سكر الحمل في الشهر السابع
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
اعراض سكر الحمل في الشهر السابع وعلاجه
يحدث سكر الحمل في الشهر السابع عند ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الحوامل في هذه المرحلة الحساسة من فترة الحمل، وبشكل عام تحدث هذه الحالة في نحو 4% من جميع الحالات، بينما يتم تشخيص سكر الحمل خلال المراحل المتأخرة من الحمل، وفي الغالب ما يحدث لدى النساء اللاتي لديهن أي تاريخ سابق لمرض السكر.
حقائق حول سكر الحمل
يحدث سكر الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية الكثيرة التي تطرأ لدى النساء على مدار فترة الحمل، وخاصة في الأشهر الثلاث الأخيرة ومع التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء الحوامل تتغير استجابة أجسامهن للأنسولين وتحدث الحالة المعروفة بمقاومة الأنسولين.
الأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس حتى يسمح للجسم بتمثيل الجلوكوز بفعالية كبيرة لاستخدامه لاحقا في صورة طاقة وعندما لا يتمكن الجسم من استخدام الأنسولين بشكل فعال ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، وبالتالي تحدث الإصابة بمرض السكر بشكل عام، والإصابة بـ سكر الحمل في الشهر السابع الذي هو موضوع هذا المقال.
تتزايد مخاطر سكر الحمل مع عوامل عدة أبرزها السمنة، والتاريخ العائلي السابق للمرض، سواء من المصابين بالسكر من النوع 2 أو مؤشرات الإصابة بالمرض وفي العادة لا تظهر أي أعراض ملحوظة لدى النساء الحوامل عند الإصابة بسكر الحمل.
سكر الحمل يرفع المخاطر الصحية على الجنين، فقد يولد الجنين بحجم أكبر من الطبيعي أو يسبب تعقيدات صحية في عملية الولادة نفسها، وقد يصاب الجنين بنقص السكر في الدم مباشرة بعد الولادة.
يعتبر الالتزام بنظام غذائي متوازن وتناول الاكل الصحي المناسب هو العلاج النموذجي لـ سكر الحمل في الشهر السابع أو سكر الحمل عموما، إذ يفيد ذلك في تقليل أو منع مخاطر الإصابة بسكر الحمل من خلال الحفاظ على الوزن الصحي، وبالتالي الحفاظ على استقرار سكر الدم تعاني النساء الحوامل المصابات بسكر الحمل من خطر تزايد احتمالات الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بعد الولادة.
سكر الحمل في الشهر السابع
عند بلوغ النساء للثلث الأخير من فترة الحمل تحدث الكثير من المشكلات الصحية والمضاعفات الشائعة التي ترتبط بتغير المزاج والتقلبات النفسية المختلفة إضافة للآلام الجسدية المتعددة التي تشمل الكثير من أعضاء الجسم.
فوق كل ذلك قد تصاب النساء الحوامل مع بداية الشهر السابع بسكر الحمل وهو الامر الذي يزيد من العناية الصحية بهن حتى تمر ايام الحمل الأخيرة بسلام ونوضح لكم من خلال الأسئلة والإجابات التالية المزيد عن سكر الحمل في الشهر السابع على النحو التالي:
1. كيف يتم تشخيص سكر الحمل في الشهر السابع
يبدأ تشخيص سكر الحمل في الشهر السابع بفحوصات روتينية تشمل عددا من الأسئلة يوجهها طبيب أمراض النساء والتوليد للتأكد من وجود أي عوامل خطر قد تعاني منها المرأة الحامل.
في حالة شعر الطبيب باحتمال إصابتك بمرض سكر الحمل فمن المحتمل أن يلجأ إلى فحص مستوى الجلوكوز في الدم وبالطبع إذا كان مستوى سكر الدم لديك أعلى من المعدل الطبيعي فيشير ذلك إلى إمكانية إصابتك بسكر الحمل.
من أبرز اختبارات سكر الحمل التي قد يجريها الطبيب ما يعرف باختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT)، ومن المتوقع أن يطلب الطبيب الامتناع عن تناول أي طعام لمدة 8 ساعات قبل الخضوع للاختبار.
في بداية الاختبار سيبدأ الطبيب باختبار مستوى الجلوكوز في الدم سريعا، ثم ستحصلين على نحو 75 جرام من خليط من مواد سكرية جدا، وسيتم تكرار هذه الخطوة مرتين خلال ساعتين، يتم بعدها قياس مستوى الجلوكوز في الدم.
2. ما هي مؤشرات الإصابة بمرض سكر الحمل الشهرالسابع
وفقا لجمعية السكر الامريكية يتم تشخيص إصابتك بسكر الحمل في جميع فترات حملك، خاصة في الثلث الأخير من الحمل، إذا كانت مؤشرات اختبارك فوق المعدل الطبيعي كالتالي:
-
في حالة الصيام عندما يساوي معدل سكر الدم أو يزيد عن 92 مجم/ ديسيلتر.
