دواء السعال : الانواع والآثار الجانبية
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
- 1 دواء السعال ومدى فاعليته وأهم الخيارات المتوافرة للمريض
- 1.1 هل هناك ضرورة لاستخدام دواء السعال
- 1.2 ما هي أنواع دواء السعال المتاحة؟
- 1.3 هل دواء السعال آمن؟
- 1.4 متى يجب استشارة الطبيب قبل تناول دواء السعال
- 1.5 هل دواء السعال فعال في علاج الكحة
- 1.6 هل يمكن منح دواء السعال للأطفال؟
- 1.7 ما المدة المناسبة لتناول دواء السعال؟
- 1.8 هل يمكن لدواء السعال أن يفقد فاعليته للمريض مع مرور الوقت؟
- 1.9 هل هناك خطورة على الحياة من تناول جرعة زائدة من دواء السعال
- 1.10 كيف يمكن تخزين دواء السعال بأمان
دواء السعال ومدى فاعليته وأهم الخيارات المتوافرة للمريض
يرتبط اللجوء إلى دواء السعال عادة بعد الإصابة بنزلة برد أو أنفلونزا وبعض الأنواع يمكن أن تؤدي إلى راحة فورية من الكحة والسعال وهناك 3 أنواع مختلفة من دواء السعال يمكن للمريض استخدامها سواء مهدئات السعال أو الدواء الطارد للبلغم أو المراهم التي يتم تطبيقها مباشرة على الصدر، وفهم طريقة عمل دواء السعال تساعد المريض على معرفة الاختيارات المتوافرة أمامه وكيفية تهدئة الرئة.
هل هناك ضرورة لاستخدام دواء السعال
في الكثير من الأحيان لا يحتاج الأمر إلى دواء السعال على الإطلاق، خصوصا الناتجة عن فيروس الأنفلونزا ويمكن أن تشفى من تلقاء نفسها بعد انتهاء فترة حضانة الفيروس، ولكن يمكن للعلاج أن يكون ضورويا لتهدئة السعال الليلي الذي يعيق المريض عن النوم.
وبعد أنواع السعال لا ينبغي علاجها بأي دواء على الإطلاق لأنه يساعد على تطهير الرئة من المواد السامة الموجودة فيها وذلك مثل السعال الناتج عن التدخين أو عن انتفاخ الرئة أو الالتهاب الرئوي أو إذا كان السعال ناتج عن التهاب القصبات المزمن، حيث يمكن للأدوية المثبطة للسعال أن تزيد من سوء هذه الحالات.
ما هي أنواع دواء السعال المتاحة؟
هناك 3 أنواع من دواء السعال يمكن اللجوء إليها سواء بوصفة طبية أو من دون استشارة الطبيب وهي:
1. مثبطات السعال:
وهي تأتي إما على شكل سائل أو أقراص أو أقماع في فتحة الشرج، ولا تستخدم هذه الأدوية في علاج البلغم أو المخاط، ولا يمكن أن تخفف من ألام الصدر لكنها ستهدئ الرئة، وتقلل من تهيجها ومن أمثلته كل من ديكستروميثورفان، والفولوكوداين.
2. طارد البلغم:
يعتبر السعال المصحوب بالبلغم شيئا أفضل من السعال الجاف، حيث أن البلغم يُنظف مجرى الهواء من كل الشوائب، ولكن يمكن اللجوء إلى العلاج إذا كان السعال يمنعك من النوم، ويؤكد بعد الاطباء أن تناول الماء بكثر هو أفضل علاج للسعال المصحوب بالبلغم.
مع ذلك فقد يحتاج المريض إلى دواء حتى يكون خروج البلغم أسهل دون محاولات مستميتة من المريض، ويمكن أن تسبب هذه الأدوية الغثيان والقيء، ومن أمثلته كل من الجوافينيسين والإبيكاكونا.
