شلل الاطفال
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 مقدمة قبل الدخول بتفاصيل مرض شلل الاطفال
- 2 ونذكر من الطفيليات هذه الأنواع
- 3 لمحة عن الفيروسات:
- 4 كيف تُفحص الفيروسات؟
- 5 القدرة الإمراضية للفيروس او الفوعة الفيروسية أو (Virulence)
- 6 مقدمة عن فيروس شلل الأطفال
- 7 حقائق و إحصائيات عن مرض شلل الاطفال
- 8 العدوى بفيروس (شلل الأطفال)
- 9 آلية حدوث مرض شلل الاطفال و أعراضه:
- 10 تشخيص مرض شلل الاطفال :
- 11 علاج مرض شلل الاطفال:
- 12 الوقاية من مرض شلل الاطفال:
- 13 قصة مرضيّة عن مرض شلل الاطفال:
مقدمة قبل الدخول بتفاصيل مرض شلل الاطفال
مرض شلل الاطفال هو مرض فيروسي, و الفيروسات هي من الأحياء الدقيقة التي تتطفل على الكائنات الحية سواء كانت إنساناً أو حيواناً أو نباتاً، منها ما يصيب أكثر من كائن ومنها ما يختص بنوع معين فنقول مثلاً فيروس بشري أو فطر نباتي
ونذكر من الطفيليات هذه الأنواع
الجراثيم
كالإشريكية القولونية المسببة لإسهال المسافرين ،المتفطرة السلية المسببة لداء السل،والمتفطرة الجذامية المسببة لداء الجذام
الفطريات
كالمبيضات البيض والرشاشيات وفطر النخالية المبرقشة والتي تسبب جميعها آفات جلدية على أقل تقدير
الفيروسات
كفيروس الإيدز المسبب لمرض العوز المناعي المكتسب، و فيروس النكاف المسبب لمرض النكاف ، و فيروس ” شلل الاطفال ” المسبب لشلل الاطفال ,ويصاب الإنسان أيضاً بأنواع أخرى من الطفيليات والديدان فمن منا لم يسمع عن الديدان الشريطية أو عن المتحول الزحاري الذي يصيب الأمعاء ؟
لمحة عن الفيروسات:
هي طفيليات دقيقة لا يمكن أن نراها بالمجهر الضوئي العادي ، مجبرة التطفل ، مكونة من غلاف خارجي يسمي القفيصة وداخلها يوجد مادة وراثية هي على نوعين :
1:DNA أي الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين.
2:RNA أي الحمض النووي الريبي.
لايمكن لفيروس واحد أن يحمل كلا المادتين الوراثيتين. وأما عن القفيصة الفيروسية فهي عبارة عن مجموعة من البروتينات السطحية المرمزة من قبل المادة الوراثية،وتساهم القفيصة في حماية الفيروسات من العوامل المختلفة كالحرارة والرطوبة وغيرهالتزيد من قدرتها على العدوى،ويتنوع شكل القفيصة أيضاً بين الفيروسات فتأخذ شكلاً كروياً أو مضلعاً. ويطلق على القفيصة مع المادة الوراثية اسم “نيوكلوكابسيد” أو “Nucleucapsid”.
وتشير الدراسات إلى أن جميع أنواع الفيروسات معدية، ولكن تختلف في قدرتها الإمراضية حتى ضمن أفراد النوع الواحد،وتعتمد الآلية نفسها تقريباً،في تتطفل على خلايا المضيف وتقوم بمشاركتها الغذاء وتجبرها على إنتاج نسخ فيروسية أخرى لتنتقل بعدها لتصيب الخلايا المجاورة وتستمر العملية بنفس الطريقة.
كيف تُفحص الفيروسات؟
1) العينات النسيجية: بعض الفيروسات تحدث تغيرات وصفية في الخلايا هذه التغيرات قد تكون تجمعات فيروسية داخل خلية مما يسهل دراستها أو تجمعات خلوية بوجود الفيروس{فيروس الحلأ البسيط يؤدي إلى تجمع أكثر من خلية مع بعضها معطياً مظهرا تضخمياً لمكان الآفة}.
2) التلوين بالتألق المناعي: استخدام الأضداد الموسومة في تحري الفيروسات.
