صفات الطفل المنغولي حديث الولاده

صفات الطفل المنغولي حديث الولاده وكيفية التعرف عليها والتعامل مبكرا معها

يمكن التعرف على صفات الطفل المنغولي حديث الولاده بالرقابة المستمرة واستشارة الطبيب، كما أنه يمكن للأم معرفة إصابة طفلها بأعراض متلازمة داون والتي يُطلق عليها الطفل المنغولي بإجراء فحوصات أثناء الحمل، وهذه الفحوصات لن تؤكد تعرض الطفل لمتلازمة داون ولكنها يمكن أن تشير إلى وجود إعاقة وذلك بتحليل الدم.

 

مع مراقبة حركة الجنين والبحث عن علامات معينة تشير إلى إصابته بأي نوع من الإعاقة حتى يمكن محاولة اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للتخفيف من أعراض هذه الإعاقة سواء كان سيولد طفلا منغوليا أم أنواع أخرى ولكن كل طرق تحديد صفات الطفل المنغولي أثناء الحمل يمكن أن تعرض الأم إلى خطر الإجهاض بنسبة 2%، ومن صفات الطفل المنغولي حديث الولاده :

 

1. انخفاض كتلة العضلات

المرونة الشديدة من صفات الطفل المنغولي حديث الولاده فيشعر من يحمله أنه أشبه بالدمية، وتكون مفاصلة ممدودة، ولا توجد أي مقاومة إلى حد كبير، وفي حين أن الأطفال العاديين يمكن رفعهم من أسفل الإبطين، فإن الطفل المنغولي يصعب حمله بهذه الطريقة.

 

إذ سينزلق عادة في هذا الوضع بسبب عدم المقاومة، كما أن الضعف الشديد في التحكم في الرأس يكون من صفات الطفل المنغولي أيضا، فتتدحرج الرأس من الأمام إلى الخلف بقوة شديدة بسبب ضعف العضلات. كما تكون المعدة بارزة إلى الخارج أكثر من المعتاد في الطفل المنغولي بسبب ضعف عضلات البطن.

 

2. قصر القامة

يكون نمو الطفل المنغولي أقل من أقرانه عادة، كما أنه يمكن أن يولد بنقص في الوزن أو الطول، وفي حين أن متوسط الوزن للأطفال الأصحاء 3 كلغ فإن الطفل المنغولي يمكن أن يزن 2 كلغ، كما أن طوله لا يتعدى عند الولادة 45 سم، في حين أن متوسط الطول 50-52، ولكن نقص النمو ليس شرطا أن يدل على متلازمة داون أو الطفل المنغولي، لكنها مع أعراض أخرى تشير إلى وجود خلل في الطفل.

(مقال متعلّق)  علاج متلازمة داون

 

3. العنق القصير والعريض

في حين يشترك جميع الأطفال حديثي الولادة في عدم استقرار الرقبة، إلا أن من صفات الطفل المنغولي حديث الولاده أن رقبته تكون قصيرة وعريضة، مع ارتخاء شديد في الرقبة يستمر حتى بعد أسبوعين من الولادة.

 

إذ من الطبيعي أن تبدأ حركات الرأس والرقبة في الاستقرار بعد الولادة بفترة، كما يمكن أن يفحص الطبيب الطفل لمعرفة وجود أورام خلف الأذن، للتأكد من أن الطفل منغولي، كما يتسم الطفل المنغولي بكثرة الدهون حول الرقبة.

 

4. الأطراف القصيرة من صفات الطفل المنغولي حديث الولاده

يكون الطفل المنغولي بذراعين قصيرين عن المعتاد وأيضا ساعين وأصابع قصيرة، وحتى الجذع نفسه يكون قصيرا وهذا يؤدي بالطبع إلى نقص الطول الكلي، كما يمكن أن يحدث التصاق لإصبعين أو ثلاثة بحيث يصعب على الطفل تحريك كل إصبع بمفرده.

 

ويكون هناك مسافة بين إصبع القدم الكبير وباقي الأصابع، كما أن الأصابع نفسها تكون رخوة إلى حد كبير وشديدة الليونة بحيث تنحني في حركات خارج النطاق الطبيعي، كما يوجد أحيانا تجاعيد في كف اليد عن الطفل المنغولي.

 

5. خصائص مميزة للوجه

من صفات الطفل المنغولي حديث الولاده وجود خصائص مميزة في الوجه مثل:

 

  • الأنف الصغير المفلطح:

حيث تكون الأنف مستديرة كثيرا ومسطحة مع جسر أنفي قصير للغاية، وجسر الأنف هو المساحة بين العينين والأنف.

