دليل كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء تمثل تحديا كبيرا أمام الكثير من الآباء، ويقول الأخصائيون أن بكاء الأطفال ونوبات غضبهم شيء يدفع إلى الجنون، لكنه من أساسيات مرحلة الطفولة، وخصوصا بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و5 سنوات، حيث لم يطوروا بعد المهارات اللازمة للتواصل والتأقلم مع الجو المحيط بهم، بل يميلون إلى فقد المهارات التي لا تلبي لهم طلباتهم.
ويؤكد الأخصائيون أن نوبات غضب وبكاء الأطفال بين عمر عام وعامين تكون نتيجة لوجود حاجة أساسية لديه لا يعرف كيفية التعبير عنها، حيث لم تكتمل مهاراته اللغوية، كأن يكون جوعانا أو يريد تغيير الحفاض أو تعرض للدغة حشرة وغيرها، في حين أن بكاء الأطفال في العمر الأكبر قليل يكون لفرض السيطرة، حيث بدأ الطفل يشعر بالاستقلال.
الدليل الذكي لتعلم كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء
يريد الاطفال بحد مرحالة معينة التأكيد على حقوقه المكتسبة ولا يتنازل عن فقدها، لذا فإن البكاء يكون لتلبية رغبة الطفل، سواء مشروعة أو غير مشروعة، وفي كل الأحوال على الآباء معرفة الطرق الذكية لأجل كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء ومنها:
1. تعلم استراتيجيات تجنب الغضب:
يمكن تجنب نوبات البكاء المفرطة منذ سن ما قبل المدرسة، وذلك بتحديد وقت معين للعب مع الطفل، وأن يختار هو اللعبة أو النشاط الذي يريد أن يتشارك فيه مع الأبوين، مثل اللعب بالمكعبات أو قراءة القصص أو اللعب بالكرة وغيرها من أنشطة يفضلها الطفل.
فهذا يُشعره بالاهتمام، فلا ينفجر في نوبات بكاء حتى يجذب اهتمام الأبوين، وقد يبدو الأمر صعبا خصوصا في حالة الأم العاملة، لكن تخصيص نصف ساعة أو ساعة فقط في اليوم للعب فقط مع الطفل، وليس المذاكرة أو الأكل أو غيرها من حاجات أساسية سيفرق في سلوكه للغاية، ولن يجعله كثير البكاء.
2. التجاهل:
لا يعني اللعب مع الطفل أنه لن يبكي على الإطلاق، بل بالتأكيد ستنتابه نوبات غضب لمجرد أن الكرتون المفضل لم يأتي، أو لمجرد أن كرته تدحرجت منه وغيرها من أسباب تثير الجنون عادة، وهنا على الأم تجاهل الطفل تماما، إذ أن هذا البكاء يكون لجذب اهتمامها، وعليها أن تصر على تجاهله حتى يعرف أن هذه ليست الطريقة المثلى لجذب الاهتمام.
ولكن عليها أن تتدخل بالطبع إذا كان سيؤذي نفسه بأي طريقة، كما أن الطفل يحتاج أحيانا إلى مساحة خاصة لتفجير طاقته، فالتجاهل يمنحه هذه المساحة حتى يهدأ بمفرده، إلا إذا كان يعاني من شيء مؤلم أن تعرض لأي أذى، فهنا على الآباء التأكد من عدم تعرض الطفل إلى مشكلة أدت إلى نوبة البكاء.
3. ضبط الأعصاب:
يمكن أن ينفجر الطفل باكيا لمجرد أن والدته قالت له أن يرتب ألعابه، وهنا عليها أن تتجاهله حتى يهدأ بمفرده، ولا ترفع من صوتها حتى تتغلب عليه، بل يجب أن تُخفض أكثر من صوتها حتى يصير صوت الطفل خافتا مثلها، ثم تطلب منه من جديد أن يلتقط اللعب ويرتبها.
فلا ينبغي أن يكون البكاء وسيلة للتهرب من الواجبات، وبمجرد أن يلتقط اللعبة لابد من مدح سلوكه بقوة، حتى يتأكد له أن السلوك الإيجابي هو الذي سيجذب اهتمامك وليس البكاء.
4. تقبل حساسية الطفل:
لابد أن يدرك الأبوين أن لكل طفل خصوصيته، فبدلا من الانتقاد المستمر للطفل كثير البكاء، لابد من محاولة البحث عن مناطق القوة لديه، وتوفير الأنشطة التي يحبها حتى يُخرج بها طاقته ولا يحتاج إلى البكاء الكثير.
