علاج الم الاذن عند الاطفال

علاج الم الاذن عند الاطفال وكيفية الوقاية منه

يمكن علاج الم الاذن عند الاطفال بالكثير من الوسائل، سواء المضادات الحيوية أو بالوسائل الطبيعية في المنزل، لكن من المهم معرفة سبب هذا الألم، وهي بسبب عدوى بكتيرية أم طفيليات أم بسبب وجود التهاب في اللثة أو الأسنان، أم بسبب الإصابة بفيروس الزكام وغيرها من أسباب يمكن أن تؤدي إلى الحكة في الأذن وبعض الألم.

 

وإذا كان الطفل كبيرا ليشكو من أذنه فيجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب أما إذا كان لم يتم العامين ولا يستطيع التعبير الجيد فإن شد أذنه باستمرار مع البكاء وعدم القدرة على النوم، ونزول سوائل من الأذن والارتفاع في درجة الحرارة مع وجود مشكلة في التوازن أكثر من المعتاد، مع صعوبة الاستجابة إلى الأصوات الهائة، فهذا يؤكد وجود ألم أو مشكلة في الأذن.

 

 علاج الم الاذن عند الاطفال 

 

1. المضاد الحيوي :

وهو لابد أن يؤخذ تحت إشراف طبي كامل، وبعض تشخيص حالة ألم الأذن بأنها عدوى بكتيرية أن طفيليات أو غيرها، وتكون الحالة تستدعي المضاد الحيوي، والذي غالبا ما سيكون الأموكسيسيلين، وهو المضاد الحيوي الأول الموصى به لعلاج أي عدوى في الأذن، لكن المشكلة أنه يمكن أن يسبب القيء والطفح الجلدي بالإضافة إلى الإسهال في حالات أقل كثيرا.

 

كما أن تكرار الإصابة بالعدوى تجعل البكتيريا أكثر مقاومة للمضاد الحيوي، مما ينتج معها سلالات أقوى من البكتيريا، لذا هناك إرشادات يجب الحرص على اتباعها إذا تم وصف المضاد الحيوي للطفل منها أن يأخذها حتى انتهاء الجرعة ووفقا لإرشادات الطبيب ولو استمر العلاج لمدة أسبوع حتى لو خف الألم، حتى لا تزيد قوة البكتريا.

 

2. الكمادات الساخنة :

تعتبر الحرارة حلا مهما للتخفيف من آلام الأذن، لذا يمكن وضع منشفة في ماء ساخن ووضعها على الأذن، والجانب المصاب ويمكن أن تكون صغيرة على الأذن فقط، وذلك كمهدئ للألم كما تنشط من الدورة الدموية في المنطقة وتزيد من قدرة الأذن على تصريف السوائل المحبوسة والتي تسبب الألم.

 

3. البخار :

يمكن أن يكون من الصعب وضع منشفة ساخنة على أذن الطفل، لذا يمكن استبدالها بالبخار، سواء بفتح الماء السخن في الصنبور وتعريض الطفل للبخار، أو تسخين الماء في وعاء وتقريب أذن الطفل منه بحرص.

 

3. زيت الثوم لأجل علاج الم الاذن عند الاطفال :

يوجد بعض الأراء المختلفة حول فاعلية زيت الثوم في علاج الم الاذن عند الاطفال ولكن هناك زيت أذن للأطفال يجمع بين الثوم والأوكاليبتوس، حيث أن الثوم معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا، ويعمل على تنشيط الدورة الدموية ويقوي من المناعة، لذا يمكن مسح الأذن إما بزيت الثوم أو زيت أذن الأطفال للتخفيف من الألم، ويمكن وضع الزيت في قطارة ووضع قطرتين كل ساعة في الأذن المصابة لمدة يومين، خصوصا إذا كان الألم من الداخل أي في الأذن الوسطى وليس من الخارج.

(مقال متعلّق)  جميع طرق علاج وجع الاذن

 

4. تقويم العمود الفقري :

كشفت الكثير من الدراسات أن العناية بالعمود الفقري وتقويمه يمكن أن يساعد في علاج الم الاذن عند الاطفال حيث يعزز من المناعة ويقوي الجهاز العصبي، وهما العاملان الأساسيان لعلاج عدوى الأذن، وهي طريقة فعالة لحل الكثير من مشاكل الأذن.

 

5. زيت شجرة الشاي :

يساهم زيت شجرة الشاي في قتل البكتيريا التي تزيد من التهابات الأذن وتسبب الألم لدى الاطفال، حيث أنه يعمل كمضاد طبيعي للفيروسات والبكتيريا والفطريات، كما يمكن أن يزيل الشوائب والملوثات التي تسبب الانسداد في الأذن، ويعمل على تصريف السوائل من الأذن الوسطى وطبلة الأذن بأمان، ويمكن لقطرة واحدة أو قطرتين في اليوم أن تعجل من الشفاء، كما يمكن التقطير في الفم أيضا لتجنب أن يدلك الطفل أذنه ثم يضعها في عينيه.

