(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
طرق علاج القمل والصيبان بالوسائل المختلفة
مع اقتراب موسم دخول المدارس تشعر الكثير من الأمهات بالقلق من الأمراض المعدية والتي قد تنتقل بين الأطفال الصغار مثل فيروسات البرد والأنفلونزا وبكتيريا النزلات المعوية والطفيليات مثل القمل والصيبان، والتي تنتقل بين الأطفال أثناء اللعب أو بسبب مشاركتهم بعض الأدوات الخاصة مثل الأكواب والمناشف والحمامات وغيرها.
لذلك حرصنا على تقديم موضوع متكامل عن طرق مكافحة و علاج القمل والصيبان ، والذي يعتبر واحد من أكثر المشاكل الصحية انتشارًا وسط الأطفال الصغار، خاصة في مرحلة رياض الأطفال، بحيث تستطيعي تجنب التقاط أطفالك لهذه العدوى أو تتعاملي معها في حال إصابة أحدهم بهذا الطفيل.
ما هو القمل والصيبان؟
القمل كلمة جمع مفردها قملة وهو طفيل يعيش في رأس الإنسان بين شعر الرأس ويتغذى على دم الإنسان. ويوجد أنواع عدة من القمل ولكن أكثرها انتشارا وشهرة هو قمل الرأس الذي ينتشر بين الأطفال والذي يعرف طبيا باسم Pediculosis capitis.
كيف يتكاثر القمل
يتكاثر قمل الرأس عن طريق وضع البيض وهو ما يسمى الصيبان. حيث تضع القملة الأنثى البالغة ما يصل إلى ستة بيضات كل يوم تقريبًا، وتقوم الأم بلصق وتثبيت بيضها على الشعرة في أول 6 سنتيمترات من الشعرة بالقرب من فروة الرأس عن طريق مادة صمغية تفرزها القملة البالغة.
يستغرق الصيبان حوالي أسبوع حتى يفقس وتخرج منه قملات صغيرة في مرحلة الحورية، والتي تمر بثلاث مراحل حتى تصل إلى مرحلة القملة البالغة.
أما القملة البالغة فهي صغيرة للغاية و تشبه في حجمها حبة السمسم ويمكنك أن تراها أثناء علاج القمل والصيبان بالعين المجردة، ولكن تكون رؤيتها صعبة في حالة المراحل الأولى لنموها، ويختلف ويتدرج لونها من الأبيض والعسلي وحتى البني الداكن.
ما هو غذاء القمل؟
مثل معظم طفيليات الجلد، فالقملة تتغذى على دماء الإنسان والتي تستطيع تناوله عن طريق وخز جلد فروة الرأس بأجزاء حادة في فمها وتفرز عندها مادة مانعة للتجلط لكي يظل موضع الوخز مفتوحا طوال فترة امتصاصها للدم.
مما يسبب التهاب وتهيج فروة الرأس في مواضع الوخز، وتتغذى القملة البالغة عدد أربع أو خمس مرات يوميا ويمكن أن يصاب أي إنسان بعدوى القمل، لكن هناك بعض الأشخاص يكونون عرضة أكثر للإصابة.
أنواع القمل
ولكي تستطيع علاج القمل والصيبان فيجب معرفة أي نوع من القمل تواجهه. حيث يوجد ثلاث أنواع من القمل وهم قمل الرأس وقمل الجسم وقمل العانة، وكل نوع منهم يختلف في الشكل والتشريح عن النوع الآخر.
1. قمل الرأس:
فقمل الرأس يعيش فقط في رأس الإنسان ولا ينتقل لأي أعضاء أخرى في جسم الشخص، ولا يمكن أن ينتقل من الكلاب أو القطط أو غيرها من الحيوانات الأليفة.
حيث يعيش على امتصاص الدم من فروة رأس الإنسان وخاصة المنطقة الخلفية من الرأس والتي يزداد فيها كثافة الشعر وخلف الأذنين وهي المناطق الأكثر دفئا وأكثر بعدًا عن الضوء. ويموت قمل الرأس خلال فترة 24 ساعة بعد خروجه من رأس الإنسان. ويتراوح طول قملة الرأس ما بين 2.1 و 3.3 مللي.
