انتفاخ البطن : اسباب وعلاج

أهم أسباب انتفاخ البطن وأعراضه وكيفية علاجه

انتفاخ البطن من أكثر الأمراض شيوعا على مستوى العالم في الآونة الأخيرة، فمع النظام الغذائي غير الصحي والتعامل مع الملوثات المختلفة سواء في الهواء أو الطعام، بالإضافة إلى الإجهاد، وانخفاض معدلات النشاط البدي، فإن انتفاخ البطن صار من الأمور الشائعة عند معظم الناس، بل أصبح من النادر ألا تجد شخصا يعاني من انتفاخ البطن في وقت من الأوقات.

 

ويمكن أن يستمر الأمر معه لأيام أو أشهر أو حتى سنوات، وهي حالة صحية غير مريحة على الإطلاق، وممكن أن يقتصر الإزعاج منها على الغازات او دخول المرحاض بكثرة، كما يمكن أن تكون واجهة لأمراض مزمنة أكثر خطورة مثل مرض نقص المناعة الذاتي أو سرطان المعدة والقولون.

 

أعراض انتفاخ البطن

وأعراض انتفاخ البطن تختلف إلى حد كبير عن تراكم الدهون حول المعدة نتيجة زيادة الوزن حيث يكون الانتفاخ عادة مؤقتا وإن كان يتزامن أيضا مع زيادة الوزن، وتكون المعدة متصلبة وليست رخوة مثل حالة الدهون، وتتمثل أعراض انتفاخ البطن في:

 

  • وجود حمى أو ارتفاع في درجة الحرارة.

  • طفح جلدي سواء في الوجه أو الظهر.

  • عيون دامعة مع وجود حكة في العينين أو حساسية.

  • التعرض إلى الإمساك أو الإسهال.

  • الشعور بالغثيان أو القيء.

  • فقدان غير مقصود في الوزن أو زيادة غير مبررة.

  • وجود صعوبة في الإخراج وتعب مع دخول المرحاض.

  • وجود ألم في الغدد الليمفاوية مثل الموجودة تحت الإبطين أو الحلق أو حتى في الفخذين.

  • الشعور بالإعياء المستمر.

  • وجود صعوبة شديدة في التركيز مع حالة ضبابية.

  • المعاناة من عدم انتظام الدورة الشهرية.

  • الإصابة بالبواسير.

 

أسباب انتفاخ البطن

هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انتفاخ البطن، مثل الحساسية ومشاكل البطن ووجود اختلال في الهرمونات أو خلل في الغدد وغيرها، حيث أن المعدة تتأثر كثيرا بأي نقص سواء في التغذية أو في التفاعل الكيميائي داخل الجسم.

 

كما أن هناك الكثير من الأشياء التي تؤثر في قدرة المعدة على امتصاص الطعام بشكل جيد، وتتركز معظم مشاكل المعدة في عدم وجود انزيمات لهضم البروتين والسكريات نتيجة خلل في بكتريا الأمعاء، وهذا الخلل له الكثير من الأسباب ومنها:

 

1. وجود اضطرابات هضمية:

اضطرابات الهضم من أول أسباب انتفاخ البطن واضطرابات الهضم يمكن أن تكون بسبب التهاب القولون أو القولون العصبي أو وجود خلل في بكتيريا الأمعاء، ومعظم هذه الحالات تتسبب في وجود غازات وعسر هضم وإمساك مزمن.

 

2. احتباس السوائل:

يمكن أن يزيد احتباس السوائل في البطن والحوض من حالة الانتفاخ، كما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل مؤقت، ويحدث التورم وقتها في جميع أنحاء الجسم، فتضيق الأحذية فجأة وحتى الإكسسوارات التي نرتديها في اليد تضيق فجأة بين يوم وليلة، مع وجود ألم في المفاصل، وهو يعرف باسم الاستسقاء، والذي يمكن أن يكون حالة بسيطة نتيجة تناول الكافيين وعدم شرب كميات كافية من المياه.

 

كما يمكن أن يكون مؤشرا على حالة أكثر خطورة مثل فشل أو التهاب الكبد أو الإصابة بالصفراء أو اليرقان، كما يمكن أن يكون عرضا من أعراض سرطان المعدة وسيتزامن في هذه الحالة عادة مع فقدان الوزن الشديد والقيء مع قطرات دم أثناء التبول أو التبرز.

