علاج الكحة بعدّة طرق

علاج الكحة (السعال): 

تعد الكحة (السعال) أحد أكثر الأعراض شيوعا حول العالم لزيارة الطبيب، وتعتبر إحدى أهم الآليات التي يعتمد عليها جسم الإنسان، وتحديدا الرئتين للحفاظ على الحلق و تطهير الشعب الهوائية من المخاط، وإخلاء المسالك التنفسية من أي عوائق، عن طريق الاندفاع أو الطرد المفاجئ للهواء من الرئتين.

 

تحدث الكحة غالبا في صورة تشنجات لا يمكن السيطرة عليها وعادة ما تكون بسبب الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البر (الزكام) أو الأنفلونزا، الأمر الذي يثير رد الفعل المفاجئ للجسم في كل الكحة (السعال).

 

قد تستمر الكحة لأيام قليلة، وفي بعض الحالات يمكن أن تستمر ربما لأسابيع أو شهور، وتسبب الكثير من المتاعب الجانبية، التي يعد أبرزها اضطرابات النوم والتنفس.

 

تعتبر الكحة عرضا وليست مرضا، وتحدث لمنع المواد والإفرازات الخارجية من دخول الرئتين، إلا أنه في حال استمرارها لفترات طويلة وعدم إمكانية السيطرة عليها سريعا، فإنها تشير إلى وجود مشكلة صحية كامنة.

 

الفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد والأنفلونزا، وتعد من الأسباب الأكثر شيوعا التي تؤدي إلى أنواع مختلفة من الكحة أشهرها الكحة الجافة والصدرية.

 

معلومات عامة عن اسباب الاصابة بالكحة (السعال): 

 

1. يتربط التدخين مع الكحة الصدرية:

إذ يتسبب دخان السجائر في تهيج الرئتين، ويتم إنتاج كمية مفرطة من المخاط نتيجة ذلك، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الصوت المميز للكحة لدى المدخنين.

 

2. الحمى والحساسية:

من الممكن أن تكون الحمى والحساسية في بعض الأحيان سببا من أسباب الكحة، نظرا لأنها تسبب التهاب في الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى الكحة الجافة أو المصحوبة بحكة أو دغدغة في الحنجرة.

 

3. الضغط والقلق العصبي:

الشعور بالضغط والقلق العصبي يمكن أن يسبب في السعال الجاف، على سبيل المثال أثناء مقابلة العمل.

 

4. الظروف النفسية:

أحيانا تكون الكحة مصحوبة بالظروف النفسية المحيطة بالشخص، والتي تشمل الاكتئاب أو انخفاض المزاج.

 

5. الحالات المرضية التنفسية:

قد تكون الكثير من أنواع الكحة أو جميعها علامة قوية على مجموعة متنوعة من الحالات المرضية التنفسية التي تصيب الرئة، التي تتراوح بين الربو وسرطان الرئة.

 

6. امراض القلب:

قد تؤدي أمراض القلب إلى تراكم السوائل في الرئتين مما يؤدي إلى الكحة الجافة في البداية، ثم المصحوبة بالبلغم.

 

7. آثار جانبية لبعض الأدوية:

قد تحدث الكحة كآثار جانبية لبعض الأدوية الموصوفة لأمراض أخرى.

 

8. المواد المسببة للحساسية:

مثل حبوب اللقاح، والغبار، وبر الحيوانات، المواد المتعفنة، وغيرها المهيجات التي تشمل استنشاق الدخان السلبي، والتلوث، والأبخرة الكيميائية، والعطور، وكذلك معطرات الجو.

 

9. الحالات الطبية:

مثل التهاب الجهاز التنفسي العلوي، الالتهاب الرئوي، والسعال الديكي، والربو، والتهابات الجيوب الأنفية، التهاب الشعب الهوائية الحاد والمزمن، وفشل القلب، إضافة إلى سرطان الرئة.

