علامات مرض السكر

اسباب مرض السكر

علامات مرض السكر

يجب أن نعلم أن كلمة سكريات هي كلمة عامة، و أن تلك السكريات لها أنواع و أصناف عديدة جداً، و أن السكر والأهم و الذي يعد الناتج الأساسي لهضم أغلب السكريات المعقدة هو سكر الغلوكوز وسكر الغلوكوز هو السكر الأساسي الذي تستخدمه خلايا جسم الإنسان و خاصة الخلايا الدماغية التي تعد من أكثر الخلايا حاجة للغلوكوز.

 

يمكن الاستنتاج أن كلمة السكري تأتي من ارتفاع سكر الدم أي سكر الغلوكوز، و هو بالتعريف ارتفاع مستوى سكر الدم نتيجة خلل الآليات التي تقوم بضبط مستواه في الدم.

 

فليس من الممكن أن نصف شخصاً لديه ارتفاع قليل أو عابر بمستوى الغلوكوز بأنه مريض بالداء السكري ايضاً خلايا جسم الإنسان تحوي مجموعة كبيرة من الأنزيمات و تتم فيها عمليات حيوية معقدة و تلك العمليات لن تتم بدون وجود الطاقة المناسبة و التي يؤمنها سكر الدم.

 

الهرمون الأساسي الذي يضبط سكر الدم هو هرمون الأنسولين و الذي يفرز من جزر لانغرهانس في البنكرياس و بالتالي فإن الأمراض التي تترافق مع أذيات البنكرياس ستبب نقص مستوى الأنسولين في الدم و ظهور علامات مرض السكر ايضاً.

 

حول علامات مرض السكر

اولاً: يجب أن نعلم أولاً أن كل تلك العلامات هي علامات منذرة بالاصابة في مرض السكر، و كما يعلم الكثيرون أن الاختبار الأساسي الذي يكشف الداء السكري هو عيار مستوى سكر الدم على الريق بعد صيام حوالي 12 ساعة و الصيام مهم جداً للحصول على نتائج دقيقة.

(مقال متعلّق)  اعراض مرض السكر التحذيرية والمبكرة

 

ثانياً: يرتبط ظهور علامات مرض السكر مع ارتفاع مستوى سكر الدم ، فقد نجد أن المرضى الذين لديهم ارتفاع بسيط لا تظهر عليهم أي أعراض، و بالتالي لا يوجد لديهم أي شك يدفعهم لإجراء الاحتبار.

 

ثالثاً: يوجد أعراض مشتركة بين النمطين الأول و الثاني، و لكن أكثر ما يميز النمط الأول، أن ظهور الأعراض عند المريض يكون أسرع و أكثر حدة من الثاني.

 

اهم علامات مرض السكر

 

1. التبول المتكرر :

في الشخص العادي فإن التبول يحدث عندما تمتلئ المثانة بالبول أما لدى مريض الداء السكري فيحدث التبول بشكل مبالغ فيه، و هذه آلية تقوم بها الكليتان لطرح في محاولة لطرح الغلوكوز الزائد خارج الجسم مع العلم أنه عند الشخص الطبيعي لا يطرح سكر الدم في البول.

 

2. العطش : 

مع طرح السكر لا بد من طرح السوائل و بالتالي يعاني مريض السكر من العطش الشديد.

 

3. التعب الشديد :

مع إطراح السكر و عدم استفادة جسم الإنسان منه، كون الأنسولين هو من ينشط دخوله إلى الخلايا، سينخفض إنتاج الخلايا من الطاقة و بالتالي فإن المريض سيشعر بأنه منهك القوى.

 

4. جفاف الفم :

لنفس السبب و هو نقص سوائل الجسم.

 

5. الجوع المستمر و انخفاض الوزن بشكل تدرجي، لماذا ؟

لأن ما نتناوله من سكريات بأنواعها يرتفع في الدم دون أن يدخل إلى الخلايا و طالما أن الخلايا لم تحصل على ما تحتاجه فسيشعر المريض بالجوع.