 

3. الجفاف من اسباب انتفاخ البطن:

الأطعمة شديدة الملوحة وتناول الكافيين والكحول يزيد من جفاف الجسم، وهو بالتالي يقلل من قدرة المعدة على الهضم ويقلل من حركة القولون، لذا إذا كان المعدل اليومي الصحي لتناول الماء هو 2 لتر تقريبا، فلابد أن تزيد هذه الكمية إلى 3 أو لتر في حالة تناول مأكولات شديدة الملوحة أو شرب الكافيين والكحول، وذلك حتى لا يضطر الجسم إلى الاحتفاظ بالمياه الزائدة لوقاية نفسه من الجفاف.

 

4. الإمساك:

وهو من أكثر أسباب انتفاخ البطن وضوحا، فبمجرد تأخر الشخص في إخراج الفضلات ليومين تبدأ بطنه في الانتفاخ ويربط هذا عادة بالإمساك، حيث يعني هذا بطء شديد في حركة الأمعاء وتراكم الفضلات في المعدة، ومع استمرار الشخص في تناول الطعام يزيد التراكم وتنتفخ بالتالي البطن مما يسبب الألم الشديد والغازات، وهنا لابد من اللجوء إلى النشاط البدني والألياف والكثير من الماء.

 

5. الحساسية من الطعام:

بعض الأطعمة تسبب الحساسية للمعدة مما يؤدي إلى الإصابة بالانتفاخ، ومن أشهرها اللاكتوز الموجود في اللبن والغلوتين وهو موجود في المعكرونة والحبوب، بالإضافة إلى بعض أنواع الكربوهيدرات، لذا يمكن للشخص الذي أصيب بالانتفاخ محاولة مراقبة الأغذية التي تناولها حديثا.

 

فإذا أصيب بالانتفاخ منها يفضل وقتها الامتناع عنها واستخدام البدائل الأخرى لها، كما يمكن للمكسرات والمحار والبيض أيضا أن يُطلق شرارة الحساسية، ويمكن لبعض الفواكه مثل التفاح والأفوكادو أن تسبب الانتفاخ أيضا إذا لم تستطع المعدة هضمها.

(مقال متعلّق)  علاج وجع البطن بسرعة

 

6. فرط النمو البكتيري داخل الأمعاء:

وهي حالة تُعرف باسم SIBO، وتحدث نتيجة زيادة كبيرة في نمو البكتيريا غير الصحية التي تعيش في المعدة والأمعاء، وهي يمكن أن تحدث بسبب تناول المضادات الحيوية بكثرة، وزيادة هذه البكتيريا يتسبب في امتصاص المواد الغذائية التي تصل إلى المعدة، ولكن لا توصلها إلى أجهزة جسم الإنسان، ولكن تتغذى هي عليها مما يزيد من أعدادها ومن تخمر الطعام وبالتالي انتفاخ البطن.

 

7. الإصابة بالعدوى البكتيرية:

يمكن أن تصاب المعدة بعدوى بكتيرية أو فطريات نتيجة تناول طعام أو مياه ملوثة، مما يتسبب في التهاب الأمعاء وعدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام والحصول على العناصر الغذائية الرئيسية، وتتزامن العدوى عادة مع حالة إعياء شديدة وحمى مع وجود ورم في الغدد الليمفاوية، وهنا لابد من الذهاب إلى الطبيب وإجراء تحليل للبول والبراز لمعرفة نوع البكتيريا بالتحديد ووصف العلاج المناسب لها.

 

8. وجود انسداد في الأمعاء من أسباب انتفاخ البطن:

وهي من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الانتفاخ، حيث يمكن أن يحدث انسداد في الأمعاء نتيجة وجود أورام حميدة أو سرطانية، مما يعيق تحرك البول والبراز بكشل سليم، فتنتفخ الأمعاء وتنتفخ معها المعدة بشدة.

 

ويشعر المريض بآلام كبيرة في البطن والظهر، وهنا لابد من استشارة الطبيب فورا لمعرفة سبب الانسداد وكيفية علاجه سواء بالأدوية التي تفتت الأورام أو عن طريق العمليات الجراحية العادية أو بالمنظار.

