تجميل الانف بالليزر دون جراحة

تجميل الانف بالليزر مظهر جميل دون جراحة

بدأ تجميل الانف بالليزر يأخذ المزيد من الاهتمام في السنوات الأخيرة، حيث أنه من الناحية التجميلية يعتبر من أكثر عمليات الأنف المفضلة، ورغم ذلك فهي ليست مناسبة للجميع، فإذا كان الشخص يتسم بأنف كبير أو شديد الانحناء أو روماني، فإن الليزر للأسف لن يصلح في هذه الحالة.

 

لكن نجح تجميل الانف بالليزر في مساعدة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الانف ويخافون كثيرا من الجراحة، كما ساهمت في التخلص من آثار الكدمات والتقليل من سمك الجلد، وهي تتم دون نزيف أو ضمادات أو آثار طويلة المدى على الأنف.

 

لا تستغرق العملية في العادة أكثر من ساعتين، ويمكن للشخص العودة إلى حياته الطبيعية خلال يومين، وبما أنها ليست جراحة بالمعنى الدقيق فإنها تساعد الأشخاص الذين ليس لديهم وقت طويل للتعافي أو الجلوس في المنزل للنقاهة بعد العملية.

 

الحالات التي تصلح معها عملية تجميل الانف بالليزر

كما أشرنا ليس كل الحالات تصلح معها عملية تجميل الانف بالليزر، فالامور التي تتطلب عملا في العظام العريضة عادة لن تصلح معها هذه العملية، ولكن يمكن أن تكون مفيدة في الحالات التالية:

 

1. انتفاخ الأنف:

وهي من الأعراض المزعجة التي يمكن أن تكون بسبب الكثير من الأمراض مثل التعرض إلى العدوى وظهور دمامل أو خراجات في الأنف من الداخل تؤدي إلى انتفاخ الأنف من الخارج، كما أن التهاب الجيوب الأنفية والحساسية من حبوب اللقاح وغيرها يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ الأنسجة المحيطة بالأنف وتضخمها.

 

كما أن الكدمات والسقوط والتعرض إلى شرخ أو كسر في الأنف يمكن أن يؤدي إلى تورممها وانتفاخها، وهو ما يمكن أن يكون له حل فعال باستخدام الليزر لتصحيح مكان الشرخ وإزالة الأغشية المتورمة، والحصول على أنف جميل.

 

2. مطبات حمراء:

يمكن أن تتكون لدى الشخص مطبات حمراء على الأنف نتيجة التعرض إلى العدوى أو حب الشباب أو كثرة التهاب الجيوب الأنفية، مما يجعل مظهر الأنف مفلطحا وغير محبب، ويمكن أيضا لعملية تجميل الانف بالليزر المساهمة في هذا الموضوع.

 

3. تمدد الاوعية الدموية:

يمكن لبعض الإصابات أو الأمراض في الأوعية الدموية أن تجعلها تتمدد في الجلد والأنف وتكون مرئية من خارج الجلد وتؤدي إلى تشوه المظهر، ويمكن لعملية تجميل الانف بالليزر المساهمة في علاج هذه الحالة أيضا، وإصلاح الأوعية الدموية وإخفاء مظهر تمددها من الخارج.

(مقال متعلّق)  طريقة تصغير الانف طبيعياً وبالتدخل الجراحي

 

كيفية تجميل الانف بالليزر

يقوم الطبيب ببساطة باستخدام إبرة كهربائية لإغلاق مسام منطقة الجلد المصابة، ثم يُعيد تشكيل الأنف والمنطقة المحيطة بها باستخدام جهاز ليزر، ويقوم الليزر بالتخلص من الجلد الزائد وكذلك من الجلد الملون.

 

إجراءات قبل إجراء عملية تجميل الانف بالليزر

قبل إجراء عملية تجميل الانف بالليزر يجب التحضير الجيد لها سواء نفسيا أو بدنيا بالآتي:

 

  • شراء مستلزمات الرعاية المنزلية قبل إجراء العملية وشراء كل الاحتياجات قبلها حتى لا تضطر إلى النزول إلى الشارع.

  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب قبل يوم واحد من الجراحة وسيتم الاستمرار عليها لمدة أسبوعين بعد العملية.

  • يمكن غسل الشعر قبل العملية بيوم واحد لكن دون استخدام مثبت للشعر.

  • غسل الوجه بالماء والصابون.

  • تجنب المكياج أو الاكسسوارات في الوجه أو الرقبة.

  • تناول وجبات الطعام المعتادة.

  • الاتصال بشخص ما ليقلك إلى المنزل او اصطحاب شخص معك.