 

6. زيت مولين :

استخدم منذ فترة طويلة في علاج عدوى الجهاز التنفسي، فهو يحتوي على نبتة سان جون المضادة للجراثيم والتي تخفف من الالتهابات والآلام.

 

7. خل التفاح :

يستخدم الناس خل التفاح لعلاج الكثير من الأمراض، وهو مفيد أيضا في علاج الم الاذن عند الاطفال وكل المطلوب وضع كرة صغيرة من القطن في خل التفاح ثم وضعها في الأذن لمدة دقيقة ثم إزالتها لترك الخل يتسرب إلى الأذن وعلاج الالتهاب.

 

8. بيروكسيد الهيدروجين :

وهو من أكثر انواع العلاج شهرة في العالم، ويتم أيضا غمس قطنة في المحلول وتركها قليلا في الأذن، وذلك لإزالة أي شوائب تسد الأذن وعلاج الالتهابات،ثم شطف الأذن بالمياه الدافئة.

 

9. الأعشاب الساخنة :

يمكن للتعرض إلى بخار الأعشاب، أو تناول الأعشاب الساخنة أن يساهم في علاج الم الاذن عند الاطفال ومن هذه الأعشاب المفيدة كل من الإشنسا والبابونج الألمانب والريحان المقدس، وهي أعشاب تهدئ من الحكة، وتحارب عدوى الجهاز التنفسي والتي يؤثر على الأذن.

 

10. البصل :

يشتهر فوائد البصل بخصائصه العلاجية، والبعض يقوم بقطع ثمرة بصل إلى نصفين ووضع كل نصف منهم على الأذن المصابة لـ10 دقائق على الأقل، والبعض الآخر يقومون بتسخين البصل على النار في البداية ثم وضعه على الأذن، ولكن يجب الحرص حتى لا يحرق أذن الطفل، فيجب تجربته أولا.

 

والبعض يضعون شرائح البصل في الماء الساخن حتى يدفأ قليلا ثم يضعونه في قطعة قماش ويضعونه على الأذن، والبعض الآخر يضع عصير البصل في الأذن مباشرة، وتتوقف كل طريقة على عمر الطفل واستجابته لأي طريقة.

 

11. قطرة باتورباتشك :

وهي قطرة مصنوعة من الأعشاب الطبيعية، وهي متوافرة في الصديليات وفي متاجر الإنترنت، وقد كشفت الكثير من الدراسات أهمية الاعشاب في علاج الم الاذن عند الاطفال خصوصا لو تزامنت مع زيت الزيتون، فيكون لها تأثير أكبر من القطرات التقليدية للأذن التي تصرف بدون وصفة طبية.

(مقال متعلّق)  التهاب الاذن الوسطى والدوخة

 

12. تدليك الرقبة :

يمكن لبعض أوضاع النوم الخاطئة أن تضغط على قنوات الأذن، وعلى الرقبة، لذا يمكن لتدليك الرقبة والقيام بتمرينات خفيفة لها أن يساعد في علاج الم الاذن عند الاطفال، فإذا كان الطفل لا يزال رضيعا يمكن تدليك رقبته وكتفيه برفق، أما إذا كان فوق العامين فيمكن القيام بالتمارين أمامه وسيقلدها فورا، وتتمثل التمارين في:

 

  • الجلوس على الأرض بشكل مستقيم تماما وكلا القدمين مفرودتين.

  • تدوير الرأس والعنق ببطء حتى يكون الرأس في موازاة الكتف تماما.

  • تدوير الرأس في الاتجاه الأخر حتى تكون موازية للكتف الثاني.

  • رفع الكتفين إلى أعلى مدى كما لو كان سيتم تغطية الأذن بالكتفين.

 

وفي كل حركة من هذه الحركات يجب أن تتم ببطء وتسقر على الوضع نفسه حتى العد من 1-5، مع تكرارها مرتين أو 3 في اليوم لمدة 5 دقائق على الأقل في كل مرة.

 

الوقاية من عدوى وألم الأذن

على الرغم من أنه في الكثير من الأحيان لا يمكن منع ألم الأذن خصوصا عند الأطفال، إلا أنه يمكن لبعض الإجراءات الوقائية أن تقلل من التعرض المستمر إلى الالتهاب أو أي إصابة في قنوات الأذن عند الأطفال، ومن وسائل الوقاية من التهاب وألم الأذن :

 

1. الرضاعة الطبيعية :

تساعد الرضاعة الطبيعية في زيادة مناعة الأطفال، وخصوصا إذا استمرت حتى الشهر الـ12 بانتظام، حيث أن لبن الأم غني بالأجسام المضادة التي تقي الطفل من العدوى والفيروسات عموما مما يقلل من ألم الأذن ويزيد من مقاومة الطفل للميكروبات حتى بعد الفطام.