(مقال متعلّق)  استعمال ورق الجوافة للكحة

 

10. الكحة المصحوبة بالدم:

الشعور بضيق التنفس، والصفير المزعج خلال الكحة الشعور بآلام أو ضيق في الصدر الكحة العميقة التي ينتج عنها الكثير من المخاط أو المخاط الدموي.

 

11. الكحة المصحوبة بتقيؤ الدم:

والتي قد تكون علامة على نزيف داخلي نتيجة المعاناة من قرحة أو غيرها صعوبة البلع التغير الدائم في الصوت المعاناة من الربو مع الكحة خاصة في الليل.

 

يلجأ الطبيب لوسائل عدة من أجل تشخيص الكحة والوقوف على أسبابها الحقيقية، وكذلك للتعرف على ما إذا كانت عرضا واضحا لأحد الأمراض التنفسية.

 

في حالة تشخيص الكحة على أنها نتيجة نزلات البرد أو الأنفلونزا، فسوف تكون أغلب التوجيهات والنصائح العامة من أجل الراحة، وشرب الكثير من السوائل، وفي هذه الحالة يتم الشفاء في فترة تتراوح بين 7 و 15 يوما.

 

تحتاج الكحة الناجمة عن العدوى الفيروسية لرعاية طبية جيدة نظرا لأنها قد تستمر لأكثر من أسبوعين.
في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب اختبارات تشخيصية مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية، كما يمكن أن يطلب إرسال عينة من البلغم إلى مختبر للتحليل لتحديد سبب العدوى.

 

قد يجري الطبيب اختبارات أخرى كاختبار (قياس التنفس) الشائع في حالات الربو أو انتفاخ الرئة، ويطلب فيه من المريض التنفس داخل وخارج أنبوب متصل بجهاز، ويهدف هذا الإجراء للتأكد من سلامة الشعب الهوائية.

 

لا تعتبر الكحة نفسها كعرض معدية، إلا أنه يمكن أن تكون وسيلة لنشر مرض ما، أو عدوى فيروسية أو بكتيرية عن طريق قطرات اللعاب والرذاذ المعدية الناتجة عن الكحة.

 

يكون الانتشار الفعلي لأعراض المرض المعدي بما فيها الكحة نفسها بسبب انتشار العدوى، وليس الكحة، وبالتالي من الممكن أن تنتقل الميكروبات من شخص لآخر عن طريق الكحة نتيجة قطرات اللعاب والرذاذ المحملة بالعدوى.

 

وصفات منزلية قد تساعد على علاج الكحة : 

 

1. العسل: 

تؤكد بعض الدراسات العلمية أن العسل علاج فعال للكحة والتهاب الحلق، ويستخدم العسل في علاج الكحة والتخفيف منها، إذ يتم تناوله بشكل مباشر أو عن طريق مزجه بالليمون وزيت جوز الهند العسل مضاد طبيعي للجراثيم ومضدا للميكروبات ومطهر أيضا، ويجب ألا يعطى العسل للأطفال دون عمر سنة واحدة.

 

2. الزعتر:

يعتبر الزعتر من أبرز الأعشاب الطبيعية المعتمدة في كثير من البلدان لعلاج الكحة، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهاب الشعب الهوائية والسعال الديكي، إذ يعمل الزعتر على استرخاء القصبة الهوائية والعضلات اللفائفية مما يؤدي للحد من الالتهاب.

 

يمكن صنع شاي الزعتر بنقع ملعقتين صغيرتين من أوراق الزعتر المكسر في كوب من الماء المغلي لمدة 10 دقائق، وفي بعض الأحيان يمكن إضافة العسل والليمون لهذا المشروب لنكهة إضافية وللحصول على تأثير أكبر لتهدئة الكحة.

 

3. الليمون:

الليمون غني بفيتامين سي، ويساعد في تقليل قوة نزلات البرد والأنفلونزا وتقليل البلغم، وبالتالي يساعد في علاج الكحة.