2. قمل الجسم:
أما قمل الجسم فهو أكبر حجما قليلا وله شكل مختلف تماما حيث يتراوح طول الحشرة البالغة ما بين 2.3 و 3.6 مللي، ويعيش أيضا على امتصاص الدم من الجلد ولكنه لا يعيش على الجلد ولكن يعيش في الأساس بين ثنايا الملابس وينتقل للجسم فقط عندما يرغب في امتصاص الدم وبعد تناول وجبته يعود لمكانه في الملابس مرة أخرى.
3. قمل العانة:
أما قمل العانة فهو أصغر كثيرا حيث لا يزداد حجم القملة البالغة ما بين 1.1 إلى 1.8 مما يجعل رؤيتها بالعين المجردة صعبة حقًا. ويعيش قمل العانة بين شعر العانة في العادة، ولكن قد ينتقل ليعيش ويتواجد بين أي تجمع لشعر كثيف في الجسم مثل شعر الصدر عند الرجال أو شعر الإبط أو اللحية أو الشارب أو حتى الحواجب والرموش.
كيف تحدث العدوى بقمل الرأس؟
تحدث العدوى بقمل الرأس عند الاتصال المباشر بين الأشخاص حيث يزحف القمل من رأس طفل لرأس طفل آخر أثناء الاحتكاك المباشر نتيجة جلوس الأطفال متجاورين في الفصول والحضانات أو عند اللعب.
مما يجعل رأس الأطفال تحتك ببعضها فتزحف القملة من رأس طفل لرأس طفل آخر أو تسقط قملة بالغة من رأس طفل على رأس أو ملابس طفل آخر وتتحرك حتى تصل إلى رأسه حيث أن قمل الرأس غير قادر على الطيران أو حتى القفز. ولا ينتقل قمل الرأس من القطط أو الكلاب أو أي حيوانات أليفة أخرى.
الكبار أيضًا يمكن أن يصابوا بقمل الرأس
قد تحدث العدوى بقمل الرأس للكبار أيضا والتي غالبًا ما تكون راجعة لإصابة أحد الأطفال في العائلة بقمل الرأس من الحضانة أو المدرسة مما ينقله تلقائيًا لأفراد أسرته، وتعتبر الأم والأخوة الأصغر أو الأكبر والمربية هم الأشخاص الأكثر عرضة لالتقاط العدوى من الأطفال الصغار.
خاصة أثناء علاج القمل والصيبان يمكن أن يلتقطوا العدوى بسهولة، كما أن المعلمات في المدارس والحضانات يكن عرضة أيضا للعدوى نتيجة التعامل المباشر والوثيق بينهن وبين الأطفال طوال اليوم.
طرق غير مباشرة للعدوى
كما أن العدوى قد تحدث نادرا بطريق غير مباشر، على سبيل المثال عن طريق ارتداء قبعة شخص مصاب بالقمل أو حجاب أو وشاح أو معطف أو إكسسوارات الشعر الخاصة بالفتيات أو الملابس والخوذات الرياضية أو خوذات الحماية والأمن الوقائي، أو استخدام الأدوات الشخصية التي تخص آخرين مثل الأمشاط وفرش الشعر والمناشف أو النوم على فراش أو وسادة أو بطانية شخص مصاب.
الفئة الأكثر تعرضًا للإصابة
يعتبر الأطفال من سن 3 وحتى 11 سنة هو الفئة الأكثر إصابة بقمل الرأس، نتيجة الاحتكاك المستمر بين الصغار، كما أنه ينتشر بين الفتيات أكثر من الأولاد والذي يرجع في الأغلب إلى الاقتراب الشديد بين الفتيات.
كما أن الإصابة بقمل الرأس أمر لا يتعلق بالنظافة إطلاقا، حيث أن الإصابة تكون ناتجة عن العدوى من شخص آخر مصاب ولا تظهر الأعراض إلا بعد انتشاره في الرأس.
