يمكن علاج الام البطن بعد الولادة بالكثير من الطرق سواء الأدوية أو الضمادات الدافئة أو الأعشاب الطبيعية، وتختبر المرأة عموما بعد الولادة عدد كبير من مناطق الألم مثل الم الظهر والصداع وألم البطن والألم في الساقين والثديين وغيرها، مما يجعل حالتها النفسية تزداد سوءا.

 

لذا يمكن تخفيف حدة هذه الآلام بالطرق المختلفة لتتمكن من رعاية نفسها وجنينها، وتتركز معظم أسباب ألم البطن بعد الولادة في تقلصات لارحم لطرد بقايا السائل الأمنيوسي وبطانة الرحم، كما يمكن أن تعاني المرأة من الإمساك بعد الولادة مما يزيد من الام البطن.

 

كما يمكن أن ينتج ألم البطن عن شفاء جروح الولادة القيصرية، كما أن الرضاعة الطبيعية أحيانا تزيد من تقلصات الرحم ومن المغص، ويعتمد استمرار الألم وعلاجه على الحالة المسببة له، ومعظمها ينتهي خلال أسبوعين على الأكثر من الولادة.

 

طرق علاج الام البطن بعد الولادة

 

1. الأدوية المسكنة

يمكن عند الضرورة القصوى تناول بعض الأدوية المسكنة للألم التي يتم صرفها دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، ولكن من الأفضل عدم تناولها دون استشارة طبية خصوصا عند الرضاعة الطبيعية لتقليل المخاطر المحتملة لهذه الأدوية على صحة الرضيع.

 

2. الضمادات الساخنة

يمكن لوضع منشفة ساخنة أو قربة مياة دافئة على البطن أن تخفف قليلا من الآلام بعد الولادة خصوصا إذا كانت الأم استطاعت الولادة طبيعيا وأن الالم ناتج عن تقلصات الرحم.

 

حيث تقلل السخونة من الكتل الدموية وتجعلها أكثر ليونة وتخرج من فتحة المهبل بسهولة دون الحاجة إلى المزيد من الدفع من عضلات الرحم، وبالتالي يخف الألم كما أن الغمر في ماء متوسط السخونة لمدة نصف ساعة يوميا يساعد ايضا على استرخاء العضلات وإدارة الألم.

 

3. شاي النعناع الطازج لأجل علاج الام البطن بعد الولادة

أي وجع أو ألم في منطقة البطن يمكن أن يؤثر على جميع الأجزاء اأخرى، فسواء كان الألم ناتج عن المعدة أو المثانة أو الرحم، فكلها تسبب شعورا بالألم في البطن، لذا إذا كانت هناك اضطرابات في المعدة أو الأمعاء فإن النعناع يمكن أن يكون حلا فعالا.

 

حيث يمتلك الخصائص المسكنة القادرة على إدراة الألم، ويمكن غلي بعض أوراق النعناع في الماء وإضافة عصير الليمون، وتناول الخليط مرتين يوميا للتغلب على الام البطن.

 

4. عسل النحل

يمكن في بعض الأحيان أن تكون تشنجات الرحم حادة بسبب وجود التهابات أو عدوى في الرحم أو المهبل، وهنا يمكن للعسل أن يكون علاجا فعلا وآمنا على الأم وعلى الرضيع أيضا، ويكون قغضافة ملعقة من عسل النحل على كوب من الماء الدافئ وتناوله يوميا لمكافحة العدوى والقضاء على الاضطرابات، حيث يساعد العسل في مقاومة البكتيريا والفيروسات، ويحتوي على خصائص مطهرة أيضا.

 

يمكن إضافة عصير ليمون حيث يساعد الليمون أيضا بما أنه غني بفتامين ج على استشفاء جهاز المناعة لدى الأم، وذلك حتى يعود الجهاز الهضمي أيضا إلى العمل بكفاءة، حيث أن الهضم يتأثر بالحالة الصحية العامة، ويمكن لليمون أن يزيد من المناعة ويساعد في استشفاء جميع أجهزة الجسم، ويوفر المعادن الضرورية لبناء الأنسجة من جديد بعد كمية الدماء التي تنزفها المرأة بعد الولادة.

 

5. حليب الكركم

يمكن علاج الام البطن بعد الولادة أيضا بحليب الكركم، إذ ترتفع مخاطر الغصابة بالعدوى والبكتيريا عادة بعد الولادة نظرا للمناعة الضعيفة نتيجة النزيف واستهلاك كمية كبيرة من الحديد وغيرها من عوامل تُنهك صحة الأم.

