تحليل تخثر الدم
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:

قد يمر كلا منا بظروف صحية تدفعه للذهاب للطبيب، والذي قد يطلب بدوره إجراء العديد من التحاليل والفحوصات الطبية والتي يمكنها توضيح بعض المعلومات التي تشير إلى وضع حالتك الصحية والتي تساعد الطبيب كثيرا على التشخيص السليم ووصف العلاج المناسب لمشكلتك الطبية.
ومن أهم أشهر التحاليل الطبية التي كثيرا ما يطلب الأطباء إجرائها، هي تحليل تخثر الدم والذي يقوم بقياس قدرة دمك على التجلط والتخثر، ويعبر عن احتمالات تعرضك للإصابة بالجلطات بأنواعها أو النزيف بأنواعه أيضا.
هو من الأمور التي لها تأثير كبير على الحالة الصحية للإنسان. لذلك سنشرح لك اليوم تحليل تخثر الدم وأنواعه المختلفة وكيف يؤثر كل نوع على وضعك الصحي.
ما هو تحليل تخثر الدم
تحليل تخثر الدم هو مجموعة متنوعة من التحاليل التي يطلبها الطبيب مجتمعة أو منفردة لتحديد حالة دمك من التخثر والتجلط، حيث أن كلما ازدادت معدلات التجلط عن النسب الطبيعية لديك فهذا يعني أنك معرض للإصابة بالجلطة في أي وقت سواء كانت الجلطات القلبية أو جلطات المخ (السكتات الدماغية) أو جلطات الرئة أو حتى جلطات الساق، وهي جميعا حالات صحية خطيرة وربما تكون قاتلة.
أما إذا كانت عوامل التجلط في دمك أقل من المعدل الطبيعي هذا يعني أنك معرض في أي وقت للإصابة بالنزيف بأنواعه، سواء كان النوع البسيط من النزيف مثل النزف الخفيف تحت الجلد أو من الجروح البسيطة، وحتى أنواع النزيف الخطيرة مثل النزيف في المخ أو من الرحم أو الإصابة بالنزيف الداخلي من جراء أي إصابة بسيطة والتي قد تعرضك حياتك للخطر.
متى يطلب الطبيب إجراء تحليل تخثر الدم
قد يطلب الطبيب إجراء تحليل تخثر الدم في كثير من الحالات الطبية التي يحتاج فيها الطبيب للاطمئنان على قدرات دمك على التجلط بشكل طبيعي ومنها:
-
إذا كان المريض يتناول أدوية لزيادة سيولة الدم مثل الوارفارين
-
قبل إجراء أي جراحة للاطمئنان على احتمالات تعرض المريض للنزيف أثناء الجراحة
-
قد يطلبها طبيب الأسنان قبل خلع الأسنان التالفة لتجنب التعرض للنزيف
-
للاطمئنان على حالة الكبد وقدرته على تكوين عوامل التجلط المختلقة
-
إذا كان المريض قد أصيب بأي نوع من الجلطات السابقة للتأكد من سيولة الدم لمنع حدوث جلطات أخرى
-
للمرضى المصابين بتصلب الشرايين والذين يكونون عرضة للإصابة بالجلطات
-
لمرضى الدوالي للاطمئنان على احتمالات إصابتهم بجلطات في الساق
-
للمرضى اللذين يلازمون الفراش بشكل دائم حيث يكونون عرضة لتكون الجلطات نتيجة ضعف الحركة
-
إذا لاحظ الطبيب وجود الكثير من الكدمات والنزف تحت الجلد غير المبرر
-
عند وجود شكوى من نزيف الأنف المتكرر أو طول مدة الدورة الشهرية
أنواع تحليل تخثر الدم
1. تحليل زمن البروثرومبين prothrombin time:
تحليل pt جزي من تحليل تخثر الدم وهو التحليل الذي يوضح الوقت اللازم ليقوم فيه بروتين البروثرومبين الذي ينتج بواسطة الكبد من التفاعل والتحول إلى انزيم الثرومبين ثم يتحد مع مادة الفيبرينوجين مكونا مادة الفبرين التي تتتحول إلى شبكة تستقر عليها الصفائح الدموية لتكوين الجلطة.
التي تقوم بإغلاق الجروح الموجودة في جسمك. وهو ما يطلق عليه طبيا اسم زمن التخثر الخارجي، والذي يتراوح زمنه الطبيعي ما بين 11 إلى 16 ثانية تقريبا.
2. صورة الدم الكاملة cbc:
يعتبر اختبار صورة الدم الكاملة أو عد الدم الكامل من التحاليل التي تعطي صورة واضحة عن حالة تخثر الدم لديك، حيث يقوم بتوضيح عدد الصفائح الدموية في دمك وهي اللويحات الصغيرة التي تتراكم على شبكة الفبرين مكونة الجلطة التي تغلق الجرح.
