طرق عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
تعتبر طرق عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة تحدٍ كبير أمام الآباء، ففي حين أن العقوبة ليست إلا جزءا من كيفية تربية الأبناء تربية سليمة إلا أنها تظل ضرورية للغاية لتعليمهم السلوك السليم، وتنشئة إنسان ناضج يحترم من حوله ويستطيع الاعتماد على نفسه، و من المهم جدا فهم كيفية التعامل مع الاطفال كتمهيد لتعلم استراتيجيات و طرق عقاب الاطفال.
طرق عقاب الطفل
ومن أهم طرق عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة ما يلي:
اولاً: تعلم استراتيجيات ذكية لأجل عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة :
ومن أهم الاستراتيجيات في عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة :
1. الثبات:
يجب على الأم والأب الثبات على قواعد واحدة في المنزل، فلا تقول الأم شيء ويقول الأب عكسه، أو تتغير القواعد من موقف لآخر، فهنا سيكون صعبا على الطفل تعلم السلوك السليم، إذا كانت القواعد تتغير باستمرار، ويُفضل استخدام نفس العقاب في كل مرة يُخطئ فيها الطفل بخطأ معين، مثل الحرمان من اللعب مع صديقه أو مشاهدة الكرتون المحبب إذا رفض عمل الواجب مثلا، ولا تنتقل إلى مرحلة أخرى من العقاب دون مبرر.
وعموما هذه القواعد الثابتة من الأب والأم يمكن أن تتغير في نظر الطفل مع تقدمه في العمر، حيث يعرف وقتها أن وجهة نظر والدته يمكن أن تختلف عن وجهة نظر أبيه دون أن يكون أيا منهما على خطأ، لكن في المراحل العمرية المبكرة، على الأم والأب التعامل بنفس القواعد مع الطفل.
2. عدم تجاهل سوء السلوك:
بعض الآباء يمكن أن يركزون على تقويم أبنائهم فترة من الوقت، ثم يشعرون بتأنيب الضمير، أو يستمعون إلى نصائح الجد والجدة في عدم عقاب الطفل، وهذا من أخطاء التربية الشائعة، فلا يجب تجاهل سوء سلوك الطفل، وعقابه إذا كان الأمر ضروريا.
مع اعتبار أن هناك فرق بين سوء السلوك المتعمد الذي يعرف الطفل أنه يرتكب شيئا سيئا ويصر عليه، وبين أن الطفل لا يكون مستوعبا بعد أن هذا السلوك سييء، ولا يجب أن يهرب الطفل من العقاب لمجرد البكاء، فعليه أن يعرف أن الخطأ يقابله عقاب.
3. الحدود الواضحة:
يجب وضع حدود واضحة لتعليم الطفل السلوك السيء والإيجابي في كل مرحلة عمرية، ففي الطفولة المبكرة عليه أن يعي أن عدم دخوله الحمام بمفرده مثلا سلوك سيء، أو أن ضرب شقيقه سلوك سيء، لكن لا يُسمح في المقابل أن يتعرض إلى الضرب من شقيقه الأصغر على اعتبار أنه صغير.
4. أن تتناسب العقوبة مع الخطأ:
يمكن للطفل الصغير الذي يتعلم الكلام أن يرسم على الجدران، وهنا عليك قول (لا) بحزم له، وتجنب السلوك العنيف، واستخدم هذا التحذير مرتين أو 3 أيضا، وفي حالة التكرار يمكن الانتقال إلى عقاب آخر مثل حرمانه من الألوان التي يلهو بها أو من لعبته المفضلة، فالحرمان من الممتلكات يُعلِّم الطفل أن سلوكه خاطئ.
5. الهدوء:
يجب أن يحرص الآباء على ضبط أعصابهم خلال عقاب أبنائهم، فالغضب على الأطفال يفقد معناه مع طول استخدامه، فلا يتأثرون به عندما يكبرون، لذا على الآباء إلقاء الأوامر بهدوء، فإذا تجاهل الطفل واجبه وأخذ في اللعب عليهم تنبيهه بهدوء وحزم أن عليه كتابة الواجب، وإذا لم يستجب فعليهم سحب ما يلعب به بهدوء وتهديده بعدم أخذها ثانية، وهكذا.
6. الحفاظ على القدوة:
على الآباء الالتزام بالسلوك الذي يريدون تنشئة أبنائهم عليه، فلا تعاقبه عندما يكذب، ثم يراها تكذب على أبيه، ولا تعاقب الطفل عندما يضرب شقيقه، ثم يراك وأنت تضرب والدته، فالأب والام يجب أن يكونوا قدوة سواء في السلوك الإيجابي أو تجنب السلوك السلبي، حيث سيقلدهم الأطفال، ولن تنفع أي طرق في ترشيد السلوك الذي تعلموه من آبائهم.
