طرق علاج العقم بالأدوية والجراحة وغيرها
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
أهم طرق علاج العقم لدى الرجال والنساء وتحقيق حلم الإنجاب
تتعدد طرق علاج العقم سواء بالنسبة للرجال أو النساء، سواء من خلال الأدوية أو العلاج الهرموني أو العمليات الجراحية أو العلاج النفسي، أو حتى التوقف عن بعض العادات السيئة التي يمكن أن تؤدي إلى العقم و تزيد من اسباب العقم بذات الوقت.
طرق علاج العقم لدى النساء
تتوقف طرق علاج العقم لدى المرأة على السبب الحقيقي للمشكلة، والحالة الصحية العامة للمرأة، وهذا يتطلب في البداية التشخيص الدقيق للحالة، وإجراء الكثير من الفحوص الطبية لاكتشاف أي مرض كامن أو وجود أي تأثير للأدوية، ومن طرق علاج العقم لدى النساء:
1. الأدوية:
هي عادة الاختيار الأول لعلاج مشاكل الخصوبة والتبويض لدى النساء، حيث تعتمد جميعها تقريبا على تزويد الجسم بالهرمونات وتنجح مع من 40-45% من النساء اللواتي تعاني من العقم، كما نجحت 50% من النساء اللواتي حصلن على الحقن في الحمل بالفعل ومن أشهر هذه الأدوية:
-
كلوميفين:
وهو يعمل على تشجيع المبيضين لإطلاق بويضة واحدة شهرية، وهو مفيد في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية، أو عدم وجود تبويض على الإطلاق.
-
التاموكسيفين:
وهو يعتبر أحد بدائل الكلوميفين ويستخدم أيضا للنساء اللواتي لديهن مشاكل في الإباضة نفسها.
-
الميتورفين:
وهو مناسب في حالات تكيس المبايض والتي تمنع نزول البويضات إلى قناة فالوب.
-
الجونادوفروفين:
وهو يزيد من إمكانية التبويض لدى النساء كما يرفع خصوبة الرجال، من خلال زيادة إفراز الهرمونات والدوبامين.
وهناك الكثير من الأدوية الأخرى لعلاج التبويض الضعيف أو القليل أو انقطاعه نهائيا، ومعظمها أو كلها يسبب حالة من القيئ والغثيان والصداع بالإضافة إلى الهبات الساخنة، كما يمكن أن تشمل الأعراض في حالات نادرة ولادة توائم كثيرة أو الولادة المبكرة أو تشكيل خراجات حول المبيضين.
ومن فوائدها أن تكاليفها متراوحة بين التكلفة القليلة والباهظة وهذا يعتمد على تحاليل الدم وفائدة الأدوية الفموية أو الحقن، وحالة المبيضين وعمر المرأة وغيرها من عوامل.
ولا يُنصح بالأدوية على الإطلاق للنساء اللواتي لم يثبت بالدليل القاطع إصابتهم بالعقم لضعف التبويض، حيث يجب أن يكون التبويض الضعيف هو الدافع الوحيد للحصول على هذه الأدوية حتى لا تؤدي إلى مضاعفات تعيق الحمل.
2. الجراحة:
هناك أكثر من إجراء جراحي يمكنه علاج العقم لدى المرأة ومنها:
-
جراحة قناة فالوب:
حيث يمكن أن يكون العقم بسبب وجود انسداد في قناة فالوب سواء في الناحية اليمنى أو اليسرى أو كلتيهما أو وجود قطع، مما يحتاج إلى جراحة لإزالة العوامل المسببة للانسداد وإصلاح الضرر الذي أصاب الأنسجة حتى تتمكن البويضات من النزول إلى الرحم.
ويعتمد نجاح العملية على إمكان تفتيت الاجسام التي أدت إلى الانسداد أو مقدار الضرر الذي أصاب القناة والذي يكون نتيجة حادثة أو أورام أو غيرها، ومن مخاطر هذه الجراحة إمكان التعرض إلى الحمل خارج الرحم، أي يتم زرع البويضة في قناة فالوب نفسها وليس في الرحم، مما يتطلب وقتها ضرورة الاجهاض.
-
جراحة بطانة الرحم:
وتتمثل جراحة بطانة الرحم في إزالة أجزاء من الرحم بدأت في النمو خارجه، وتؤدي إلى تكون أكياس مملوئة بالسوائل حول الرحم مما يعيق انتقال البويضات والسائي المنوي إليه، وعادة ما يتم استخدام المنظار لعلاج النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة والتي يطلق عليها التهاب بطانة الرحم، والهدف من المنظار هو تفتيت تلك الأنسجة الخارجية وفتح المعابر أمام البويضات والحيوانات المنوية.