3. دواء السعال الموضعي:
حيث يمكن استخدام الكافور والمثول لدهن منطقة الصدر والرقبة من الخارج لتدفئتها ثم وضع وشاح عليها، ويمكن للرائحة القوية أن تهدئ من السعال، كما يمكن أن تكون على شكل سائل أو بخاخ.
4. دواء السعال المختلط:
يمكن للمريض أيضا اللجوء إلى دواء مختلط يمكن أن يعالج الكثير من الأعراض في نفس الوقت فيحتوي على مضادات الهستامين مع مضادات الاحتقان بالإضافة إلى مسكنات الألم، وهذا المزيج يفيد في حالة وجود مجموعة كبيرة من أعراض البرد مثل السعال وآلام الجسم والاحتقان، ومن الادوية المركبة التي تحتوي على مضادات الهستامين كل من برومفينيرامين والكلورفينامين، وأيضا دوكسيلامين وبروميثازين وديفينهيدرامين.
كما أن مضادات الاحتقان تقلل من الازدحام وتساعد على تنقية الممرات الهوائية، ومن الأمثلة على ذلك كل من الفينيليفرين والإيفيدرين وزايلوميتازولين ولكن الجانب السلبي للأدوية المختلطة هو إمكان دخول مادة كيميائية ليس لها ضرورة فعلية في حالة المريض، لذا إذا كنت تعاني من السعال فقط فإن مضادات الهستامين ومزيلات الاحتقان في الأدوية المركبة يمكن أن تجعل الأمر أسوأ.
هل دواء السعال آمن؟
يمكن أن ينصح الطبيب بعدم اللجوء إلى دواء السعال إذا كان ناتجا عن البرد إلا إذا كانت الكحة تبقي المريض مستيقظا طوال الليل أو كانت مستمرة بشكل متواصل وتعوق تنفس المريض وتؤدي إلى احتقان شديد في الوجه والرئة.
عموما فإن معظم أنواع أدوية السعال يكون لها آثار جانبية لابد من قراءتها جيدا والتعامل مع النوع الذي يسبب أقل قدر ممكن من الضرر وفقا لحالة المريض الصحية والأدوية التي يتناولها، ومن أهم الآثار الجانبية لأدوية السعال:
1. الدوخة والنعاس:
وهو الآثر الجانبي المشترك لمعظم أنواع أدوية السعال، وهي يمكن أن تفيد في منح الراحة للمريض، لكن في نفس الوقت تناولها أثناء النهار يمكن أن يعيق ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.
2. الإمساك:
وهو من الاعراض الشائعة لاستخدام دواء السعال الجاف أو غير المصحوب ببلغم.
3. الصداع:
يمكن أن يشعر بعض المرضى بالصداع بعد تناول دواء السعال، وهو يمكن أن يكون بسبب نزل البرد عموما أيضا.
4. التفاعل مع الأدوية الأخرى:
يمكن لدواء السعال أن يتفاعل سلبا مع الأدوية التي تعالج الاكتئاب، كما أن بعض الادوية المركبة التي تحتوي على مزيج بين أدوية السعال ومزيلات الاحتقان يمكن أن ترفع ضغط الدم مما يسبب ضررا شديدا لمرضى القلب.
لذا في حالة الحمل أوالإصابة بأي مرض في القلب أو الربو أو تضخم البروستاتا أو الجلوكوما فيجب استشارة الطبيب فورا، كما يجب التأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي على أي من مكونات الدواء.
5. تغيرات ذهنية:
وهي من الأعراض النادرة لاستخدام دواء السعال وإذا شعر المريض بتغيرات مزاجية وارتباك او هلوسة مع طنين في الأذن وصعوبة في التبول وتغيرات في الرؤية فلابد من استشارة الطبيب على الفور كما أن التفاعل مع أدوية الاكتئاب يمن أن يزيد من عصبية المريض وانفعاله الشديد دون أن يدري.
6. الطفح الجلدي:
وهو يكون ناتجا عن وجود حساسية من مكون من مكونات الدواء سواء الخاص بالسعال فقط أو بأعراض نزلة البرد عموما، كما يمكن أن تؤدي الحساسية إلى تورم في الوجه واللسان والحلق مع صعوبة في التنفس ودوخة شديدة.