7. المكافأة:
يجب أن يدرك الآباء أن العقاب طريقة لترشيد سلوك الطفل، وليس لإهانته وتعذيبه، وهذا يتطلب المكافأة على السلوك الجيد، حتى يعرف الفرق الطفل بين السلوك الجيد ويحبه، وبين السلوك السيء ويكرهه، حيث أن المكافأة ستجعل الطفل يقبل على السلوك الجيد تلقائيا دون الحاجة إلى استخدام وسائل العقاب.
ثانياً: استخدام وسائل عادلة لأجل طرق عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة :
تختلف طرق عقاب الطفل، إلا أنها لابد أن تتلاءم مع السلوك الذي اتبعه ومنها:
1. الحرمان من الامتيازات:
يمكن حرمان الطفل من بعض الامتيازات إذا جاءت درجاته سيئة، فلا يشاهد التلفزيون أن يلعب بألعاب الفيديو، لكن لا يجب حرمانه من الطعام مثلا، فهذا يشكل إساءة له.
2. إصلاح الخطأ:
يمكن للطفل الذي يرسم على الجدار مثلا أن يعاقبه والديه بضرورة تنظيف الجدار وطلائه من جديد، أو إذا تعمد إلقاء الطعام على الأرض أن ينظفها، وهكذا، وهي طريقة مفيدة في العقاب حيث تعلمه أيضا السلوك الإيجابي وتنمي مهاراته، حتى لو لم يتقن التنظيف من المرة الأولى.
3. الاستبعاد:
يمكن استخدام عقاب الاستبعاد لتنبيه الطفل إلى السلوك السيء، ويكون بالوقوف بعض الوقت ووجهه إلى الحائط، أو الجلوس في المطبخ وحيدا على كرسي العقاب، وهو أسلوب يمكن أن ينجح إذا تم استخدامه بشكل صحيح ومتكرر وفور حدوث الخطأ، ثم التحدث مع الطفل عن أن استبعاده جاء للسلوك السيء.
حتى يرتبط العقاب في عقله مع السلوك السيء، وإذا لم يستجب الطفل يمكن إطالة فترة الاستبعاد، ولكن ليس طول اليوم مثلا، بل يمكن أن يمتد إلى نصف ساعة، مع اقتطاع العقاب إذا أراد الطفل الدخول إلى الحمام.
4. مواجهة العقاب الطبيعي:
يتعلم الطفل من خطئه أكثر من السلوك الجيد، فإذا أصر الطفل على فك لعبته المفضلة، فيجب على الأب تحذيره من إفسادها فإذا أصر على الأب تركه ليفسدها وعدم الإتيان بلعبة أخرى، كما أن الطفل الذي يرفض الطعام، يمكن إزالة الطعام من أمامه حتى يتعلم نتيجة أفعاله بشكل طبيعي، وأن يتحمل عواقب سلوكه.
5. الاعتذار:
يجب إجبار الطفل على الاعتذار وذلك من أهم طرق عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة حيث أن اعتذاره يعني اعترافه بالخطأ، وأنه نادم على ما فعله، وحتى لو كرره بعد ذلك فعليه الاعتذار من جديد، فالاعتذار له تأثير نفسي كبير، ويربي الأبناء على قوة الاعتراف بالخطأ وبالتدريج سوف يمتنعون عن ارتكاب الأخطاء.
ثالثاً: الابتعاد عن طرق عقاب الطفل فى المراحل العمرية المختلفة بالإيذاء البدني :
ومن الطرق المؤذية في العقاب، والتي يجب على الآباء تجنبها:
1. الضرب والصراخ:
حيث أن الضرب والصراخ والإهانة يمكن أن يؤثر مؤقتا على الأطفال، لكنه سيفقد مفعوله بالتأكيد بعد ذلك وسيؤثر على نفسيتهم.
2. عدم العقاب على الفضول:
يجب تشجيع الطفل على التعلم والاستكشاف، ولو أخطأ خلال محاولة استكشافه لشيء يجب تنبهه للخطأ بلطف، حتى لا يهاب من دخول تجارب جديدة، فمن الظلم عقاب الطفل على شيء لا يعرف أنه خطأ.
3. عدم الإيذاء النفسي:
إن حبس الطفل في غرفة مظلمة أو حرمانه من الطعام يضر بنفسيته، أو إجباره على فعل شيء غير صحي مثل اللسع بالنار كلها تؤدي إلى إرهاقه نفسيا.
وضع في اعتبارك أن الأطفال لن يكونوا أبدا مثاليين، بل عليك تعليمهم الصح من الخطأ، وعدم توقع نتيجة فورية، حتى تستطيع الحفاظ على هدوئك، والتأكيد على أن عقابك لهم ليس لأنك تكرههم، بل لأنك تكره سلوكهم الخاطئ.
المراجع:
- Wiki How: How to Punish a Child