سرطان الجلد الحرشفي

يصاب الجلد بأنواع عديدة من السرطان التي قد تنشاً من الجلد نفسه أو قد تكون نقائل سرطانية من أعضاء أخرى أصابها السرطان ، ونذكر أهم انماط او اشكال سرطان الجلد ما يلي:

 

1- سرطان الجلد الحرشفي ( سرطان خلايا الجلد الحرشفية ).

2- سرطان الجلد قاعدي الخلايا.

3- سرطان الجلد الميلانيني الخلايا (نسبة إلى خلايا الميلانين التي تعطي الجلد لونه).

4- سرطان خلية ميركل.

 

سرطان الجلد الحرشفي

هو السرطان الذي ينشأ عبر تكاثر شاذ لخلايا الجلد الحرشفية ( الظهارية ) ، وهي الخلايا التي تشكل أسمك طبقات الجلد ، وهي الطبقة الأكثر سطحية والتي تشكل حماية ضد مختلف العوامل الخارجية.

 

والانقسام عادة لا يحدث بسرعة كبيرة فتبدأ الخلايا بالتكاثر والانقسام غير الطبيعي تدريجياً حتى تشكل آفة جلدية مرئية بالعين المجردة ، وظهور تلك الآفة لا بد أن ينبه المريض ليقوم بالتحري عن سبب ظهورها وطبيعتها.

 

وتشير الدراسات الدقيقة في الولايات المتحدة الأمريكية أنه في كل عام تشخص حوالي المليون حالة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويموت منهم سنوياً حوالي 8800 مريض .

 

يمكن لسرطان الجلد الحرشفي أن يحدث في أي منطقة من مناطق الجسم كالطبقات المخاطية والأعضاء التناسلية ولكنه يحدث بشكل شائع جداً في الأعضاء المعرضة للشمس كالشفتين والأذنين وجلد الوجه وفروة الرأس.

 

ما هي العوامل التي تزيد خطورة حدوث سرطان الجلد الحرشفي ؟

1- اشعة الشمس:

العامل الأساسي في تطور هذا النوع السرطاني هو التعرض المستمر لأشعة الشمس وخصوصاً الأشعة فوق البنفسجية ،وهم الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في العمل تحت أشعة الشمس كالعمال أو الأشخاص الذين يقضون وقتا ترفيهياً لعمل ما نسميه (البرونزاج).

(مقال متعلّق)  ما هي اسباب سرطان الجلد

 

2- نوع البشرة:

الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة كالقوقازيين هم معرضون أيضاً وكلما كان لون البشرة فاتحاً كان ذلك عامل خطورة ويرجح ذلك إلى أن الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة يكون لديهم خلايا ميلانين (الخلايا التي تعطي الجلد اللون الغامق) أقل ، وهذه الخلايا هي من تمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

 

3- الحساسية:

الأشخاص الذين لديهم حساسية عالية من أشعة الشمس والذين يعانون من التهاب الجلد الشمسي والأمراض الصبغية ، فقد يقود فرط الحساسية إلى التسرطن.

 

4- الجنس:

تشير الدراسات أن الرجال معرضون أكثر من النساء لسرطان الجلد الحرشفي كون الرجال هم أكثر الأشخاص المعنيين بالأعمال الشاقة والمجهدة حيث التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

 

5- الوراثة:

القصة الوراثية مهمة جداً ، فالوراثة تلعب دوراً مهماً في الأمراض السرطانية ولكنها وحدها لا تكفي لإحداث المرض بل تحتاح عوامل أخرى محرضة ، ولذلك يوصف السرطان بأنه مرض (متعدد العوامل).

 

6- المناعة:

تم إثبات حدوث السرطان لدى المرضى ناقصي المناعة كمرضى العوز المناعي المكتسب (الإيدز) وكذلك المرضى المعالجون شعاعياً وكيميائياً ، و المعالجين بكابتات المناعة.

 

7-الأشعة السينية:

التعرض للأشعة السينية أثناء التصوير الطبي لأغراض تشخيصية.

 

8- لون البشرة:

يصيب سرطان الجلد الحرشفي جميع البشر ولكن يبقى أصحاب البشرة السمراء جداً والسوداء الأقل إصابة.

 

9- داء بوين:

المرضى الذين يعانون من داء بوين وهو مرض يمكن اعتباره مرحلة مبكرة من سرطان الجلد الحرشفي ، ويتميز بقرحة جلدية تأخذ لوناً يتراوح بين اللونين البني والأحمر ، وسبب هذا المرض هو الفيروس الحليمي البشري ، وهذا الفيروس يتميز بآفات تقرحية في الجلد والمنطقة التناسلية.

 

ما هو شكل سرطان الجلد عيانياً ؟

ونعني بالشكل العياني أي الشكل الذي يلاحظ بالعين المجردة دون استخدام المجهر لكشف اعراض سرطان الجلد وهو مهم جداً للتوجه نحو باقي الاختبارات التشخيصية ، ويبدي الشكل العياني لسرطان الجلد الحرشفي آفة جلدية على شكل بقعة سميكة ، خشنة ، متقشرة ، مرتفعة عن سطح الجلد ، وهذه الآفة معرضة للنزف عند حدوث الرض أو الخدش .