 

لكن الكركم يمكن ان بعويض الكثير من الحديد ويزيد من قوة المناعة كما أنه يعتبر مضاد حيوي طبيعي للتقليل من العدوى ومكافحة الجراثيم، ويمكن إضافة ملعقة من مسحوق الكركم إلى الحليب الدافئ لحماية الجسم من الالتهابات وتسكين الألم.

 

6. بذور الشمر

يمكن أن تلاحظ بعض الامهات وجود التهابات وألم في المنطقة المحيطة بالوركين، وذك لأن الكثير من التغيرات الجسدية تحدث في تلك المنطقة، وهنا يمكن لاختيار بذور الشمندر أن يقلل من الألم ويخفف من الالتهابات.

 

حيث يحتوي الشمندر على خصائص مسكنة للألم، كما يقلل من القيئ والغثيان بعد الولادة، ويمكن غلي ملعقة من الشمندر في كوب من الماء وإضافة ملعقة من العسل، وهذا المشروب الساخن في حد ذاته يقلل من التقلصات، وخصائص الشمندر تسكن الألم.

 

7. شاي الزنجبيل

استخدم طب الأيورفيدا الزنجبيل منذ قرون في علاج جميع المشاكل التي تتعلق بالمعدة والبطن، فالزنجبيل لا يمتلك فقط خصائص مطهرة، بل يعمل على تحسين الحالة المزاجية ويساعد على الاستقرار العاطفي للأم بعد الولادة مما يحسن من حالتها النفسية ويقلل بالتالي من شعورها بالألم.

 

حيث أن زيادة هرمون الدوبامين والسيروتونين يقللان من إرسال الإشارات العصبية من مناطق الألم إلى الدماغ، لذا يعتبر الزنجبيل علاجا فعالا لالام البطن بعد الولادة وغيرها من الألم في الظهر والصداع وطعنات في الساقين وغيرها، ويمكن وضع مسحوق الزنجبيل في كوب من الماء المغلي وتناوله مرة يوميا، وغضافة ملعقة من عسل النحل عليه إذا كان طعمه لاذعا.

 

8. مياه الأرز

يمكن لسلق نصف كوب من الأرز وتناول المياه الناتجة عنه أن يخفف كثيرا من ألم البطن بعد الولادة معمها كانت الأسباب، حيث تكوِّن مياه الأرز غطاءً محكما على الطبقات الداخلية للمعدة مما يقلل من حدة الألم إلى حد كبيبر، كما تستطيع مياه الأرز التقليل من الإمساك وتعالج نزول الدم في البول والناتج عن التهاب المثانة والكلى أو وجود التهاب في الأمعاء.

 

9. تناول الألياف

يمكن لتناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف أن يساهم إلى حد كبير في التخفيف من التقلصات وعلاج الإمساك وسرعة الاستشفاء، حيث توفر الفواكه خصوصا التفاح والبرتقال والتوت البري وغيرها الكثير من المغذيات وتمتلئ بالفيتامينات والمعادن التي تحسن من الهضم وتزيد من كرات الدم الحمراء في الدم وتساعد على التخفيف من آلام البطن.

 

10. تناول الماء بكثرة

يساعد الماء على علاج الإمساك، كما يساعد أيضا على زيادة إفراز اللبن ويزيد من امتصاص الجسم للمغذيات في الطعام مما يجعل حليب الثدي أكثر كثافة وفائدة للرضيع، ويجنب الجسم الجفاف ويزيد من سرعة استشفاء جروح الولادة ويمنع جفاف المهبل ويقلل بالتالي من التعرض إلى العدوى التي يمكن أن تكون سببا من اسباب آلام البطن بعد الولادة، لذا على الأم التي ترضع طفلها تناول 3 لتر من المياه يوميا.

 

وعلاج الام البطن بعد الولادة يمكن أن يتم بسهولة في المنزل إذا كان ضمن النطاق المعقول وتتحمله المرأة إلى حد ما، لكن إذا ارتفعت درجة الحرارة أو أصيبت المرأة بالحمى وزاد النزيف من المهبل وأصبح لون الدم أحمر فاتح، يجب زيارة الطبيب فورا، كما أن جرح الولادة القيصرية إذا صار باللون الأحمر لابد من زيارة فورية للطبيب.

 

كما إذا زادت حالة القيئ والغثيان بشدة يعتبر هذا دليلا على وجود عدوى خطيرة تحتاج إلى التدخل الطبي العاجل، والتي لا يجب إهمالها أو الظن أنها أعراض طبيعية بعد الولادة.

 

المراجع:

1. First Try Parenting: Stomach Pain after Pregnancy
2. Livestrong: Abdominal Pain After Giving Birth