علاج الاكزيما بالاعشاب
علاج الاكزيما بالاعشاب
يرتكز علاج الاكزيما بالاعشاب الطبية في المقام الأول على معالجة الأسباب الكامنة؛ حيث أن معظم المعالجين بالاعشاب يعتبرون أن الأكزيما من بين أعراض العديد من الأمراض الصحية الأخرى.
فهناك الكثير من أنواع علاج الاكزيما بالاعشاب الطبية والتي تتمتع بسمعة جيدة، لكن أي نوع ستختار سيختلف اعتمادًا على السبب الأساسي الكامن وراء الاكزيما لديك.
أسباب مثل الحساسية، حساسيات الطعام، الإجهاد، سوء الهضم، تباطؤ وظائف الكبد والأمعاء، ومشاكل نقص التغذية، يمكن أن تسهم جميعها في تفشي الاكزيما.
وعادةً ما يشمل علاج الاكزيما بالاعشاب مستحضرات الاعشاب الطبية والتي تستخدم موضعيًا لتخفيف أي انزعاج، وأيضًا لعلاج الأسباب الكامنة حيث أنها عندما تستخدم موضعيًا، عادةً ما تجمع بين الأعشاب المطهرة والأخرى التي تهدّئ المنطقة الملتهبة.
وداخليا ستعالج الأعشاب في الغالب عملية الهضم، مع التركيز على تحسين وظيفة الكبد والجدار الهضمي لتعزيز امتصاص الجسم الطبيعي والتخلص من الفضلات، وذلك من خلال تحسين عملية الهضم.
أنواع علاج الاكزيما بالاعشاب
1. البوسويلا:
راتنجات البوسويلا تمتلك خصائص مضادة للالتهاب ومسكنة؛ حيث أن المكونات النشطة – أحماض البوسويلا – تحد من تشكيل الليكوترين الالتهابية. وغالبا ما يشار إلى استخدام هذا الراتنج في العلاج الطبيعي للعديد من الحالات الالتهابية بما في ذلك الأكزيما.
2. جذر عرق السوس:
من خلال دعم وظيفة الغدة الكظرية، قد يساعد عرق السوس في تحسين مستويات الطاقة والصحة العامة أثناء أوقات التوتر، بالإضافة إلى ذلك، فإن عرق السوس يعتبر أيضا ملين خفيف يساعد على الهضم. كما يعتبر أيضًا جذر عرق السوس عشب فعال مضاد للالتهابات، وهي الخصائص التي من شأنها تهدئة الأكزيما من الداخل.
3. نبات المريمية:
إذا تم استخدامه موضعيًا فإن نبات المريمية يعتبر مضاد فعال للحكة (يخفف الحكة)، وغالبا ما يقترن بالأعشاب المهدئة، مثل المارشميلو الذي يساعد على تخفيف البشرة المتهيجة والحكة أيضًا؛ حيث سيحتوي مستحضر الأعشاب الموضعي الجيد أيضًا على أعشاب مطهرة ومضادة للالتهابات كجزء من مستحضر كامل للجلد لتخفيف اعراض الاكزيما.
4. الخاتم الذهبي:
يعتبر عامل فعال مضاد للجراثيم الموضعية، ويرجع ذلك أساسا لاحتوائه على البربرين (مركب كيميائي ذو خصائص قلوية)، وعندما يستخدم هذا النبات في تركيبة مع المارشميلو لتهدئة البشرة الملتهبة سوف تقلل الالتهاب.
وعند استخدامه داخليًا يطلق على الخاتم الذهبي تاريخيا (ملك المقويات)، كما يستخدم أيضًا كمضاد حيوي ومنشط للكبد، كما أن هذه العشبة ستزيد من إنتاج الصفراء (مادة ينتجها الكبد) والتي تعمل على إزالة السموم من الجسم.
5. زهرة الربيع المسائية:
يحتوي زيت زهرة الربيع المسائية على نسبة عالية من الأحماض الدهنية الأساسية، ويسمى حمض غاما لينوليك (GLA) وهو عشب مضاد للالتهابات فعال للغاية، ومثل عرق السوس، سوف يهدئ الأمعاء وكذلك الإكزيما كجزء من نهج شامل في علاج الاكزيما بالاعشاب ايضاً.
6. القرطب الأكبر والحماض الأصفر والهِنْدِباء:
يشار إلى هذه الأعشاب باسم منقيات الدم؛ حيث تعمل على تحسين وظيفة الجهاز الهضمي عن طريق زيادة إنتاج الصفراء من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة، ويصف العديد من المعالجين هذه الأعشاب معًا لعلاج الإكزيما، وكمنشط ومقوي شامل للكبد والمرارة.
وتوصف أيضا هذه الأعشاب كعلاجات تعويضية أو إصلاحية؛ حيث أنها تساعد الجسم في عملية شفاء نفسه، ومعالجة السبب الكامن وراء العديد من الحالات المرضية، بما في ذلك الأكزيما والتهاب الجلد وحب الشباب.
