علاج التهاب الصدر بالأدوية والطرق الطبيعية

علاج التهاب الصدر بالطرق المختلفة للحد من الأعراض المزعجة

يمكن علاج التهاب الصدر بالكثير من الأدوية والعلاج التأهيلي والوسائل المنزلية الطبيعية، كما يمكن للجراحة أن تخفف من الألام كثيرا، والتهاب الصدر يكون عادة بسبب إما:

 

  • التهاب الغضروف المفصلي في التقاطعات التي تضم الضلوع العليا مع الغضروف

  • ويمكن أن يحدث التهاب الصدر أيضا بسبب الاجهاد المتزايد أو عدوى الجهاز التنفسي أو مضاعفات بعد العملية الجراحية.

  • كما يمكن أن يشعر المريض بالتهاب في الصدر بعد تناول وجبة غنية بالدهون نتيجة الارتجاع الحمضي من المريء.

 

والتهاب الصدر أكثر شيوعا لدى الأطفال ويمثل نسبة من 10-30% من أسباب آلام الصدر لدى الأطفال، وغالبا ما يكون التمييز صعبا بين ألم القلب والتهاب الصدر في البالغين، لذا يقوم الطبيب بإجراء الكثير من الفحوص لاستبعاد النوبات القلبية وأي أمراض في القلب.

 

وعادة يكون التهاب الصدر مفاجئا ويمتد إلى الذراع والكتف ويستمر لأسابيع، كما يمكن ملاحظة تورم في تقاطع الأضلاع مع الصدر، وبمجرد تشخيص ألم الصدر بأنه بسبب الالتهاب يبدأ في وصف العلاج المناسب وفقا لشدة الحالة ومدى وجود أمراض أخرى وأيضا سن المريض، ومن أهم طرق علاج التهاب الصدر:

 

اولاً: الأدوية

وهناك أكثر من نوع من الأدوية لأجل علاج التهاب الصدر ومنها:

 

1. الأدوية المضادة للالتهاب:

تستخدم الأدوية المضادة للالتهابات والخالية من المنشطات أو الستيرويد في علاج التهاب الصدر ومنها الكثير من الأنواع التي يصفها الطبيب وفقا للحالة، ومعظم هذه الأدوية تتركز تأثيراتها الجانبية على بطانة المعدة والكليتين، لذا على المريض مصارحة الطبيب بجميع الأعراض التي يعاني منها، وهل هناك أدوية يتناولها أم لا.

 

2. الأدوية المخدرة:

ويصفها الطبيب إذا كان التهاب الصدر شديدا والألم لا يطاق، لذا يمكن أن يصف الطبيب وقتها أدوية تحتوي على الكودايين مثل الهيدروكودونوالأسيتامينوفين أو الفيكودين وغيرها، ومن أخطر تأثيراتها الجانبية أنها يمكن أن تتحول إلى إدمان ويصعب التخلص منها.

 

3. الادوية المضادة للاكتئاب:

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات يمكن استخدامها بكفاءة إلى حد كبير للقضاء على الألم المزمن، وخصوصا إذا كان يجعل المريض مستيقظا طوال الليل.

 

4. مضادات الصرع:

أثبتت بعض أدوية الصرع فاعليتها الكبيرة في السيطرة على الألم والتخفيف من اعراض التهاب الصدر.

 

5. المضادات الحيوية:

وهي يمكن أن تكون فعالة في حالة جاء التهاب الصدر بسبب البكتيريا أو الجراثيم التي تصيب الجهاز التنفسي والتي تؤدي إلى السعال وسيلان الأنف وغيرها.

 

ثانياً: العلاج الفيزيائي

يمكن للعلاج الفيزيائي أن يخفف كثيرا من التهاب الصدر عن طريق:

(مقال متعلّق)  التهاب الصدر عند الاطفال وعلاجه

 

1. تمارين التمدد:

يمكن لتمارين التمدد أن تعمل على تنشيط الدورة الدموية في غضاريف الصدر مما يجعل مقاومة الالتهاب أكثر كفاءة، كما تعمل على تقوية عضلات الصدر ومنع انتشار الالتهاب فيها.

 

2. تحفيز العصب لأجل علاج التهاب الصدر:

عن طريق عملية تحفيز الأعصاب الكهربائية عبر الجلد يمكن علاج التهاب الصدر والتخفيف كثيرا من أعراضه، حيث يقوم الجهاز بإرسال تيار كهربائي ضعيق عبر قطع ملتصقة على الجلد بالقرب من منطقة الألم، ويمكن للتيار الكهربائي أن يقطع إشارات الألم أو يخفيها تماما مما يمنعها من الوصول إلى الدماغ.

 

3. الجراحة:

وإذا لم تفلح أي من الإجراءات السابقة يمكن للطبيب حقن أدوية مخدرة أو أدوية تحتوي على المنشطات مباشرة في منطقة المفصل الذي يعاني من الألم ويتسبب في الالتهاب.

