كيفية علاج انحراف الانف بدون عملية

يساعد علاج انحراف الانف بدون عملية على التقليل من الأعراض المصاحبة لانحراف الأنف، والذي قد يكون نتيجة عيب نتج عن عملية الولادة الطبيعية بحيث يمكن ان يكون رأس الجنين أكبر من فتحة المهبل فيحدث ضرر للمولود في أنفه من جراء الضغط خلال الولادة، كما يمكن أن يحدث الانحراف إذا تعرض الأنف إلى إصابة مباشرة تجعل الحاجز بين الفتحتين ينزلق قليلا لجهة اليمين أو جهة اليسار.

 

ويمكن أن يكون الانحراف بسيطا وغير مؤثر، كما يمكن أن يكون شديدا بحيث يعيق تدفق الهواء عبر أحد فتحتي الأنف مما يسبب صعوبة في التنفس، مع ورم في الجهة المسدودة.

 

اعراض انحراف الأنف:

يمكن أن يكون انحراف الأنف بلا أعراض ولا يشعر به الشخص، ولكن يمكن أن يسبب الأعراض التالية:

 

1. تضخم الممرات الأنفية:

خصوصا في حالة الإصابة بنزلة برد أو فيروس، فلا تستطيع فتحة واحدة من الأنف أن تقوم بتنظيم التنفس.

 

2. ألم في الوجه:

حيث يمكن لتضخم الممرات الأنفية أن يمتد إلى عظام الوجه ويسبب الألم.

 

3. الشخير:

يرتفع بشدة أثناء النوم، وخصوصا عند الرضع والأطفال.

 

4. الشعور بدخول وخروج الهواء أثناء التنفس:

حيث أن التنفس عملية طبيعية تحدث دون وعي من الإنسان، لكن عند وجود انسداد في أحد جانبي الأنف يشعر المرء بالتناوب على التنفس بين الفتحتين، مما يسبب له الازعاج.

 

وسائل طبيعية لأجل علاج انحراف الانف بدون عملية : 

عادة انحراف الأنف يتطلب تدخلا جراحيا بسيطا لإعادة الحاجز الأنفي إلى مكانه، كما يمكن أن يتطلب إجراء جراحي أكثر تعقيدا بتعديل شكل الوجه، إلا أن هناك وسائل طبيعية يمكن أن تساهم في علاج انحراف الانف بدون عملية حيث تقلل من الأعراض المصاحبة لانحراف الأنف خصوصا إذا لم يكن المظهر العام سيئا، ومن هذه الوسائل:

 

1. مزيلات الاحتقان:

حيث تقلل مزيلات الاحتقان من التورم داخل أنسجة الأنف، وتحافظ على نقاء الشعب الهوائية على جانبي الأنف وخصوصا الجانب الأضيق، ولكن يجب استخدامها بحذر وعند الحاجة، حيث أن التوقف عنها يمكن أن يزيد حالات الاحتقان سوءا ولا يستطيع الفرد التعايش معها.

 

2. مضادات الهستامين:

هي نوع من العلاج الذي يساعد على التقليل من أعراض الحساسية وسيلان الأنف، وتقلل من الأعراض التي تحدث أثناء نزلات البرد، ولكن يجب معرفة أن مضادات الهستامين تسبب النعاس، مما يتطلب الحذر في تناولها قبل القيام بمهام معقدة أو خطرة مثل التعامل مع الآلات أو القيادة.

 

3. بخاخات الستيرويد:

تعمل على سرعة تصريف المياه المتزاحمة في فتحة الأنفس المسدودة، وتقلل من الالتهاب، ولكن تأثيرها بطيء إلى حد ما، ويمكن أن يستمر أسبوعين أو ثلاثة للوصول إلى النتيجة المطلوبة، لذا لا يجب استخدامها إلا تحت الإشراف الطبي.

 

4. الملح:

يمكن وضع ملعقتين من الملح في كوب من الماء المغلي، وتقليب الماء جيدا حتى تماما ذوبان الملح، ثم ترك المزيج على النار لمدة 25 دقيقة أخرى، ثم استخدام قطارة لتقطير بعض نقاط من الماء والملح في أحد فتحتي الأنف، مع سد الفتحة الأخرى بالإصبع، والتقطير في الأنف حتى تشعر بطعم الملح في فمك، ثم اتباع نفس الطريقة في الفتحة الأخرى، وتكرار العملية 4 مرات يوميا، للتغلب على تأثير انحراف الأنف.

 

5. زيت اللافندر:

يمكن تدليك الأنف بزيت اللافندر مرتين أو ثلاثة يوميا وسيساعد هذا على التخلص من أعراض انحراف الحاجز الأنفي سريعا، كما يمكن استخدام قطارة ووضع نقطتين أو ثلاثة من زيت اللافندر مباشرة في كل فتحة أنف.