 

  • عينين مائلتين:

حيث يميل أطفال متلازمة داون إلى أن تكون عيونهم مائلة إلى الأعلى مع استدارة واضحة، وتكون كل الزوايا الخارجية متجهة إلى الأسفل، وتكون أقرب إلى شكل حبة اللوز، كما يمكن أن يبحث الطبيب عن بقع بنية أو بيضاء على قزحية العين، وهي عادة لا تكون ضارة، ولكنها تكون من العلامات الواضحة للطفل المنغولي، كما يمكن أن يتسم الطفل بوجود زوائد جلدية وطيات بين الأنف والعينين تشبه كيس العين.

(مقال متعلّق)  متلازمة داون : تقرير شامل

 

  • الأذن الصغيرة:

وهي تكون صغيرة بالمقارنة بحجم الرأس، وبحجم الأذن الطبيعي للطفل حديث الولادة، وهو ما يؤدي عادة إلى وجود مشاكل في السمع بعد ذلك لوجود مشاكل في الأذن الوسطى والعصب السمعي.

 

  • بروز اللسان وانخفاض الفك:

حيث أن العضلات الضعيفة من صفات الطفل المنغولي حديث الولاده، مما تجعل تحكمه في الفك ضعيفا، ويمكن أن يبرز اللسان إلى الخارج، وهو ما يسبب مشاكل النطق بعد هذا، ويغلب على الطفل المنغولي أن يفتح فمه طوال الوقت لعدم قدرته على إغلاقه.

 

6. مشاكل القلب وصعوبة التنفس :

يعاني أطفال كثيرون من الإصابة بأمراض القلب، إلا أنها لا تظهر عادة إلا بعد الشهر الثاني أو الثالث من الولادة، لكن طفل متلازمة داون تظهر عليه مبكرا أعراض مشاكل القلب وصعوبة التنفس، بسبب وجود خلل في الحاجز البطيني وثلاثيات فالوت والقناة الشريانية، لذا يجب فحص الطفل جيدا عند الولادة لمحاولة علاج أي مشاكل في القلب حتى لا تزداد معدلات التراجع في النمو عن المعتاد.

 

7. مشاكل في الرؤية والسمع

هي من المشاكل التي تظهر أكثر مع نمو الطفل، إلا أن مراقبة ردود فعل الطفل حديث الولادة يمكن أن تشي بإصابته بمتلازمة داون، حيث أنه من المفترض أن يستجيب إلى الأصوات وخصوصا صوت أمه، كما أنه أيضا يستجيب للأنوار وللألوان المتوهجة مثل الأحمر، وفي حالة نقص تفاعل الطفل حديث الولادة مع صوت أمه أو مع الألوان تكون إشارة لإصابته بمتلازمة داون.

 

وهنا على الأم محاولة تجنب إصابة طفلها بالمزيد من أمراض العيون والأذن والمتابعة مع الطبيب بمجرد ملاحظة هذه الأعراض لحل أي مشاكل مبكرا في العين للتمتع بحياة شبه طبيعية وعدم زيادة النفور الاجتماعي والوحدة، فكلما كان التعامل مبكرا مع مشاكل الطفل المغولي الصحية، كلما كانت حياته أقرب إلى الشكل الطبيعي.

(مقال متعلّق)  اعراض متلازمة داون الفسيفسائي

 

حيث أن نحو 80% من أطفال متلازمة داون يعانون من مشاكل السمع وتراكم شمع الأذن بسبب وجود خلل في العصب السمعي الحساس، كما أنهم غالبا ما سيعانون من قصر النظر، مما سيؤثر بالتالي على قدرتهم على التعلم.

 

8. التعب المزمن

تكثر ساعات نوم الطفل المنغولي حديث الوادة عن غيره، كما يقل إقباله على الطعام، وذلك بسبب معاناته من ضمور العضلات ومشاكل القلب والرئة، كما أنه يكون كثير البكاء، ويمكن أن يتسبب وهن العضلات في آلام في المفاصل والعظام، مع كثرة السقوط، كما أن مناعة الطفل المنغولي يمكن أن تكون أقل من أقرانه كثيرا، ومع شيوع المشاكل الصحية للأطفال حديثي الولادة لكنها تظل أكثر في الطفل المنغولي.

 

وتتطور أعراض الطفل المنغولي مع الوقت فيكون نموه أبطأ وقدرته على التأقلم أقل، لكن بالمتابعة الدقيقة ومراعاة الفروق الفردية والصبر على تعليمه، والبدء في علاج المشاكل الصحية التي لديه مبكرا يمكن التغلب على الكثير من الصعاب التي تواجه الطفل المنغولي في حياته.

 

المراجع:

  1. Wiki How: How to Recognize the Signs of Down Syndrome