كما يعتقد أن هذه الأعشاب تحسن نوعية الهضم وكفاءة الجهاز الهضمي بشكل عام، كما تساعد في تقليل امتصاص المواد المسببة للحساسية من النظام الغذائي، وزيادة جودة ما يتم امتصاصه من العناصر المفيدة.
7. البابونج (الألماني والروماني):
يعتبر هذا النوعان من نبات البابونج مضادان للبكتريا وللفطريات وللالتهابات ومطهران، كما يعتبر نبات البابونج أيضًا مضادًا للحساسية؛ وذلك لقدرته على التخلص من مهيجات الجلد.
وهو واحد من الأعشاب القليلة التي تم تضمينها في التجارب السريرية للنظر في فعاليتها في العناية بالبشرة، حيث تم الانتهاء من معظم الدراسات الموثقة في ألمانيا باستخدام كريم أو مرهم البابونج. وفي تجربة واحدة على البشر، وجد أن البابونج له تأثير نشط حوالي 60٪ مثل 0.25٪ من الهيدروكورتيزون عند استخدامه موضعياً.
8. عشب الطير:
لا تعتبر عشبة شائعة، وهي زهرة بيضاء صغيرة منشأها الأصلي في أوروبا، وقد تم استخدامها في كل من الطب العشبي والطب الصيني لمئات السنين، ولا تزال حتى اليوم موصى بها من قبل المعالجين بالأعشاب لعلاج أمراض الجلد.
حيث تظهر هذه العشبة الصغيرة نشاطًا فعالًا مضادًا للالتهابات وللفيروسات؛ والذي يرجع إلى عدد من المركبات التي تحتويه هذه العشبة، مثل عديد السكاريد والفلافونيدات والببتيدات الحلقية.
9. البكورية (آذريون):
قد عرف عن هذا العشب لعدة أجيال باعتباره عشبًا مضادًا للالتهابات، ويمكنه أن يعالج مجموعة من الأمراض الجلدية المختلفة. ويعتقد أن عشب البكورية يستخدم في علاج الاكزيما بالاعشاب عن طريق الحد من الالتهاب، والقضاء على البكتيريا، ومساعدة الجلد في عملية الشفاء.
وعلى الرغم من عدم إجراء تجارب سريرية للتأكد على وجه التحديد من كيفية علاجه للأكزيما، إلا أنه تم إجراء دراسات للنظر في علاج التهاب الجلد الحاد لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي.
حيث وجدت دراسة واحدة تم إجراؤها في عام 2004، أن الإصابة بالتهاب الجلد الحاد في النساء اللواتي خضعن للعلاج الإشعاعي لعلاج سرطان الثدي كان أقل بشكل ملحوظ لأولئك الذين استخدموا مرهم البكورية.
10. حلوى عرق السوس:
هي ليست فقط حلوى لذيذة، فهي في الواقع نبات مورق حيث يتم حصاد الجذر لاستخدامه في الغذاء والأدوية العشبية حيث أنه يحتوي على مركب يدعى خلاصة العرقسوس، والذي ثبت أن له نشاط مضاد للالتهابات. وفي عام 2003 أجريت تجربة سريرية للنظر في آثار استخدام جل عرق السوس موضعيًا للأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد.
وبعد أسبوعين، انخفض الاحمرار والتورم والحكة بشكل ملحوظ لدى أكثر من 100 شخص الذين تمت دراستهم كجزء من التجربة؛ حيث وجدت الدراسة أن مستخلص عرق السوس يمكن اعتباره فعالًا في علاج الاكزيما بالاعشاب ايضاً.
11. الشوفان:
قد استخدم الشوفان كعشب مهدئ لآلاف السنين من أجل تخفيف الحكة والتهيج؛ حيث أن الشوفان يحتوي على مركبات تسمى Avenanthramides وهي عوامل فعالة مضادة للالتهاب وأيضا توفر نشاطًا مضادًا للأكسدة.
وقد أجريت بعض الدراسات السريرية المختلفة للنظر في تأثير الشوفان على الأكزيما؛ حيث وجدت انخفاضا كبيرا في احمرار الجلد، والجفاف، والحكة بعد استخدام مستخلصات الشوفان، وأظهرت هذه النتائج فعالية للبالغين وكذلك الأطفال.
12. الأرقطيون:
هي واحدة من تلك الأعشاب التي ينظر إليها على أنها الأعشاب التي يستخدمها معظم الأشخاص في العالم الغربي، ومع ذلك تؤكل جذورها في جميع أنحاء آسيا؛ حيث أنها تمتلك نسبة عالية من المعادن والفيتامينات.
وقد تم استخدامها أيضًا كعشبة طبية لعدة قرون لتهدئة الجهاز الهضمي، وفي أمريكا الشمالية تستخدم للتخفيف من الأمراض الجلدية الجافة والمتقشرة مثل الأكزيما والصدفية وفي علاج حب الشباب.