أعراض الإصابة بالقمل والصيبان
عند بداية الإصابة بقمل الرأس لا تظهر أية أعراض على الشخص المصاب، وحتى لو تم الفحص قد لا يظهر الفحص وجود أي شيء، ويعتبر الحك في الرأس هو العرض الأكثر انتشارا والذي يمكن ملاحظته.
الذي يحدث نتيجة حدوث حساسية في فروة الرأس بسبب العض المستمر الذي تمارسه الكثير من حشرات القمل، لذلك يستغرق الأمر مدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع كاملة من بدء الإصابة وحتى ظهور الحك لأول مرة على الشخص المصاب كما قد تظهر بعض الأعراض الأخرى والتي قد تشمل:
-
الشعور بالوخز والدغدغة أو الشعور بشيء يتحرك وسط الشعر.
-
الشعور بالقلق واضطرابات في النوم
-
ظهور قرح في فروة الرأس ناتجة عن الحك الشديد، والتي قد تتحول إلى قرح ملوثة إذا انتقلت لها أي بكتيريا ضارة من المتواجدة على الجلد.
طريقة تشخيص الإصابة بقمل الرأس
يعتمد تشخيص الإصابة بقمل الرأس على فحص الشعر وفروة الرأس للبحث عن قمل الرأس، حيث يجب فحص الشعر وفروة الرأس في كافة أنحاء الرأس وتحديدا في الأماكن خلف الأذنين ومؤخرة الرأس وهي الأماكن المفضلة لدى الحشرة لتستقر فيها ولتأكيد الإصابة بقمل الرأس يجب العثور على قملة واحدة بالغة على الأقل أو في مرحلة الحورية بشرط أن تكون حية، في فروة الرأس أو في الشعر.
قد تصعب عملية التشخيص
نظرا لأن القملة سواء البالغة أو في طور الحورية تكون صغيرة جدا وسريعة أيضا وتسرع في الاختباء إذا شعرت بالضوء فقد يصعب رؤية القملة أو الحورية وسط الشعر.
لذلك يستلزم استخدام المشط الخاص بتنظيف الشعر و علاج القمل والصيبان والذي يتوفر في الصيدليات، وهو مشط له أسنان رفيعة جدا وصلبة وقوية جدا بحيث يستطيع سحب القملة أو الحورية من وسط الشعر ومن فروة الرأس وإجبارها على السقوط مهما تمسكت بالشعر.
طرق البحث عن القمل في الشعر
إذا تم استخدام المشط الخاص ولم يعثر على أي قملة أو حورية حية وتتحرك، فيمكن البحث عن القمل أو الحوريات عند قاعدة الشعرة بتفريق الشعر باليد والبحث في المناطق خلف الأذنين وعند مؤخرة الرأس والتي يفضل القمل التواجد فيها بالقرب من فروة الرأس، كما يمكن استخدام عدسة مكبرة لزيادة القدرة على الرؤية بوضوح.
طرق البحث عن الصيبان
أما بالنسبة للصيبان فيمكن محاولة الكشف عليه بنفس الطرق السابقة وغالبًا ما يتواجد متعلقا على الشعرة على طول اثنين أو ثلاثة سنتيمترات من فروة الرأس، ولكن عند عدم العثور على أي قملة أو حورية حية فغالبا سيكون أي صيبان يعثر عليه قديم وميت أو فقس من قبل في عدوى سابقة.
كما أن البعض قد يخلط ما بين الصيبان وبعض الجسيمات الأخرى التي قد تتواجد في الرأس مثل قشر الشعر أو الكرات الغبار الصغيرة لذلك فإذا لم يتم العثور على أي قملة أو حورية حية وتم العثور فقط على بعض الصيبان ، فغالبا هذا الصيبان قديم من عدوى سابقة ولا توجد عدوى حالية تستحق العلاج.
علاج القمل والصيبان
اولاً: العلاج الدوائي
يتوفر في الصيدليات العديد من الأدوية والعلاجات المخصصة للقضاء على و علاج القمل والصيبان من شامبوهات تقوم بقتل القمل والحوريات الحية، وأنواع أخرى تقوم بالمساعدة على التخلص من الصيبان عن طريق تفكيك الصمغ الذي تقوم القملة بلصق بيضها به على الشعرة، بالإضافة لبعض العلاجات التي تقوم على علاج القرح التي تحدث في فروة الرأس نتيجة الهرش الشديد.