 

2. وقاية الطفل من التدخين السلبي :

إذا كان الطفل يتعرض إلى التدخين السلبي من أحد الوالدين أو الأقارب فإنه سيكون بالتأكيد أكثر عرضة لالتهاب وألم الأذن، وسيتكرر الأمر لديه باستمرار، حيث أن الدخان يؤثر على الجهاز التنفسي وأعصاب الأذن، ويعمل على إصابة الشعيرات الصغيرة التي تبطن أنابيب الأذن بالشلل مما يزيد من التعرض إلى الالتهاب والعدوى، نتيجة شلل هذه الشعيرات التي تحمي الأذن.

 

3. وضع الرضاعة الصحيح :

في حالة الرضاعة من الثدي يكون الطفل غالبا في وضع صحيح، وهو الوضع شبه القائم، حيث ترضعه الأم وهي جالسة، لكن في حالة الرضاعة من الزجاجة فإن الطفل يمكن أن يكون مستلقيا على ظهره، مما يجعله يتعرض إلى خطر عودة اللبن إلى أنابيب الأذن ومن ثم انسدادها، لذا يجب التأكد من أن الرضيع في وضع شبه قائم أثناء الرضاعة، حتى ينزل اللبن إلى معدته وليس إلى أذنيه.

(مقال متعلّق)  صفير الاذن : اسبابه وعلاجه منزلياً

 

4. تجنب التلوث :

يجب الحرص على نظافة المكان الذي يكون فيه الطفل، وتجنب الأماكن المزدحمة حتى لا يتعرض إلى الفيروسات والميكروبات المختلفة مما يزيد من تعرضه إلى الالتهاب.

 

5. الاهتمام بالتطعيم :

يجب الاهتمام بالتطعيم الدوري للطفل سواء التطعيمات ضد الأمراض المختلفة، أو حتى ضد الأنفلونزا، وهو التطعيم الذي يمكن منحه للطفل من عمر 6 أشهر، كما يجب الاهتمام باللقاحات التي تحمي الرئة والجهاز التنفسي عموما.

 

6. مراقبة رد الفعل التحسسي :

يمكن أن يكون ألم الأذن نتيجة الحساسية من أكلات أو مشروبات معينة، فإذا تكرر ألم الأذن عند الطفل، ولم يكن هناك مدخنين في العائلة فيجب مراقبة طعام الطفل جيدا ومراقبة متى تظهر له هذه الالتهابات أو الآلام، ومن مسببات الحساسية الشائعة كل من منتجات الألبان والغلوتين والفول السوداني وفول الصويا.

 

كما أن الحيوانات الأليفة خصوصا ذات الوبر يمكن أن ينتقل الشعر الخاص بها إلى أذن الطفل وفمه وتترسب في أذنه وتعيق تصريف السوائل مما يسبب الألم، كما يُفضل أن تكون الأغطية من القطن وليس من الريش لتجنب الحساسية أو انتقاله إلى الطفل.

 

7. تجنب أماكن الرعاية النهارية المزدحمة :

كشفت الكثير من الدراسات أن الأطفال الذين يضطرون إلى الذهاب إلى أماكن الرعاية النهارية بسبب عمل الوالدين أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب، لذا إذا كان لابد من وجود الطفل في مكان رعاية نهارية فالأفضل الا يكون مزدحما، مع منحه اللقاحات المناسبة ضد العدوى والفيروسات، واختيار الأماكن المتسعة في الهواء الطلق.

 

وعموما فإن الأطفال يعتبرون أكثر عرضة لالتهاب وألم الأذن من الكبار بسبب ضيق أنابيب الأذن الداخلية مما يجعل من الصعب تصريف السوائل بكفاءة في الحالات العادية، وتزيد صعوبة في حالة إصابة هذه الأنابيب والتي تسمى أنابيب استاكيوس بأي التهاب فيروسي أو جرثومي نتيجة البرد أو التلوث والعدوى.

 

كما أن نظام المناعة عند الاطفال لا يكون مكتملا مثل الكبار مما يجعل مقاومتهم للأمراض أقل، ويكونون أكثر عرضة للعدوى الفيروسية التي تنتقل بسهولة من الأنف إلى ممرات الأذن، لذا فإن علاج الم الاذن عند الاطفال يبدأ من محاولة رفع استجابتهم المناعية، ورصد السبب الحقيقي وراء الألم، مع الابتعاد عن التدخين السلبي، والتقليل من السكريات، والتعرض المنتظم إلى ضوء الشمس.

 

المراجع:

  1. Parents: The Right Way to Treat an Ear Infection
  2. Web MD: Treating Ear Infections in Children
  3. NIH: Ear Infections in Children