صداع مقدمة الراس والعين

أسباب صداع مقدمة الراس والعين وطريقة علاجه وكيفية الوقاية منه 

صداع مقدمة الراس والعين من أنواع الصداع الشائعة، والتي يمكن أن يتعرض لها الكثيرون في مرحلة ما من مراحل حياتهم، ويُطلق عليه في الغالب صداع التوتر، وهو يتمثل عادة في ألم خفيف أو شديد في مقدمة الجبهة أو على جانبي الوجه وراء العين، وهو في العادة ينتج من الاجهاد والتوتر، وهو غير مستمر بل يحدث عادة بشكل عرضي، ولكن في بعض الأحيان يكون مزمنا.

 

اعراض صداع الراس والعين

يبدو صداع الراس والعين وكأن هناك شيء يضغط على جانبي الرأس مع ألم خفيف أو معتدل، وبعض الناس يصفونه بأنه حزام يضغط على الرأس، وفي بعض الأحيان يكون الألم شديد الحدة، ومن أهم اعراض صداع مقدمة الراس والعين:

 

  • ألم متوسط أو خفيف يبدأ عادة في نهاية اليوم.

  • المعاناة من مشكلة في النوم.

  • الشعور بالتعب الشديد.

  • الشعور بالتهيج والعصبية.

  • مشكلة في التركيز.

  • الشعور بحساسية خفيفة للضوء.

  • النفور الشديد أو المتوسط من الضوضاء.

  • ألم في العضلات.

  • الشعور أن جلد فروة الرأس يؤلم ايضا.

اسباب صداع مقدمة الراس والعين

تعدد اسباب مقدمة الراس والعين ومنها:

 

  • الالتهاب في الجيوب الأنفية.

  • وجود آلام في الفك والرقبة.

  • المعاناة من الحساسية سواء الدائمة أو الموسمية من قش القمح.

  • اجهاد العين نتيجة الجلوس لفترة طويلة على الكمبيوتر أو على الأجهزة المحمولة أو للقراءة لفترة طويلة.

  • الأرق والمعاناة من اضطرابات النوم يمكن أن تسبب صداع مقدمة الراس والعين.

  • بعض الأطعمة يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب.

  • الجفاف.

  • الإصابة بالاكتئاب أوالقلق.

  • التغيرات المناخية يمكن أن تؤثر على بعض الأشخاص وتصيبهم بنزلة برد خفيفة.

  • التوتر والاجهاد عموما يمكن أن يتسبب بقوة في صداع مقدمة الراس والعين.

 

ويمكن في بعض الحالات الخطيرة أن يكون الصداع ناتج عن أسباب أكثر خطورة مثل ورم في المخ، لذا على الطبيب إجراء المزيد من الفحوص لاستبعاد وجود أي أورام أو تلف في اعصاب المخ قبل أن يصف للمريض العلاج امناسب للحالة، ويتضمن الفحص الدقيق استخدام الأشعة السينية، ويمكن أن يتم اللجوء إلى الرنين المغناطيسي أيضا والذي يسمح بفحص الأنسجة الرخوة في الدماغ.

 

كيف يمكن علاج صداع مقدمة الراس والعين

هناك أكثر من طريقة لعلاج صداع مقدمة الراس والعين ومنها:

(مقال متعلّق)  اعراض الشقيقة او الصداع النصفي

 

1. الأدوية والعناية المنزلية:

يمكن علاج الصداع ببعض الأدوية المسكنة للألم والتي يتم صرفها من دون وصفة طبية وذلك مثل الإيبوبروفين والأسبرين، للتخلص من صداع التوتر، ورغم ذلك فإن استخدام هذه الادوية بكثرة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالصداع المفرط أو الارتدادي.

 

هذه الانواع تحدث عندما يعتاد الجسم على الادوية المسكنة فلا تؤثر به بعد فترة من الزمن، وفي بعض الاحيان لا تكفي تلك الأدوية الخفيفة في علاج الصداع لذا يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى مثل:

 

  • الإندوميثاسين.

  • الكيتورولاك.

  • النابروكسين.

  • الأدوية الأفيونية.

  • الأسيتامينوفين.

 

وإذا لم تفلح مسكنات الألم في تخفيف حدة التوتر يمكن للطبيب أن يصف مرخيا للعضلات، وهو ما يوقف تقلصات العضلات، كما يمكن وصف مضادات الاكتئاب مثل المثبطات التي تعيد امتصاص السيروتونين انتقائيا، حيث يمكن لهذه الأدوية تثبيت مستوى السيروتونين مما يساعد على التعامل مع الاجهاد.