وعادة ما يقوم الأطباء بكتابة عدد من الأدوية الموضعية والتي تكون مزيج من الشامبوهات واللوسيونات التي تعمل على علاج القمل والصيبان والحوريات والتخلص منهم وتفكك الصيبان وتعالج القرح وتحمي الشعر من التلف في نفس الوقت ويجب استخدام كل مستحضر يكتبه الطبيب بالطريقة الصحيحة التي يصفها الطبيب أو الصيدلي.
ثانياً: العلاج بالوصفات الطبيعية والمنزلية
كما أن الكثير من الأمهات تفضل استخدام الطرق التقليدية من أجل علاج القمل والصيبان والتي قد تشمل:
1. استخدام خل الطعام مع المشط:
حيث تقوم الأم بفرك فروة الرأس والشعر بأكمله بكمية من خل الطعام الطبيعي، وهو مستحضر طبيعي خال من الكيماويات يقوم بتفكيك اللصق الذي يثبت الصيبان على الشعر كما أنه حمضي مما يزعج القمل ويجعله يفر هاربًا من بين الشعر مما يقلل تمسكه بالشعرة.
يستخدم الخل ومعه في نفس الوقت المشط الخاص، ويتم تمشيط الشعر بقوة وحرص على قطعة كبيرة من القماش الأبيض للإمساك بكل حشرة تسقط ووضعها في وعاء من الماء لتموت.
2. المايونيز:
كما يمكن استخدام المايونيز أيضا للتخلص من القمل والصيبان، حيث أنه يحتوي على الخل ولكن له قوام شبيه بكريمات الشعر مما يجعل وضعه أكثر سهولة من الخل الذي يتساقط من الشعر بسرعة، ولكن استخدامه يكون مختلفا، حيث يتم وضع المايونيز مثل حمام الكريم على كل مكان من فروة الرأس وتغطية خصلات الشعر بأكملها بالمايونيز.
ثم تغطية الرأس كلها به، مع تغطية الرأس بغطاء الرأس البلاستيكي الخاص بالاستحمام وترك الطفل لمدة ساعتين، مما يفكك الصيبان من الشعر ويمنع الأكسجين من الوصول للقمل الحي والحوريات فتختنق وتموت فورا. ويتم بعدها غسيل الشعر بالشامبو جيدا وتمشيطه بالمشط الخاص وستجدي أن القمل يسقط بسهولة كاملة ميتا.
3. زيت النيم:
يستخدم مع التمشيط الجيد كل صباح ومساء ليجعل الحشرات تتساقط بسرعة ويمكن استخدامه لمدة من أسبوع لـ10 أيام.
4. زيت شجرة الشاي:
يستخدم أيضا يوميا صباحا ومساء قبل الاستحمام مع التمشيط الجيد وأيضًا يستخدم لفترة من أسبوع لـ10 أيام.
5. زيت الزيتون:
يستخدم أيضا يوميا صباحا ومساء مع التمشيط ويفضل الاستمرار عليه لفترة حتى بعد تمام العلاج.
6. الزبدة الطبيعية:
تستخدم بنفس طريقة المايونيز حيث تعمل على خنق الحشرات مما يقتلها فورا، ويمكنها الخلاص من القمل والصيبان بعد 3 أو 4 مرات علاج.
وينبغي العلم أن ترك ولو حشرة واحدة، أو واحدة من الصيبان حية، والتي قد تفقس من الممكن أن تعيد دورة الحياة ويعود القمل ليغزو الرأس من جديد، لذلك يجب الاهتمام بمتابعة تمشيط الشعر بالمشط الخاص.
كما يجب استخدام المستحضرات الطبية التي يكتبها الطبيب أو الصيدلي صباحًا ومسًاء. لمدة لا تقل عن أسبوعين كاملين بعد تمام العلاج للوقاية وللتأكد من خلو الرأس تمامًا من أي قملة أو حورية حية أو صيبان حي يفقس خلال هذه الفترة.
المراجع:
- Health Line: How to Kill Head Lice
- CDC: Parasites