تغذية مرضى هشاشة العظام
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
تغذية مرضى هشاشة العظام
يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الشائعة في يومنا هذا، والتي قد تصيب الرجال والنساء على حد سواء، لكنه ينتشر بشكل أكبر وسط النساء الكبار في السن (بعد تعدي مرحلة إنقطاع الدورة الشهرية، أو في عمر الخمسون عاماً).
ومن الجدير بالذكر هنا أن تناول الأدوية الموصى بها واتباع نظام غذائي صحي هي من اهم اسس تغذية مرضى هشاشة العظام، كما ان ممارسة الرياضة المعتمدة على وزن الجسم من الممكن أن يساهم في تقليل الخسارة في العظام أو تقوية العظام الضعيفة الموجودة في الأصل و تدعم خطة تغذية مرضى هشاشة العظام للتقليل من حدة المرض او لتحاشي خطر الإصابة به.
ان العظام عبارة عن نسيج يتفتت ويعاد بناءه بشكل مستمر، وتحدث هشاشة العظام عندما لا يتماشى فقدان العظام مع إعادة بناء عظام أخرى لتحل محلها.
إن مرض هشاشة العظام يجعل العظام ضعيفة وهشة بشكل كبير إذ أن الشخص المصاب بالمرض من الممكن أن تنكسر عظمة من عظامه إذا تعرض للسقوط، أو لضغطة خفيفة مثل الإستناد على سطح صلب أو الكحة، الكسور الشائعة المتسبب بها مرض هشاشة العظام هي في الأفخاذ، المعصم، أو في العمود الفقري.
اعراض مرض هشاشة العظام تتمثل فيما يلي:
1. آلام في الظهر، نتيجة لكسر في فقرة من فقرات العمود الفقري أو انهيارها.
2. نقصان في الطول مع الوقت.
3. وضع منحني للجسم.
4. حدوث كسور في العظام بتكرار وبسهولة أكثر من ذي قبل.
العادات الغذائية المؤدية للإصابة بمرض هشاشة العظام:
يصيب مرض هشاشة العظام الأشخاص الذين لديهم ما يلي:
1. نظام غذائي يفتقر إلى الكمية الكافية من الكالسيوم:
والذي يعتبر من أهم المعادن لبناء وتقوية العظام في جسم الإنسان، ومن الجدير بالذكر هنا أن عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم قد يؤدي إلى ضآلة كثافة العظام وبالتالي فقدان العظام بشكل مبكر وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
2. إضطرابات في عادات الأكل:
التقيد الشديد في أنواع الأكل وأن يكون وزن الشخص أقل من الطبيعي يؤدي إلى إضعاف العظام عند الرجال والنساء على حد سواء.
3. إجراء جراحة في الجهاز الهضمي:
إن إجراء عمليات تصغير المعدة، أو إزالة جزء من الأمعاء، يقلل من مساحة السطح المسؤول عن امتصاص العناصر الغذائية ومن ضمنها الكالسيوم, ومن الجدير بالذكر هنا أن التغذية الجيدة وممارسة الرياضة من العادات الأساسية التي تساهم في الحفاظ على عظام سليمة في جميع مراحل الحياة.
نظام غذائي للتقليل من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام:
تغذية مرضى هشاشة العظام أمر ضروري جدا, كما ان اتباع حمية غذائية لتقليل الخطر خصوصا للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض لا تقل أهمية عن تغذية المصابين به. اليك اهم العناصر الغذائية التي عليك المحافظة على ادخالها في حميتك الغذائية بهدف تجنب الاصابة بمرض هشاشة العظام:
1. البروتين:
إن البروتين من اللبنات الأساسية في بناء العظام في جسم الإنسان، بينما هناك الكثير من الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من البروتين فهناك أشخاص لا يتناولون البروتين بكميات كافية، لذا فيجب الأخذ بعين الإعتبار ضرورة تناول البروتين بكميات كافية ومعتدلة و ادخالها في نظام تغذية مرضى هشاشة العظام . ومن اهم مصادر البروتين اللحوم والدواجن والبقوليات.
2. الكالسيوم:
يحتاج الإنسان (رجالاً ونساءً) من عمر الثمانية عشرة عاماً وحتى الخمسون عاماً حوالي ألف ميلليجرام من الكالسيوم يومياً، وتزيد هذه النسبة مع التقدم في العمر إلى ألف و مائتان في عمر السبعين عند الرجال، وفي عمر الخمسين عند النساء، و من المهم ادخال الكالسيوم بكميات موصى بها من قبل الطبيب في نظام تغذية مرضى هشاشة العظام
فيما يأتي المصادر التي تحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم:
– منتجات الحليب والألبان قليلة الدسم.
– الخضار الورقية ذات اللون الأخضر الغامق مثل(السبانخ، والملوخية، البقدونس، الجرجير).
