بكاء الطفل الرضيع ليلا والتعامل معه

بكاء الطفل الرضيع ليلا ما هي الاسباب وكيف تتعامل مع الرضيع

يمكن القول إنه العنوان الأكثر أهمية في هذا المقال، فيجب على الأم المرضعه أن تضع في اعتباراتها الكثير من الأسباب سواء كانت المرضية أو غير المرضية.

 

اسباب بكاء الطفل الرضيع ليلا

هنالك عدة اسباب تدعو و تحث الطفل على البكاء, فمن الضروري الإلمام و معرفة معنى بكاء الرضيع حتى يتسنى للأم التعامل مع حالات البكاء الشديد للطفل الرضيع ليلا. فيما يلي نلخص أهم الأسباب التي تدعو الرضيع للبكاء ليلا:

 

1. المغص:

وهي كلمة تعني الآلام التي تحدث في منطقة البطن أياً كان سببها، ويعد من الأسباب الشائعة جداً لبكاء الأطفال الرضع، وخاصة عندما يتكرر ذلك البكاء لمدة معينة دون زوال، وهذا يدل على أن المشكلة أو المرض المسبب للمغص ما زال موجوداً و يجب التحري عنه ومن الأسباب المتعلقة بالمغص هي عدم تحمل الحليب، فبعض الأطفال الرضع لا يتحملون حليب الأم، ولا تستيطع الأمعاء لديهم هضمه بشكل سليم، وقد يكون السبب عوزاً في الأنزيمات الهاضمة.

 

ومن الأسباب المهمة للمغص هي ارتجاع الطعام إلى المري مع مفرزات حمضية من المعدة، مما يزعج الطفل الرضيع بشدة، ويعرف هذا باسم (الجزر المعدي المريئي) ايضاً يجب تدفئة الطفل جيداً و خصوصاً في فترات البرد لأن تعرضه للبرد و قلة الاهتمام سيصيبه بالمغص حتماً.

 

2. البكاء الطبيعي:

ببساطة بكاء الطفل الرضيع ليلا ليس من الضروري أن يكون مدعاة للقلق، وخاصة إذا لم يتكرر ذلك البكاء، فقد يكون ذلك الرضيع غير مرتاح في النوم، أو بحاجة لتغيير وضعيته فيصرخ ومن الممكن أيضاً أن يكون منزعجاً من كثرة ملابسه التي تشعره ببعض الحر، فبعض الأمهات يبالغن في جعل أطفالهن الرضع يرتدون الكثير من الملابس، والتي قد تكون مزعجة.

 

من الاسباب ايضاً ان الأطفال الذين ينامون طوال النهار يميلون إلى البكاء في الليل، فهم يستيقظون بسبب الأرق ويجدون الظلام حولهم فيشعرون بالخوف والقلق وكل هذه الأمور المذكورة طبيعية ويجب على الأم التعامل معها فبل التفكير في أسباب أخرى.

(مقال متعلّق)  العناية بالطفل فى الشهر الاول

 

3. بكاء الطفل الرضيع ليلا بسبب مرضي:

قد يكون بكاء الطفل الرضيع ليلا ليس حالة عابرة أو شعوراً بالجوع، بل هو طريقة يخبرنا الرضيع فيها أنه ليس بحالة صحية جيدة وأحياناً يمكن في هذه الحالات بإجراءات بسيطة معرفة أن سبب البكاء ليس عادياً ايضاً يمكن للأم بالتأمل أن ترى الاحمرار والتورم على وجه الطفل أو بطنه، أو تلاحظ انتفاخاً في منطقة معينة من جسمه.

 

يمكن للأم الشعور بأن الطفل الرضيع حرارته مرتفعة وعندها يجب استعمال الكمادات الباردة واستدعاء الطبيب أو إسعاف الطفل، حتى لو لم تكن حرارته مرتفعة كثيراً، يمكن أن ترتفع لاحقاً أو خلال وقت قصير إذا تم التهاون في التعامل مع الأمر قد تكون تلك الأعراض تخفي عدوى جرثومية انتقلت إلى الطفل الرضيع وجعلته في تلك الحالة الصحية غير الجيدة.

 

4. الحساسية:

يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه عوامل متعددة، قد تكون غبار المنزل أو غبار الطلع في فصل الربيع، ويمكن للطفل أن يكون متحسساً على بعض المواد التي تصنع منها الملابس أحياناً إن هذه الحساسية ستجعل الرضيع غير مرتاح وخاصة ليلاً، وبسبب الإفرازات الأنفية قد يشعر الطفل بمشاكل في التنفس فيتحرك ويحاول تغيير وضعيته، أو حتى أنه يشعر برغبة في حك أنفه، فالحكة من أعراض الحساسية أيضاً.

