(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:

عصير الصبار وكيفية إعداده ومدى فوائده وخطورته على الصحة
عصير الصبار من المشروبات التي قد لا تتمتع بشعبية كبيرة، والتي قد يدور حولها الكثير من الأقاويل بشأن الطعم أو التأثيرات السامة أو غيرها، فهل يمكن تناول عصير الصبار وكيف يمكن إعداده، وهل له فوائد أم لا، وهل بالفعل يسبب الهلوسة؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه معا في المقال التالي.
ما هو عصير الصبار؟
يُطلق على عصير الصبار الكثير من الأسماء بما في ذلك عصير الكمثرى أو عصير النوبال وهي كلها تشير إلى العصير الطبيعي لصبار الإجاص الشائك، وهناك الكثير من الأنواع منه على مستوى العالم، وهو ينتج من تقطيع ثمرة الصبار وغليها في ماء لفترة معينة وتصفيتها.
وهو يختلف أيضا عن ماء الصبار وهو في العموم غير قابل للشرب بكميات كبيرة، وإن كان يمكن أن يقذ تائها في الصحراء من الموت عطشا، لكن تناول ماء الصبار بكميات كبيرة يمكن أن يتسبب في الإسهال نتيجة وجود قلويدات سامة.
وهي لا خطر منها في حالة عصير الصبار حيث تتلاشى بفعل الحرارة، وعادة يتم إعداد عصير الصبار بغلي الثمرة مما يقلل من تلك المواد السامة ويحافظ على المواد المغذية.
ويعتبر ماء الصبار هو السر في خوف بعض الناس من عصير الصبار، حيث تبين إصابة بعض الرحالة بالهلوسة بعد تناول الصبار نيئا وشرب ماؤه ونتيجة وجود حمض الماليك السام والاوكسالات، لكن طريقة الإعداد في المنزل عن طريق غليه تعتبر آمنة لمعظم الناس.
العناصر الغذائية في عصير الصبار
يعتبر عصير الصبار من المشروبات الغنية للغاية بفيتامين ج ومجموعة فيتامينات ب المركب والحديد والكالسيوم والبيتا كاروتين والمغنسيوم والكثير من الأحماض الأمينية والمغذيات النباتية الأخرى، كما أنه منخفض للغاية في السعرات الحرارية على الرغم من ارتفاع نسبة أحماض أوميجا 6 فيه.
ما هو طعم عصير الصبار؟
الكثيرون يترددون في محاولة تجربة عصير الصبار نظرا لوهم أنه سيكون مرا للغاية أو سيء المذاق، لكن هناك الكثير من أنواع الصبار التي تعتبر ضمن الفواكه أي تتمتع بطعم لذيذ، كما أن هناك أنواع أخرى تشبه في طعمها الفاصوليا أي ليست سكرية لكن ليست مُرة المذاق.
مما يجعل إضافة الملح أو السكر إليه أو التوابل والنكهات المختلفة أمر شائع لمنحه الطعم المفضل، لذا لا تخشى من تجربة عصير الصبار للاستفادة من فوائده.
كيف يمكن إعداد عصير الصبار؟
إن عصير الصبار يتطلب مجهودا أكبر بقليل من الكثير من الخضروات والفواكه الأخرى، ولكن الأمر يستحق المجهود، كما يمكن شراؤه من متاجر الأطعمة الغريبة وإن يمكن وقتها أن يحتوي على السكر والمواد الحافظة وغيرها من مكونات قد لا يرغب الشخص في تناولها.
لذا يمكن إعداد كميات من عصير الصبار في المنزل وتخزينه في الفريزر واستخدامه وفقا للحاجة، وتتمثل طريقة إعداد عصير الصبار في الخطوات التالية:
-
إزالة أي أشواك عالقة في ثمرة الصبار سواء بواسطة الملقط أو بالسكين.
-
غلي بعض من الماء ثم وضع ثمرة أو ثمرتين من الصبار فيها.
-
ترك الثمرة على النار حتى الغليان لمدة من 4-5 دقائق حتى تبدأ في إطلاق العصير من داخلها.
-
إزالة الثمرة من الماء وتركها لتبرد قليلا.
-
تقشير الثمرة بعد التبريد وتقطيعها إلى مكعبات صغيرة للغاية.
-
إضافة الصبار المفروم إلى الخلاط وإضافة كوب من ماء جوز الهند والماء والليمون والبرتقال
-
يتم مزجهم جيدا حتى تماما التناسق.
-
نضع قماش قطني على وعاء ويتم صب المزيج من خلاله لتصفية اللب.