يستخدم عصير نصف ليمونة مع الملح والفلفل، ثم يمتص لعلاج التهاب الحلق، ويعد هذا العلاج من العلاجات الشعبية الجيدة التي يمكن إضافة العسل إليها لتحقيق نتائج أكثر إيجابية.

(مقال متعلّق)  علاج السعال عند الرضع

 

4. الزنجبيل:

الزنجبيل لديه فاعلية كبيرة في علاج الكحة، إذ يتسم بخصائصه الطبية المتعددة منذ العصور القديمة.
غالبا ما يصف ممارسو الطب الشرقي الزنجبيل كعلاج لأعراض نزلات البرد والأنفلونزا، نظرا لاحتوائه على مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان.

 

5. الكركم: 

يستخدم الكركم غالبا في علاج الكحة وخاصة الكحة الجافة  يمكن عمل مشروب الكركم لعلاج الكحة عن طريق وضع ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، وملعقة صغيرة من الفلفل الأسود، في نصف كوب من الماء المغلي، ويمكن إضافة القرفة إلى هذا المشروب.

 

6. الثوم:

يحتوي الثوم على مكونات مضادة للجراثيم والميكروبات تساعد في علاج الكحة يمكن استخدام الثوم في علاج الكحة من خلال غلي 2-3 فصوص في كوب من الماء وإضافة ملعقة صغيرة من الأوريغانو، ثم يترك المشروب ليبرد، ثم يضاف إليه العسل قبل شربه.

 

7. البصل:

يعد البصل من أبسط العلاجات المنزلية للكحة، ويساعد استنشاق أبخرته القوية على وقف الكحة يمكن إضافة نصف ملعقة من عصير البصل إلى ملعقة صغيرة من العسل النقي، وتناول هذا العلاج مرتين على الأقل يوميا حتى لتخفيف الكحة وتهدئة الحلق.

 

8. الشاي مع النعنع:

لعلاج الكحة وآثارها يستخدم شاي النعناع كمشروب فعال لهذا الغرض، ويمكن عمل حمام بخار لاستنشاق أبخرة النعناع أيضا يمكن أيضا استخدام 3 أو 4 قطرات من زيت النعناع لكل 150 ملليلتر من الماء الساخن، ثم استخدم منشفة فوق رأسك وخذ نفسا عميقا مباشرة من فوق الوعاء الذي يحتوي على زيت النعناع والماء.

 

9. الحلبيت الساخن مع العسل: 

قد يساعد الحليب الساخن مع العسل على تخفيف الكحة الجافة، وتقليل آلام الصدر الناجمة عن الكحة المستمرة. ينصح باستخدام هذا المشروب قبل النوم للحصول على نتائج أفضل.

 

 

أنواع الكحة (السعال):

1. الكحة الجافة(الناشفة):

هي الكحة التي تحدث دون أن ينتج عنها مخاط، ولذلك يطلق عليها الكحة غير المنتجة أي غير المرتبطة بأي إفرازات.

 

2. الكحة الرطبة:

هي التي ينتج عنها المخاط أو البلغم، وتعرف بالكحة المنتجة.

 

3. كحة النباح:

الكحة المصاحبة للأمراض الفيروسية أو مرض الخناق خاصة لدى الأطفال الصغار.

 

4. السعال الديكي:

يرتبط بالعدوى وعادة ما يصيب الأطفال، وينتج عنها صوت يشبه صوت الديك خلال الكحة.

 

5. كحة الإجهاد:

التي تحدث نتيجة للضغط العصبي في مواقف معينة.

 

6. الكحة الحادة:

تحدث لمدة أسبوع بشكل مستمر أو متقطع.

 

7. الكحة المزمنة:

هي التي تستمر على مدار الزمن لفترة تتراوح بين أسبوع و 8 أسابيع أو أكثر، علما بأن الإطار الزمني لحدوث الكحة المزمنة ما يزال محل دراسة، نظرا لوجود مجوعة متنوعة من الأطر الزمنية لها.