 

6. آلام الرأس أو الصداع :

التغيرات في الضغط على أوعية الدماغ، كما أن الخلايا العصبية تتحسس لنقص سكر الدم و يحدث الألم و هنا يمكن أن ننوه أن الألم ليس دائماً أمراً سيئاً كما يعتقد الكثيرون بل هو بمثابة جرس الإنذار الذي يقرع عند وجود خطر ما و ينبه بحدوث المشكلة لكي يتجنبها الجسم إذا استطاع.

(مقال متعلّق)  اسباب مرض السكر

 

7. ظهور ما يسمى الأجسام الكيتونية في البول :

و يمكن شرح ذلك بأن هرمون الأنسولين بوجوده كان يقوم بدور فعال و هو الحفاظ على الكتلة الشحمية و الكلتة العضلية لجسم الإنسان، و مع حدوث نقص أو مقاومة للأنسولين، سيزداد تحلل الشحوم و العضلات و نواتج ذلك الهدم هو المركبات الكيتونية التي تظهر في البول كعلامات مؤكدة للداء السكري.

 

8. ازدواج الرؤية و المشاكل البصرية الأخرى :

و هي من علامات مرض السكر المنذرة بالخطورة، و التي التي يمكن أن تصل إلى حد العمى في المستويات العالية من السكري غير المضبوط جيداً.

 

ما هي أهم النصائح في حال وجود علامات مرض السكر السابقة؟

 

1. المسارعة إلى إجراء اختبار الداء السكري:

و ليس على المريض أن ينتظر ظهور أكثر من عرض فيكفي عرض واحد و مستمر ليدفعه إلى إجراء الاختبار.

 

2. ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.

 

3. الحمية الغذائية:

مهمة جداً و تتضمن تقليل السكريات و الشحوم و الإكثار من البروتين و خاصة لمرضى السكري من النمط الثاني.

 

4. وصف الأدوية المناسبة في حال وجود المرض يعود إلى الطبيب المعالج.

 

أنواع الداء السكري

أهمية تقسيم الداء السكري إلى أنواع مفيد جداً في تحديد العلاج المناسب من جهة، و تمييز علامات مرض السكر عن بعضها كما أن العامل المسبب و المباشر لأنواعه يختلف عن الآخر.

 

1. الداء السكري من النمط الأول :

و هو النمط المترافق مع مشاكل مناعية، حيث تتشكل أضداد و خلايا مناعية تنظر للبنكرياس على أنه جسم غريب عن الإنسان، و تقوم بمهاجمته، و مع تدمير النسيج البنكرياسي لن يعود قادراً على إفراز الكميات المطلوبة من الأنسولين يمكن أن يتطور هذا النمط من الداء السكري في أي عمر، و لكن العمر الأشيع هو سن الطفولة و المراهقة، مع قصة وجود مرض مناعي تتم معالجته أو مرض وراثي.

(مقال متعلّق)  مرض السكر - من الالف الى الياء

 

2. الداء السكري من النمط الثاني :

و سببه الأساسي حدوث مقاومة للأنسولين و هو مرتبط كثيراً بعوامل مؤهبة و على رأسها البدانة و يعد هذا النمط هو الأكثر شيوعاً بين الأنماط، يحدث في أي عمر و لكن أكثر الحالات شيوعاً أعمارها تزيد عن ال 40 عاماً.

 

3. الداء السكري الحملي :

اضطرابات هرمونية تؤدي لحدوث الداء السكري عند المرأة الحامل أو بعد الولادة.

 

عوامل الخطر المتعلقة بالداء السكري :

 

1. التاريخ العائلي :

انتقال السكري وراثياً مع وجود عوامل مؤهبة لظهوره أكثر شيوعاً بالنسبة للنمط الأول.

 

2. العامل الجغرافي :

قد يهمله البعض و لكن الدراسات تؤكد أن السويد و فنلندا هما أكثر دول العالم بمعدلات الإصابة بالداء السكري.

 

3. إثبات إيجابية الأضداد المتعلقة بالداء السكري في مصل شخص غير مريض :

تلك الأجسام تهاجم البنكرياس أو حتى هرمون الأنسولين و تدمره و وجودها في الدم يعتبر عامل خطر هام للداء السكري، فهي بذلك علامة مبكرة لاحتمالية حدوثه بشكل كبير.

 

 

المراجع:

  1. Mayo Clinic: Diabetes
  2. Web MD: Frequent Urination: Causes and Treatments