-
نضغط على القماش واللب في نهاية صب الخليط حتى نحصل على كل العصير الموجود في اللب.
-
يتم إلقاء لُب الصبار في سلة المهملات وتبريد العصير وتقديمه مثلجا.
فوائد عصير الصبار
يمكن لعصير الصبار تعزيز جهود خسارة الوزن وتسهيل عملية الهضم وتقليل الالتهابات وخفض ضغط الدم والمساعدة في تحسين تشنجات الحيض وتحسين صحة القلب وتقليل الشهية في تناول الطعام نظرا للكثير من الألياف ومضادات الأكسدة فيه، ومن أهم فوائد عصير الصبار:
1. تقليل مستويات الكوليسترول في الدم:
بينت الكثير من الدراسات قدرة عصير الصبار على تخفيض مستويات الكوليسترول بشكل كبير ويحمي الشرايين والانسجة من ترسب الدهون وهذا بالتالي يعمل على تقليل مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين.
وهو المرض الذي يعيق تدفق الدم بحرية من وإلى القلب ويزيد من السكتات القلبية والدماغية، لكن بتناول عصير الصبار بانتظام فإن الألياف الموجودة فيه ومضادات الأكسدة تقلل من الكوليسترول وبالتالي تقي القلب والأوعية الدموية من الكثير من الأمراض.
2. خسارة الوزن من فوائد عصير الصبار:
كول من عصير الصبار يحتوي فقط على 15 سعرة حرارية، في حين أن هضمه يمكن أن يستهلك من الجسم 100 سعرة حرارية، أي أنه يزيد من عملية التمثيل الغذائي والمتمثلة في ارتفاع مستوى حرق الطاقة الموجودة في الجسم.
كما أن نسبة الألياف المرتفعة فيه تعمل على سد الشهية لساعتين أو أكثر وتقلل من الشراهة في الطعام، لذا يمكن قبل تناول وجبة الغداء تناول كوب من العصير الأخضر لعدم الإفراط في الطعام.
كما أن مضادات الاكسدة فيه تقلل من نسبة الدهون والسكر في الدم وهذا يعني أن الجسم كي يحصل على الطاقة اللازمة لتأدية الأنشطة اليومية سيضطر إلأى حرق الدهون المخزنة في الجسم وبالتالي خسارة الوزن الزائد في فترة قليلة.
كما أن الكوب من عصير الصبار يمنح الجسم بالفعل الكثير من العناصر الغذائية الضرورية لدعم وظائف القلب والجهاز التنفسي وتجديد الخلايا التالفة، بما يعني تأخر إشارات الجوع والتي تحدث عند نقصان أي عنصر غذائي.
3. تحسين عملية الهضم:
تم استخدام عصير الصبار لقرون في علاج المعدة والأمعاء، حيث أنه يمكن أن يُشكِّل طبقة واقية في القناة الهضمية وهي تقلل من مستويات الالتهاب وتهدئ التوتر الناتج عن متلازمة القولون العصبي والتهاب القولون، ويمكن أن يساعد أيضا في التخلص من مشاكل الإمساك والانتفاخ والتشنج حيث يرح عضلات القولون والجهاز الهضمي.
4. السيطرة على مرض السكري:
يحتوي الصبار على واحد من أهم أنواع الألياف القابلة للذوبان وهي البكتين والتي لها تأثير قوي للغاية على مستويات السكر في الدم، حيث أن مركب البكتين يزيد من تنظيم مستويات الأنسولين في الجسد ويحد من إطلاق الجلوكوز بشكل مفاجئ.
مما يجعل عصير الصبار ضروريا للغاية لمرضى السكر أو الأشخاص الاكثر عرضة له، فنتيجة زيادة حساسية الأنسولين يمكن لأقل كمية منه أن تحرق السكر الزائد وبالتالي تقل مستوياته في الدم وتتضاءل الاعراض الالتهابية المصاحبة له خصوصا على المخ والقلب والأوعية الدموية.
5. الوقاية من والمساهمة في علاج السرطان:
مضادات الأكسدة المتوفرة في عصير الصبار بشكل قوي للغاية وخصوصا مستويات فيتامين ج المرتفعة يمكن أن تقلل كثيرا من نشاط الجذور الحرة في الجسم، كما أن هناك مركب يُطق عليه اسم بيتاليان في الصبار يعتبر مضاد قوي للأكسدة.
وهو يرتبط بشكل مباشر في إعاقة نمو الخلايا المسرطنة ويمكن أن يمنع الطفرة الخلوية التي تحدث في الجسم والتي تتلف الخلايا السليمة وتحولها إلى سرطانية مما يحمي الإنسان من الكثير من أنواع السرطانات.