 

ثالثاً: تغيير نمط الحياة

يمكن لتغيير نمط الحياة أن يساهم إلى حد كبير في علاج التهاب الصدر عن طريق تجنب الضغوط والإرهاق المتزايد والحرص على التمارين الرياضية والأغذية الصحية بانتظام لتنشيط الدورة الدموية وتحسين قدرة الدم على التدفق إلى جميع أجزاء الجسم ومن ثم مقاومة الالتهاب، كما أن الاقلاع عن التدخين وتناول الكحول يساعدان أيضا العلاج.

 

رابعاً: علاج التهاب الصدر بالطرق الطبيعية في المنزل

يمكن للمريض التخفيف كثيرا من التهاب الصدر باتباع بعض الإجراءات في المنزل والمواظبة عليها باستمرار لقطع مشاعر الألم والتخفيف منه قدر المستطاع، خصوصا إذا كان الالتهاب ناجما عن مشاكل في الجهاز الهضمي أو بسبب إرهاق العضلات، ومن أهم هذه الطرق:

 

1. تناول اللوز:

عندما يحدث التهاب في الصدر بعد تناول الطعام فإن السبب يمكن أن يكون بسبب ارتجاع الحمض أو مرض الجذر المعدي المريئي، مما يؤدي إلى ألم شديد في الصدر، ويؤكد الكثيرون أن تناول حفنة من اللوز أو شرب حليب اللوز يقلل كثيرا من التهاب الصدر وتهدئة الاحماض، حيث أن اللوز غذاء قلوي قوي ويمكن بالفعل نظريا أن يعمل على تحييد الأحماض وتهدئة الصدر وتجنب السعال الحارق.

 

2. الضمادات الباردة:

فحينما يكون الألم في الصدر مستمرا وغير مصحوبا بالسعال فإنه يكون بسبب التهاب الغضاريف وهنا يمكن للضمادات الباردة على منطقة الألم أن تخفف كثيرا من الالتهاب، وبالانتظام في تطبيق الضمادات الباردة سيقل الالتهاب ويخف الألم بالتدريج.

 

3. خل التفاح:

تناول ملعقة طعام من خل التفاح قبل الوجبات أو عند حدوث ألم في الصدر يمكن أن يقلل كثيرا من الالتهاب أيا كان سبب سواء عدوى الجهاز التنفسي أو ألم الغضروف أو ارتجاع الاحماض، إذ يحتوي على مضادات التهاب قوية ويستطيع تحييد أحماض المعدة وهضم الطعام بكفاءة، ويجب الحذر منه للمرضى الذين يتناولون أدوية لسيولة الدم.

(مقال متعلّق)  اسباب التهاب الصدر

 

4. تناول مشروبات ساخنة:

وهي مفيدة أكثر في حالة علاج التهاب الصدر الناتج عن عدوى الجهاز التنفسي، ولكنها يمكن أن تفيد أيضا في تحسين الهضم وتخفيف الغازات والانتفاخ، ويُنصح عادة بتناول الكركديه الساخن حيث يذيب المخاط الذي يسبب السعال ويدعم صحة القلب ويقلل من نسبة الكوليسترول ويعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول.

 

5. الزنجبيل:

الزنجبيل مضاد قوي للالتهابات بمختلف أنواعها، كما أنه يكافح العدوى والميكروبات بكفاءة كبيرة، ويعمل على تسخين الجسم وتنشيط الدورة الدموية مما يحسن من وظائف الغضاريف ويحل الكثير من مشاكل المفاصل.

 

كما أنه مضاد للأكسدة مما يقي من الأورام التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الصدر، لذا فإن تناول كوب أو كوبين من الزنجبيل يوميا وتحليته بعسل النحل يمكن أن يمنح المريض راحة فورية من التهابات الصدر والألم المصاحب له.

 

6. الكركمين:

أكدت تجارب سريرية عام 2013 قدرة الكركمين على تخفيف التهابات الصدر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب المختلفة، كما يقلل أيضا من الكوليسترول ويزيد من نسبة الفيتامينات المختلفة مما يحسن من صحة الجهاز التنفسي عموما ويقلل من آلام الصدر ويخفض من ضغط الدم.

 

7. الريحان المقدس:

أو أعشاب الأيورفيدا، وهي من العلاجات الأكثر شعبية لعلاج مختلف أنواع الالتهابات، حتى التهاب الأعصاب، إذ يساعد على مكافحة الإجهاد ويزيد من استرخاء العضلات ويقي من التوتر الذي يمكن أن يزيد من حالة الالتهاب سوءا، حيث أن الاجهاد المزمن يمكن أن يزيد من نسبة الكوليسترول في الدم ويرفع ضغط الدم، كما يزيد أيضا من خطر الإصابة بالأمراض القلبية المختلفة.

