علاج التهاب الحنجرة
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
حقائق حول التهاب الحنجرة :
يحدث التهاب الحنجرة نتيجة لعوامل عدة تؤثر على الحالة الصحية لهذا الجزء من الجسم الذي يقع في الجزء العلوي من الرقبة بين الفم والقصبة الهوائية، مما يتسبب في إصابته بالتورم. وتحتوي الحنجرة على الأحبال الصوتية أو ما يعرف بصندوق الصوت التي تمتد عبر القصبة الهوائية وتكون محمية بأغشية مخاطية.
ويتأثر الصوت كثيرا عند التهاب الحنجرة إذ يتراوح في هذه الحالة بين الصوت الأجش (بحة الصوت)، وفقدان الصوت بشكل تام. وفي العادة تتحرك الأحبال الصوتية بسهولة في الأوضاع الطبيعية، ولكن عندما تصاب يحدث التهاب الحنجرة يتغير شكل الأحبال الصوتية، وتتضخم في بعض الأحيان.
التهاب الحجرة هو المصطلح الطبي الذي يطلق لوصف الحالة الالتهابية التي تؤثر على الحنجرة، والتي تتميز بأشكال متعددة منها المزمنة والحادة، على الرغم من أن الحالة لدى معظم المرضى تكون مؤقتة وليس لها عواقب وخيمة. وتستمر اعراض التهاب الحنجرة المزمن مدة أطول، إذ تستمر الأعراض لفترة أطول من التهاب الحنجرة الحاد.
انواع التهابات الحنجرة:
تتجلي أشكال التهاب الحنجرة في نوعين بارزين هما التهاب الحنجرة المزمن والتهاب الحنجرة الحاد.
1. التهاب الحنجرة المزمن:
التهاب الحنجرة المزمن هو اضطراب أكثر استمرارية ويؤدي إلى تغيرات كبيرة في الصوت، و ينتج عنه بحة في الصوت تستمر لفترة طويلة.
عادة ما يكون هذا النوع من التهاب الحنجرة غير مؤلم، كما أنه ليس له أي علامات واضحة على العدوى. وتستمر أعراض التهاب الحنجرة المزمن فترة أطول من الالتهاب الحاد.
يمكن أن يحدث التهاب الحنجرة المزمن نتيجة عوامل بيئية ضارة مثل الهواء الملوث، واستنشاق غازات كيميائية ضارة، أو دخان السجائر، وغيرها.
أبرز أسباب الاصابة التهاب الحنجرة المزمن:
1. ارتجاع أحماض المعدة ومحتوياتها في الحلق.
2. العدوى البكتيرية أو الطفيلية أو الفطرية.
3. الكحة (السعال) المستمر.
4. التعرض للمواد المسببة للحساسية أو الأبخرة السامة.
5. الإفراط في تناول الكحوليات.
6. الاستخدام السيء للصوت بشكل مبالغ فيه أكثر من المعتاد.
7. التدخين المباشر أو السلبي.
8. تعاطي بعض أنواع الأدوية خاصة التي يتم استنشاقها عبر أجهزة الربو، مثل أدوية السترويد.
2. التهاب الحنجرة الحاد:
1. تعتبر العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعا لحدوث التهاب الحنجرة الحاد.
2. تشبه أعراض التهاب الحنجرة الحاد أعراض الإصابة بنزلات البرد أو الأنفلونزا.
3. المبالغة في استخدام الصوت بطريقة سيئة كالغناء أو الصراخ بصوت مرتفع جدا.
4. في حالات نادرة جدا يحدث التهاب الحنجرة الحاد نتيجة الإصابة بالدفتيريا.
علاج التهاب الحنجرة
أولا: علاج التهاب الحنجرة بالأدوية:
بالتالي 4 اصناف ادوية ممكن استعمالها في علاج التهاب الحنجرة :
1. المضادات الحيوية:
يتم وصف المضادات الحيوية في علاج التهاب الحنجرة للحصول على نتائج متقدمة في العلاج أو منع العدوى الناتجة عن البكتيريا بعض الدراسات الحديثة أوصت بعدم وضع المضادات الحيوية كخيار أول في علاج التهاب الحنجرة الحاد.