6. علاج ارتفاع ضغط الدم:
عصير البار أيضا من المشروبات الصحية لمرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث أن به محتوى مهم وضخم من البوتاسيوم وهو العنصر الذي يساهم في استرخاء الأوعية الدموية وبالتالي سهولة أكبر في تدفق الدم من وإلى القلب وعدم الضغط على القلب لضخ المزيد من الدماء، ومن المعروف ارتباط ارتفاع ضغط الدم بأمراض القلب نتيجة التسبب في ضيق الأوعية الدموية وصعوبة انتقال الدم بحرية.
7. علاج الالتهابات:
إذا كنت دائم المعاناة من النقرس والتهاب المفاصل والمعاء الملتهبة والصداع وآلام العضلات المزمنة، وأو لديك مستويات عالية من الاجهاد، فإن الخصائص المضادة للالتهاب في عصير الصبار يمكن أن تفيد كثيرا في كل حالة من الحالات السابقة.
وتحسن من أداء الجسم وتقلل من الألم إلى أقصى درجة ممكنة، وهذا بفضل الكثير من المواد الكيميائية النباتية في هذا العصير الصحي والكثير من الفيتامينات والمعادن التي تجدد الخلايا التالفة وتعمل على منع المزيد من التلف وتساعد على تهدئة الأعصاب والعضلات المتشنجة.
8. علاج التقلصات أثناء الحيض:
تعاني الكثير من النساء من تقلصات قوية للغاية قبل نزول دم الحيض مما يعيقهن في الكثير من الاحيان عن ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة، ولكن كوب يوميا من عصير الصبار أو على الأقل مرتين أسبوعيا وخصوصا مع اقتراب الدورة الشهرية فإن المكونات الغنية فيه تساعد على تقليل التشنجات وتدفق دم الحيض بسهولة، كما يقلل عصير الصبار من توتر المرأة في هذه الفترة نتيجة دوره في ضبط الهرمونات.
9. تقليل مستويات الاجهاد:
إن التوتر وعدم القدرة على التركيز والقلق المزمن من علامات الاجهاد التي يعاني منها الكثير من الناس، ولكن هناك الكثير من المكونات النشطة في عصير الصبار والتي تشبه في تأثيرها تأثير الكورتيزون، وهو ما يمكن أن يقلل من إفراز هرمون التوتر في المخ وبالتالي تهدئة العقل والمساعدة على التركيز وزيادة الاسترخاء والتمتع بنوم صحي لساعات طويلة.
الآثار الجانبية لتناول عصير الصبار
يمكن إضافة عصير الصبار إلى النظام الغذائي اليومي بأمان لدى الكثير من الناس، ولكن هذا لا يعني عدم اتخاذ بعض الاحتياطات الضرورية ومنها:
1. مرضى السكري:
يساهم عصير الصبار في تقليل مستويات السكر، لكن من لديهم انخفاض في نسبة سكر الدم عليهم الحذر الشديد من تناول الصبار، حيث يمكن أن يؤدي إلى الارتباك المعرفي والاغماء أو على الأقل حالة من الوهن والضعف العام.
2. مشاكل المعدة:
يمكن لبعض الاشخاص الذين لم يعتادوا على تناول عصير الصبار أن يشعرون في البداية بالغثيان والإسهال والتشنج وبعض الاضطرابات المعوية، لذا يمكن التدرج في تناوله من رشفات قليلة مع إضافة بعض الفواكه أو الخضروات المتنوعة إليه للتقليل من تأثيره في البداية.
3. التفاعل مع الادوية:
يمكن لعصير الصبار التفاعل مع بعض الأدوية وتقليل تأثيرها مثل أدوية الكلى والكبد والبنكرياس، كما يمكن أن يزيد من تأثير بعضها الأخر وخصوصا أدوية القلب والسكري ومرققات الدم.
لذا عن تناول أي نوع من أنواع الأدوية لابد من استشارة الطبيب في البداية ولا يجب تغيير جرعات الأدوية دون استشارة الطبيب، لكن يمكن تناول عصير الصبار بفرق ساعتين أو أكثر عن الدواء حتى لا يتأثر الجسم سلبا.
كما أن على المرأة أثناء الحمل والرضاعة الحذر من المبالغة في تناول عصير الصبار حتى لا تضر بالجنين، ويمكن استشارة الطبيب في البداية ومراقبة رد فعل الجنين أثناء الحمل.
المراجع:
- Organic Facts: Cactus Juice: Benefits, Recipe & Side Effects
- Quora: What does cactus taste like
- ADI: Cactus Water Will Make You Sick
قد يهمك ايضا :
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.