 

8. زيت الأكالبتوس لأجل علاج التهاب الصدر:

يمكن لزيت الأكالبتوس علاج التهاب الصدر سواء الناتج عن العدوى أو بسبب التهاب الغضاريف، حيث يمكن لوضع القليل منه في كوبين من الماء المغليي واستنشاق البخار أن يذيب المخاط ويخفف من السعال ومن ألم الصدر.

 

كما يمكن دهن قطرتين منه على منطقة ضلوع الصدر المصابة بالالتهاب والتدليك برفق شديد لتجديد الدورة الدموية في المنطقة المصابة ومنع الالتهاب من الانتشار.

 

9. عصير الزعتر:

هو مشورب صحي للغاية وفال لصحة الرئتين، كما يمكنه التغلب على أشد أنواع العدوى البكتيرية في الصدر، ويخفف المخاط الزائد من الرئتين لتخفيف السعال، كما أنه مضاد للتشنج مما يحافظ على أنسجة الرئة والصدر ويقاوم الالتهابات المختلفة ويحد منها.

 

10. الثوم والليمون والعسل:

يمكن علاج الاتهابات الصدرية بالاعشاب بطرق سهلة مثل مزج الثوم مع الليمون والعسل أن يساعد كثيرا في التخلص من التهابات الصدر المزعجة، حث أن الثوم غني بمضادات الجراثيم والفطريات، كما أنه مضاد للأكسدة، مما يساعد على حماية العضلات من الالتهاب، كما يعزز صحة الجهاز التنفسي ويجعله أكثر مقاومة للجراثيم والبكتريا التي تسبب السعال والألم الشديد في الصدر.

(مقال متعلّق)  التهاب الشعب الهوائية وعلاجها

 

11. الخردل:

الخردل أيضا من العناصر الطبيعية الفعالة للغاية في علاج التهاب الصدر الناتج عن الكثير من الأسباب، حيث يمكن لخلط كمية من الخردل مع 3 أضعاف الكمية من الدقيق وإضافة القليل من الماء وإعداد عجينة ووضعها على الصدر لمدة نصف ساعة أن تخفف كثيرا من الالتهاب، كما يمكن وضع الخردل على الكثير من الوصفات الغذائية لتقليل الالتهاب التنفسي أيضا.

 

12. الاسترخاء:

الاسترخاء يساعد الجسم على تكوين الأجسام المضادة ومقاومة الأسباب التي أدت إلى الالتهاب، لكن الاجهاد يعيق الجهاز المناعي عن تأدية مهامة بكفاءة ويزيد من التهاب الأعصاب والغضاريف، كما أن الإجهاد يجعل الجسم أكثر عرضة لأنواع العدوى المختلفة.

 

لذا يجب تعلم طرق الاسترخاء المختلفة من تمارين اليوغا والحصول على عدد ساعات كافية من النوم ليلا والتغلب على الأرق وتعلم تقنيات الدخول سريعا في النوم سواء بالقراءة وإطفاء الأنواع وعدم وضع الأجهزة الالكترونية في غرفة النوم وغيرها من تقنيات تساعد على الاسترخاء وتهدئة الجسم.

 

13. تحسين وضع النوم والجلوس:

عند الشعور بالتهاب في الصدر يجب عدم الضغط على الصدر ومحاولة النوم بشكل مريح لعضلات الصدر سواء كان الالتهاب في جدار الصدر أو الغضاريف أو حتى بسبب ارتجاع الأحماض، كما أن الوقوف لفترة طويلة والجلوس في وضع الانحناء لفترة طويلة يزيد أيضا من التهاب الغضروف المفصلي ويفاقم من حالة التهاب الصدر.

 

كما أن الكثير من الأعشاب مثل البابونج والكافا الكافا والصفصاف وغيرها يمكن أن تساهم كثيرا في علاج التهاب الصدر سواء بتدليك المستخلص على مناطق الألم أو بغليها وتناولها ساخنة.

 

وفي النهاية فكما ذكرنا فإن علاج التهاب الصدر يكون وفقا لسبب هذا الالتهاب، وهل بسبب غضاريف ضلوع الصدر أم عدوى الجهاز التنفسي أم سوء الهضم، وهي كلها في الغالب حالات بسيطة ويمكن التغلب عليها سريعا.

 

لكن لا يجب تجاهل الأمر مطلقا إذا ظن المريض أنه يعاني من نوبة قلبية، أو كان الألم شديدا جدا لدرجة لا تطاق، أو كان هناك ضيق شديد في التنفس، فهنا يجب طلب الطوارئ على الفور، إذ يمكن أن يكون الشعور بالالتهاب والألم في الصدر نتيجة أمراض أكثر خطورة.

 

المراجع:

  1. Web MD: Costochondritis
  2. Mayo Clinic: Costochondritis
  3. Health Line: Home Remedies for Heart Pain: What Works
  4. Only My Health: Easy and effective remedies to get rid of fungal infection during monsoon