 

9. وجود تغيرات هرمونية:

أي ارتباك في الهرمونات يمكن أن يزيد من احتباس السوائل ومن ثم الإصابة بالانتفاخ، وهي تعتبر حالة شائعة لدى معظم النساء قبل الدورة الشهرية، حيث ترتفع نسبة هرمون الاستروجين ويزيد سًمك بطانة الرحم وتزيد نسبة الدم في الحوض مما يؤدي إلى تراكم الكثير من السوائل، وهي عادة تكون فترة مؤقتة تتخلص منها المرأة في أول أو ثاني أيام الدورة الشهرية.

 

10. السرطان:

وجود ورم في الرحم أو المعدة يمكن أن يؤدي إلى الانتفاخ، ولكن ليس كل انتفاخ بالطبع هو سرطان، ولكن إذا تم اختبار كل الأسباب وتجنب مهيجات الحساسية وتناول الماء ولا يزال هناك انتفاخ فلابد من إجراء المزيد من الأشعة والفحوص لتأكيد أو نفي وجود السرطان.

 

11. الإكثار من الأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن:

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب انتفاخ البطن حتى لو لم يرتبط هذا الانتفاخ بحساسية منها، وهذا لا يعني أيضا أن كل من يأكلها ستسبب له الانتفاخ بنفس الدرجة، لكن مع وجود أسباب أخرى للانتفاخ واستعداد شخصي يمكن لتجنب هذه الأكلات أو التقليل منها أن يحسن من اعراض الانتفاخ، ومن هذه الأطعمة:

 

  • السكريات

كثرة السكر والوجبات المحلاة يزيد من التهاب المعدة ويساعد على نمو البكتيريا الضارة فيها.

 

  • منتجات الألبان المصنعة:

معظم منتجات الألبان والجُبن المصنع وحتى الزبادي المحلى بالسكر يمكن أن تسبب الانتفاخ، حيث أن دخولها في عمليات التصنيع تقلل من الإنزيمات الهاضمة الموجودة في الألبان.

 

  • بعض الحبوب:

كما قلنا فإن الغولتين يمكن أن يكون هضمه أصلا صعبا بالإضافة إلى تسببه في الحساسية، وهو موجود في الشوفان والذرة والفول.

 

  • بعض الخضروات:

يصعب لدى البعض هضم بعض الخضروات مثل البروكلي والملفوف والبصل وأيضا القرنبيط وأيضا الثوم، وهذا لا يعني الامتناع التام عنها، إذ أنها من الخضروات المفيدة في تعزيز المناعة، ولكن يمكن تناولها مسلوقة وبكميات قليلة في حالة ارتبط تناولها بالانتفاخ.

 

  • المشروبات الغازية:

حيث تزيد من نسبة الغازات في البطن مما يؤدي إلى الانتفاخ، فهي لا تساعد على الهضم كما يعتقد معظم الناس.

 

  • مضغ العلكة:

رغم أن مضغ العلكة خصوصا الالية من السكر تعتبر من العادات الصحية والتي تساعد على زيادة حرق الدهون وتدعم صحة الأسنان، إلا أنها يمكن أن تسبب الانتفاخ من خلال زيادة كمية الهواء التي تدخل المعدة، ولكنها عادة تكون أعراض مؤقتة.

  • بعض الفواكة:

فمثلا التفاح والخوخ والأفوكادو وغيرها من فواكه يمكن أن تتعرض إلى التخمر يمكن أن تكون من أسباب الانتفاخ نتيجة عدم قدرة المعدة على هضمها.

 

وعموما بالنسبة للمأكولات الصحية التي تسبب الانتفاخ يمكن محاولة حصرها وعدم تناولها جميعها في يوم واحد حتى لا نحرم الجسم من فوائدها الكثيرة الأخرى، أو يمكن تناولها وتحمل بعض أعراض الانتفاخ المؤقتة إذا لم تكن مؤذية للغاية أو مؤلمة.

 

الأمراض الخطيرة التي تتسبب في انتفاخ البطن

 

1. السرطان:

حيث يمكن أن يؤدي كل من سرطان المبيض وسرطان الرحم والقولون وسرطان المعدة والامعاء إلى انتفاخ شديد في البطن مع عسر هضم وغازات مستمرة مع وجود ألم متقطع أو دائم عند تناول أي طعام ولو بسيط مع شعور بالغثيان.