2. مضادات الفطريات:
من أبرز الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الحنجرة ، ولكن ينصح دائما بالحصول على المعلومات الكافية بشأن تلك الأدوية قبل استخدامها.
3. مضادات الحموضة:
تستخدم هذه الأدوية لتقليل كمية أحماض المعدة، وبالتالي تقليل احتمالات الارتجاع, و تستخدم لذلك في علاج التهاب الحنجرة الحاد.
4. الكورتيكوستيرويدات:
في بعض الأحيان يمكن وصف الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات لتخفيف التهابات الأحبال الصوتية، ويستخدم ذلك بصورة أكبر مع الأشخاص الذين يعتمدون على أصواتهم بشكل أساسي في الجوانب المهنية على غرار محترفي الغناء أو المذيعين.
ثانياً: علاج التهاب الحنجرة بالأعشاب
بالتالي مجموعة من 8 مواد طبيعية و اعشاب من الممكن استعمالها في علاج التهاب الحنجرة , اليك اهمها:
1. شاي الليمون:
من فوائد الليمون العلاجية في تخفيف التهاب الحنجرة والحلق حيث يمكن إضافة العسل إلى الماء والليمون، ويستخدم على أكثر من مرة يوميا حسب الحالة. و يتم تحضير (شاي الليمون) بإضافة الماء الدافئ الى مركّز الليمون الطبيعي.
2. خل التفاح:
يساعد خل التفاح على تحقيق التوازن بين مستويات حمض المعدة، من خلال تخفيض الرقم الهيدروجيني في المعدة.
يساهم خل التفاح في تزويد الجسم بالإنزيمات والبروبيوتيك مما يحسن عمليات الهضم بشكل صحيح، الأمر الذي يساعد المصابين بالتهاب الحنجرة من خلال تقليل ارتجاع المرئ.
خل التفاح فعال في مكافحة العدوى و علاج التهاب الحنجرة ، وهو من الوصايا التي ذكرها أبوالطب (أبوقراط) الذي عدد مزاياه في حالات العدوى وغيرها من الحالات الحادة، كما أوصى باستخدام خل التفاح في علاج القروح.
ضع ملعقتين من خل التفاح في كوب واحد من الماء، ويتم تناوله ثلاث مرات يوميا لتخفيف ارتجاع الحمض الذي يعد من أسباب التهاب الحنجرة .
3. الزنجبيل:
من فوائد الزنجبيل انه مهدئ طبيعي للأغشية المخاطية الملتهبة في الحنجرة يستخدم الزنجبيل فيما يعرف بـ (طب الأيورفيدا) لتدفئة الجسم ومكافحة السموم في الأجهزة الحيوية، وتطهير الجهاز اللمفاوي، ويحد من احتمالات الإصابة أو تفاقم التهاب الجهاز التنفسي.
الكثير من البحوث الطبية الحديثة تعدد فوائد الزنجبيل وفي مقدمتها قدرته على تخفيف الالتهاب والتورم والألم، التي تعد من أعراض الحنجرة الأكثر شيوعا.
لإعداد الزنجبيل لعلاج التهاب الحجرة، يمكن استخدام مسحوق الزنجبيل في حساء مهدئ، أو شرب كوب من شاي الزنجبيل من 2-3 مرات يوميا.
4. الثوم:
للثوم فوائد عديدة كخصائصه مضادة للجراثيم والفيروسات ويساعد على التخلص من البكتيريا والفيروسات التي تؤدي إلى الالتهاب والعدوى.
في دراسة أجريت عام 2014 على مدار 3 أشهر وشارك فيها 146 متطوعا، حصل نصف المشاركين على قرص وهمي لعلاج أعراض البرد، بينما أعطي النصف الآخر من المتطوعين أقراص الثوم، وأظهرت النتائج فعالية كبيرة للثوم في مكافحة أعراض نزلات البرد التي تتشابه كثيرا مع التهاب الحنجرة .
