طرق تضييق المهبل بعد الولادة

تضييق المهبل بعد الولادة

إن ولادة طفل والدفع به إلى الحياة ليس أمرا سهلا، بل يتضمن أشهر طويلة من الحمل، تليها ساعات مؤلمة من الولادة، وبعدها تجدين نفسك مسئولة مسئولية كاملة عن كائن صغير أنت له عالمه الخاص الذي يوفر له الدفئ والحب والغذاء والراحة.

 

وهذا الصغير يؤثر على الكثير من الأمور في حياتك وعلى ساعات نومك وعملك وروتينك اليومي وحتى علاقتك بزوجك وبالمحيطين بكِ والحقيقة أن للطفل المولود تأثيرا أخر قد لا يتحدث عنه الكثير من الناس وهو تأثيره على الجهاز التناسلي للأم وخاصة المهبل.

 

حيث أنه يخرج بكامله من هذا الجزء مسببا له التوسع وأحيانا كثيرا قد يسبب له تمزقات مؤلمة، ويحدث بالجهاز التناسلي للأم وبمنطقة الحوض بعض التغييرات والمرأة التي تبحث عن السعادة الزوجية وتريد الحفاظ على جمالها عادة ما تسأل عن طرق تضييق المهبل بعد الولادة لاستعادة لياقتها.

 

فهل يمكن للمهبل أن يعود إلى ما كان عليه قبل عملية الولادة وكم من الوقت يحتاج المهبل للعودة إلى ما كان عليه، والحقيقة أن الأمر قد يحتاج لوقت طويل وقد تلجأ المرأة خلال ذلك الوقت إلى طرق تضييق المهبل بعد الولادة الطبيعية منها والجراحية.

 

خياطة الأجزاء التي تعرضت للتمزق خلال الولادة

في الكثير من الأحيان قد يحدث تمزقات في مهبل الأم خلال عملية الولادة وقد يضطر الطبيب المولد لفتح المهبل جراحيا لتيسير عملية الولادة، وفي هذه الحالة تحتاج الجروح الناتجة عن هذا التمزق إلى حوالي شهر وحتى تتحلل الغرز الجراحية بشكل كامل ويبرأ الجزء المصاب بالتمزق بصورة كاملة.

 

ولكن أن تبرأ الجروح والتمزقات التي حدثت في المهبل بعد الولادة أمر، وأن يعود المهبل إلى طبيعته أمر مختلف تماما، فالعملية الجنسية او الجماع بعد الولادة تبدو مختلفة وخاصة في الفترة التالية لمرحلة النفاس.

 

ويبدو المهبل متورما من عملية الولادة ومما تعرض له من جراح، كما قد يتعرض للجفاف في الفترة الأولى التي تلي النفاس، وخاصة إذا كانت الأم تقوم بإرضاع طفلها طبيعيا وقد تشعر الأم بعد الولادة بأن المهبل قد هبط إلى أسفل ولكن أطباء النساء والتوليد يؤكدون أنه سيعاود الرجوع إلى مكانه بعد فترة من الزمن.

 

ولكن على الأم التي ولدت حديثا أن تعطي لنفسها ولجهازها التناسلي الفرصة للتعافي خلال فترة النفاس قبل أن تعاود نشاطها الجنسي أو تفكر في استخدام طرق تضييق المهبل.

 

عملية تضييق المهبل بعد الولادة : 

يتم إجراء هذه العملية في حالة عدم رجوع المهبل إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة، وفي هذه الحالة تشعر المرأة أن المثانة وقناة مجرى البول ينزلقان خلف المهبل.

(مقال متعلّق)  علاج فطريات المهبل

 

يتم خلال هذه العملية تضييق المهبل بعد الولادة حيث يقوم الطبيب بشد الجدار الأمامي للمهبل الذي يحتوي على أنسجة وعضلات، ما يجعل المثانة وقناة مجرى البول يستقران في مكانهما.

 

ويلجأ الطبيب إلى تلك الجراحة عندما تشكو السيدة التي وضعت حديثا من ألأم أثناء ممارسة الجنس، أو وجود إحساس غير طبيعي بالمهبل، أو شعور بوجود ثقل في منطقة الحوض، أوالتبول المتكرر أو وجود ثقل في منطقة الظهر يخف بالنوم على الظهر.

 

ويمكن تجنب هذه العملية بالحفاظ على وزن صحي ومعالجة الكحة الحادة والإمساك الحاد وحمل الأثقال اعتمادا على عضلات الفخذ وليس البطن أو الظهر وبعض السيدات تطلب من طبيبها الذي يقوم بتوليدها إجراء هذه الجراحة وقت الولادة، وخاصة إذا كانت قد ولدت سابقا ولديها فكرة مسبقة عما سيواجهها في الأشهر التالية للولادة.

 

وتحتاج لمرأة للبقاء في المستشفى بعد العملية لعدة أيام لتأكد من عدم تأثر المثانة بهذه العملية ومن الطبيعي ان يصف لها الطبيب أغذية سائلة خلال الأيام الأولى من الجراحة لتجنب الإمساك وللتأكد من عمل المثانة بشكل صحيح حيث أن التبول الطبيعي يعني أن كل شئ قد تم كما ينبغي.

