علاج التهاب البول بالأعشاب والأدوية

علاج التهاب البول بالطرق المختلفة للتخلص من الألم والحرقة

يمكن علاج التهاب البول بأكثر من طريقة، حيث أن السبب الرئيسي فيه يكون إصابة المثانة أو المسالك البولية بأحد أنواع البكتريا والتي لم يستطع جهاز المناعة السيطرة عليها فتؤثر على الإحليل والبول وتسبب الالتهاب، وهو مرض يمكن أن يصاب به أي شخص.

 

لكنه أكثر شيوعا عند النساء ويتسبب في الشعور بحرقان شديد عند التبول، كما يكون لون البول غائما مع آلام في العضلات وتقلصات في البطن، مع الشعور العام بالضعف والإرهاق، ويمكن رؤية علامة دم في البول، مع آلام في الحوض.

 

ويمكن الجمع بين الادوية الطبية والعلاجات المنزلية للتخلص من اعراض التهاب البول مع اتخاذ وسائل الوقاية الطبيعية وتجنب الأسباب التي تزيد من البكتريا الضارة ومن ثم الالتهاب، وهو في العادة ممكن أن يستغرق يومين أو ثلاثة حتى التخلص من الأعراض، ومن أهم طرق علاج التهاب البول في ما يلي:

 

1. المضادات الحيوية

سواء كانت موضعية أو يتم أخذها عن طريق الفم يمكن للمضادات الحيوية أن تكون علاجا فعالا لالتهاب البول، لكن من المهم أن يتم معرفة السبب الحقيقي لهذا الالتهاب، وهل هو مرض منقول جنسيا انتقل من المهبل إلى المثانة.

 

أو بكتيريا انتقلت من فتحة الشرج إلى المثانة أم مجرد التهابات مهبلية تسببت في التهاب البول، فيجب عندئذ استشارة الطبيب لوصف المضاد الحيوي المناسب للحالة سواء جراثيم أو فيروسات أو بكتيريا.

 

ولكن يجب الحذر من المضادات الحيوية في حالة تكرار العدوى حيث أن معنى هذا أن البكتيريا أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية وستستمر في إزعاج المريض بشكل مستمر، لذا يمكن تجربة أنواع وبدائل أخرى من العلاج مع الإجراءات الوقائية المختلفة لتقليل مخاطر العدوى البكتيرية المتكررة.

 

2. تناول الكثير من السوائل

تناول الكثير من الماء والعصائر الطبيعية طوال اليوم يمكن أن يساهم كثيرا في علاج التهاب البول فعلي الشخص ألا يتناول أقل من 2 لتر ماء يوميا، مع إضافة كوب أو كبين من العصير الطبيعي أو شاي الاعشاب.

 

وقد بينت دراسة عام 2013 أن تقليل كمية السوائل التي تدخل الجسم يمكن أن تكون سببا في عدوى الجهاز البولي، حيث أن الماء يساعد على طرد البكتيريا الضارة من الجسم ومنع تكاثرها، فيمكن تناول كوب أو كوبين من الماء قبل وبعد كل وجبة، كما يمكن تناول شاي الاعشاب كوجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية.

(مقال متعلّق)  اسباب التهاب البول

 

كما أن الماء الكثير يمنع الجفاف والذي يمكن أن يزيد من الالتهابات عموما والتهابات الجهاز البولي والتناسلي خصوصا، كما أن الماء يساعد على التخلص من السموم وبالتالي عدم الضغط على الكبد والكلى ومنع وصول السموم إلى المثانة فتصاب سريعا بالعدوى وتكون بيئة صحية لنمو البكتريا الضارة.

 

3. عدم حبس البول

لتجنب التهاب البول يجب عدم حبسه لفترة طويلة، والدخول إلى المرحاض فورا بمجرد الشعور بالحاجة إلى التبول، حيث أن هذا يحرم البكتريا من البقاء في المثانة لفترة طويلة والنمو والتكاثر.

 

كما أنه من المهم التبول فور إتمام اللقاء الجنسي حيث يساعد ذلك على طرد أي بكتيريا تكون انتقلت من المهبل أو العضو الذكري إلى مجرى البول، حيث كشفت الكثير من الدراسات أن حبس البول فترة طويلة يسمح بتكاثر البكتيريا وزيادة العدوى والتهاب البول.

 

4. الحفاظ على النظافة والجفاف

من الضروري ارتداء ملابس قطنية حتى تشرب العرق وتساعد على إبقاء مجرى البول والمهبل في حالة جفاف، كما أن على النساء التجفيف من الأمام إلى الخلف، خصوصا بعد إخراج البراز.