3) زرع الفيروسات: باستخدام أوساط خاصة وبشروط خاصة حسب نوع الفيروس، فبعض الفيروسات تسبب تحلل الخلايا وبعضها ينتقل من خلية إلى أخرى بطريقة التبرعم وكل ذلك يمكن تحديده عن طريق الزرع .
4) تفاعل PCR أو تفاعل البلمرة المتسلسل: طريقة شديدة النوعيةوتحتاج إلى دقة وحرص وتعتمد على نسخ لجزء محدد من الحمض النووي الفيروسي وتحري وجود الفيروس من خلاله وتطبق على جميع العينات تقريباً.
5) الدراسة المصلية: تعتمد على وجود مستضدات الفيروس أو أجزاء منها كجزء من المحفظة الخارجية مثلاً أو على وجود الأضداد الموجهة ضدها وذلك في المصل،وهذه الطريقة تعطي فكرة واضحة تقريباً عن نفي أو إثبات وجود الفيروس ولكنها لا تفرق لنا بين الإصابة الحديثة أو القديمة وعندها يجب إجراء اختبارات مرافقة.
القدرة الإمراضية للفيروس او الفوعة الفيروسية أو (Virulence)
القدرة الإمراضية للفيروس تختلف من فيروس إلى آخر وحتى ضمن أفراد النوع نفسه،ومن عوامل الفوعة المهمة هي المحفظة، السرعة في التكاثر، وجود الأنزيمات القاتلة للخلايا، ونجد كلما زادت هذه العوامل كلما كان الفيروس أكثر فوعة وشدته الإمراضية أكبر وكذلك قدرته على تجاوز دفاعات المضيف أكبر.
وبعد هذه المقدمة التعريفية سنتناول الحديث عن واحد من الفيروسات الهامة وهو فيروس شلل الأطفال أو “poliovirus”.
مقدمة عن فيروس شلل الأطفال
ينتمي فيروس شلل الاطفال لمجموعة الفيروسات المعوية، ولمن لا يعرف ما هي الفيروسات المعوية،فهي مجموعة من الفيروسات المنقولة بالطريق الفموي البرازي، ثم تتنتقل من الجهاز الهضمي للإنسان لتصيب مناطق أخرى وخاصة المناطق العصبية كالدماغ والنخاع الشوكي.
وكلمة “polio” هي في الأصل يونانية وتعني رمادي وهذا فعلاً صحيح لأن فيروس شلل الأطفال يصيب المادة الرمادية في النخاع الشوكي {النخاع الشوكي هو عبارة عن مادة بيضاء ومادة رمادية ، المادة الرمادية فيه تكون داخلية والمادة البيضاء تحيط بها}. وكغيره من الفيروسات له عدة أنواع هي نمط1 ونمط2 ونمط3 والتصنيف يعتمد على البنية الفيروسية.
يتكون الفيروس ببساطة من جدار خارجي أو القفيصة ومن مادة وراثية هي ال RNA و يقدر قطره بين 25 إلى 30 نانومتراً. و سمي شلل الاطفال باسمه لأنه شائع الإصابة عند الأطفال وخاصه دون أعمار ال5 سنوات مع العلم أنه يصيب كافة الأعمار، و لكن إمراضيته تختلف حسب مناعة الشخص أو إذا كان الشخص تلقى لقاحاً أولا، وعلى الجرعة الفروسية التي تلقاها الشخص فيما إذا كانت قادرة على إحداث المرض أو أعراضه الهامة.
حقائق و إحصائيات عن مرض شلل الاطفال
شلل الأطفال سمي بهذا الاسم لأنه يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة كما ذكرت , حالة كل 200 حالة تؤدي إلى شلل لارجعة ومن بين هذه النسبة هناك نسبة من 5 إلى 10 بالمئة يموتون عندما تصاب عضلات التنفس بشلل {بشكل رئيسي عضلة الحجاب الحاجز والعضلات الوربية}يمكننا تسمية هذه الحالة بالقصور التنفسي من منشأ فيروسي .
ومن الأخبار الجيدة انخفاض حالات شلل الأطفال منذ عام 1988 من حوالي 350 ألف حالة إلى 37 حالة حالة أبلغ عنها في عام 2016 وذلك بسبب الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ومؤسساتها وتأمل المنظمة في القضاء نهائياً على المرض بحلول عالم 2018، ليكون المرض الثالث المستأصل تماماً من العالم بعد الطاعون البقري والجدري.
