علاج التهاب المثانه وحرقان البول

علاج التهاب المثانه وحرقان البول

يحدث التهاب المثانة عادة بسبب عدوى بكتيرية تصيب الأشخاص الذين تضعف لديهم مناعة الجسم لسبب أو لأخر، كما يمكن أن تتعرض المثانة للإلتهاب بسب عدوى فطرية بالخمائر الممرضة المعروفة بإسم المبيضات، وعادة ما يتم علاج إلتهاب المثانة وحرقان البول بالمضادات الحيوية والفطرية ويعتمد العلاج على مدى شدة وإنتشار الإلتهاب.

 

كيف تحدث إلتهابات المثانة

يتم ذلك عبر مرور بعض أنواع البكتريا من قناة مجرى البول إلى المثانة لتسبب لها العدوى، وفي الحالات الطبيعية يقوم البول بطرد الميكروبات إلى الخارج وحماية الجهاز البولي من العدوى، إلا أنه في بعض الأحيان تصل البكتريا إلى جدران المثانة وتبدأ في التكاثر بسرعة كبيرة مسببة الإلتهاب.

 

وتعد بكتريا القولون السبب الرئيسي وراء إلتهابات المثانة حيث تبقى على الجلد بعد عملية التبرز ثم تنتقل إلى قناة مجرى البول ومنها إلى المثانة، وتكون العدوى أسهل في النساء بسبب قصر طول قناة مجرى البول بعكس الرجل ما يسهل على البكتريا الوصول إلى المثانة.

 

أعراض إلتهاب المثانة

تختلف أعراض إلتهاب المثانة بحسب شدة العدوى ولكن العلامة الأوضح على حدوث العدوى هي حرقان البول وتغير شكله، فإذا كنت تعاني من أحد هذه الأعراض فربما كنت مصاب بالتهاب المثانة:

 

1. ألم أو حرقان عند التبول.
2. تعكير في البول وأحيانا قد يظهر فيه دم.
3. زيادة عدد مرات التبول عن المعتاد.
4. تغير في رائحة البول.
5. شعور متكرر بالحاجة إلى التبول.
6. شعور بتقلصات أو ثقل في منطقة أسفل البطن وأسفل الظهر.

 

(مقال متعلّق)  علاج التهاب المثانة بالاعشاب

عندما ينتشر إلتهاب المثانة بصورة كبيرة فإنه يسبب أيضا ألام في أسفل الظهر حيث يصل الإلتهاب إلى نطقة الكلى مسببا هذا الوجع، وهو نوع من الوجع يختلف عن وجع عضلات الظهر.

 

وعندما تصاب الكلى بالعدوى ترتفع درجة حرارة الجسم ويشعر الإنسان بالبرودة وميل للقيء أو قيء ويحس بالمرض، ويعد إلتهاب الكلى أشد خطورة من إلتهاب المثانة ويحتاج لتدخل طبي عاجل.

 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بإلتهابات المثانة

أي شخص هو معرض للإصابة بإلتهابات المثانة، ولكن النساء بصفة خاصة يكن أكثر عرضة للإصابة بالمرض ويرجع ذلك لقصر طول قناة مجرى البول لديها وقرب فتحة البول من الأست، وهو ما يجعل المسافة قصيرة بالنسبة للبكتريا للإنتقال من القولون إلى الجهاز البولي.

 

عوامل أخرى تزيد من خطورة الإصابة بإلتهابات المثانة:

1. تقدم العمر
2. قلة الحركة
3. قلة كمية السوائل التي تدخل إلى الجسم
4. عمل جراحات في الجهاز البولي
5. تركيب قسطرة البول
6. حدوث إنسداد في مكان ما في الجهاز البولي يمنع سريان البول بشكل طبيعي
7. العيوب الخلقية التي تحدث للجهاز البولي
8. صعوبات في تفريغ المثانة
9. التواء الحالب
10. تضخم البروستاتا
11. سلس البول
12. مرض السكر
13. الأمراض العصبية التي قد تؤثر على عمل المثانة مثل مرض التصلّب المتعدد
14. الحمل
15. ضعف مناعة الجسم.

 

تشخيص إلتهاب المثانة

يتم تشخيص إلتهاب المثانة بواسطة تحليل البول الذي يتضمن عدد خلايا الدم البيضاء وعدد كرات الدم الحمراء والنيتريت والبكتريا.

 

كما يمكن للطبيب أن يطلب عمل مزرعة بول قبل وصف علاج إلتهاب المثانة وحرقان البول لمعرفة نوع البكتريا المسئولة عن الإلتهاب والمضاد الحيوي المناسب لها.

 

علاج التهاب المثانه وحرقان البول بالأدوية:

 

يتم إعطاء المريض مضادات حيوية مناسبة لنوع البكتريا المسببة للإلتهاب وأدوية لتخفيف حرقان البول والألم ومن أكثر الأدوية التي يتم إستخدامها لتخفيف حرقان البول والألم دواء بيريديم (Pyridium).