 

كما يمكن وضع بعضا من زيت اللافندر على كمية من الماء وغليهم على النار لمدة 20 دقيقة ثم استنشاق البخار الصادر عن المزيج، ويتوقف استخدام كل طريقة على التفضيل الشخصي والوقت، وكل طريقة لابد من تكرارها مرتين أو 3 يوميا.

 

6. زيت النعناع:

هو أيضا من وسائل علاج انحراف الانف بدون عملية حيث يساعد على توسعة فتحة الأنف الضيقة، والتخلص من الرواسب، ويمكن أستخدامه بنفس طريقة زيت اللافندر السابقة، إما بوضعه مبائرة في الأنف، أو وضعه في ماء وغليه واستنشاق البخار الصادر منه، ويفضل أن تتم العملية في المساء للراحة من الشخير أثناء النوم، كما أن النعناء مهدئ عموما ويساعد على الاسترخاء.

 

7. الزنجبيل:

يمكن بشر جذور الزنجبيل وغليها في كوب من الماء وتناولها يوميا 3 مرات، كما يمكن استنشاق البخار الناتج من غلي المزيج للتخلص من أي رواسب في الأنف وتقوية الشعب الهوائية ومنع نزلات البرد، مما يقلل من الشعور المزعج بانحراف الأنف.

 

8. فيتامين ج:

يجب على كل إنسان عموما أن يتناول حصة يومية من فيتامين ج لحماية كل أجهزة الجسم، ولكن من يعاني من انحراف الأنف عليه أن يكون أكثر حذرا من الإصابة بالميكروبات والعدوى في الجهاز التنفسي، حيث أن تأثيرها علي سيكون أكبر من غيره.

 

لذا يجب عليه مضاعفة الجرعة اليومية من فيتامين ج للسيطرة على إفرازات الأنف وتقوية الشعب الهوائية وأنسجة الأنف وجعلها أكثر قدرة على مقاومة الأمراض، فيمكن تناول عصير الليمون مع عسل النحل يوميا، كما أن الغريب فروت والبرتقال والبروكلي من الأغذية التي يجب على مريض انحراف الأنف أن يتناولها يوميا.

 

9. الفلفل الحار:

هو خيار فعال لأجل علاج انحراف الانف بدون عملية وبوسيلة طبيعية، وإن كانت صعبة التنفيذ على الكثيرين، إذ يتم طحن الفلفل الحار واستنشاقه للتخلص من المخاط في الأنف، وتطهير الشعب الهوائية.

 

10. الابتعاد عن مهيجات الحساسية:

من يعاني من انحراف في الأنف يكون أكثر عرضة للحساسية، سواء في موسم القمح أو من وبر الحيوانات أو الهواء الملوث، لذا على قدر الإمكان يجب تجنب أي شيء يسبب الحساسية، حتى لا يزيد الأمر سوءا ويزيد من الضغط على فتحة الأنف السليمة.

 

وإذا كان من الصعب تجنب الخروج أو التعرض لتلك الملوثات فلابد من استخدام قناع واقٍ لسلامتك، حتى ولو بدا الأمر غريبا للبعض، أو وضع منديل على أنفك طوال التعرض لهذه المهيجات للتقليل من تأثيرها قدر الإمكان.

 

11. تدريبات التنفس:

تساعد على تقوية الرئتين والشعب الهوائية وتزيد من كمية الأكسجين الذي يدخل الجسم وتدرب عضلات الأنف على التنفس الصحيح، ويمكن ممارسة تدريبات التنفس مرتين أو 3 يوميا أو كلما كان الوقت يسمح.

 

وعموما يندر أن تجد لدى الإنسان فتحتي الأنف متساويتين تماما، حيث غالبا هناك فتحة أكبر من الأخرى، والفرق البسيط لا يضر كثيرا، لكن المشكلة في الانحراف المبالغ الناتج عن حادثة أو تأثر أثناء الولادة، وهنا يمكن إجراء جراحة تصحيحية بسيطة للأنف، إذا كان التنفس مستحيلا حتى بهذه الطرق الطبيعية، حيث أن إعاقة التنفس يمكن أن تضر بالمخ وبباقي أجهزة الجسم.

 

لذا فإن استخدام المواد الطبيعية لأجل علاج انحراف الانف بدون عملية يتم فقط في الحالات الغير حادة، والتي لا تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل للتقويم، أو إذا وجدت صعوبة كبيرة في إجراء الجراحة، وذلك حتى يتجنب الفرد المخاطر الصحية الناتجة عن انحراف الأنف.

 

المراجع:

1. Find Home Remedy: Top 5 Natural Cures For Deviated Septum
2. Mayo Clinic: Deviated septum