 

لذلك من المهم جداً معرفة العوامل المسببة للحساسية عند الرضيع وإبعاده عنها حتى يتسنى له التنفس دون مشاكل، و هناك كثير من الاختبارات السهلة التي يتم إجراؤها لمعرفة المواد التي تسبب التحسس للرضيع.

 

5. الحاجة إلى التجشؤ:

الكثير من الأطفال الرضع بعد تناولهم وجبة من الحليب يخلدون إلى النوم، حتى في ساعات مبكرة، والطفل أثناء الرضاعة قد يبتلع بعض الغازات مما يسبب له الأرق أي عدم القدرة على النوم بشكل جيد، وهنا يكون الطفل فقط بحاجة إلى مساعدة بسيطة لإخراج تلك الغازات عن طريق التجشؤ حتى يكمل ليلته بشكل مريح.

(مقال متعلّق)  التعامل مع الطفل الرضيع

 

6. التبول:

من الأسباب الشائعة جداً فيما يتعلق ببكاء الطفل الرضيع ليلا فجميع الأطفال في هذا السن يتبولون في نومهم، ويكون ذلك مزعجاً لهم، والشعور بالضيق هو ما يدفع الطفل إلى البكاء و طلب المساعدة من أمه.

 

7. آلام الأسنان:

تلك الآلام تحدث ليلاً ونهاراً، ولكن قد تظهر بشكل أخف نهاراً كون الطفل يكون مشغولاً ومتحركاً، أما في الليل فالألم قد يوقظه من نومه، ويبدأ بوضع يديه على أسنانه محاولاً الإشارة إلى مكان الألم، وهذا طبيعي نوعاً ما، مع بدء بزوغ الأسنان اللبنية عند الطفل الرضيع.

 

8. بعض الأمور التي لم يعتد عليها الطفل:

بعض الأطفال خلال حياتهم القصيرة قد اعتادوا على أمور معينة خلال نومهم، مثلاً إنارة خفيفة، قيام الأم بحملهم حتى يناموا جيداً، وغير ذلك من الأمور، وعندما يحدث أي تغيير جديد فالرضيع بحاجة للتكيف معه، فإذا لم يتكيف فإنه يلجأ إلى البكاء ليلاً.

 

9. مزاجية الطفل:

و هي فكرة مهمة يجب التطرق إليها، ومضمونها هو أن بعض الأطفال لا يعانون من أي مشاكل، ليسوا جائعين، ولم يصبهم مرض أبداً ،لكن رغم ذلك هم يبكون بشكل مستمر، ويتفنن أولئك الأطفال في إيقاظ الأسرة ليلاً وإثارة القلق فيها، ويمكن القول (إن هذا النوع من الأطفال يبكي بسبب وبدون سبب).

 

يمكن أن يكون البكاء في منتصف الليل حالة عابرة، يتعلم بعدها الطفل تدريجياً أن عليه عدم إيقاظ أحد دون وجود أمر ضروري، أما استمراره بهذا التصرف بعد عامه الأول يعتبر من المشاكل السلوكية وعدم القدرة على ضبط النفس وجود أمر ضروري.

 

ويجب تعليم الطفل ومساعدته على التحكم و السيطرة قدر الإمكان كما أن بعض الأطفال قد يغارون من إخوتهم وخاصة التوائم، فيلجأ إلى البكاء بشكل دائم ليثبت أنه موجود، وأعتقد أن كثيراً من القراء يوافقونني الرأي في هذه النقطة.

(مقال متعلّق)  التعامل مع المولود حديث الولادة

 

ويمكن أن نلخص التصرف مع بكاء الطفل الرضيع ليلا بما يلي

بكاء الطفل الرضيع ليلا هو أمر يحدث كثيراً، مهما كان السبب، ويمكن للطفل الرضيع أن يتوقف عن البكاء بطرق بسيطة جداً، كإطعامه أو تدفئته من البرد، أو حتى حمله و التجول به قليلاً حتى يهدأ، و يجب التأكيد أن الطفل مولع بالعادات، أي أنه عندما يتأخر موعد نومه يقوم بالبكاء، وعندما لا يتم حمله والتجول به قبل النوم يغضب أيضاً.

 

بكاء الطفل الرضيع ليلا وخاصة مع استيقاظه في فترة منتصف الليل أيضاً قد يكون طبيعياً خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، ولكن استمراره لفترة أطول يثير القلق ولكن في حال لم يتوقف عن البكاء، على الأم أن تكون مستعدة لاستدعاء الطبيب عند ملاحظتها بعض العلامات التي ذكرناها في الفقرات السابقة.

 

المراجع:

  1. Livestrong: My Newborn Will Not Stop Crying at Night
  2. Baby Center: 12 reasons babies cry and how to soothe them
  3. Health Land: Does Your Baby Cry Too Much at Night? It Could Signal Future Behavior Problems