3. تحليل زمن الثرومبو بلاستين ptt:
يقوم تحليل زمن الثرومبو بلاستين بقياس زمن التخثر الداخلي أو ما يطلق عليه زمن التخثر الحقيقي داخل الجسم، والذي يتراوح ما بين 30 إلى 40 ثانية، ويستخدم هذا التحليل لتحديد وضع التخثر لدى المرضى الذين يعالجون بعقار الهيبارين.
4. تحليل INR:
تحليل ال INR أحد أجزاء تحليل تخثر الدم ويطلق عليه المعدل العالمي الطبيعي هو نسبة يتم حسابها بعد قياس كلا من نتيجة تحليل زمن البروثرومبين وزمن الثرومبو بلاستين، وهو النسبة بين زمن التخثر الداخلي وزمن التخثر الخارجي.
كما هي النسبة التي يعتمد عليها الأطباء لحساب جرعات الأدوية المضادة للتجلط أو المسيلة للدم مثل عقار الوارفارين الشهير والذي يعتمد عليه الكثير من مرضى القلب والأوعية الدموية لمنع الغصابة بالجلطات وتعتبر النسبة العالمية الطبيعية لتحليل INR تقريبا هي من 1.0 إلى 1.5 تقريبا.
5. تحليل نسبة الفيبرينوجين:
مادة الفيبرينوجين هي في الأصل نوع من البروتين الذي ينتج بواسطة الكبد، وهو المسئول عن تكوين الجلطات الخارجية لغلق الجروح ومنع النزيف عند الإصابة بجروح أو أي حادث، حيث يتحد مع انزيم الثرومبين ليكون مادة الفبرين التي تتحول إلى شبكة تستقر عليها الصفائح الدموية مكونة الجلطة التي تغلق الجرح.
6. تحليل زمن الثرومبين:
هو الوقت الذي يستغرقه إنزيم الثرومبين لتحويل الفيبرينوجين إلى فبرين، ويوضح هذا التحليل وجود أي خلل في تكوين مادة الفيبرينوجين. والذي قد يدل على وجود مشاكل بالكبد.
7. تحليل زمن التجلط:
هو تحليل سهل وبسيط من تحليل تخثر الدم ويمكنك إجراءه في البيت بنفسك إذا كنت ترغب في الاطمئنان على حالة التجلط لديك. ويتم إجرائه عن طريق شك إصبعك بغبرة معقمة والحصول على بضع قطرات من الدم على شريحة زجاجية صغيرة.
باستخدام إبرة صغيرة يتم سحب الدم من أسفل لأعلى كل نصف دقيقة حتى الحصول على خيط رفيع جدا من الدماء، والتي تعني بداية تكوين مادة الفبرين وتتراوح النتيجة الطبيعية لهذا التحليل البسيط من 8 وحتى 15 دقيقة.
8. تحليل زمن النزف:
هو أيضا إجراء آخر بسيط قد يرغب الطبيب في إجرائه يدويا في العيادة، لتحديد وقت النزف لديك. ويكون عن طريق صنع جرح صغير جدا في شحمة أذنك أو أكثر من جرح بشرط أن تكون الجروح سطحية جدا.
وباستخدام منديل معقم صغير يقوم كل دقيقة بتجفيف الجرح لمعرفة متى يتوقف النزيف تماما، والذي من الطبيعي أن يتوقف النزف خلال وقت من دقيقة وحتى تسع دقائق كاملة.
من الذين يجب عليهم إجراء تحليل تخثر الدم بانتظام
يجب على بعض الأشخاص المصابون ببعض الحالات الطبية أن يقوموا بإجراء تحليل تخثر الدم كل فترة تبعا لتعليمات الطبيب، للاطمئنان على معدلات تخثر الدم لديهم وللتأكد من عدم حدوث مضاعفات للأدوية المضادة للتخثر ولعدم زيادة معدلات عوامل التجلط لديهم مما يعرضهم للإصابة بأي نوع من أنواع الجلطات ومنهم:
-
المرضى الذين يعانون من قصور في وظائف الكبد، والذين قد لا تتكون لديهم عوامل التجلط بشكل سليم
-
المرضى الذين يعالجون بواسطة الأدوية المسيلة للدم، مثل عقار الوارفارين
-
مرضى الجلطات السابقة والذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بجلطات جديدة والتي قد تعرض حياتهم للخطر
-
مرضى الدوالي نظرا لأنهم معرضين للإصابة بجلطات الساق
-
مرضى القلب والأوعية الدموية بسبب احتمالات تعرضهم لجلطات القلب
-
مرضى تصلب الشرايين والذين يكونون عرضة للإصابة بجلطات الأوعية الدموية
المراجع:
- Health Engine: INR Test
- Health Line: Coagulation Tests
- Lab Test Online: Coagulation Factors