ولا تتوقف الاثار الجانبية لدواء السعال على هذه الأعراض فقط، إذ يمكن أن يختبر المريض أعراضا أخرى، فإذا كانت خطيرة ومهددة للحياة لابد من التوقف عن الدواء واستشارة الطبيب.
7. تلف الكبد:
يمكن أن تحتوي بعض أدوية السعال على مسكنات ألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، لذا إذا كان المريض يتناول مسكنات ألم أخرى فإنه سيكون معرضا إلى تلف الكبد.
متى يجب استشارة الطبيب قبل تناول دواء السعال
الكثير من أدوية السعال تُصرف من الصيدليات دون وصفة طبية، ومع ذك فلا يجب تجاهل استشارة الطبيب قبل تناول دواء السعال في الحالات التالية:
-
المعاناة من حمى شديدة.
-
وجود ضيق في التنفس.
-
في حالة السعال المزمن الذي يمتد إلى أكثر من 4 أسابيع.
-
وجود صفير عن التنفس أو السعال وهذا يعني ضرورة الحصول على وصفة طبية لعلاج تورم الحنجرة وإعادة تضييق المجرى الهوائي.
-
كما يجب التوقف عن تناول أدوية السعال إذا لم تأتي بنتيجة خلال أسبوعين أو كانت دائمة العودة من جديد بعد التوقف.
-
إذا كانت المرأة حامل حيث يمكن أن تؤثر مكونات الدواء بشدة على الجنين وعلى الحمل خصوصا في حالة استخدامه لفترة طويلة.
-
الإصابة بالسكري تستدعي استشارة الطبيب أو حتى الصيدلي قبل تناول أنواع معينة من أدوية السعال.
-
يمكن لمكونات الدواء أن تنتقل أيضا إلى الحليب مما يؤدي إلى ضرر الرضيع.
-
كبار السن يكون لديهم حساسية أكبر من بعض مكونات أدوية السعال أكثر من غيرهم.
هل دواء السعال فعال في علاج الكحة
لا توجد دراسات حقيقية مؤكدة بشأن فاعلية أدوية السعال وقدرتها على شفاء المريض خصوصا المصحوب بنزلة برد، ولكن الكثير من الناس يشعرون براحة بعد استخدام الدواء، في حين أن الكثيرين يمكن أن يستمروا في العلاج لأسابيع بعد اختفاء فيروس الانفلونزا دون فائدة.
وعموما يختلف تأثير دواء السعال من مريض إلى آخر وفقا لحالته الصحية العامة وتجنب التعرض إلى الهواء المباشر وتناول المشروبات الساخنة وهي عموما تعتبر من المنتجات الدوائية الآمنة لمعظم البالغين وحتى الأطفال فوق 6 سنوات.
هل يمكن منح دواء السعال للأطفال؟
من الاعتبارات والمحاذير المهمة في استخدام دواء السعال ضرورة عدم منحه للأطفال دون 6 سنوات، على الرغم من أن هذا لا يتم في الكثير من الأحيان.
لكن عموما فإن افضل علاج لسعال الأطفال هو دهن الجلسرين على الحنجرة، وعصر عصير ليمونة على ملعقة عسل أسود ومنحها للطفل فوق عمر سنتين مرتين أو ثلاثة في اليوم وغالبا سيزول السعال فورا، ولا يجب منح الأطفال دون 6 سنوات أي أدوية سعال مركبة وتحتوي على مضادات الهستامين أو مضادات الاحتقان لأن الآثار الجانبية عليه ستكون خطورتها أكثر بكثير من السعال.