وتقول الدراسات أن “شلل الأطفال” كان موجوداً منذ آلاف السنين وقد لاحظ البشر آثاره عبر العصور، والمنحوتات المصرية القديمة كانت تظهر أطفالاً مشوهي الأطراف ومشلولين ولكن لم يكن لديهم أي تفسير واضح،وقد كان المرض في القرن الماضي يحصد آلاف الأرواح من البشر فعلى سبيل المثال
في عام 1916 توفي ما يزيد عن 6000 شخص في بشلل الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد لقاح العالم جوناس سالك عام 1953 نقلة نوعية عالمية ضد هذا المرض، وقد أدى إلى وقاية واسعة ضد ” شلل الأطفال “،وتشير الدراسات إلى أنه تم استئصال المرض في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 وفي نصف الكرة الغربي عام 1991،ولكن مازال هناك دولتان تعانيان من المرض بكثرة هما أفقانستان والباكستان.
العدوى بفيروس (شلل الأطفال)
الطريق الفموي البرازي هو الأساس في انتقال العدوى،لذلك فمناطق السكن العشوائي والمخالفات والمناطق التي لا تتوفر فيها الشروط الصحية الملائمة هي بؤرة لانتشار العدوى،والفصل المفضل للفيروس هو فصل الصيف فهو يعتبر فيروسا محباً للحرارة،وذروة إطلاق الفيروس عن طريق البراز هي بعد ظهور الأعراض بعدة أيام.
معلومة :
الفيروسات التي يتم إطلاقها خارج جسم الإنسان المصاب كفيروس شلل الأطفال مثلا لديها فترات خمول و فترات نشاط ففي فترة الخمول قد تكون الفحوصات المخبرية سلبية وهنا نسميها سلبية كاذبة أي أن الفيروس موجود ولكن لا يظهر بالفحص المخبري، وأما فترات النشاط تعطي إيجابية غالباً بالفحص المخبري لذلك من المهم اختيار الوقت الأنسب لإجراء الفحص الطبي لضمان الحصول على تشخيص.
وبتوضيح الطريق الفموي البرازي فهو مصطلح يعني أي تلوث برازي يدخل مجرى جهار الهضم عن طريق الفم فمثلا تلوث بعض الخضراوات ببراز مريض مصاب أو تلوث الماء أو الفاكهة أو الأعشاب في منطقة موبوءة جميعها تنقل العدوى .
آلية حدوث مرض شلل الاطفال و أعراضه:
بعد دخول الفروس عبر جوف الفم، يصل إلى البلعوم ويتضاعف في النسيج اللمفي والعقد اللمفاوية الرقبية ثم يصل إلى لويحات باير {وهي النسيج اللمفي الرئيسي في الأمعاء} و يتم تضاعفه فيها والمصادر هنا تختلف فبعضها يقول أن بداية التضاعف في الأمعاء ومنها ينطلق الفيروس لغزو الجسم ومنها يقول أن البداية هي البلعوم والعقد اللمفية المحيطة ولكن لا مشكلة طالما أن الفكرة لم تخرج من إطارها الأساسي وهو أن فيروس “شلل الأطفال” هو فيروس معوي يستهدف الجهاز الهضمي أولاً.
وتتراوح حضانة الفيروس دون ظهور أي عرض من يومين إلى 35 يوماً وقد يتم إطلاقة في البراز قبل هذه الفتره ولكن الذروة الحقيقية هي كما ذكرت بعد بدء الأعراض بمدة من 2 إلى 5 أيام. و في هذه الفترة سنلاحط أعراضاً غير نوعية تشمل التهاب معدة وأمعاء مترافقة مع حرارة وألم بطني وأعرا قد تشبه الإنفلونزا إلى حد ما كونه يوجد في منطقة البلعوم والعقد اللمفية.