أحد الأسباب أن الارقطيون قد يكون مفيدًا في علاج الأمراض الجلدية هو أن به نسبة عالية من الصمغ والاينولين؛ حيث أن الصمغ عندما يخلط مع الماء سيخلق مادة تشبه الهلام والتي يمكنها أن تهدئ البشرة، والإينولين يعتبر مرطب، مما يعني أنه يسحب الرطوبة عبر الجلد لترطيب الطبقات العليا منه.
13. الألو فيرا:
تم العثور على سجلات يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة مدرج فيها الألو فيرا كعلاج لأمراض الجلد وخاصة الاكزيما وتقول الأسطورة أن الإسكندر الأكبر غزا جزيرة سقطرى في المحيط الهندي بناءًا على نصيحة الفيلسوف العظيم أرسطو، فقط لغرض الحصول على إمدادات كافية من نبات الألو فيرا ليستخدمها جنوده من أجل تضميد جراحهم.
وقد وجدت الأبحاث أن صبار الألو فيرا يمتلك خصائص تساعد على التئام الجروح ومضادة للالتهاباتات؛ وهذا هو السبب في الاعتقاد أنها تستخدم في علاج الاكزيما بالاعشاب وعلى الرغم من أنه لم يتم إجراء أي تجارب سريرية حتى الآن، إلا أن الأدلة القصصية تشير إلى أن الألو فيرا تؤدي إلى تقليل حكة الجلد وكذلك العدوى.
14. السلبين المريمي:
تدعى هذه العشبة بحليب الشوك بسبب المائع الحليبي الذي يحتوي عليه؛ مما يعني أنه يخلق طبقة تشبه الهلام، تحافظ على الرطوبة وتهدئة الجلد.
كما يحتوي على مركب يسمى سيليمارين، والذي كان موضوع دراسة قام بها باحثون إيطاليون في عام 2008؛ حيث قاموا بتطبيق منتج يحتوي على الحليب الشوكي لمجموعة من مرضى العد الوردي على مدى شهر واحد، ووجدوا أن هناك تحسنا عاما في احمرار الجلد، والحكة، والترطيب، ولون البشرة والكثير من الأدلة القصصية تشير إلى أن هذا النبات يخفف من أعراض الأكزيما.
15. الهندباء:
قد أفادت بعض الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة أن شرب عصير الهندباء يمكنه أن يحفز الكبد، ويساعد على التخلص من اكزيما خلل التعرق (النوع الذي يسبب تقرحات صغيرة تشبه الفقاعات، ويصحبها حكة شديدة).
ومع ذلك إذا تم استخدام الهندباء موضعيًا على الجلد، فإنها تعتبر نوع فعال من أنواع علاج الاكزيما بالاعشاب كما تستخدم عصارة الهندباء – والمعروفة باسم حليب الهندباء – في علاج الأمراض الجلدية الناجمة عن العدوى الميكروبية أو الفطرية.
حيث أن زهوره تعتبر مصدر طبيعي رائع لليسيثين، وهو مادة مرطبة غالبًا ما تستخدم في العناية بالبشرة كما يحتوي جذر الهندباء على عدد من المركبات المختلفة بما في ذلك الإينولين والتي – كما رأينا مع الأرقطيون – تسحب الرطوبة إلى الجلد.
ولكن حتى وقتنا هذا، يبدو أنه لم يتم إجراء أي دراسات حول الفوائد الموضعية للهندباء في علاج الأكزيما، ولكن مركباتها تشير إلى أنها قد تكون مفيدة في علاج هذا المرض الشائع.
16. النيم الهندي:
يستخدم زيت النيم لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض، ولكن يبدو أنه مفيد بشكل خاص لمشاكل الجلد كما يستخدم للإكزيما وعدد من الأمراض الجلدية الأخرى مثل القوباء الحلقية والجرب، وهو مضاد قوي للحشرات وللبكتريا وللفطريات وللفيروسات وللالتهابات، كما يقوي أيضا استجابات المناعة العامة للجسم.
ويحتوي زيت النيم على الأحماض الدهنية التي تنتج الكولاجين، وتساعد على التئام الجروح، وتحافظ على مرونة البشرة، وقد كشفت الدراسات السريرية أيضا أن النيم يثبط الالتهابات بشكل فعال مثل أسيتات الكورتيزون، وهذا التأثير يزيد من سرعة التئام الجروح.
17. المارشميلو:
يعتبر هذا النبات عشب طبي مفيد جدا؛ حيث أن خصائصه المهدئة تجعله فعالا جدا في علاج الالتهابات وتهيج الجلد عندما يتعلق الأمر بالإكزيما يحتوي جذر النبات – على وجه الخصوص – على نسبة عالية من الصمغ والمطريات؛ حيث ينتج الصمغ مادة تشبه الهلام والتي يمكنها أن تهدئ المناطق الملتهبة من الجلد.
المراجع:
- Herbal Resources: Herbs for Eczema Treatment – Application and Benefits
- Herb And Hedgerow: 20 Best Skincare Herbs for treating Eczema