ما المدة المناسبة لتناول دواء السعال؟
تتشابه أدوية السعال مع معظم الأدوية الأخرى والتي يجب تناولها لأقل فترة ممكنة، وفي الكثير من الأحيان يحتاج المريض إلى أسبوع على الأكثر حتى يشفى من السعال، وفي كل الاحوال لا يجب المواظبة على دواء السعال لفترة أكثر من أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وإذا استمر أمد السعال عن هذه الفترة فلابد من استشارة الطبيب.
هل يمكن لدواء السعال أن يفقد فاعليته للمريض مع مرور الوقت؟
أيضا مثل الكثير من الأدوية يمكن للجسم بالفعل أن يعتاد على نوع معين من الدواء وتبطل فاعليته مع طول الاستخدام، وهذا ما يجعل الشكوى مستمرة من عدم فاعلية أدوية السعال لعلاج المرض.
فمثلا إذا قام المريض بتجربة دواء ونجح معه مرة يمكن ألا ينجح معه مرة أخرىن سواء لاختلاف نوع السعال أو لاعتياد الجسم عليه، لذا من الأفضل اللجوء إلى أنواع مختلفة من ادوية السعال في كل مرة وتجربة الأنواع الخفيفة في البداية وعدم البدء بالأدوية الثقيلة أو المركبة.
هل هناك خطورة على الحياة من تناول جرعة زائدة من دواء السعال
إذا حدث وتناول المريض جرعة زائدة من دواء السعال وعانى من صعوبة في التنفس فيجب عليه طلب الطوارئ فورا حيث يجب وقتها اتباع إجراءات التخلص من السموم، ويمكن للجرعة الزائدة ان تسبب عدم انتظام في ضربات القلب والهلوسة والإغماء وأيضا نوبات الصرع.
لذا يجب تناول الدواء وفقا لإرشادات الطبيب وعدم تناول جرعة زائدة حتى مع عدم الفاعلية، وإذا تم نسيان جرعة فيجب الحصول عليها فور تذكرها إذا كان ذلك قبل الجرعة التالية بأربع ساعات على الاقل، أما إذا اقترب موعد الجرعة التالية فلا ينبغي تناول الجرعتين في نفس الوقت أو في فترة متقاربة.
كيف يمكن تخزين دواء السعال بأمان
طريقة تخزين دواء السعال تفيد كثيرا في الحفاظ على فاعليته لأطول فترة ممكنة بعد فتح العبوة وقبل انتهاء فترة الصلاحية، إذ يجب تخزينه بعيدا عن متناول يد الأطفال، ويجب أن يكون في مكان بارد وجاف، ولا يجب تخزين دواء السعال في خزانة الحمام حيث تكون ساخنة غالبا ورطبة.
المراجع:
- Family Doctor: Cough Medicine: Understanding Your OTC Options
- Web MD: A Guide to Cough Medicine
- Health 24: Side effects of cough medications
دعاء رمزي
الكاتبة دعاء رمزي حاصلة بكالوريوس إعلام قسم صحافة من جامعة القاهرة عام 2004, عملت في موقع بص وطل الإلكتروني ابتداء من عام 2005 إلى عام 2013 كمسؤولة رئيسية عن الباب الاجتماعي والعلاقات الزوجية، والرد على مشاكل القراء وترجمة مواضيع اجتماعية وطبيّة متخصصة ومحررة في أبواب السياسة والفن والأدب والتكنولوجيا.
كما وعملت مترجمة لمدة عام في مكتب نشر متخصص في الترجمة داخل جمهورية مصر العربية موحررة ومترجمة أخبار متنوعة بالمراسلة في موقع أكشنها السعودي من ينايرعام 2014 إلى أبريل 2015
وأضاف الى خبراتها العمل كمحررة ومترجمة بالمراسلة في موقع ياللابوك وفي موقع اليوم العربي من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2017 ومحررة ديسك مركزي بالمراسلة في موقع "العرب اليوم" من أبريل 2015 وحتى فبراير 2018.
الآن تتفرغ دعاء رمزي بالعمل مع موقع موثّق لإنتاج المحتوى المعرفي المعمّق كمحترفة في مجال الترجمة الطبية والإجتماعية.