 

2. دروس إدارة التوتر والاجهاد:

وهي من طرق العلاج الأخرى التي يمكن أن يوصي بها الطبيب، حيث يتعلم المريض في هذه الدروس كيفية التهوين على نفسه وعدم اتخاذ كل الأمور بشكل صارم والتقليل من الاجهاد، وتعلم تقنيات التنفس وتهدئة الأعصاب.

 

3. الارتجاع البيولوجي:

وهي تقنية تساعد ايضا على الاسترخاء وتساعد في تعليم إدارة الألم والتوتر، حيث يتم تدريب المريض على التحكم في بعض الوظائف الجسدية التلقائية مثل ضربات القلب عن طريق استخدام حساسات كهربائية تمكنه من تلقي المعلومات من المخ والأعضاء حتى يعتاد عليها بمفرده ويستخدمها في إدارة الاجهاد.

 

4. العلاج السلوكي المعرفي:

وهو أيضا نوع من أنواع العلاج الحديثة التي تساعد على التعرف على المواقف التي تتسبب للشخص في التوتر والقلق ومحاولة تعليمه التعامل بمرونة أكثر معها حتى لا تتسبب أقل المواقف في إثارة أعصاب المريض وتؤدي به إلى التوتر والصداع.

 

5. العلاج بالإبر:

وهو ايضا نوع من أنواع العلاج البديل الذي يمكنه التقليل من التوتر والصداع عن طريق غرس إبر في مناطق معينة تعيق نقل الإشارات العصبية من العضلات إلى المخ.

 

6. المكملات الغذائية:

هناك بعض أنواع الأعشاب والفيتامينات التي تؤثر مباشرة على المخ والأعصاب يمكن عند إدخالها إلى النظام الغذائي اليومي أن يقل كثيرا التعرض إلى صداع مقدمة الراس والعين ومنها:

 

  • إنزيم كيو 10.

  • الينسون.

  • مكملات المغنسيوم والأغذية التي تحتوي عليه.

  • الريبوبلافين أو فيتامين ب2.

 

7. تناول الكثير من الماء:

يساعد تناول الكثير من الماء على الحفاظ على الجسم من الجفاف مما يقي من التعرض المستمر إلى صداع التوتر الناتج عن التهاب الجيوب الانفية أو احتقان الأنف، وفي الأوقات العادية لا يجب أن يتناول المرء أقل من 2 لتر يوميا من الماء، وإذا مارس تمارين رياضية أو نشاط بدني مكثف عليه زيادة الكمية إلى 3 لترات، أو تناول العصائر الطبيعية وشاي الاعشاب للمساعدة على ترطيب الجسم والتقليل من التوتر.

(مقال متعلّق)  علاج الصداع النصفي

 

8. الضمادات الساخنة والباردة:

يمكن لوضع ضمادات ساخنة أو كيس من الثج على مقدمة الرأس والعين لمدة من 10-15 دقيقة مرتين أو ثلاثة في اليوم أن تخفف كثيرا من حدة الصداع، ولكنها لا تضمن عدم عودته من جديد في اليوم الذي يليه، ولكنها توفر راحة فورية من الألم يمكن أن يمتد مفعولها طوال اليوم أو حتى رؤية الطبيب.

 

9. الحمام الساخن:

يمكن تهدئة الاعصاب بالجلوس في حمام بخار أو الاستحمام بماء ساخن لتقليل التوتر والصداع.

 

هل هناك أي مضاعفات محتملة لمريض صداع الراس والعين

يمكن أن يتسبب الصداع غير المعالج في مضاعفات في بعض الحالات مثل:

 

  • الإفراط في تناول الأدوية المسكنة: حيث يؤدي هذا إلى صداع أسوأ بكثير أو الاضطرار إلى استخدام أدوية أكثر قوة

  • النعاس الشديد خصوصا إذا تم وصف أدوية مضادة للاكتئاب أو مرخية للعضلات.

  • زيادة الوزن الناتجة أيضا عن الأدوية المسكنة والإقبال على الطعام بشراهة بسبب الاجهاد وعدم القدرة على النوم بانتظام.

  • جفاف شديد في الفم.

  • التعرض إلى الإمساك أو القولون العصبي الناتج عن الألم المستمر.

  • التأثير في نوعية الحياة: حيث يمكن للصداع أن يحرم المريض من ممارسة الأنشطة البدنية أو التغيب المستمر عن العمل.