 

تضييق المهبل بعد الولادة طبيعيا : 

يمكن للأم الحديثة الولادة أن تعود إلى طبيعتها سريعا إذا ما قامت بمجموعة من الأشياء الطبيعية والتي لا تؤثر على صحتها مثل:

 

1. التغذية الصحية:

إن التغذية الصحية تقوي عضلات الحوض وخاصة تلك الأغذية التي تعزز إفراز هرمون الاستروجين كما هو الحال في بذور السمسم والباذنجان وفول الصويا وكذلك الجزر والتفاح والتوت والقمح الكامل.

 

2. ممارسة التمارين الرياضية:

يمكن أن تساهم التمرينات الرياضية في تضييق المهبل بعد الولادة ولكن عليك أولا معرفة العضلات التي يمكنك العمل عليها لتضييق المهبل بعد الولادة وأبسط هذه التدريبات هي محاولة إيقاف عملية التبول في وسطها واستكمال التبول.

 

فهذا التمرين البسيط يقوي من عضلات الحوض ويمكنك أيضا ممارسة تمارين الضغط باستخدام الحوض على الأرض، ولا تبالغي في التمارين الرياضية قبل أن تشفى جروح الولادة بشكل كامل.

 

3. تمارين القرفصاء:

وهي ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض إذ أن عليكِ الوقوف مستقيمة والمباعدة ما بين رجليك ووضع القدمين بميل 30 درجة للخارج، ثم ثني الركبتين في وضعية الجلوس وإفردي الظهر ثم قفي مرة أخرى وكرري العملية.

 

4. تمارين إطالة عضلات الحوض:

تعمل هذه التمرينات على تقوية عضلات الحوض وتأهيلها للإبقاء على أعضاء الجسم الداخلية في مكانها مثل الأمعاء والمثانة والمهبل، وهناك العديد من التمرينات التي يمكنها تحقيق هذا الغرض.

 

5. تمارين رفع الرجلين:

من التمرينات التي تساهم في تضييق المهبل بعد الولادة أيضا تمارين رفع الرجلين، وهي تمارين بسيطة يمكنك ممارستها أثناء الاستلقاء على ظهرك إرفعي رجليك إلى على واتركيها في هذه الوضعية قدر الإمكان ثم انزليها إلى أسفل وعاودي الكرة.

(مقال متعلّق)  متى يرجع المهبل لوضعه الطبيعي بعد الولادة

 

6. ممارسة اليوجا:

إن ممارسة اليوجا وحدها كفيلة بمنحك تضييق المهبل بعد الولادة بصورة طبيعية وصحية فاليوجا تتضمن العمل على عضلات الحوض كما تقوي عضلات الفخذ وهي تحتاج الكثير من تدريبات التنفس العميق وتكرار تمارين اليوجا على مدار اليوم سيعيد جسمك إلى طبيعته ورشاقته ولياقته.

 

7. المخروط المهبلي:

وهي طريقة يستخدم فيها أقماع من مقاسات مختلفة ويمكن استخدامها لتضييق المهبل بعد الولادة طبيعيا، وعليك البدء بالأوزان الصغيرة ثم الانتقال للأوزان الأكبر مع اكتساب عضلات الحوض للقوة المطلوبة.

 

8. كريم تضييق المهبل:

هو أحد الطرق الطبيعية التي تساعدك على تضييق المهبل بعد الولادة فهذا الجيل أو الكريم يقوم بمساعدتك على تقوية عضلات الحوض وتضييق المهبل وهو يباع تحت إسم (V.Tight Gel) ويحتوي هذا الكريم على مركبات طبيعية تعمل على تضييق المهبل بعد الولادة واعادة القوة والصلابة لجداره.

 

وهو سهل الإستخدام ولا يؤثر على صحة الجسم ويمكنك وضعه وتدليك المهبل لدقائق قليلة وستشعري بعدها بالفارق، ويفضل استخدام هذه الكريم مع الوسائل الأخرى الموصوفة سابقا من أجل تضييق المهبل بعد الولادة مثل ممارسة التمارين الرياضية واليوجا والغذاء الصحي الغني بالاستروجين.

 

المهبل عضو يقوم بتنظيف وصيانة نفسه بنفسه:

إن المهبل من الأعضاء التي تقوم بتنظيف نفسها والتي تمثل أهمية بالنسبة للمرأة بسبب أنه مصدر خروج الأطفال وفي نفس الوقت أحد عوامل أنوثتها.

 

وهو يحتاج لحوالي 12 أسبوعا إلى عام تقريبا ليعود إلى حالته ويمارس وظائفه بشكل طبيعي بعد الولادة، وقد لا تعود بعض خواصه إلى ما كانت عليه قبل الولادة على الإطلاق فإذا كنتِ قد اختبرت ولادة طبيعية مؤخرا فهذه هي الأشياء التي عليكِ توقع حدوثها بسبب الولادة الطبيعية:

 

1. جفاف المهبل:

يعمل الحمل على رفع مستويات مجموعة من الهرمونات مثل هرمون الاستروجين وذلك لتأهيل الرحم لحمل الجنين، ويهبط منسوب هذا الهرمون بصورة سريعة للغاية بعد الولادة وهو ما قد يسبب بعض المشكلات للمهبل.