-
بعد مرور ساعة واحدة من الاختبار، وكان معدل سكر الدم يساوي أو أعلى من 180 مجم/ ديسيلتر.
-
بعد ساعتين من الاختبار، وكان معدل معدل سكر الدم يساوي أو فوق 153 مجم/ ديسيلتر
-
إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم (سكر الدم) مرتفعا فوق المعدل الطبيعي وفقا للموشرات السابقة، مرة واحدة فقط خلال الاختبار فسيتم تشخيصك بالإصابة بمرض سكر الحمل.
3. ما هي مخاطر إهمال علاج سكر الحمل في الشهر السابع
سواء تم تشخيصك بالإصابة بسكر الحمل مبكرا أو في وقت متأخر بحلول الشهر السابع من الحمل، يجب اتباع التعليمات التي ينصحك بها الطبيب والالتزام بها التزاما شديدا لتجنب المخاطر الصحية والمضاعفات التي قد يسببها سكر الحمل لك ولطفلك.
في حالة إهمال العلاج وتعليمات الطبيب عند تشخيص إصابتك بمرض سكر الحمل في الشهر السابع قد يؤدي ذلك إلى زيادة وزن الطفل، وبالتالي المعاناة أثناء عملية الولادة، إلى جانب إمكانية إصابة الطفل بنقص في سكر الدم بعد الولادة مباشرة.
في كل الأحوال يجب الالتزام بشكل خاص بالنظام الغذائي وتناول الطعام الصحي المناسب، وتجنب الإجهاد بكل الطرق الممكنة من الأفضل دائما استشارة الطبيب للحصول على قائمة الطعام المناسبة لحالتك، إذ تختلف الخيارات الغذائية لكل مريضة حسب حالتها الصحية واحتياجاتها الجسدية.
علاج سكر الحمل بعد الإصابة به في الشهر السابع
عند الإصابة بمرض سكر الحمل في الشهر السابع يمكن التعامل معه وإدارته بل وعلاجه بشكل فعال. ويرتكز نجاح علاج سكر الحمل في الشهر السابع على عامل رئيسي واحد هو السيطرة على مستوى السكر في الدم، وإبقائه ضمن الحدود الطبيعية، ويشمل علاج سكر الحمل سواء في الشهر السابع أو في أي فترة من فترات الحمل ما يلي:
1. اتباع نظام غذائي صحي:
عند الاصابة بمرض سكر الحمل في الشهر السابع أو في أي فترة أخرى من أشهر الحمل التسعة فإن التفكير في طبيعة الطعام الذي تأكلينه سيصبح ضرورة بل أكثر من ذلك. في هذه المرحلة الحساسة من الحمل والتي تسبق موعد الولادة مباشرة ستحتاجين للانتباه جيدا إلى ما تأكلينه وإلى تناول الطعام بحكمة.
قد يساعدك اختصاصي تغذية أو طبيبك الخاص في وضع خطة لوجباتك حتى موعد الولادة وذلك لتسهيل التحكم في مستوى الجلوكوز في الدم ليبقى ضمن المستويات الآمنة.
2. النشاط البدني:
عندما يزداد النشاط البدني فإن الجسم يستهلك المزيد من الجلوكوز، لذلك فإن أداء بعض التمارين الخفيفة أو المشي يمكن أن يساعد في تقليل مستوى الجلوكوز. في نفس الوقت فإن مقاومة الإنسولين في جسمك تقل بشكل كبير وملحوظ. نظرا إلى أن الجسم لا يستخدم الإنسولين جيدا لنقل الجلوكوز في حالة الإصابة بسكر الحمل، فإن انخفاض مقاومة الإنسولين تعد من المؤشرات الجيدة جيدا.
في حالة الخوف من القيام بالأنشطة البدنية بمفردك، أو إذا كنتي غير نشطة، ابحثي عن الفصول الموجهة للحوامل، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل بدء أي نشاط بدني.
3. الأدوية/ الأنسولين:
غالبية النساء المصابات بمرض سكر الحمل في الشهر السابع أو في أي من أشهر الحمل المبكرة أو المتأخرة بإمكانهن السيطرة والتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم عن طريق إجراء بعض التعديلات في النظام الغذائي وممارسة الرياضية الخفيفة.
إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى مساعدة إضافية، فقد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض الأدوية وخاصة الانسولين للنساء الحوامل لمساعدة الجسم في تنظيم مستوى الجلوكوز، وهذه الأدوية لن يكون لها أي تأثير سلبي على الجنين.
المراجع:
- Medicine Net: Gestational Diabetes
- Endocrine Web: Gestational Diabetes: What You Should Know
- Health Line: What Might Go Wrong in the Third Trimester