3. سمك السردين والسالمون المعلب مع العظام.
4. الحبوب الكاملة المدعمة بالكالسيوم.
5. عصير البرتقال.
6. الفلفل الأخضر الحلو.
7. المكملات الغذائية:
التي تحتوي على الكالسيوم، أو يمكن تناول مكمل غذائي يحتوي على الكالسيوم فقط، ومن المهم هنا استشارة الطبيب حتى لا يتم تناول كمية تزيد عن حاجة الإنسان في اليوم الواحد، حيث أن تناول كميات زائدة عن حاجة الإنسان قد يؤدي إلى تكون حصوات في الكلى، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
8. فيتامين دال:
إن فيتامين دال يحسن قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، كما يحسن صحة العظام بشكل عام، ومن الممكن الحصول على فيتامين دال من الشمس، وإذا لم تكن كافية من الممكن تناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين.
كما نعلم دائماً أن المعدة بيت الداء وبيت الدواء، فإذا أراد الإنسان عيش حياته متمتعاً بصحة جيدة، فلا بد أن يحافظ على نظام غذائي صحي ومتوازن بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة والضرورية لصحة الإنسان.
وأن يكون قليل في السكريات والأملاح والمواد المضافة الضارة بجسم الإنسان، والاعتدال في استهلاك الكافيين، والابتعاد عن الكحول والتدخين اللذان يدمران صحة الإنسان، إلى جانب ممارسة الرياضة لتقوية عضلات الجسم التي بدورها تحمي العظام وتقويها.
الفئة المعرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام
هنالك فئة من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض هشاشة العظام, اليك اهم صفاتهم:
1. الجنس:
احتمالية إصابة المرأة بمرض هشاشة العظام أعلى من احتمالية إصابة الرجل به.
2. العمر:
كلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت احتمالية الإصابة بالمرض.
3. التاريخ العائلي:
وجود مصاب بمرض هشاشة العظام عند أحد أفراد العائلة، يزيد من خطر الإصابة بالمرض، وبالأخص إذا أصيب أحد الوالدين بكسر في عظام الفخذ.
4. حجم الجسم:
الرجال والنساء ذوي الأحجام الصغيرة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، لأن أجسامهم تحتوي على كتلة عظام أقل.
5. مستوى الهرمونات في الجسم:
– الهرمونات الجنسية: وجود نقص في الهرمونات الجنسية يؤدي إلى إضعاف العظام؛ انخفاض نسبة هرمون الأستروجين عند المرأة في مرحلة إنقطاع الدورة الشهرية واحد من أهم الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة.
وكذلك الإنخفاض التدريجي في نسب هرمون التيستوستيرون عند الرجال بسبب التقدم في العمر، أو بسبب العلاجات التي تعطى لمرضى سرطان البروتستات، وكذلك العلاجات التي تعطى لمرضى سرطان الثدي التي تخفض نسبة هرمون الأستروجين عند المرأة.
– مشاكل في هرمونات الغدة الدرقية: إن زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية بسبب زيادة نشاط الغدة، أو تناول هرمونات لعلاج كسل الغدة الدرقية قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
– مشاكل في الغدد الجار درقية والكظرية: تم ربط مرض هشاشة العظام بفرط نشاط الغدد الجار درقية والغدد الكظرية.
متى تكون زيارة الطبيب ضرورية؟
من الممكن أن يحتاج الشخص لاستشارة طبيب العظام في الحالات التالية:
1. إذا دخلت المرأة في مرحلة إنقطاع الدورة الشهرية في سن مبكرة.
2. تناول الكورتيكوستيرويدات (وهو نوع من المسكنات المضادة للإلتهاب) لعدة أشهر متتالية.
3. إذا أصيب أحد والدين الشخص بكسور في عظام الفخذين.
العظام في جسم الإنسان في حالة تجدد دائمة (عظام جديدة تنبني وعظام قديمة تنكسر)، عندما يكون الإنسان في مرحلة الشباب فإن الجسم يقوم بإعادة بناء العظام الجديدة بطريقة أسرع من انكسار العظام القديمة، وبذلك تزداد كتلة العظام في الجسم.
وتتباطأ هذه العملية مع تقدم الإنسان في العمر فتصبح خسارة العظام أسرع من بنائها، ومن الجدير بالذكر هنا أن احتمالية الإصابة بمرض هشاشة العظام يعتمد على كتلة العظام التي قام الجسم في بنائها في مرحلة الشباب، فكلما زادت كتلة العظام كلما قلت نسبة احتمالية الإصابة بهشاشة عظام عند التقدم في العمر.
المراجع:
- Mayo Clinic : Osteoporosis and nutrition: 5 key steps
- Medicine Net : Osteoporosis