(مقال متعلّق)  طرق علاج سرطان الجلد بالاعشاب و التقليل من اعراضها

 

تشخيص مرض سرطان الجلد الحرشفي :

يتم الاعتماد على شكل الآفة العياني بشكل كبير ، أما التشخيص النهائي يكون بأخذ خزعة من الآفة الجلدية وإرسالها إلى مخابر التشريح المرضي للدراسة النسيجية والخلوية.

 

علاج مرض سرطان الجلد الحرشفي :

أولا ثانيا: الآفة الناجمة عن سرطان الجلد الحرشفي والمكتشفة مبكراً يمكن إزالتها مع الحد الأدنى من الضرر ، ولكن بقاؤها دون تشخيص ولفترة طويلة يعرض المريض لمضاعفات أخطر كغزو الجلد أو إحداث نقائل إلى أعضاء أخرى من الجسم.

 

ثانيا: ويعتمد العلاج على نوع الورم وعلى درجة اختراقه للأنسجة أو إعطائه نقائل لأعضاء الجسم ،وكذلك عمر المريض واستجابته للعلاج ، فقد نجد بعض المرضى لا يتحملون العمل الجراحي وغيرهم قد يسبب له العلاج الكيميائي أذية بالغة وخاصة مرضى القصور الكلوي والكبدي.

 

وأما عن طرق العلاج الفعال فنذكر منها :

1- جراحة موس :

وهي طريقة رائعة جداً و تترافق مع نسب نجاح مرتفعة ، وتعرف باسم آخر وهو الجراحة المجهرية ، أي الجراحة باستخدام المجهور ، وهدفها استئصال الورم جراحياً وتحت مراقبة المجهر ، مع هامش أمان
من الأنسجة المحيطة القريبة ، ويكثر استخدامها عندما لا نستطيع عيانياً تحديد امتداد السرطان ونريد إزالته
بالكامل ، أو عندما ينكس علاج آخر أيضاً ، وهي طريقة مفضلة للمناطق الحساسة من الجسم والتي يجب التعامل معها بحذر كالعينين والشفاه والأذنين.

 

2- الجراحة العادية :

وهي إزالة الورم مع هامش أمان نسيجي ولكن دون استخدام المجهر كما في جراحة موس ، وهذه الطريقة أيضاً جيدة إلا أن مشكلتها الأساسية تكمن في ضرورة أخذ خزعة بعد الجراحة وإرسالها للدراسة للتأكد من أن السرطان قد أزيل بالكامل وإذا ثبت العكس فسيحتاج المريض إلى عمل جراحي إضافي.

 

3- الجراحة الكهربائية :

وتستعمل فيها إبرة تنتج عنها طاقة حرارية تساهم في إزالة الورم وإيقاف النزف ، وهي من الطرق المفضل استعمالها للإصابات الصغيرة.

 

4- الجراحة بالتبريد :

وهي تقنية تعتمد على إزالة الورم عبر تطبيق حرارة موضعية منخفضة جداً من النيتروجين السائل ، لا يوجد هنا نزف ولا حاجة لتخدير المريض ، وبالتالي هذه الطريقة هي العلاج الأفضل للمرضى الذين يعانون من نقص في عوامل تخثر الدم لأنها تشكل وقاية لهم من النزف.

(مقال متعلّق)  سرطان الجلد : معلومات هامة

 

5- العلاج الشعاعي :

وذلك عبر استخدام الأشعة السينية الموجهة مباشرة إلى الورم دون الحاجة إلى قطع أو تخدير ، ويحتاج المريض إلى عدد معين من الجلسات يحدد من قبل الطبيب المعالج ، ويعتبر العلاج الشعاعي من العلاجات الفعالة في علاج الورم ، ولكن مخاطرة هي في إمكانية إتلاف أنسجة مجاورة عند حدوث أي خطأ في خطة العمل.

 

6- العلاج الكيميائي :

وذلك باستخدام مركبات مثل 5 فلوروأسيل وإيميكيمود. الدواء الأول هو مادة سامة للخلايا السرطانية والثاني يعمل على تنشيط جهاز المناعة على إنتاج الإنترفيرونات التي تهاجم الخلايا السرطانية ، ويستعمل العلاج الكيميائي للأورام الصغيرة في حين أن الأورام الأكبر حجماً
يجب أن تتطلب طرقاً جراحية بدون شك.

 

الوقاية من سرطان الجلد الحرشفي ونوبات النكس التي قد تتكرر :

1- الأشخاص الذين تمت معالجتهم من سرطان الجلد الحرشفي هم معرضون للنكس و عودة المرض مرة أخرى لذلك من المهم جداً إجراء فحوص دورية للتأكد من سلامة المريض.

 

2- المريض نفسه يجب أن يلاحظ التغيرات الغريبة التي يراها على جلده ويخبر الطبيب عنها ، لأن مشكلة سرطان الجلد الحرشفي لا تقتصر على النكس بل أيضاً على امتداده وانتشاره.

 

3- استعمال الواقيات الشمسية مهم جداً وخاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإشعاع الشمسي.

 

4- ارتداء الملابس الواقية قدر الإمكان من أشعة الشمس الحادة وتقليل التعرض في وقت الذروة.

 

5- الفحص الدوري للأشخاص المعرضين والأشخاص الذين لديهم قصة وراثية مرضية.

 

المراجع

  1. medscape : Skin Anatomy
  2. medscape: Skin Cancer – Melanoma
  3. medscape : Cutaneous Squamous Cell Carcinoma
  4. medscape : Basal Cell Carcinoma