اهم امراض القولون

في هذا المقال سنقدم عرضا تفصيليا لأهم امراض القولون (الكولون) مع اعراضها و علاجها, و امراض القولون التي سنتناولها في هذا المقال هي التالية:

 

امراض القولون

 

  1. مرض القولون العصبي (متلازمة الأمعاء الهيوجة)

  2. التهاب القولون التقرحي

  3. داء كرون

  4. سرطان القولون

 

لكن قبل ان ندخل بتفاصيل امراض القولون السابق ذكرها سنقوم بطرح مقدمة تشريحية و فيسيولوجية عن القولون حتى نوفر اكبر قدر ممكن من المعلومات حول امراض القولون هذه.

 

مقدمة تشريحية و فيسيولوجية عن القولون :

 

القولون أو الأمعاء الغليظة و باللغة الانكليزية Large intestines ، هو القسم الانتهائي من الأنبوب الهضمي ، يبدأ من منطقة الوصل اللفائفي الأعوري الواقع في الحفرة الحرقفية اليمنى ، والذي يعتبر نهاية الأمعاء الدقيقة ، وينتهي بالفوهة الشرجية أي نهاية المستقيم، و يصل الطول بين 1 و 1.6 متراً ، وقطر الأمعاء يتراوح بين 5 و 8 سم وذلك حسب المنطقة التشريحية إذ يتناقص القطر من بدايتها وحتى نهايتها.

 

تقسم الأمعاء الغليظة إلى الأجزاء التالية :

 

  1. الأعور والزائدة الدودية
  2. القولون الصاعد.
  3. القولون المستعرض.
  4. القولون النازل.
  5. القولون السيني.
  6. المستقيم الذي ينتهي بالشرج.

 

و يتشكل في الأمعاء الغليظة انثناءان هامان هما :

 

  1. الانثناء القولوني الأيمن أو الكبدي : يقع بين نهاية القولون الصاعد وبداية القولون المستعرض.
  2. الانثناء القولوني الأيسر أو الطحالي: يقع بين نهاية القولون المستعرض وبداية القولون النازل.

 

بعض الميزات الهامة للأمعاء الغليظة :

 

  • قطرها أكبر من قطر الأمعاء الدقيقة .
  • لونها أقرب إلى الرمادي بينما الأمعاء الدقيقة لونها أقرب للوردي ، وذلك لأن تروية الأمعاء الدقيقة أغزر.
  • الأمعاء الغليظة أقصر طولاً من الأمعاء الدقيقة ، ومن الطبيعي ذلك ، لأن عملية الهضم الأساسية تحدث في الأمعاء الدقيقة ، ولا بد لهذه العملية المعقدة أن تتطلب طريقاً أطول .
  • الأمعاء الغليظة تميزها التقببات القولونية وهي انتفاخات تقع على مسيرها بينما الأمعاء الدقيقة ليس فيها تقببات أو انتفاخات ، بل هي كثيرة الانثناءات .

 

البنية النسيجية للأمعاء الغليظة من الداخل إلى الخارج :

 

  1. الطبقة المخاطية.
  2. الطبقة تحت المخاطية.
  3. الطبقة العضلية : وهي طبقتان ، طبقة داخلية حلقية ، وطبقة خارجية ذات ألياف طولانية .
  4. الطبقة المصلية : وتكون مغطاة بالصفاق.

 

وظائف الأمعاء الغليظة الهامة :

أولا: هي الطريق الرئيسي لمرور الطعام غير المهضوم ، والذي لا يحتاجه الجسم ، ليطرح إلى الخارج عبر فتحة الشرج ، وتقوم بالتحكم بقوام البراز عبر سلسلة من العمليات الهامة والتي على رأسها سحب أو إضافة الماء ، لتشكيل كتلة برازية سهلة الإطراح.

 

ثانيا: تقوم بامتصاص بعض المواد ومنها الأملاح المعدنية وبعض الفيتامينات.

 

ثالثا: بكتيريا القولونات المتعايشة “الفلورا” تحمي القولونات من الغزو الجرثومي.

 

ملاحظة هامة

ننوه دائماً بضرورة احتواء الغذاء على الألياف ، والتي تتواجد في الخضار والفاكهة بشكل كبير ، وذلك لتسهيل عملية الهضم ، واجتناب الإمساك الذي قد يحدث عندما يصبح قوام البراز غير مناسب ، وذلك يتوقف على نوع الغذاء المتناول.