يستخدم الثوم إما عن طرق التقطيع أو السحق، ويمكن إضافته إلى عدد من أنواع الحساء، أو السلطة أو الصلصة.
5. العسل الخام:
إلى جانب الثوم يعتبر العسل من أقدم الأدوية الشعبية المتداولة عبر التاريخ، المستخدمة في علاج أمراضا عدة، تشمل بعض الأمراض أو الأعراض التنفسية.
العسل الخام له خصائص مضادة للجراثيم والفطريات، كما أنه من أفضل المواد الطبيعية المضادة للأكسدة، إضافة إلى قيمته الغذائية العالية, ويساعد على ترطيب الحنجرة وتهدئة وتخفيف أعراض الالتهابات التي تصيبها مثل السعال وبحة الصوت.
يساعد العسل الخام على الحد من أعراض الحساسية الموسمية التي تعد أحد أسباب التهاب الحنجرة، ووفقا لعدد من الدراسات البحثية وجد العسل الخام مفيدا للمصابين بالحساسية الموسمية بشكل عام.
يمكن استخدام العسل لهذا الغرض عبر إضافته إلى الماء الدافئ أو الشاي أو مزيج الماء والليمون، ويستخدم على مدار اليوم حسب الحاجة.
6. زيت النعناع:
من المواد الطبيعية المهمة والمفيدة ويستخدم في كثير من الأغراض الطبية، ويعتبر من أبرز الزيوت الطبيعية المستخدمة في علاج الحساسية والبرد و علاج الكحة (السعال).
زيت النعناع مفيد جدا خاصة لأولئك الذين يعانون من التهاب الحنجرة، ويخفف من حدة الأعراض التي تصيب الحلق.يمكن استخدام زيت النعناع بإضافة 1-2 قطرات منه إلى كوب من الماء أو الشاي، كما يمكن استخدام كدهان موضعي للصدر والحلق.
7. الغرغرة بالملح:
على الرغم من الطعم غير المفضل الناتج عن هذه الطريقة إلا أنها تعزز شفاء التهابات الحلق والحنجرة.
ضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب واحد من الماء الدافئ، ثم تتم الغرغرة بهذا المزيج على مدار اليوم، حسب الحاجة.
يجب الحرص في إضافة الملح وعدم تجاوز الكمية المشار إليها (ملعقة صغيرة)، خاصة أن استخدام المزيد من الملح لا يجعل الأمر أكثر فعالية بقدر ما يمكن أن يفاقم الضرر ويزيد من تهيج الالتهاب.
طرق اخرى وارشادات بهدف علاج التهاب الحنجرة ، ومنها:
1. مرطبات الهواء:
الكثير من التوصيات تشير إلى ضرورة استخدام مرطبات الهواء في المنازل، إذ يساعد الهواء الرطب على إخراج الإفرازات غير المرغوب فيها والمخاط الموجود بالرئتين، ويعد هذا الأمر هاما في تسريع عملية الشفاء من التهاب الحنجرة.
2. شرب الكثير من السوائل:
دعم الجسم بالسوائل الكافية من الأمور المهمة للمساعدة في علاج التهابات الحنجرة، وكذلك بشكل عام، خاصة عند الخروج لفترة طويلة في الهواء الطلق تحت الشمس، كما يعد ضرورة عند ممارسة الرياضة أو الأعمال البدنية.
3. إراحة الصوت:
يحتاج المصابون بالتهابات الحنجرة لإراحة الصوت بالقدر الكافي لبضعة أيام حتى زوال الأعراض، والاكتفاء بالحديث في أوقات الضرورة فقط.
4. استخدام البخار:
يساعد البخار في الحفاظ على أنسجة الحنجرة والأحبال الصوتية، لذلك يعتبر الحصول على حمام دافئ أو ساخن بشكل منتظم من الأشياء المهمة لمكافحة إجهاد الحنجرة، وكذلك للتعامل مع حالات التهاب الحنجرة.
5. تجنب التنفس عن طريق الفم:
يعتبر التنفس من خلال الأنف مرطبا طبيعيا، ولذلك فعند العجز عن التنفس بصورة طبيعية، واستخدام الفم بدلا من الأنف في التنفس يوصى بزيارة الطبيب للفحص خاصة أن هذا الأمر قد يفاقم من التهابات الحنجرة إذ يتسبب في جفاف الحلق.