 

خلال الجراحة

سيتم حقنك بمخدر موضعي قبل إجراء العملية، وأثناء عمل الطبيب بالليزر يمكن أن تشعر بوخز خفيف يمكن تحمله، وبعد انتهاء العملية سيتم وضع ضمادة على الأنف وستذهب إلى المنزل على الفور دون الحاجة إلى المراقبة الطبية.

 

بعد عملية تجميل الانف بالليزر

بعد إجراء عملية تجميل الانف بالليزر لابد من فترة للنقاهة تتمثل في:

 

1. أول 48 ساعة بعد العملية:

خلال أول 48 ساعة من عملية تجميل الأنف سوف يشعر المريض بحرقان مشابه لحروق الشمس الشديدة.

 

2. أول 8-10 أيام بعد العملية:

سيشعر المريض بأن جلد الأنف مشدود للغاية وجاف، ولكن يجب أن تكون جميع المناطق التي خضعت للجراحة رطبة، لذا يمكن استخدام الفازلين أو أي مرطب وصفه الطبيب وفقا لنوع البشرة، كما يجب الاستمرار في وضع الضمادة، ولا يجب وضع أي مواد عضوية على منطقة الأنف قبل استشارة الطبيب.

 

3. بعد 10 أيام من العملية:

يمكن أن تبدو المناطق التي خضعت للعلاج مشدودة وجافة أيضا، ولن يكون الفازلين مفيدا في هذه المرحلة، ولكن معظم الناس يحتاجون إلى مرطب أقوى، ويمكن أن يشعر المريض بالحكة وهو أمر شائع ويمكن استخدام المراهم لتقليل الحكة، وسيقل الاحمرار والحكة بعد قليل ويمكن أن يستمر لأسابيع أو ربما اشهر.

 

والعودة إلى الحالة الطبيعية التامة يمكن أن يستغرق 3 أشهر، فصحيح أنها ليست جراحة مفتوحة لكن الليزر أيضا ليس سهلا، لكن يمكن للرء ممارسة نشاطه العادي بعد 3 أيام أو أسبوع، مع تجنب ملامسة الأنف إذا اضطررت إلى إزالة الضمادات من عليها.

(مقال متعلّق)  طرق تجميل الانف الطبيعية والجراجية

 

فوائد عملية تجميل الانف بالليزر

تجميل الانف بالليزر لا يجعل فقط شكل الأنف أفضل ويمنح الفرد شعورا أكبر بالثقة، ولكنه يمكن أن يعالج أيضا بعض مشاكل التنفس التي يعاني منها الشخص وتصحح بعض العيوب الخلقية فيها أو الناتجة عن الحوادث، وذلك دون استخدام المشرط ودون المكوث لأشهر بأنف متورم ودون أيضا إدخال مواد صناعية إلى الأنف مثل البوتوكس أو غيرها، ومن أهم فوائد هذه العملية:

 

1. تحسين عملية التنفس:

غالبا ما يتم إجراء عملية تجميل الأنف لتصحيح بعض المشاكل الهيكلية التي تجعل عملية التنفس غاية في الصعوبة، ويعتبر الحاجز المنحرف واحد من أهم هذه المشاكل والتي لا تؤثر فقط على شكل الأنف والوجه ولكن على التنفس أيضا وبالتالي صعوبة الحركة والقيام بالمهام المختلفة.

 

الحاجز هو الجدار الموجود بين الممرات الأنفية، وإذا كان ملتويا فإن يجعل الممر الهوائي ضيقا جدا، وفي حالات الالتواء الشديدة يمكن إغلاق القناة الهوائية تماما، كما أن انحراف الحاجز يزيد من التهاب الجيوب الأنفية وتعرض الأنف للنزيف الدائم.

 

2. إصلاح كسور الأنف:

يعتبر الأنف هو الاجزء الأكثر بروزا من الوجه، لذا يمكن أن يتعرض إلى الإصابة المباشرة سواء عند السقوط أو الكدمات والإصابات والرياضية وغيرها، ويمكن لتجميل الأنف أن يصلح من الكسور ويعيد وضع العظام كما كانت.

 

3. حل مشاكل الجيوب الأنفية:

عندما تلتهب الجيوب الأنفية فإنها تمتلئ بالسوائل، والتي تكون بيئة صالحة لنمو البكتيريا والإصابة بالعدوى، فإذا كان المريض مصابا بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن فإن الجراح سيتأكد من وجود مشكلة هيكلية في الأنف تؤدي إلى الاتلهاب الشديد، فيمكن إزالة الاغشية الملتهبة والسماح بتكون أغشية جديدة للتخلص من هذه المشكلة والعودة إلى الحياة الطبيعية دون قلق.

