المراحل الثلاثة في علاج حروق الوجه

علاج حروق الوجه وإصاباته بطرق فعالة ومفيدة للتغلب على آلامه وأثاره

يجب الحرص أثناء علاج حروق الوجه حيث أنها تكون مؤلمة للغاية وفي منطقة شديدة الحساسية والأهمية، ويجب البدء في علاجها فورا في المنزل قبل العرض على الطبيب، حتى لو بدا أن الجرح صغيرا أو غير خطير، وفي كثير من الحالات يمكن علاج حروق الوجه في المنزل بالمضادات والماء والكريمات.

 

وتنقسم مراحل علاج حروق الوجه إلى 3 مراحل، حيث تتمثل المرحلة الأولة في التخفيف من درجة حرارة الحروق ومنع انتشارها إلى طبقات أكثر من الجلد، وتتمثل المرحلة الثانية في الحصول على الرعاية لعلاج الحرق، وتتمثل المرحلة الثالثة في العناية المنزلية بالحروق حتى تمام الشفاء بإذن الله.

 

المرحلة الأولى لأجل علاج حروق الوجه : التخفيف الفوري من حرارة الحرق:

وتهدف هذه المرحلة إلى منع انتشار الحرارة إلى طبقات أعمق من الجلد وتتمثل في:

 

1. طلب الرعاية الفورية والاتصال بالإسعاف:

إذا كان الحرق متفحما وينزف سوائل بغزارة، مع تقرحات وزيادة العرق، وتزيد الخطورة في حالة ضعف المناعة أو الإصابة بالسكري.

 

2. تبريد الحرق:

على الفور بوضع الوجه تحت الماء البارد الغزير ، ويجب الاستمرار في صب الماء البارد على مكان الحرق لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ويجب تجنب الثلج أو الماء المثلج، كما يجب تجنب الزيوت أو المستحضرات الملطفة، حتى لا تزيد الأمر سوءا.

 

3. وضع طبقة من البلاستيك الذي يغلف الطعام على منطقة الحرق:

حتى الحصول على العناية الطبيعة، حيث سيحمي الجلد ولن يزيل أي طبقة من البشرة عند إزالته.

 

4. الجلوس أطول فترة ممكن حتى يقل الورم:

وفي حين يشعر المرء بالرحة أكثر عند الاستلقاء إلا أن الجلوس يسهل من الحصول على الرعاية الطبية.

 

5. تدفئة نفسك جيدا بعد التعرض لأي حرق:

حيث أن الصدمة يمكن أن تعرضك للعرق والتنفس السريع والوهن وحالة من الدوخة، مما قد يؤدي للإصابة بالحمى، فيجب التدثر بالأغطية أو ارتداء سترة ثقيلة.

(مقال متعلّق)  علامات شفاء الحروق

 

6.  الخضوع إلى عملية:

ترميم سريعة إذا لزم الأمر أو ترقيع الجرح إذا لزم الأمر لمساعدته على سرعة الشفاء.

 

7. استشارة الطبيب في الاستعانة بقناع الوجه:

لتقليل الحروق إذا كانت شديدة، أو منتشرة في كل الوجه، ويتم ارتداؤها من 18-10 ساعة يوميا لمدة من 8 أشهر إلى سنتين، حيث يساعد القناع على شفاء الندوب وتقليل مدة المكوث في المستشفى.

 

المرحلة الثانية من علاج حروق الوجه : بدء العلاج من الحرق الخفيف:

يمكن أن يستغرق علاج حروق الوجه سنة أو أكثر، ولكن في البداية يجب تحديد نوع الحرق وهل هو من الدرجة الأولى أم الثانية أم الثالثة، وتتمثل هذه المرحلة في:

 

1. تحديد شدة الحرق:

 

  •  حرق الدرجة الأولى:

علاج حروق الوجه من الدرجة الأولى يمكن أن يتم في المنزل وبوسائل بسيطة للغاية، ويكون عادة لونه وردي أو أحمر بسيط، وليس أسود أو بني، ويمكن أن يكون مؤلما للغاية في البداية، لكنه يشفى سريعا بعد عدة أيام بتطبيق وسائل العناية الطبيعية والمراهم الملطفة.

 

  •  حرق الدرجة الثانية:

تكون حمراء أو بيضاء، وإذا كان حجمها لا يزيد عم 8 سم يمكن علاجها بنفس طريقة الحروق من الدرجة الأولى، لكن إذا كانت منتشرة أكثر فيجب استخدام مضادات للبكتيريا ومسكن للألم.

 

  •  حروق الدرجة الثالثة:

تكون خطيرة وشديدة الألم، وتمتد إلى طبقات من الجلد ويمكن أن تترك أثرا على الوجه، لذا يجب أن تحظى بعناية طبية شديدة دون أي إهمال، ويتحول الجلدف يها إلى اللون البني أو الأسود، ويمكن أن يشعر المريض بخدر في المنطقة نتيجة إصابة الخلايا العصبية، ولابد لعلاجها من الخضوع إلى عملية جراحية.