6. الإقلاع عن التدخين:
والابتعاد عن أماكن تواجد المدخنين التدخين من الأسباب الرئيسية والمشهورة لجفاف الحلق إذ يؤدي إلى إضعاف عضلات المعدة العلوية مما يسمح للعصارة المعدية القاسية لبلوغ الحنجرة.
7. افحص دواءك:
فحص الأدوية من الأمور المهمة الواجبة على مريض التهاب الحنجرة خاصة تلك الأدوية التي يتم تناولها دون الحصول على وصفة طبية مثل تلك الأدوية، التي تحتوي على مضادات الهيستامين، المستخدمة لمكافحة الحساسية.
8. الالتزام بنظام غذائي متوازن:
تناول الأطعمة الصحية المتوازنة يساعد في تهدئة المعدة وتقليل ارتجاع المرئ وبالتالي تجنب أو تخفيف التهاب الحنجرة، الناتج عن خروج أحماض المعدة عن السيطرة، ومنها على سبيل المثال شاي الزنجبيل، والموز، والخضروات الورقية.
يمكن تجنب ارتجاع أحماض المعدة بعدم تناول أي طعام قبل النوم سواء وجبات الطعام الخفيفة أو الوجبات الكاملة.
تشخيص التهاب الحنجرة:
أول مراحل التشخيص الطبي للتعرف على إصابة شخص ما بالتهابات الحنجرة، هو استماع الطبيب لصوت المريض.
عادة ما يلجأ الأطباء في بداية التشخيص لطرح عدد من الأسئلة على المريض تشمل أسئلة حول نمط الحياة الذي يتبعه الشخص، والتعرف على ما إذا كان قد تعرض للمهيجات التنفسية الضارة المشار إليها، أو غيرها من الأمراض المرتبطة بالتهاب الحنجرة.
اختبار الحمض، ويتم من خلال اختبار الرقم الهيدروجيني (اختبار الحموضة) ويجرى هذا الاختبار غالبا خلال 24 ساعة، ويلجأ الأطباء لهذا الاختبار من أجل قياس عدد المرات التي يتحرك فيها حمض المعدة إلى المرئ.
قد يوصي بعض الأطباء بإجراء فحص او اختبار للأحبال الصوتية للتعرف على طبيعة بحة الصوت التي تظهر كعرض محتمل لالتهاب الحنجرة، إذ يمكن أن تكون نتيجة ظروف مرضية أخرى مثل الإصابة بسرطان الحلق.
قد يلجأ بعض الأطباء لمراقبة الأحبال الصوتية عبر المنظار للتأكد من عدم الإصابة بالأورام المختلفة التي تصيب الحنجرة، كما يمكن أخذ عينة من أنسجة الحنجرة لمزيد من التدقيق في الفحص.
قد يجري بعض الأطباء ما يعرف بالاختبارات الاستفزازية التي تتم عن طريق تعريض المريض لمواد معينة لاختبار التنفس والتحقق من وجود الأعراض المعروفة لالتهاب الحنجرة.
ينصح الكثير من الأطباء أنه في حالة استمرار الأعراض المشار إليها لفترة تزيد عن أسبوعين بضرورة استشارة الطبيب الخاص.
علامات تنذر بضرورة استدعاء أو زيارة الطبيب:
1. فقدان الصوت المصحوب بألم شديد.
2. نزيف أو الشعور بآلام شديدة في الحلق.
3. بحة في الصوت مستمرة لمدة تزيد على 7 أيام.
4. صعوبة مفاجئة في التنفس.
5. صعوبة البلع.
6. الكحة (السعال) المصحوبة بالدم.
7. الشعور بوجود كتل كبيرة في العنق.
المراجع:
- Med Scape : Acute Laryngitis
- Drugs : What is laryngitis
- Medical news today : What you need to know about laryngitis
- Web MD : Laryngitis – Topic Overview
- NHS : Check if you have laryngitis