5. المكافأة والإشادة:
تلعب المكافأة دورا ساحرا في كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء، إذ أنها تؤكد له على السلوك الإيجابي، فيجب على الأم أن تنتهز أي فرصة لتمدح ابنها أو ابنتها، لمجرد دخوله الحمام بمفرده، أو قوله لها أنه جائع دون بكاء، أو تلوين شيء في كتاب، أو أكل بهدوء دون جلبة، وهكذا أي شيء مهما كان بسيطا لابد أن تشعريه بأنه أخذ كل اهتمامك فلن يضطر وقتها للبكاء دون سبب.
6. تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره:
من أسباب البكاء الأساسية لدى الأطفال عدم قدرتهم عن التعبير الجيد عن مشاعرهم، لذا على الأبوين تعليم الطفل الكلمات البسيطة التي يعبر بها عن مشاعره، مثل (أنا جعان او الحمام او الماء او خائف) وغيرها، بحيث ترصدين طريقة نطقه لهذه الكلمات وتفهميه بمجرد أن ينطقها أو ينطق كلمة مشابهة لها فتتم الاستجابة فورا له ولا يدخل في نوبة بكاء.
وبالنسبة للأطفال في عمر سنة أو سنتين لا تكون مفرداتهم تعدت الـ50 كلمة، لذا لابد من تعليمهم لغة الإشارة، ووضع الغذاء أمامهم أو في مكان يعرفونه، بحيث تسهل عليهم الإشارة إليه لتفادي نوبة البكاء، وعدم الضغط على أعصابه بالكثير من الاختيارات قبل تلبية طلبه الأساسي.
7. الحضن الكبير:
لا يجب الصراخ في وجه الطفل خلال نوبة البكاء، بل تجاهله أو منحه عناقا كبيرا حتى يهدأ، ولا يعني هذا أنك ستعطيه رسالة أنك موافقة على بكائه، ولكنه سيشعر أنك مهتمة به رغم رفضك لسلوكه، ثم محاولة الحديث معه عن سبب بكائه إذا كان فوق الـ3 سنوات، فهو سيفهمك وقتها ويحاول الإشارة لما يزعجه، أما ما دون ذلك فيجب رؤية سبب الانزعاج ومحاولة تلبية الطلب.
8. محاولة امتصاص الغضب:
يمكن للوالدين تعلم كيفية التعامل مع الطفل كثير البكاء من خلال امتصاص غضبه بالضحك، حيث أن نوبات البكاء أمام الأخرين تسبب الشعور بالإحراج للوالدين مما يجعلهم أكثر عنفا مع الطفل.
لكن إذا قابلت نوبة البكاء بالابتسامة أو الضحك سيقلدك طفلك فورا حتى دون أن تجف الدموع من عينيه، فسيشعر وقتها بالأمان، وأنك لن تعاقبه، وهنا يمكن التكلم بهدوء في سبب البكاء، كأن لا يريد الخروج من الحديقة أو الذهاب إلى المدرسة وغيرها.
9. الإلهاء:
بعض الأحيان يكون سبب البكاء رغبة الطفل في شيء يضر به، مثل الجري في الطريق أو الوقوف في الشرفة أو اللعب بالسكين وغيرها، وهنا على الأم معرفة الوسيلة التي تجذب بها انتباه الطفل إلأى شيء في مصلحته ولا يضره، كالاحتفاظ بحلوى مفضلة أو قصة جميلة، أو الكرتون المفضل أو غيرها من وسائل إلهاء تستخدميها دون اللجوء إلى الصراخ في الطفل لإبعاده عن اللعبة الخطر التي يريد الإمساك بها.
10. تفهم الألم:
لابد للأم والأن أن يوصلا للطفل رسالة أنهما يتفهمان غضبه، حتى ولو لم يوافقان على طريقته في التعبير عن الغضب، فهذا يُشعر الطفل بقيمته، ويجعله يهدأ أسرع.
11. تعليم طريقة حل المشكلات:
يجب على الأبوين تعليم الطفل طريقة حل مشكلاته بنفسه ووفقا لعمره بالطبع، فهذا سيزيد من ثقته بنفسه، ويقلل لجوئه إلى البكاء لتلبية احتياجاته، بل سيلبيها بنفسه، فبعد عمر السنتين يجب أن تكون أشيائه وألعابه في متناول يده.
بحيث يذهب ويلعب بها دون أن يطلب ذلك من الأم، وإذا أراد الطعام لابد أن يساعدك في تحضيره أو الإتيان باللبن من الثلاجة مثلا، بحيث إذا جاع يعرف الطريق إلى الطعام والحمام أو ريموت التليفزيون وغيرها من أشياء يقوم بها بنفسه فلا يضطر إلى البكاء لتلبية طلبه.
المراجع:
- Very Well Family: 8 Discipline Strategies for Parenting a Sensitive Child
- Parents: 14 Ways to Tame Your Kid’s Tantrums