وقد تزول الأعراض بعد مدة بسبب مقاومة الجهاز المناعي،ولكن هنا بدأنا ندخل بالقسم الأخطر للعدوى وهو انتشار الفيروس عبر مجرى الدم ليبدأ بإصابة النخاع الشوكي والدماغ،فتشمل الإصابات القرن الأمامي للنخاع وهذا هو السبب الهام ل”شلل الأطفال” وقد تمتد إلى القرن الخلفي ، والخلايا العصبية الحركية في منطقة المهاد،وخلايا الدبق العصبي،وإصابات جذع الدماغ قد تكون قاتلة لأنه الطريق المهم للسيالات العصبية الحسية والمحركة التي تصل إلى المراكز العليا أو ترسل من تلك المراكز إلى باقي الأعضاء.
من أهم الأعراض المرضية في هذه المرحله:
- رتفاع الحرارة لتصل إلى 38 درجة فأكثر.
- صلابة عنق {تيبس العنق}.
- آلام في منطقة الرأس والعنق تمتد إلى الكتفين.
- الإقياء.
- التشوش وفقدان الوعي أحياناً وذلك حسب المنطقة المصابة
وتشير الدراسات إلى أنه من بين الإصابات العصبية بفيروس “شلل الأطفال” فإن نسبة الإصابات النخاعية الشوكية تصيل إلى 79 بالمئة ونسبة الإصابات البصلية النخاعية هي تقريباً 19 بالمئة أما الشلل البصلي فهي تقريباً 2 بالمئة أي أن البصلية السيائية هي المكان الرئيسي الذي يمكت توضع الفيروس فيه بينما نسبة إصابة المخيخ هي قليلة جداً أقل من صفر فاصلة خمسه بالمئه.
كل ما ذكرناه هنا يسمي الشلل الأولي ونسبة الوفاة قليلة، حتى نسبة إصابة الجهاز العصبي المركزي هي حوالي 1 بالمئة من الإصابات ،ولكن بما أن الاحتمال وارد لاشك في أن الخطوره موجودة.
و لكن ومع بقاء الفيروس فترة أطول وتضاعفة يستمر تدهور الخلايا العصبية،وبالتالي يستمر تدهور العضلات المحيطية فكما نعمل أن العضو الذي لا يعمل فهو سوف يضمر،وهنا يأخذ المرض اسما جديداً وهو متلازمة ما بعد الشلل , وأهم ما يميزها هو احتمال إصابة العضلات التنفسية بالشلل ثم الوفاة الفورية بقصور تنفسي حاد، وطبعاً تحصل هذه الإصابة عند البالفين الذين تعرضوا في طفولتهم للمرض وأصيبوا بالشلل الأولي وتقدر أعمارهم تقريبا بين 25 إلى 30 سنه.
تشخيص مرض شلل الاطفال :
يمكن استنتاج طريقة التشخيص مما ذكرته سابقاً، يبدو أن العينة البرازية للشخص المريض هي الطريقة الأساسية في التشخيص، ويمكن الحصول على العينات من أكثر من مصدر كمسحات الحلق والدم والسائل الدماغي الشوكي في النخاع،
ومن المهم في العزل الانتباه إلى التوقيت فمثلا نجد أن الفيروس يتواجد في البلعوم عند بداية العدوى،ويتم إفراز الفيروس بشكل متقطع لفترة طويلة تمتد من شهر إلى شهرين فأكثربعد الإصابة،وتشير الدراسات إلى أنه80 بالمئة من الناس يكون إفراز الفيروس لديهم أعظمياً في الأسبوعين الأولين ثم تنقص نسبة الإفراز من الأعظمية إلى 25 بالمئة في الأسبوع الثاني لذا من الأفضل جمع العينات البرازية على مدى أسبوعين على الأقل لتفادي ما يسمى السلبية الكاذبة،وأما عزل الفيروس من الدم أو السائل الدماغي فهو الأقل أهمية من الناحية التشخيصية.
علاج مرض شلل الاطفال:
لا يوجد لفيروس “شلل الأطفال” علاج جذري وخاصة بعد ظهور الأعراض الخطيرة ولكن يوجد ما يسمى العلاج المقاوم أي مقاوة الأعراض الظاهرة وكبح ظهور الاختلاطات.
وتتضمن الراحة، والتمارين الرياضية المعتدلة،والغذاء المنتظم،واستخدام الأدوية وخاصة الصادات الحيويةعند الضرورة والأهم هو أجهزة التنفس الاصطناعي بأنواعها المختلفة منها ما يعطي الأوكسجين مباشرة ومنها ما يساعد في تحريك عضلات الصدر للقيام بعملية التنفس.