 

4. تصحيح العيوب الخلقية:

بما أن الأنف ايضا بارز عن الوجه فيمكن أن يتعرض للأدى عند الولادة، كما يمكن أن تكون هناك اختلافات كبيرة بين فتحتي الأنف، حيث أن من المعروف أن كل شخص تختلف لديه فتحة الأنف عن الأخرى لتكونهما بشكل مستقل.

 

لكن بعض الأشخاص يمكن أن يكون الاختلاف شديدا مما يسبب الإحراج وعدم الثقة بالنفس، وعملية تجميل الانف بالليزر يمكنها التقليل من هذه العيوب الخلقية أو التي نشأت عند الميلاد، بالإضافة إلى تحسين القدرة على التنفس.

 

5. علاج مسألة الشخير:

يعتبر الشخير من مشاكل الأنف الشائعة والتي تسبب الكثير من المشاكل بين المتزوجين، وهو السبب الثالث الأكثر شيوعا للطلاق، وينام ربع الأزواج في غرف منفصلة لأن الطرف الثاني يشخر، ويمكن أن يكون الشخير نتيجة مشاكل هيكلية داخل الانف مثل وجود انسداد أو حاجز منحرف أو ظهور دمامل وغيرها، والتي يمكن التغلب عليها من خلال هذه العملية.

(مقال متعلّق)  تجميل الوجه : جراحيا و غير جراحيا

 

6. تحسن المظهر:

كشفت الكثير من الأبحاث أهمية الانف الجميل في زيادة جاذبية الشخص أو الانتقاص منها، حيث أكدت الدراسات أن الأشخاص ينظرون إلى العيون أولا ثم إلى الأنوف، ويعتبر الأنف المستقيم نقطة قوة في وجه صاحبه، في حين أن الأنف المعوج ينتقص من الجاذبية.

 

7. زيادة الثقة بالنفس:

يمكن أن يسبب الأنف المعوج أو المشوه تناقص كبير في ثقة الفرد في نفسه، نتيجة الابتعاد الدائم عنه وعدم قبول الكثيرين الدخول في علاقة عاطفية معه، وحتى يمكن أن يؤثر على الوظائف التي يُقبل فيها رغم تمتعه بمهلات قوية، إلا أن الثقة بالنفس تكون هي العامل الأقوى في الحياة العملية والعاطفية، لذا يمكن لتجميل الانف بالليزر أن يعيد إلى الفرد ثقته بنفسه ويجعله أكثر فاعلية في المجتمع.

 

الآثار الجانبية بعد عملية تجميل الانف بالليزر

رغم أن الآثار الجانبية لعملية تجميل الانف بالليزر أقل كثيرا من الطرق الأخرى سواء طريقة الملأ أو العملية الجراحية، إلا أنها مثل أي تغييرات تجرى على البشرة أو على جسم الإنسان لابد أن يكون لها بعض التأثيرات الجانبية والتي تتمثل في:

 

  • الشعور بالألم غير المتحمل أو التعرض إلى عدوى في الجلد أو التندب نتيجة عدم إزالة الأنسجة بدقة.

  • احمرار الجلد وهو أمر شائع بعد هذه العملية ويمكن أن يستمر لأشهر عدة.

  • التسمم الؤقت حيث يمكن أن يتعرض الجلد إلى حالة من التسمم المؤقت وخصوصا للأفراد ذوي البشرة الداكنة.

  • التعرض إلى الشمس المباشرة يكون محفوف بالمخاطر إذ أن طبقة الجلد العازلة لم تتكون بعد.

 

وهكذا فإن تجميل الانف بالليزر يعتبر صيحة مهمة في عالم التجميل والاستشفاء من الحوادث والكدمات وعلاج مشاكل الأنف من الداخل، إلا أنه يمكن أن يكون مرتفع التكلفة بعض الشيء، حيث يمكن أن تصل إلى 1200 دولار بالنسبة للعمليات البسيطة التي لا تحتاج إلى تعديل كبير.

 

ولا يعني هذا اللجوء إلى العملية لغير أهداف علاجية فيمكن في الكثير من الحالات علاج الانحراف ببعض مواد التجميل أو حتى بتجاهل الأمر، فبعض النساء وأيضا الرجال يبحثون عن الكمال المطلق في شكل الأنف مما قد يعرض حياتهم إلى الخطر لأن إزالة كمية كبيرة من الأنسجة تسبب مشكلة فعلية يختلف عن تعريض الوجه لليزر دون وجود مبرر حقيقي أو كمية كبيرة من الأنسجة مما قد يؤذي الشخص أكثر مما يفيده.

 

المراجع:

  1. Vanity Clinic: Laser Rhinoplasty
  2. Centexderm: Rhinophyma
  3. Athena Plastic Surgery: 7 BENEFITS OF RHINOPLASTY