 

فهرمون الاستروجين يبقي المهبل رطبا ويساعده على افراز السائل المهبلي بحسب المكتبة الأمريكية للطب، وبدون الاستروجين لا يكون لديك الترطيب الكافي في المهبل، كما تنكمش أنسجة المهبل وتصبح أرق.

 

وفي حالة لم ترضعي طفلك طبيعيا فإن المهبل يعود لطبيعته خلال أسابيع قليلة من الولادة، ولكن إذا كنتِ ترضعين طفلك طبيعيا فقد تستمر حالة جفاف المهبل لمدة طويلة إذ أن الرضاعة الطبيعية تبقي مستويات الاستروجين منخفضة وقد يصل الأمر بالأم لمعاناة أعراض مهبلية تشبه تلك التي تحدث في سن انقطاع الطمث.

 

2. حرقان المهبل:

عادة ما تتعرض منطقة العجان الفاصلة بين المهبل والشرج للتمزق خلال عملية الولادة الطبيعية، وهو ما يحدث في نسبة 53 – 79 من الولادات الطبيعية.

 

هذا التمزق وغيره من التمزقات التي تحدث خلال الولادة يقوم الطبيب المولد بخياطتها بعد أنتهاء عملية الولادة، وهو ما يسبب للأم شعور بالحرقان في منطقة المهبل قد يمتد لأسابيع بعد الولادة.

(مقال متعلّق)  علاج حكة المهبل

 

ويمكن للأم أن تستخدم الكمادات الباردة للتخلص من هذا الشعور المزعج بعد الولادة، أو استخدام فوط خاصة تخفف الألم، كما يمكن استخدام الماء الدافئ لإراحة تلك المنطقة، أو استخدام الليدوكين لتخدير الشعور بالحرقان والألم.

 

3. وجود ندوب مهبلية:

إن التمزقات التي تحدث خلال عملية الولادة قد تترك ندوبا بعد شفائها ما يجعل ممارسة الجنس أمرا مزعجا بعض الشيء، بل أنه في بعض الحالات وبسبب ما تعرضت له الأم خلال عملية الولادة تصبح فكرة ممارسة الجنس في حد ذاتها فكرة مرعبة.

 

وتزيد احتمالية حدوث ندوب بزيادة التمزقات التي حدثت أثناء الولادة، ويمكن لهذه الندوب أن تشفى من تلقاء نفسها مع الوقت، ما يجعل ممارسة الجنس أفضل، فإذا لم تتحسن الحالة مع الوقت فعليكِ هنا اللجوء إلى الطبيب الذي قد يتدخل لتجميل هذه الندوب جراحيا.

 

4. اضطرابات الدورة الشهرية:

إن الحمل يحدث ثورة في هرمونات الجسم، وتحتاج هذه الهرمونات لفترة بعد الولادة لتعود إلى طبيعتها، كما يحتاج الجهاز الناسلي للمرأة لوقت للتعافي من أثار الحمل والولادة وخاصة الرحم والمهبل.

 

ولذلك عادة ما تختلف الدورة الشهرية التي تأتي بعد الولادة عن تلك التي اعتادت عليها المرأة فقد تأتي أخف من المعتاد أو أكثر كثافة، ويكون جدار الرحم في تلك المرحلة أرق من طبيعته، بسبب انخفاض مستويات الاستروجين.

 

5. اتساع المهبل:

عندما تلد المرأة أكثر من مرة أو تلد طفل كبير الحجم أو ذو رأس كبير، تعاني من اتساع في المهبل، وهو يعاود الإنكماش مع الوقت ولكنه قد لا يعود لطبيعته بنسبة 100%.

 

6. سلس البول:

الولادة تتلف منطقة الحوض والتي تتكون من عضلات وأنسجة أخرى، تبقي الأعضاء الداخلية كالمثانة والرحم والأمعاء في مكانها.

 

ولذلك قد تتعرض المرأة بعد الولادة لتسريب البول خلال بعض الأنشطة التي تقوم بها وحتى خلال الضحك أو العطس، وهي حالة تتحسن مع الوقت وخلال فترة تعافي عضلات الحوض من عملية الولادة.

 

8. فقدان المتعة الجنسية:

بسبب تمزق عضلات الحوض تفقد المرأة الإنقباضات التي تحدث خلال الجنس ما يؤثر على شعورها بالمتعة الجنسية، ولكن مع الوقت تعاود إكتساب هذه العملية.

 

 

 

المراجع:

  1. Glamour : How Long It Takes for Your Vagina to Go Back to Normal After Having a Baby
  2. Self : 7 Ways Your Vagina Might Change After You Give Birth
  3. VW Care : How to Tighten Your Vagina Naturally at Home
  4. Health Line : Anterior Vaginal Wall Repair