 

متى يصبح الذهاب للطبيب أمرا عاجلا:

غالبا ما تختفي الكحة بأنواعها خاصة تلك المصحوبة بنزلات البرد والأنفلونزا سريعا، إلا أنه في بعض الأحيان تكون الكحة نتيجة لأسباب أخرى، بينما تتطلب عناية طبية عاجلة في أوقات أخرى خاصة.

(مقال متعلّق)  علاج السعال بـ 20 طريقة فعّالة

 

أبرز طرق علاج الكحة منزلياً:

هناك العديد من الطرق المنزلية المستخدمة في علاج الكحة، ولكن لا تستخدم هذه العلاجات إلى بعد التأكد من تشخيصها بدقة، وعدم وجود أي أمراض كامنة وارءها، وذلك من خلال استشارة الطبيب.

 

وفي كل الأحوال يجب أخذ رأي الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات الشعبية أو المكملات الطبيعية نظرا لأن بعضها قد يتفاعل مع الأدوية.

 

1. الحفاظ على رطوبة الجسم: من خلال شرب الماء بانتظام لتقليل كثافة المخاط.

2. استنشاق البخار.

3. استخدام المرطبات لتخفيف المخاط.

4. الغرغرة بمحلول ملحي تزيل المخاط من الحلق.

5. استخدام وسادة إضافية لرفع الرأس خلال النوم.

6. تجنب المهيجات المستنشقة مثل الغبار أو العطور أو الملوثات.

7. استخدام العسل الذي يعمل كمثبط طبيعي للكحة.

8. تناول شاي الزنجبيل يساعد على تخفيف التهاب الحلق.

9. زيت الأوكالبتوس (الكافور): استخدامه كرذاذ أو فركه على الصدر يساعد على تفتيت المخاط.

10. تناول الطعام المناسب الذي يخفف من أعراض التهابات الجهاز التنفسي مثل حساء الدجاج.

 

هل تعتبر المضادات الحيوية مفيدة لعلاج الكحة؟

قد يلجأ البعض لتناول المضادات الحيوية من أجل علاج الكحة خاصة في حالة القلق من الإصابة بالعدوى، إلا أن هذا الأمر قد يأتي بنتائج عكسية، لاسيما أن كثير من أنواع الكحة تسببها الالتهابات الفيروسية التي لا تستجيب للمضادات الحيوية.

 

قد يتسبب الاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية في آثار جانبية خطيرة منها الغثيان والقيء والإسهال والطفح الجلدي وغيرها، كما يمكن أن تتسبب المضادات الحيوية في قتل البكتيريا المفيدة، وتعزيز تطور البكتيريا الضارة المقاومة للأدوية.

 

ولذلك يجب استشارة الطبيب من أجل فحص البلغم المتواجد بالحلق لتحديد ما إذا كنت تعاني من عدوى بكتيرية أم لا.

 

يمكن استخدام المضادات الحيوية في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية فقط، ويتم التعرف علي ذلك من خلال ملاحظة تطور سُمك البلغم وتغير لونه إلى الأصفر، مع الإصابة بالحمى.

 

علاج الكحة بالأعشاب الطبيعية:

هناك الكثير من الأعشاب الطبيعية التي يمكن استخدامها لتهدئة الكحة وعلاجها بشكل كامل، ومنها:

1. العسل.
2. شاي الزعتر.
3. الفلفل الأسود مع العسل.
4. الليمون.
5. عرق السوس.
6. الزنجبيل.
7. الكركم.
8. الثوم.
9. البصل.
10. النعناع.
11. الحليب الساخن مع العسل.

 

المراجع: 

1. A Vogel : Why do we cough? Read about the different types of cough, causes and remedies

2. Medicine Net : 19 Tips on How to Stop a Cough

3. Medicine Net : Is a Cough Contagious

4. Medical News Today : All about coughs and their causes

5. Top 10 home remedies : Home Remedies For Cough

6. Health Line : The Best Natural Cough Remedies