 

2. الأمانة في سرد الأعراض:

يجب أن يذكر المريض كل الأعراض التي مرت به منذ أن أصيب بحروق الوجه، وكيفية إصابته بها، إذ أن الحرق بالماء الساخن مثلا يختلف عن الإصابة بالزيت الساخن، أو عن التعرض لمصدر اللهب مباشرة، كما يجب ذكر الأعراض التي شعر بها المريض منذ تعرضه للحرق وتشمل:

(مقال متعلّق)  علاج حروق الشمس بطرق طبيعية و بالادوية

 

– ازدياد الألم سوءا أم يقل تدريجيا.

– هل تغير لون الحرق منذ الإصابة به أم لا.

– المعاناة من أي بثور أو تقيحات.

– هل أصيب المريض بالحمى أم لا.

– هل يستطيع المريض تحريك كل أجزاء وجهة والشعور بها أم لا.

 

3. تلقي لقاح الكزاز:

يمكن للمنطقة المصابة بالحرق أن تصاب بالتيتانوس، لذا يجب الحصول على لقاح ضد هذا المرض لتعزيز مقاومته.

 

4. تطبيق مضاد حيوي موضعي:

حيث يمنع تمدد الحرق أو إصابته بأي عدوى فيروسية أو بكتيريا، ويجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة والاستمرار في العلاج حتى إذا شعرت بالتحسن حتى تمام الشفاء.

 

المرحلة الثالثة من علاج حروق الوجه : العناية المنزلية

تعتبر العناية المنزلية مهمة بعد تلقي الرعاية الطبية وتنظيف الحرق، حيث أن الإهمال يمكن أن يزيد من فترة شفاء الحرق، وتتمثل هذه المرحلة في:

 

1. الحرص على تنظيف الحرق:

يتم استخدام الماء الجاري بدرجة الحرارة العادية في تنظيم الحرق، وليس الماء الدافئ أو المثلج، حيث يتم ترطيب قطعة قماش ووضعها بحرص على مناطق الحرق للمساهمة في التخلص من البكتيريا والأوساخ، ثم شطف الوجه بالماء الجاري، وعند التجفيف يتم التربيت بلطف بالمنشفة.

 

2. إزالة شعر الوجه:

يجب إزالة شعر الوجه حول الحرق لمسافة 3 سم على الأقل، أو إزالته كله، وإذا كانت هناك صعوبة في إزالته ببالشفرة فيمكن الاستعانة بالطبيب، حتى يلتئشم الحرق سريعا، ولا يعيق الشعر نمو الجلد.

 

3. تطبيق المرهم على الجلد:

سيصف الطبيب بالتأكيد بعض المراهم التي يجب الحرص على استخدامها وفقا للإرشادات بدقة شديدة وعدم الملل أو التكاسل، حتى لو كان يحرق قليلا أو رائحته منفرة مثلا، كما يمكن استخدام الصبار أو الفازلين النقي تحت إشراف الطبيب للتخفيف من التهابات الحرق، ويتم وضعه أول أسبوع كل ساعتين تقريبا، وذلك وفقا لشدة الحرق، ولا يجب استخدام الفازلين في حالة حروق الوجه للأطفال.

(مقال متعلّق)  الحروق الجلدية و علاجها

 

4. ضمادة من الشاش:

يجب سؤال الطبيب عن أفضل أنواع الشاش لوضعها على الحرق دون الالتصاق الشديد به بل لحمايته من الصدمات أو الارتطام بأي شيء، ويجب قطع قطعة شاش أكبر قليل من الحرق نفسه ووضع الشريط اللاصق بعيدا عن منطقة الحرق.

 

5. مسكن الألم:

يمكن تناول بعض مسكنات الألم مثل الأسبيرين، خصوصا في الأسبوع الأول من الإصابة بالحرق حتى تستطيع العناية بنفسك وتحمل غسل الحرق ووضع الشاش وغيرها.

 

6. تجنب لمس الحرق:

يمكن أن يسبب التئام الجرح بعض الحرق بعض الحكة أو تظهر بثور، لكن يجب تجنب لمس الحرق باليد مباشرة، حيث أن الجلد لا يزال رقيقا ومن الممكن أن يتعرض للخدش إذا تم حكه وتزيد درجة العدوى.

 

7. مراقبة الحرق:

يجب مراقبة الحرق بتركيز وتحديد أي علامات للشفاء أو التطور أو أنه يزداد سوءا وتزيد البثور والألم أو يحدث تورم، وفي هذه الحالة يجب الاتصال بالطبيب فورا.

 

المراجع:

  1. Wiki How: How to Treat Face Burns