الوقاية من مرض شلل الاطفال:
يمكننا القول عند الحديث عن “شلل الأطفال” أن الوقاية هي العلاج الأساسي وتعتمد الوقاية بشكل رئيسي على لقاحي سابن وسولك نسبة إلى اسمي العالمين . واللقاح نوعان :
- لقاح الفيروس المعطل
- لقاح الفيروس الفموي
اللقاح المعطل:
عبارة عن مجموعة من الجرعات والتي تعطى حقناً للأطفال وفق خطة تبدأ من عمر الشهرين وحتى عمر خمس أو ست سنوات.
اللقاح آمن بما أن الفيروس معطل وغير قادر على إحداث المرض ولكن مستضداته موجوده والجسم قادر على التعرف عليه وتشكيل مناعه دائمة ضده.
اللقاح الفموي:
اللقاح الفموي هو عبارة عن الفيروس الحي المضعف غير القادر على إحداث المرض في الحالات السوية ولكن قدرته المستضدية موجوده،وهو الأكثر استعمالاً بين الدول لانخفاض كلفته وسهولة إعطائه.
ولقد ذكرت أن الفيروس في اللقاح الفموي لا يحدث المرض في الحالات السوية عند الأطفال ولكن المشكلة تكمن في حال أخذ اللقاح مريض مضعف مناعياً،وضعف مناعة الجسم قد يؤدي لإحداث المرض فبالتالي نكون قد سببنا المرض بدلاً من الوقاية. وهنا لا بد من إجراء اختبارات مناعة للأطفال الملقحين للتأكد من سلامتهم تماماً،رغم أن الكثير من الدول قد لا تجري هذه الاختبارات ولكن هذا لا ينفي أهميتها.
قصة مرضيّة عن مرض شلل الاطفال:
طفل عمره 6 سنوات دخل قسم الهضمية في المستشفى بقصة إقياءات متكرره مع نوب إسهال وارتفاع درجة الحرارة،وذكر أن الحرارة ترتفع بشدة ليلاً،
وتم قبول الطفل في المستشفى وأول ما قام به الفريق الطبي هو تعويض السوائل والشوارد التي فقدها خلال فترة الإسهال، وإعطائه بعض الصادات والأدوية الأساسية.
وذهب تفكير الأطباء إلى أمكانية تناول الطفل طعاماً ملوثاً بالجراثيم غالباً وتم إجراء الفحصوص المخبرية كزرع البراز وزرع الدم وزرع البول للجراثيم والطفيليات المعروفة {الإشكريكية القولنية والمتحول الزحاري} وجميع الاختبارات كانت سلبية.
ولكن ظهر في تحليل الدم علامة مهمة وهي انخفاض عدد الكريات البيض لديه فكان عدد كرياته 2500 كرية/ملم مكعب والعدد الطبيعي يجب أن يكون على الأقل 4000 كرية.
تم إجراء تنظير هضمي علوي وسفلي ولكن لا فائدة فلم يتم إيجاد أي آفة أو ورم سرطاني أو شيء يدل على التشخيص أو يفسر انخفاض الكريات البيض لديه.
ولكن ذكر أهل الطفل معلومة بعد ذلك أن الطفل قد حصل على جرحة لقاح فموي ضد مرض شلل الأطفال منذ فترة ستة أشهر وعندها ظهر التشخيص طبعاً بعد إجراء الاختبارات بأن اللقاح المضعف قد سبب للطفل المرض بسبب ضعف مناعته وكان لا بد من إجراء اختبار مناعي للتأكد من سلامة المناعة.
ثم تم وضع المريض على خطة علاجية خاصة لمرضى الشلل وهي كما ذكرتها عند الحديث عن العلاج .
ملاحظات عن القصة المرضية :
1 لم نذكر سبب انخفاض الكريات لأنه حالياً لا يهمنا كون التركيز هنا على فكرة ” شلل الأطفال “.
2 يجب أن يذكر المريض أو أهله أية معلومة حتى لو كانت غير مهمة فقد تساعد في توجيه عملية التشخيص.
المراجع:
- ncbi.nlm.nih.gov : Viruses: Structure, Function, and Uses
- who.int : Poliomyelitis
- medicalnewstoday : Polio: Symptoms, treatments, and vaccines