علاج مرض الزهري بالأدوية والاعشاب

علاج مرض الزهري

 

حقائق سريعة مرض الزهري

 

  • الزهري هو أحد الأمراض المنقولة من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي وذلك عن طريق جرثومة بكتيرية، ويمكن أن تحدث الإصابة من خلال ملامسة دم الشخص المصاب أو القروح الجلدية التي تنتج عن المرض، خاصة القروح في مناطق الفم أو العضو الذكري أو المهبل أو الشرج.

 

  • كما يمكن أيضا أن ينتقل مرض الزهري من الأم الحامل إلى جنينها أثناء فترة الحمل.

 

  • يتم تشخيص الإصابة بمرض الزهري عادة عن طريق اختبارات الدم كما توجد بعض الاختبارات الأخرى التي يلجأ إليها الأطباء لتحديد ما إذا كان شخص ما مصاب بالمرض ومن أشهرها تحليل السائل الشوكي وهي الطريقة التي يتبعها الطبيب لمعرفة ما إذا كانت الجراثيم المسببة للزهري قد وصلت إلى الجهاز العصبي.

 

  • يمكن استخدام المضادات الحيوية في علاج مرض الزهري خاصة الحالات التي تم اكتشافها مبكرا.

 

  • قد يتطور مرض الزهري ويصل لمرحلة الخطورة التي تهدد الحياة إذا تم تجاهل علاجه في فترة مبكرة.

 

  • من أشهر اعراض مرض الزهري الأولية الطفح الجلدي (غير المثير للحكة)، وأعراض المشابهة للانفلونزا كالتعب والصداع وآلام المفاصل والحمى مرورا بفقدان الوزن وتساقط الشعر بينما قد تشمل الأعراض المتقدمة السكتات الدماغية والشلل والعمي والأمراض العقلية وهي الأعراض التي يليها الموت.

 

 

كيفية علاج مرض الزهري

 

1. علاج مرض الزهري بالمضادات الحيوية:

يمكن علاج مرض الزهري سريعا في الحالات التي تكتشف مبكرا عبر المضادات الحيوية على النحو التالي:

 

بعد تشخيص الإصابة بمرض الزهري والتأكد من ذلك عبر الاختبارات اللازمة يمنح الطبيب المعالج المريض دورة قصيرة من المضاداة الحيوية لإيقاف اعراض مرض الزهري.

 

غالبا ما يلجأ الأطباء لحقن مريض الزهري بحقن البنسلين في الأرداف، وذلك للمرضى المصابين بالزهري منذ فترة أقل من عامين، كما يمكن أن يصف الطبيب للمريض دورة من أقراص المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 10 و 14 يوما في حالة تعذر الحصول على البنسلين.

 

في حالة الإصابة بمرض الزهري لأكثر من عامين فإن العلاج سيكون أكثر كثافة بواقع 3 حقن من البنسلين في الأرداف يتم حقنها في جسم المريض على فترات أسبوعية، بينما في حالة تعذر الحصول على البنسلين أو ما إذا كان المريض يعاني من حساسية للبنسلين فإنه سيعالج من خلال دورة من أقراص المضادات الحيوية تستمر لمدة 28 يوما.

(مقال متعلّق)  اعراض مرض الزهري

 

عند تطور الإصابة وفي الحالات الأكثر خطورة التي تؤثر على الدماغ، يرتكز علاج مرض الزهري على حقن البنسلين اليومية في الأرداف والوريد لمدة أسبوعين أو عن طريق دورة أقراص مضادات حيوية تمتد ل28 يوما إذا تعذر العلاج عبر البنسلين لأي سبب ويجب على مريض الزهري أن يواصل المتابعة مع الطبيب المختص من أجل إجراء اختبارات الدم للتأكد من نجاح العلاج والتخلص من المرض.