 

أعراض خطيرة تتطلب التدخل الطبي العاجل عند الشعور بصداع مقدمة الراس والعين

هناك بعض الاعراض التي ينبغي لمريض الصداع أن يلجأ إلى العناية الطبية فورا إذا شعر بها، إذ يمكن أن تكون مقدمة أو دليل على وجود مشاكل أكثر خطورة مثل السكتة الدماغية أو الورم أو تمدد الأوعية الدموية، ومن هذه الأعراض:

 

  • عدم وضوح الكلام أو ثقل في اللسان.

  • الشعور بالدوخة وفقدان التوازن.

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم فجأة من دون مقدمات.

  • الشعور بألم في الرأس شديد ومفاجئ.

  • إذا كان المريض يشعر للمرة الأولى بهذا الصداع وهو أكبر من 50 عاما.

  • أن يكون الصداع بعد صدمة في الرأس.

  • حدوث تصلب في الرقبة وعدم القدرة على تحريكها.

  • القيء.

  • الرؤية المزدوجة أو المشوشة.

  • الشعور بضيق شديد في التنفس.

  • المعاناة من التشنجات.

 

هل يمكن الوقاية من صداع مقدمة الراس والعين؟

يمكن لبعض الإجراءات الوقائية أن تقلل من التعرض المستمر إلى صداع مقدمة الراس والعين وتجعل الألم أقل في كل مرة، ولكنها غالبا لن تمنع الصداع نهائيا لكن ستجعل هجومه أقل ومنها:

(مقال متعلّق)  علاج الصداع (جميع الطرق المعتمدة)

 

1. الحد من الأمور التي تثير التوتر:

بعض الناس ليس لديهم مرونة على الإطلاق ويتوقعون الكمال في كل شيء وهم يكونون أكثر عرضة للتوتر، لذا يجب توقع الأسوأ والتعامل معها حتى لا تفاجأ بمواقف غريبة تثير العصبية والتوتر، كما يمكن ممارسة التدليك مرة أو مرتين أسبوعيا للحفاظ على سلامة الأعصاب.

 

2. التمارين الرياضية:

تساعد الرياضة اليومية لمدة من 10-15 دقيقة على تحسين الحالة المزاجية وزيادة قابلية الفرد للتعامل مع المواقف المفاجئة والتقليل من العصبية، حيث أن الرياضة أو التمارين المنزلية تحافظ على لياقة الفرد وتساعد على الاسترخاء، فعند ممارسة الرياضة تزيد سرعة التنفس ويُطلق الفرد الكثير من الزفير، مما يُخرج التوتر مع كل زفير وشهيق.

 

3. الحصول على قسط كافٍ من النوم:

بعض الناس لا يحصلون إلا على 4 ساعات نوم يوميا أو أقل، وهذا لن يفيدهم في شيء إذا تعرضوا إلى السكتة الدماغية، لذا يجب وضع حد للانهماك الشديد في العمل أو مشاهدة التلفزيون أو أيا ما كان يُلهي الشخص عن الحصول على قسط مافٍ من النوم لا يقل عن 6 ساعات يوميا أو الأفضل 8 ساعات إذا سمحت الظروف.

 

4. اتباع نظام غذائي صحي:

الإكثار من الفواكه والخضروات وتجنب الكثير من الكافيين يوميا يساعد على تهدئة الأعصاب والتقليل إلى حد كبير من التوتر، فيجب على الفرد تناول من 5-9 حصص من الفواكه والخضروات المتنوعة يوميا للحفاظ على صحة الأعصاب والجسم عموما.

 

وصداع مقدمة الراس والعين يمكن أن يعاني منه المريض لمدة 30 دقيقة إلى عدة أيام، ويعتبر صداع الاجهاد هو الأكثر شيوعا بين البالغين، وإذا أصيب به الشخص ليومين أو ثلاثة في الشهر يسمى صداع عرضي.

 

لكن يتحول إلى مزمن إذا كان الألم يهاجم المريض أكثر من 15 يوما في الشهر، والصداع العرضي يبدأ عادة في منتصف أو نهاية اليوم، ولكن المزمن يأتي ويذهب على فترات أطول من الزمن.

 

عادة تصاب به النساء بنسبة تصل إلى ضعف عدد الرجال، ومعظم الناس الذين يعانون من صداع التوتر يصابون به مرة أو مرتين في الشهر، أما أصحاب الصداع المزمن يمكن أن يعانوا منه يوميا لمدة 60 يوما ثم ينقطع لفترة طويلة ويعود من جديد.

 

المراجع:

  1. Health Line: What You Should Know About Frontal Lobe Headaches
  2. Web MD: Tension Headaches