 

يعتبر سرطان المبيض من الأمراض القاتلة وهو خامس أكثر السرطانات شيوعا بين النساء ويصاحبه ألم شديد في الحوض، كما أن سرطان الرحم يصاحبه دائما نزيف مهبلي بين كل دورة وأخرى وألم أثناء الجماع والتبول كما يصاحبه إمساك أيضا مما يزيد من حدة الانتفاخ.

(مقال متعلّق)  طرق التخلص من الكرش

 

بالإضافة إلى سرطان القولون والذي إذا أصيب به المرء في نهاية القولون أو المستقيم فإنه يُعيق خروج الفضلات وتتراكم في البطن مسببة الانتفاخ والغازات والألم الشديد.

 

كما أن سرطان البنكرياس أيضا من الأمراض التي تتسبب بشدة في انتفاخ البطن مع فقدان الوزن وتراجع الشهية وإصفرار البشرة، وهو عادة ليس من أسباب الانتفاخ الشائعة، لكن إذا ترافق الانتفاخ معه فإنه يسهل عملية التشخيص المبكر كما أن سرطان المعدة أيضا من الأمراض التي تتسبب في الانتفاخ وعسر الهضم وعدم الشعور بالراحة مع فقدان الوزن السريع وآلام في البطن.

 

2. أمراض الكبد:

يمكن لتليف الكبد أو التهاب الكبد الوبائي أن يؤدي أيضا إلى شعور بالانتفاخ وعدم الراحة، خصوصا إذا كان مصحوبا بالاستسقاء واليرقان، ويمكن لتغيير بعض العادات الغذائية تناول الخضروات وتقليل البروتينات الحيوانية والأطعمة النشوية والسكرية أن يقلل من التهاب الكبد.

 

3. التهاب الرتج:

وهو عادة يصيب الأشخاص فوق عمر الخمسين سنة ويشير إلى عدوى أو آفات صغيرة تتطور في القولون ويكون مصحوبا بألم وإمساك وحنان في البطن وفقدان الشهية والحمى وأحيانا الإسهال.

 

يتم علاجها عادة بالراحة التامة للأمعاء واتباع نظام غذائي سائل وتناول المضادات الحيوية ومسكنات الألم مع محاوله تصريف الخراجات، وبعد الشفاء يمكن لاتباع نظام غذائي غني بالألياف أن يقي من عودة الحالة من جديد.

 

4. مرض التهاب الحوض:

وهو يحدث عندما تصاب البطانة الرحمية وقناة فالوب والمبيض بأي عدوى، وهو عادة ما يكون نتيجة للأمراض المنقولة جنسيا مثل الكلاميديا أو السيلان، ويمكن أن تحدث العدوى أيضا أثناء الولادة أو عند التعرض إلى الاجهاض أو إذا تم إدخال جهاز في الرحم.

 

يمكن أن تتسبب في آلام في الحوض مع نزيف مهبلي، ويتم تشخيص الحالة عن طريق الفحص الحوضي الدقيق وتُعالج عادة بالمضادات الحيوية، وهي من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى العقم لذا إذا صاحب انتفاخ البطن نزيف مهبلي وألم في الحوض فلا يجب تجاهل الأمر.

 

5. مرض كرون:

وهو أحد أمراض اضطراب المناعة الذاتية التي تصيب الجهاز الهضمي، ويحدث عادة في الأمعاء الدقيقة أو القولون، ويمكن أن يصاب الشخص بالمرض لسنوات قبل أن يشعر بأي أعراض.

 

يعتبر انتفاخ البطن من أعراض مرض كرون المبكرة حيث يمكن أن يؤدي المرض إلى ضيق في الأمعاء ثم انسدادها مما يتسبب في الانتفاخ وفقدان الوزن والغثيان والقيء بعد تناول الطعام.

 

لا يتم تشخيص المرض إلا بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي إذ لا يظهر في الفحص العادي أو بالأشعة السينية وحتى المنظار يمكن ألا يكتشف مرض كرون.

 

علامات تدل على وجود حالة خطيرة تصاحب انتفاخ البطن

يمكن أن يتمثل انتفاخ البطن في بعض الاحيان في مجرد وجود غازات أو تغير في القياس يزول بعد يومين أو ثلاثة، لكن هناك علامات أخرى تدل على خطورة انتفاخ البطن ومنها:

 

1. فقدان الوزن:

فهي علامة على وجود حالة خطيرة وراء الانتفاخ، فإذا خسرت فجأة بضعة كيلوجرامات دون تغيير في النظام الغذائي أو تأدية تمارين جديدة فيمكن أن يكون هذا نتيجة الأورام التي تضغط على الأمعاء مما يجعل الشخص يشعر بالشبع سريعا كما أن المواد التي تفرزها الاورام تسد الشهية أيضا.