-
جراحة الأورام الليفية:
حيث يمكن أن تنمو أورام صغيرة ودقيقة في الرحم وتعيق تجهيزه لاستقبال البويضة المخصبة، مما يستدعي جراحة المنظار لتفتيت تلك الأورام الصغيرة.
-
جراحة تنظير المبيضين:
حيث يكون أحد المبيضين أو كليهما محاطا بأكياس مملوءة بالسوائل مما يعيق انتقال البويضة إلى قناة فالوب، وهي تستخدم إذا لم تنجح العقاقير التي تنشط الإباضة، حيث يمكن استخدام الليزر أو الحرارة لتفتيت هذه الأكياس.
3. التبرع بالبويضات:
حيث يتم فيها الحصول على بويضة من امرأة أصغر سنا وتلقيحها بالحيوان المنوي للرجل، ثم غرسها في رحم الأم العقيم، وهي مفيدة في حالات التضرر الشديد للمبايض، أو في حالة وجود صفات وراثية في الأم لا ترغب في نقلها إلى الأبناء، ولكنها طريقة مكلفة ويمكن أن تسمح باختلاط الأنساب.
علاج العقم لدى الرجال
هناك أيضا الكثير من طرق علاج العقم لدى الرجال ومنها:
1. الأدوية:
ويمكن للأدوية علاج العقم من خلال:
-
علاج مشاكل الجماع مثل عدم القدرة على الانتصاب أو سرعة القذف.
-
ضبط مستويات الهرمونات حيث يمكن لارتفاع أو انخفاض نسبة هرمونات الذكورة أن تؤثر في إنتاج الحيوانات المنوية.
-
كما يوصي الأطباء عادة بتناول أنواع معينة من الفيتامينات لتحسين الخصوبة مثل فيتامينات أ و ج و هـ وأيضا الإكثار من الزنك.
2. التلقيح الصناعي:
حيث يتم إدخال الحيوانات المنوية مباشرة إلى الرحم من خلال استخدام قسطرة رقيقة ومرنة، وهي طريقة التخصيب المخبري الأكثر شيوعا، ولابد مع استخدام هذه الطريقة في تناول عقاقير لزيادة الخصوبة وزيادة قوة الحيوان المنوي، وتفيد هذه الطريقة في الحالات التالية:
-
عندما تكون الحيوانات المنوية قليلة لدى الرجل أو حركتها بطيئة فلا تستطيع الوصول إلى البويضة في الوقت المناسب.
-
كما تفيد في حالة تعامل جسم الزوجة مع الحيوانات المنوية كأجسام مضادة وبدأ في محاربتها.
-
وهي مفيدة أيضا في حالة وجود مشكلة في عنق الرحم حيث يمكن أن يكون مخاط الرحم قليلا للغاية أو سميكا للغاية.
ومن إيجابيات هذه الطريقة أنها تكون عملية بسيطة يمكن إجراؤها في عيادة الطبيب، ولكن من سلبياتها إمكان ولادة توائم متعددة بالإضافة إلى الآثار الجانبية المحتملة لدوية الخصوبة، وتكاليفها تكون باهظة.
3. التبرع بالحيوانات المنوية:
وفيه يتم استخدام حيوان منوي من ذكر آخر غير الزوج وزراعته في رحم الزوجة، وهي تتيح للرجال العقيمين القدرة على الحصول على طفل من زوجته دون التبني، كما يفيد في حالة وجود أمراض وراثية لدى الرجل يخشى من انتقالها إلى الأبناء، وتتراوح معدلات النجاح بين 15% في المرة الأولى و70% في المرة السادسة.
ولكن من سلبياتها عدم شعور الرجل بالراحة من متبرع آخر، كما يمكن أن يستخدمها المثليون للإنجاب، كما يمكن أن يعاني المتبرع من أمراض وراثية، وقد فرضت بعض البلدان قوانين على هذا التلقيح تؤكد ضرورة أن يعرف الابن المتبرع الحقيقي بعد وصوله إلى عمر 18 سنة.
