذاته، فمثلا إذا شعر الطفل بالغيرة من زميله المتفوق، يمكن للوالدين اتباع وسائل تشجيع الطفل على المزيد من الدراسة حتى يتفوق عليه، كما يمكن البحث عن أماكن موهبة الطفل وتنميتها، سواء في الفنون أو الرياضة أو العلوم، وليس اقتصار التفوق على مجال واحد.

 

3. التحدث مع الطفل:

يمكن أن تكون غيرة الطفل ناتجة عن موقف معين تعرض له وأثر في سلوكه، فيجب على الأم الاستماع إلى طفلها، ومعرفة ما يؤرقه، حيث لا يعرف وقتها النقاط الإيجابية فيه ، فيشعر بالغيرة من أقرانه.

 

4. قراءة القصص الكلاسيكية:

تحتوي القصص الكلاسيكية القديمة على الكثير من الدروس التي تساعد على تحجيم غيرة الاطفال وعلاجها، وذلك بنقل مواعظ أخلاقية بطريقة شيقة إلى الطفل، تجعله يتخذ بطل القصة قدوة له، خصوصا غذا كان في نفس مرحلته العمرية، فيجب أن تكون القراة قبل النوم روتين يومي، وخصوصا تلك التي تتحدث عن الأخلاق.

 

5. الأمثلة الواقعية:

يجب على الأباء عدم شرح وجهة نظرهم دون أمثلة واقعية، فإذا نصح الأب طفله بعدم الغضب من صديقه الناجح، فعلى الأب أيضا أن يفعل ذلك مع زملائه وأصدقائه، كما يمكن الاستعانة بنماذج من القصص أو من الأفلام التي يهواها الطفل.

 

6. تعليم أهمية المشاركة للطفل:

على الأب أن يشجع طفله على المشاركة مع أقرانه، سواء في نشاط فني أو رياضي أو غيره، حيث سيساعد هذا على تغلب الطفل على الشعور بعدم الأمان، وسيجعله أكثر انفتاحا وأقل في الغيرة.

 

7. الحنان:

يمكن أن يهمل الأبوين جرعة الحنان للطفل في ظل المسؤوليات الكثيرة على عاتقهما لتوفير الأمان المادي، لكن الأمان المعنوي مهم للغاية أيضا، فيجب على الأبوين التعامل بحنان مع الطفل، والتأكيد على حبهم له في كل مناسبة، وهذا ليس معناه التدليل، حيث أن الحب لا يُفسد، لكن التدليل يعني الاستجابة لكل رغبات الطفل حتى غير السليم منها أو الذي يؤذيه.

 

8. تجنب المقارنة:

لا يجب على الأبوين عقد أي مقارنة بين الطفل وزميله أو شقيقه، سواء في السلوك الإيجابي أو في الدرجات المدرسية أو غيرها، إذ أن هذا يؤدي إلى إحباط الطفل وشعوره بالعجز، بل يجب على الأبوين البحث عن مناطق القوة في كل طفل والتركيز عليها.

 

مع عدم إهمال بالطبع النقاط الأخرى، لكن مع عدم المقارنة بين الأقران، بل إذا كانت درجات الطفل المدرسية ضعيفة مثلا، عليهم مساعدته على تحسينها دون المقارنة بالمتفوقين، وفي الوقت نفسه دعم المواهب الأخرى لديه.

 

9. المديح:

يجب مدح الطفل عند القيام بأي شيء إيجابي، سواء في المدرسة أو مع زملائه، أو مع شقيقه المولود حديثا، حيث أن المديح يشعره بأهميته، وبأن له مكانة كبيرة لدى أبويه، وأنه استطاع نيل رضائهما مما يقلل من مشاعر الغيرة خصوصا بين الأشقاء.

 

10. عدم التركيز على دقة الأداء:

لا يجب التركيز مع الطفل على دقة أدائه لعمل معين، فمثلا إذا استطاع كتابة الواجب بمفرده وأخطأ قليلا على الام أن تؤكد له أنها تحبه حتى مع هذا الخطأ، مما يساعده في تحسين مستواه، ولا يشعر وقتها أنها ستحب أخيه الأكبر لمجرد أنه فعل الأمر بدقة أكثر منه.

 

11. التركيز على العلاقات:

يجب تشجيع الطفل على أن يكون هو وسيلة لحماية شقيقه الأصغر أو أقرانه، فهذا سيشعره بأهميته، ويقلل مشاعر الغيرة، وشجع الأطفال في المنزل دائما على صنع شيء مشترك وقابله بالمديح والثناء الكبير للعمل نفسه أو النتيجة نفسها، دون التركيز على طفل بعينه، فهذا سيشعرهم جميعا بأهمية التعاون والعمل الجماعي.

 

12. مراقبة الكلمات:

يجب على الآباء مراقبة ما يتفوهون به أمام الأبناء، حيث أن الأطفال دائما أكثر ذكاءً مما نتوقع، ويدركون مقاصد أبائهم، فلا يجب على الأم أن ترفض الذهاب إلى الحديقة مع الطفل الأكبر وتقول له أن هذا بسبب شقيقه مثلا، بل يجب عليها أنه تفهمه أنها مرهقة ولا تربط هذا بالطفل الجديد.

 

13. احترام مشاعر الغيرة:

لا يجب احتقار الآبناء أو الغضب عليهم بسبب الغيرة بل يجب تفهمها والتعامل معها بهدوء، إذ يمكن أن تتحول إلى حافز إيجابي في المستقبل.

 

المراجع:

  1. Child Development: First-Born Jealousy
  2. Mom Junction: 6 Best Ways To Deal With Jealousy In Children