 

2. الاستسقاء:

وهو تراكم غير طبيعي للسوائل في البطن ومنطقة الحوض ويؤدي إلى تورم اليدين والقدمين أيضا، ويمكن أن يكون نتيجة خلل في الكبد، ولكن يعتبر السرطان هو الجاني في 10% من حالات الاستسقاء فيشعر المريض بانتفاخ شديد في البطن وكأنه حمل مع اصفرار في البشرة، وهذا يدل إما على التهاب الكبد أو سرطان الكبد.

 

3. ألم شديد وغثيان وقيء:

وهي علامات تدل على وجود انسداد في الامعاء سواء بنسيج ندبي أو نتيجة ورم وتؤدي إلى الألم الشديد نتيجة ثقب الأمعاء وزيادة أحماض المعدة.

 

4. دم في البراز والنزيف المهبلي:

يمكن أن يترافق النزيف المهبلي أو في البراز مع انتفاخ البطن وهي علامة يمكن أن تدل على البواسير أو أورام ليفية أو ضمور في بطانة الرحم، ولكن يمكن أيضا أن تدل على السرطان.

 

5. الحمى:

إذا صاحب انتفاخ البطن وجود حمى فهذا يدل على وجود عدوى أو التعرض إلى الالتهاب.

 

كيفية علاج انتفاخ البطن والوقاية منه

يمكن علاج انتفاخ البطن بالكثير من الطرق ومنها:

 

1. تناول أطعمة تعزز الهضم والبكتيريا الصحية:

حيث أن هناك بعض الأطعمة التي تساهم في تحسين قدرة الجهاز الهضمي وزيادة نسبة البكتريا الجيدة ومنها:

 

  • البروبيوتيك:

وهي معروفة باسم الخميرة ويمكن تناولها كمكملات غذائية أو من خلال تناول الأطعمة الغنية بها مثل الزبادي والكيمتشي.

 

  • الألبان الخام:

كما قلنا فإن منتجات الألبان المصنعة تسبب الانتفاخ بسبب ضياع أنزيمات الهضم أثناء التصنيع، لكن تناول منتجات الألبان الخام يساهم في تعزيز الهضم، وحتى في حالة الحساسية من اللاكتوز فإن استهلاك هذه الألبان في صورتها الخام يمكن أن يقي من الأعراض التحسسية، لذا فإن غلي اللبن بالطريقة التقليدية وتناول الزبادي غير المضاف إليه النكهات، وتناول الجبن الطبيعي يمنح الإنسان فوائد اللبن دون مخاطر بإذن الله.

(مقال متعلّق)  طرق طبيعية في علاج الم البطن

 

  • الخضروات والفواكه:

الكثير من الخضروات والفواكه تحتوي على نسبة عالية من الألياف ومن الماء مما يساعد في تحسين عملية الهضم ويقي من الأورام وبالتالي يقضي على مسببات الانتفاخ، ومن هذه الفواكه والخضروات كل من الخيار والكرفس والخرشوف والبطيخ والشمر والأناناس، وتقريبا كل الخضروات المطهوة على البخار.

 

  • التوابل والأعشاب:

يمكن لبعض الأعشاب المهدئة للقولون مثل الزنجبيل والهندباء ووالنعناع والألوفيرا والشمر وإكليل الجبل والبقدونس وحساء العظم والشاي الأخضر أن تقلل كثيرا من الانتفاخ، وهي أعشاب معروفة منذ آلاف السنين، حيث أنها تعتبر من مدرات البول مما يخلص الجسم من السموم ومن السوائل الزائدة، كما يمكن لبعض الزيوت الطبيعية أن تهدئ من التهاب المعدة ومن الانتفاخ أيضا.

 

2. التمارين الرياضية:

حيث أن التمارين والنشاط الرياضي يساعد على تعزيز الدورة الدموية وتوصيل السائل الليمفاوي بكفاءة كبيرة إلأى كل أنحاء الجسم، مما يخلص الأمعاء من السموم، ولكن يجب عدم استهلاك السكريات بعض التمرين الرياضي مع تجنب جفاف الجسم بتناول العصائر والمياه، وذلك حتى لا تؤدي التمارين إلى المزيد من الانتفاخ.