 

وذك لمنع انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى مجرى البول ومنها إلى المثانة والإصابة بالتهاب البول، كما يُفضل الامتناع عن ارتداء الجينز الضيق أو الملابس الضيقة عموما حتى لا تزيد الرطوبة في تلك المنطقة الحساسة وتكون أكثر قابلية لنمو البكتيريا الضارة ومن ثم تكرار الإصابة بالعدوى والتي تكون وقتها أكثر مقاومة للعلاج.

 

5. تجنب استخدام المبيدات المنوية

المبيدات المنوية أو مبيدات النطاف عبارة عن مادة تستخدم لتحديد النسل ويتم ادخالها إلى المهبل قبل الجماع لقتل الحيوانات المنوية وعدم السماح لها بالوصول إلى الرحم.

 

وهي مواد يمكن أن تزيد من التهيج وتسمح للبكتيريا بالنمو والتكاثر، لذا يجب انتقاء الواقي الذكري غير المحتوي على المبيدات المنوية حتى لا ترتفع مخاطر إصابة المرأة بالتهاب البول، ويمكن أن تنتقل العدوى بعد ذلك إلى الرجل أيضا.

 

6. البروبيوتيك

البكتيريا تصبح مع مرور الوقت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، كما أن المضادات الحيوية نفسها تقتل أيضا البكتيريا الجيدة، لذا فإن البروبيوتيك يعتبر من أفضل العلاجات المنزلية لالتهاب البول، حيث يحافظ على النمو الطبيعي للبكتيريا الجيدة، ويجعلها تتفوق على البكتريا الضارة وتحد من تكاثرها، ويوجد البروبيوتيك في الاطعمة المخمرة مثل الكيمتشي والزبادي الرائب والجبن الخام والكمبوتشا.

 

7. التوت البري من طرق علاج التهاب البول

سواء تم تناوله في شكل طازج أو من خلال العصير يمكن أن يكون التوت البري وسيلة مميزة لعلاج التهاب البول خصوصا لدى النساء المصابات بتكرار عدوى التهاب البول، حيث بينت الكثير من الدراسات قدرة التوت البري على تثبيط نمو البكتيريا المسبب لعدوى التهاب البول وخصوص الإيكولاي.

 

8. الثوم لأجل علاج التهاب البول

الأليسين الموجود في الثوم سواء الطازج أو المجفف له دور فعال في مقاومة البكتريا والميكروبات المختلفة، بما في ذلك السلالات التي تتميز بالمقاومة الشديدة، كما أن الثوم يحتوي أيضا على خصائص مضادة للفطريات وخصوصا المبيضات التي تتسبب في عدوى الخميرة.

(مقال متعلّق)  اعراض التهاب البول

 

مما يجعل له دورا قويا في حماية الجهازين البولي والتناسلي من العدوى، ويمكن الاستفادة من خصائص الأليسين سواء بتناوله على الريق وابتلاعه مع الماء، أو بدهن القليل منه على المناطق المصابة وتركها لمدة من 10-15 دقيقة ثم شطفها بالماء الفاتر.

 

9. المانوز

وهو أحد أنواع السكر المرتبط بالجلوكوز، وهو في قائمة العلاجات المنزلية المهمة في التخلص من التهاب البول، حيث يستطيع أن يمنع بعض البكتريا من الالتصاق بجدران المسالك البولية.

 

حيث اختبرت دراسة نشرت عام 2014 في المجلة العالمية لجراحة المسالك البولية أن مسحوق المانوز له فاعلية في الوقاية من العدوى المتكررة لالتهاب البول والتهاب المسالك البولية، وذلك من خلال غسل المناطق الصابة بهذا المسحوق بعد إضافته إلى الماء الدافئ لمدة 6 أشهر، حيث كانت النتيجة فعالة ولم تعد الالتهابات من جديد.

 

10. فيتامين ج

فيتامين ج يساعد على أن يكون البول أكثر حامضية، وبالتالي يمنع نمو بكتيريا الإيكولاي المزعجة، كما يعزز كثيرا من وظيفة الجهاز المناعي مما يجعل الجسم يقاوم البكتريا دون الحاجة إلى أي تدخلات من المضادات الحيوية.

 

وبينت إحدى الدراسات أن 100 ملغ من فيتامين ج يوميا يساهم كثيرا في علاج العدوى خلال الحمل، وهو الأكثر قدرة على التخلص من التهاب البول وتحسين مستوى صحة المرأة الحامل والنساء في مرحلة انقطاع الطمث.

 

11. زيت القرنفل

بينت الكثير من الابحاث المنشورة عن فاعلية العلاج أن زيت القرفنل يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات والفطريات كما يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات.