(مقال متعلّق)  علاج التهاب المثانة بالاعشاب

 

علاج التهاب المثانه وحرقان البول منزليا

 

1.شرب السوائل:

على المريض أن يتناول كميات وافرة من السوائل فهي تساعد على التخلص من البكتريا الموجودة في الجهاز البولي، ويعد الماء هو السائل الأفضل للقيام بهذه المهمة حيث أنه خالي من الكافيين والمحليات الصناعية والتي تسبب تهيّج المثانة.

 

2. عصير التوت:

عصير التوت البري المركز أيضا يمكنه أن يكافح إلتهابات المثانة ولكنه لن يشفي كليا من المرض في حالة حدوثه.

 

3. كمادات دافئة:

يمكن للمريض استخدام كمادات دافئة على منطقة أسفل البطن أو الظهر فهي تخفف من الشعور بالحرقان الذي يصاحب إلتهاب المثانة، ويمكن شراء كمادات صحية من الصيدليات.

 

4. إرتداء الملابس المناسبة:

حيث أن الميكروبات تنمو في الوسط الدافئ الرطب، وارتداء الملابس القطنية الواسعة تحسن من تهوية منطقة بين الفخذين وتقلل من نمو الميكروبات في تلك المنطقة.

 

5. التبول المتكرر:

يساعد الجسم على التخلص من البكتريا، لا تحاول تأخير تفريغ المثانة كلما شعرت بالحاجة لذلك، واتجه فورا لدورة المياه.

 

الوقاية من إلتهاب المثانة وحرقان البول

 

إذا كنت تعاني من التهاب متكرر في المثانة وحرقان في البول فربما يصف لك الطبيب المعالج علاج وقائي وذلك عبر وصف جرعات صغيرة يومية من المضاد الحيوي لحماية الجسم من الإصابة بالبكتريا التي تسبب عدوى الجهاز البولي.

 

كما أنه عليك في هذه الحالة أن تغير من نمط حياتك بعد علاج إلتهاب المثانة وحرقان البول لمنع تكرار العدوى وذلك عبر فعل الأمور التالية:

 

1. شرب ثمانية أكواب من الماء يوميا على الأقل.
2. التبول فورا عند شعورك بالحاجة إلى ذلك.
3. تنظيف الجسم من الأمام إلى الخلف وخاصة للسيدات.
4. تجنبي إستخدام الغسول المهبلي والصابون ذات الرائحة بالقرب من قناة مجرى البول.
5. إستحمي تحت الدش عوضا عن إستخدام حوض الإستحمام.
6. إرتدي ملابس داخلية مصنوعة من القطن ويكون مقاسها مريحا وغير ضيقا.
7. تجنبي إستخدام وسائل منع الحمل الموضعية.
8. التبول قبل وبعد ممارسة الجنس.

 

(مقال متعلّق)  علاج التهاب المثانة بالاعشاب

علاج التهاب المثانه وحرقان البول وقائيا

إذا كنتِ امرأة وتعانين من إلتهاب المثانة المتكرر، فربما يطلب منكِ الطبيب تناول مضاد حيوي يومي بجرعات صغيرة لوقاية الجسم من الإصابات البكتيرية، كما قد يصف لكِ جرعة أخرى يتم تناولها بعد ممارسة الجنس.

 

ملاحظات على علاج التهاب المثانه وحرقان البول

عادة ما يهدأ إلتهاب المثانة وحرقان البول خلال 48 ساعة من العلاج بالمضاد الحيوي المناسب، ولكن من المهم للغاية أن يستكمل المريض تناول المضاد الحيوي وحتى نهاية الجرعة الموصوفة وحتى لو تحسنت حالته.

 

بعض أنواع إلتهاب المثانة ينتشر في الجسم وينتقل إلى الكلى وقد تبقى بعض أنواع البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية بداخل الكلى.

 

تعاود هذه البكتريا نشاطها مسببة إلتهابا متكررا للجهاز البولي، ولذلك إذا تعرض المريض لإلتهاب متكرر فعليه الإستعانة بالرعاية الطبية وعمل فحوصات إضافية للتأكد من سلامة الكليتين والجهاز البولي.

 

إذا تحول إلتهاب المثانة من إلتهاب حاد إلى إلتهاب مزمن، فهنا على المريض تناول جرعات يومية من المضادات الحيوية كما سيضطر المريض لتناول أدوية تخفف الألم.

 

وعموما من المهم للغاية أن يضع المريض في إعتباره أن التدخل الطبي السريع لعلاج إلتهابات المثانة يقلل كثيرا من الضرر الذي يصيب الجهاز البولي نتيجة العدوى الميكروبية، كما يجعل العلاج أسهل وأكثر تأثيرا، ويمنع حدوث مضاعفات خطيرة مثل إلتهاب الكلى.

 

إذا شعرت بأعراض إلتهاب المثانة فعليك مراجعة الطبيب خلال يومين من شعورك بالأعراض، أما إذا كنتِ امرأة حامل فعليكِ مراجعة الطبيب فورا وكذلك الحال بالنسبة لكبار السن، وتعتمد مدة العلاج على درجة إستجابة الجسم له.

 

المراجع: 

  1. Health Line : 7 Best Remedies for Bladder Infections
  2. Health Line : What Is a Bladder Infection