4. التخصيب في المختبر:
وهي تفيد كلا النساء والرجال الذين يعانون من العقم حيث تتم العملية باستخراج البويضة من جسم الأم والحصول على عينة من السائل المنوي وتخصيب أكثر من بويضة في المختبر، ويتم زرع واحدة أو اثنتين في رحم الأم من جديد وتخزين الباقي لأي أحداث طارئة، وهذه الطريقة مفيدة للغاية للنساء المتقدمات في العمر، أو اللواتي يعانين من انسداد مزمن في قناة فالوب، أو تكون القناة تعرضت إلى ضرر لا يمكن معه الشفاء بالجراحة.
كما يفيد الرجال الذين يعانون من ضعف شديد في نوعية الحيوانات المنوية وقوتها، حيث يساعده التخصيب في المختبر على اختراق القشرة الخارجية للبويضة، كما أنها مفيدة أيضا في حالات العقم غير المبررة والتي لا يُعرف فيها السبب الحقيقي في العقم، حيث تكون كل التحاليل مظبوطة ورغم ذلك يتأخر الزوجين لأعوام كثيرة دون إنجاب.
وتختلف معدلات نجاح التخصيب في المختبر وفقا للعمر، فتصل معدلات النجاح إلى 51% في حالة النساء دون الـ35 عاما، و32% لدى النساء بين 35-37 عاما، و23% لدى النساء بين 38 و40 عاما.
ومن سلبيات هذه الطريقة أنها تتطلب الكثير من الخطوات بدءا من الحصول على البويضات ثم زرعها من جديد وكل هذا بعمليات جراحية مما يجعلها مرهقة ماديا وجسديا، بالإضافة إلى المعاناة من أدوية الخصوبة.
5. الحقن المجهري (أطفال الأنابيب):
حيث يختار الطبيب في هذه الحالة حيوان منوي واحد يتمتع بمظهر صحي من حيث الحركة والقوة ويقوم بحقنه مباشرة في البويضة، وينتظر قليلا حتى يتطور إلى خلايا، ثم يحقنه في الرحم عن طريق التلقيح الصناعي، وهي مفيدة للرجال الذي لديهم عدد قليل من الحيوانات المنوية أو حيوانات منوية ضعيفة، ومن سلبياتها أنها مكلفة وتحتاج إلى تناول الكثير من الأدوية.
6. الجراحة:
يمكن لإجراء الجراحة علاج العقم لدى الرجال أيضا، وهي مفيدة في الحالات الآتية:
-
انسداد البربخ.
-
أن يكون الرجل مولودا دون الأسهر وهو الأنبوب الذي يستنزف الحيوانات المنوية من الخصيتين.
-
في حالة إجراء أي عملية نتج عنها استئصال الأسهر.
وتستغرق هاتان العمليتان بضع ساعات ولابد من استخدام التخدير الموضعي، ويتم سحب الحيوانات المنوية وتجميدها تمهيدا لاستخدامها بعد ذلك.
متى يفشل علاج العقم
في بعض الحالات النادرة جدا يمكن أن تفشل كل الطرق السابقة في علاج العقم، وهي حالات أصبحت قليلة للغاية خصوصا مع التطور المخبري والتكنولوجي وسهولة الحصول على الحيوانات المنوية وزرعها في البويضات بأمان، ولكن لا تزال هناك بعض الحالات المساعدة والتي لم يأذن لها الله عز وجل في الإنجاب وهنا ينصح الطبيب إما باللجوء إلى متبرع بديل أو تبني طفل.
أساليب تساعد في علاج العقم
يمكن لبعض التغييرات في أسلوب الحياة أن تقي من العقم وتساهم في ارتفاع معدلات الشفاء منه وتحقيق حلم الإنجاب مثل:
-
ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام كل يوم أو مرتين يوميا خصوصا في فترة الإباضة لزيادة احتمالات الحمل.
-
استخدام دهانات مهبلية للمساعدة في نقل الحيوانات المنوية إلى الرحم بأمان.
-
عدم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج للحماية من الامراض المنقولة جنسيا.
-
الابتعاد عن المواد المخدرة تماما.
-
تجنب الكحول.
ومن البديهي القول أنه يمكن أن تكون عدم القدرة على الإنجاب بسبب أمراض مزمنة مثل السكري أو القلب أو غيرها من مشاكل وراثية، وهنا فإن التلقيح المخبري يمكن أن يكون حلا إذا توافرت الحيوانات المنوية الصالحة وكان التبويض جيدا وتوافرت بالطبع القدرة المادية.
المراجع:
- NHS: Infertility
- NIH: Fertility Treatments for Females
- Mayo Clinic: Male infertility
- Parents: Learn About Your Fertility Treatment Options
- American Pregnancy: Female Infertility
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.