 

هل هناك آثار جانبية ناتجة عن علاج مرض الزهري بالمضادات الحيوية والبنسلين؟

قد يعاني بعض المصابين بالمرض خلال فترة علاج مرض الزهري بالمضادات الحيوية أو البنسلين من آثار جانبية بعد فترة قصيرة من بدء دورة العلاج وفقا فإن 2 من كل 5 أشخاص من المصابين بالمرض يعانون من أعراض تشبه أعراض الانفلونزا بعد بدء علاج مرض الزهري، ومن أبرز تلك الأعراض:

 

  • ارتفاع درجة الحرارة والحمى.

  • الصداع

  • آلام المفاصل والعضلات.

 

في الغالب تستمر هذه الأعراض لمدة 24 ساعة فقط ويمكن علاجها عبر استخدام الباراسيتامول، ولكن يجب الانتباه إلى أنه في حالة تطور تلك الاعراض أو في حالة عدم استقرار حالة المريض يجب فورا استشارة الطبيب.

 

في بعض الحالات قد يحدث رد فعل تحسسي نتيجة علاج مرض الزهري عبر حقن البنسلين، ولذلك يحرص الأطباء فور إعطاء المريض حقن البنسلين على مراقبة حالته جيدا للتعرف ما إذا كان هناك أي رد فعل تحسسي من اجل علاجه في حالة حدوثه.

 

2. علاج مرض الزهري أثناء فترة الحمل

تستخدم المضادات الحيوية للنساء الحوامل المصابات بمرض الزهري وتعد من العلاجات الآمنة لهن ولا تشكل أي خطورة على صحة الجنين وغالبا ما يتم تحديد علاج مرض الزهري للنساء الحوامل وفقا لتاريخ بدء الإصابة بالمرض، وكذلك وفقا لمدى طول فترة الحمل نفسها.

 

عند علاج النساء الحوامل المصابات بالزهري منذ فترة تقل عن عامين تستخدم حقن البنسلين في الأرداف (خلال الربع الأول أو الثاني من فترة الحمل)، ولكن فيما يتعلق بجرعة علاج مرض الزهري للحوامل في الثلث الثالث من الحمل تحصل المريضة على حقنتين من البنسلين يتم فصلهما أسبوعيا.

(مقال متعلّق)  اسباب الاصابة بمرض الزهري

 

أما في حالة مرور أكثر من عامين على إصابة الحوامل بالمرض فإن علاج مرض الزهري يتم عبر 3 حقن من البنسلين في الأرداف على فترات أسبوعية.

 

وفي حالة تعذر حصول النساء الحوامل على البنلسين لأي سبب سواء عدم توفره أو معاناة المريضة من حساسية تجاه البنسلين، قد يلجأ الطبيب المعالج لدورة قصيرة من أقراص المضادات الحيوية.

 

بعد الولادة يجب أن يخضع الأطفال حديثي الولادة الذين تعرضوا للإصابة بمرض الزهري أثناء الحمل للعلاج بالمضادات الحيوية، وذلك فقط من خلال الطبيب المعالج.

 

علاج مرض الزهري بالأعشاب والطرق الطبيعية

هناك الكثير من الطرق الطبيعية والأعشاب التي يمكن استخدامها في علاج مرض الزهري، كما تعتبر هذه العلاجات الطبيعية والأعشاب وسيلة فعالة لإدارة أعراض الزهري وكذلك الآثار الجانبية التي تتسبب فيها الأدوية المستخدمة في علاج مرض الزهري، ويمكن استعراض بعضها على النحو التالي:

 

1. البروبيوتك:

كثيرا ما تتسبب كثافة علاج مرض الزهري عبر المضادات الحيوية في قتل البكتيريا المفيدة المتواجدة بشكل طبيعي في الأمعاء، ولذلك فإن تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الحيوية أو أخذ جرعة عالية من كبسولات مثل (sbo probiotic) مع كبسولات (50 مليار CFU) يساعد على استعادة البكتيريا المفيدة واستعادة التوزان بشكل عام للأمعاء.