 

ويستطيع زيت القرنفل أن يقلل من الالتهابات الناتجة عن نمو البكتيريا في المثانة أو في المسالك البولية، مما يخفف كثيرا من التبهاب البول يسرع من عملية الشفاء، ويمكن دهن زيت القرنفل على مجرى البول مرتين يوميا لمدة أسبوعين، ولكن يجب ان يتم هذا تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية بعد معرفة سبب الالتهاب الحقيقي.

 

12. زيت المُر

بينت الكثير من الدراسات البشرية والحيوانية قدرة زيت المر على مقاومة البكتريا والفطريات والطفيليات أيضا، وقد استخدم على مدى مئات السنوات في علاج الجروح ومنع والوقاية من العدوى، وهو يمكن تطبيقه موضعيا على مجرى البول.

 

أو إضافته إلى الماء الساخن وغسل منطقة مجرى البول به، ويجب الحذر من إدخال زيت المر إلى المناطق الداخلية من الجسم، كما يجب التأكد من استخدام منتج عالي الجودة وشديد النقاء حتى لا تحدث أي أثار جانبية، كما يمكن تطبيق القليل من على الجلد أولا ومراقبة رد فعل البشرة التحسسي.

 

13. زيت الأوريجوانا

بينت دراسة أجريت عام 2012 عن النشاط المضاد للبكتيريا في زيت الأريجوانا قدرته الفعالة على سحق سلالات البكتيريا الاكثر مقاومة، كما نجح في حصار بكتيرا الإيكولاي وتثبيط نموها وانتشارها في المثانة، وهي البكتيريا الأكثر شيوعا والاكثر تسببا في التهاب البول.

(مقال متعلّق)  علاج التهاب المثانة بالاعشاب

 

ويؤكد الباحثون أن زيت الأرجوانا الأساسي يمكن استخدامه كعلاج بديل ومضاد للبكتيريا للتسريع من عملية الشفاء، وهو الوسيلة الأكثر فاعلية للتخلص من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهذا لا يعني أنه أقوى من المضادات الحيوية، لكن الفكرة أن البكتريا لا تقاومه كما أنه لا يسبب أي آثار جانبية خطرة عند استخدامه.

 

ويجب عند استخدام زيت الارويجوانا أن يتم خلطه بالماء أو بزيت جوز الهند، ولا يجب استخدامه لمدة أكثر من أسبوعين، كما أن من الافضل أن يتم استخدامه تحت الإشراف الطبي.

 

14. الضمادات الدافئة

يمكن للماء الساخن أن يخفف إلى حد كبير من التهاب البول إذا تمت المواظبة على غسل مجرى البول به بعد التبول، كما يمكن استخدام وسادة التسخين وهي تابع في الصيدليات ووضعها على البطن أو الظهر أو على المهبل للتخفيف من ألم العضلات المصاحب لالتهاب البول، ويجب قراءة الإرشادات على العبوة بعناية لتجنب حرق البد، كما يمكن استخدام الضمادات الدافئة للتخفيف من الالتهاب.

 

15. خل التفاح لأجل علاج التهاب البول

خل التفاح يمكن أن يجعل البول أكثر حموضة، مما يعيق بالتالي نمو وتكاثر البكتريا الضارة، كما أنه يطرد السموم من الجسم ويزيد من قوة الجهاز المناعي، لكن تناول خل التفاح دون تخفيف يمكن أن يضر مينا الاسنان.

 

لذا يمكن وضع ملعقة واحدة منه على كوب من الماء الدافئ وتناوله مرة أو مرتين في اليوم، كما يمكن أيضا تناول ملعقة صغيرة منه مثل الدواء، لكن لا يجب استخدامه أيضا لأكثر من أسبوعين متواصلين تجنبا لأي آثار جانبية ضارة.

 

كما يجب على مرضى السكري ومرضى القلب استشارة الطبيب قبل استخدام خل التفاج لعلاج التهاب البول، حيث يمكن أن يتداخل مع بعض الادوية المستخدمة لعلاج السكر والقلب.

 

وعند علاج التهاب البول يجب أيضا الالتزام بالعوامل الوقائية وارتداء الملابس القطنية والحذر أثناء العلاقة الحميمة، كما يجب الحرص على تنظيف منطقة الجهاز المهبل ومجرى البول بالماء الجاري وارتداء الملابس الفضفاضة وغيرها من عوامل الوقاية، مع عدم تجاهل أي مظاهر لالتهاب البول والحرص على اتخاذ العلاج المناسب قبل أن تتطور العدوى أو تنتقل عبر الدم إلى الجسم كله مما يؤدي إلى المزيد من الأذى.

 

المراجع:

  1. Dr. Axe: Top 12 Natural Home Remedies for UTI
  2. Health Line: 7 Best Remedies for Bladder Infections