 

3. تناول كميات كبيرة من المياه:

يجب ألا يقل تناول الماء بالنسبة للشخص صحيح الجسم عن 8 أكواب يومية، أما من يعاني من الانتفاخ فيجب زيادة هذه الكمية لمعادلة الأجسام الصلبة الموجودة في المعدة والمحافظة على الجهاز الهضمي، ويجب تقسيم تناول الماء على مدار اليوم وحتى قبل ساعة من النوم لتجنب الاستيقاظ ليلا للتبول.

 

4. التغلب على الإجهاد:

يؤدي الإجهاد المتزايد إلى الإصابة بالقولون العصبي والذي يزيد من حالة الانتفاخ، حيث تتصل الأمعاء مع الدماغ من خلال الإشارات العصبية، فأي توتر ذهني يؤثر فورا على المعدة ويُربك عمل الإنزيمات الهاضمة، ويزيد من مستوى هرمون التوتر الذي يؤدي إلى إفراز الهرمونات التي تزيد من الشهية.

 

وبالتالي شراهة الأكل وتخزين السوائل ثم الإمساك، لذا يجب تقليل مستويات التوتر إلى أقصى حد ومحاولة ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل، وأيضا الصلاة والأذكار والأدعية والسيطرة على الغضب قدر الإمكان، والنظر إلى الجوانب المشرقة في كل موقف نتعرض له، مما يساعد في الحفاظ على الصحة النفسية.

 

5. تقسيم الوجبات:

يمكن تناول وجبة صغيرة كل ساعتين أو 3 ساعات، بحيث يتم تقسيم الطعام على 5 أو 6 مرات بدلا من مرتين أو 3، لإتاحة الفرصة للجهاز الهضمي وعدم إرهاقه.

 

6. تناول الطعام ببطء:

حيث أن تناول الطعام بسرعة مثله مثل مضغ العلكة يمكن أن يزيد من كمية ابتلاع الهواء، كما يقلل من تكوين البكتريا الجيدة والتي تستهلك 30 دقيقة تقريبا قبل البدء في هضم الطعام، حيث أن هضم الطعام يبدأ من الفم وليس من المعدة، ويمكن تقليل أعراض الانتفاخ كثيرا من خلال مضغ الطعام جيدا وببطء.

 

7. بعض الأدوية:

بعض الأدوية يمكن أن تقلل من الانتفاخ مثل مدرات البول التي تساعد على التخلص من سموم الجسم، كما يمكن استخدام المضادات الحيوية إذا كان الانتفاخ بسبب عدوى بكتيرية، ولكن تناول الأدوية لابد أن يكون تحت الإشراف الطبي لتحديد سبب الانتفاخ خصوصا إذا تمت تجربة العلاجات المنزلية من أعشاب وفواكه وخضروات وتمارين وغيرها دون نتيجة.

 

وفي النهاية فإن الكثيرين من المصابين بانتفاخ البطن يتعاملون معه كشيء عادي حتى أنهم لا يتوقعون أنها حالة مرضية تستوجب العلاج، رغم مظهر البطن غير الجذاب وأيضا الروائح الجسدية المزعجة، لكن هناك أعراض خطيرة لا يجب تجاهلها على الإطلاق في حالة تزامنها مع انتفاخ البطن مثل فقدان الوزن بصورة سريعة وغير مبررة وشحوب البشرة الشديد.

 

في حالة وجود ألم شديد في البطن متزامن مع الغثيان والقيء، أو وجود دماء في البول والبراز أو النزيف المهبلي، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض دلالة على التهاب الكبد الوبائي أو سرطان الرحم وسرطان القولون وسرطان المعدة، أو وجود عدوى بكتيرية خطيرة تتطلب العلاج العاجل.

 

المراجع:

  1. Dr. Axe: Always Have A Bloated Stomach? Here Are 10 Reasons Why
  2. Everyday Health: Seriously Bloated: Warning Signs You Shouldn’t Ignore
  3. Web MD: 10 Flat Belly Tips
  4. Bel Marra Health: What causes abdominal swelling (abdominal distension)? Diagnosis and treatment