 

2. فيتامين ب12 (B12):

من المعروف أنه في حالة مكافحة عدوى بكتيرية خطيرة مثل مرض الزهري فإن أحد الأسلحة الهامة لمواجهة هذا المرض والاعراض الناجمة عنه هو الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوزان يزود الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن التي عادة ما تتقلص مع الإصابة بالمرض واستمرار العلاج.

 

يعتبر اعراض نقص فيتامين ب12 شائعا إلى حد كبير خاصة بالنسبة للنباتيين بمختلف توجهاتهم وتظهر اعراض ذلك النقص في أعراض مثل نقص الطاقة وتوتر العضلات وتقلب المزاج.

 

هناك بعض الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 (B12) مثل سمك السلمون البري والتونة ولحم البقر وكبد الدجاج واللبن العضوي في حالة الحصول على النسبة الكافية من فيتامين ب12 فإن ذلك يساعد على تحفيف التعب والاكتئاب وتعزيز وظائف الجهاز العصبي.

 

3. أملاح إبسوم:

يخفف الاستعانة بأملاح إبسوم في حمام دافئ من آلام المفاصل والعضلات المرتبطة بمرض الزهري، إذ يمتص الجلد المعادن التي تحتوي عليها أملاح إبسوم مما يساهم في تحفيف الالتهابات والألم.

(مقال متعلّق)  مرض الزهري (تقرير شامل)

 

يمكن إضافة كوبين من أملاح إبسوم إلى حمام دافئ مع قطرات قليلة من أحد الزيوت العطرية المفضلة (حسب الرغبة) على أن يتم تكرار هذا الحمام الدافئ يوميا لتقليل الالتهابات.

 

4. التمارين:

يعتبر النشاط البدني من خلال التمارين اليومية خلال تلقي علاج مرض الزهري خاصة في المراحل المبكرة والثانوية أمرا مهما إذ يساعد ذلك في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب كما يساعد على تعزيز قوة العضلات وطاقة الجسم بشكل عام.

 

بما أن التعب من الأعراض البارزة لمرض الزهري لذلك يجب على مريض الزهري أن يلتزم بأداء بعض التمارين الفيدة أثناء العلاج، علما بانه قد يشعر المريض بعدم قدرته على التحمل ومواصلة التمارين كما هو الوضع في الحالة الطبيعية لكن سيتغير الحال تدريجيا مع تقدم العلاج.

 

بعض التمارين الشهيرة التي يمكن لمريض الزهري الالتزام بها خلال فترة العلاج تشمل اليوجا والمشي وما يعرف بالتمارين التدفقية للياقة البدنية (Burst Training).

 

5. الكولاجين:

من المعروف أن مرض الزهري يؤثر على صحة الجسم بشكل عام وخاصة الجلد إذ يعتبر الطفح الجلدي والقروح من أبرز أعراضه التي تظهر سواء في المراحل المبكرة للمرض أو في المراحل المتقدمة الأكثر خطورة وبالتالي يجب أن يشمل النظام الغذائي لمريض الزهري اطعمة غنية بالبروتين الذي يساعد في تحسين الكثير من وظائف الجسم ومن بينها الجلد والعضلات.

 

مع تأثر حالة الجلد نتيجة الإصابة بمرض الزهري يحتاج الجسم للكولاجين وهو البروتين الأساسي المكون للأنسجة الضامة للجلد والعضلات، ويمكن الحصول على الكولاجين من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل مرق عظم اللحم البقري ومسحوق بروتين الكولاجين عالي الجودة، واللحم البقري، والبيض، والدجاج، والسمك، وهي الاطعمة التي يجب التدرج في تناولها على مدار فترة علاج مرض الزهري.

 

المراجع:

  1. NHS: Syphilis
  2. AAFP: Syphilis: What It Is and How It’s Treated
  3. Dr. Axe: A Deadly STD Is Back: Recognize These Syphilis Symptoms
  4. Medical News Today: Syphilis: What you need to know