 

المرض الأول من امراض القولون : متلازمة الأمعاء الهيوجة (القولون العصبي)

 

الكثير منا يعرف هذه المتلازمة باسم ( القولون العصبي ) ، وهو من امراض القولون الشائعه جداً حيث تؤكد الإحصائيات أن 10 إلى 20 بالمئة من سكان العالم يعانون من هذه المتلازمة ، و توصف متلازمة القولون العصبي بأنها مجموع الاضطرابات الوظيفية التي تحدث في المعدة والأمعاء ولكن الاضطراب الأساسي هو في القولون، و يسبب هذا الاضطراب مشاكل مستمرة لدى المريض وعدم ارتياح.

(مقال متعلّق)  اعراض القولون وأنواع امراضه وسبل الوقاية

 

اعراض مرض القولون العصبي :

 

  1.  الم البطن.
  2. تغيرات تحدث في عادات التغوط.
  3. انتفاخ البطن.
  4. عسر الهضم والحرقة.
  5. الغثيان والإقياء.
  6. الأعراض تشتد في فترة الحيض عند النساء.

 

أهم صفات الم البطن المرافق للقولون العصبي:

 

  1. ألم بطني موضعي قليل الانتشار.
  2. الألم البطني غالباً ما يكون في منطقة أسفل البطن ، وخصوصاً الربع السفلي الأيسر.
  3. قد يتحسن الألم بعد التغوط ، ولكن الألم لن يزول تماماً.
  4. زيادة تناول الطعام قد تزيد الألم.

 

أهم التغيرات الحاصلة في عادات التغوط للمصاب بالقولون العصبي:

 

  1. نوبات من الإسهال و الإمساك.
  2. الإمساك لا يستجيب للأدوية التي تزيد حركة الأمعاء أو تحرض الإسهال.
  3. الغالب هو أن نرى مريضاً ما لديه الإمساك هو السائد ومريضاً آخر لديه الإسهال هو السائد ، أكثر من أن نشاهد النوبات لدى المريض نفسه.
  4. الإلحاح إلى التغوط بعد الطعام هو أمر شائع جداً.

 

عدوى مرض القولون العصبي :

متلازمة القولون العصبي من امراض القولون غير الالتهابية ، فلا علاقة لها بالجراثيم أو الفيروسات أو الفطور ، وهي تتأثر بالحالة العامة للمريض ، فقد تتحرض النوبات عندما يشعر المريض بالاكتئاب مثلاً.

 

تشخيص مرض القولون العصبي :

يتم تشخيص مرض القولون العصبي عبر معيار يسمى معيار روم ومما جاء فيه :

 

نقول أن المريض يعاني من متلازمة الأمعاء الهيوجة عندما يكون قد تكرر لديه ألم بطني مرة في الأسبوع على الأقل ، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، ومع ثبوت ارتباط الألم بعرضين أو أكثر من الأعراض التالية :

 

1 آلام في البطن يتغير مع التغوط.
2 الم يتغير مع تكرار عدد مرات التغوط.
3 الألم يرتبط مع تغير في قوام وطبيعة البراز.

 

ونلاحظ أن تلك أهم صفات متلازمة الأمعاء الهيوجة (القولون العصبي) ، وهي الارتباط والتوافق بين أعراض المرض ، وتلك النقطة يجب التركيز عليها.

 

ويجب الأخذ بعين الاعتبار أثناء التشخيص نوع المتلازمة ، إذ يوجد أربعة أنواع لها :

 

  1. الأولى يكون فيها الإسهال سائداً.
  2. الثانية يكون فيها الإمساك سائداً.
  3. الثالثة نجد التناوب بين الإسهال والإمساك.
  4. الرابعة نمط غير محدد تماماً أو يسمى النمط المبهم ، وتظهر فيه اضطرابات جديدة غير مذكورة.

 

وطبعاً يمكن الاعتماد على التصوير الشعاعي والفحوص المخبرية في التشخيص ، ولنفي الأسباب الأخرى المتوقعة .

 

علاج القولون العصبي :

إن حجر الزاوية في العلاج هو تثقيف المرضى ، وإرشادهم لاتباع أنظمة غذائية والابتعاد عن الإجهاد والاضطرابات التي قد تثير النوبات.
ويمكن استعمال بعض الأدوية عند الحاجة لذلك كمضادات التشنج والملينات ومضادات الاكتئاب لأن نوبة الاكتئاب قد تحرض نوبة المرض.

 

المرض الثاني من امراض القولون : التهاب القولون التقرحي

وهو واحد من امراض القولون الاكثر اهمية و انتشارا ، إلى جانب  القولون العصبي و داء كرون الذي سنتحدث عنه لاحقا، ويصيب هذا المرض الأمعاء الغليظة تحديداً.

 

سبب مرض التهاب القولون التقرحي :

من أمراض الكولون المعقدة ، من المؤكد أنه عبارة عن التهاب في مخاطية الكولون ، وما يرافقه من مضاعفات ، ويعتبر مرضاً مناعياً ذاتياً ، بسبب مهاجمة الجسم لمخاطية القولون وتحت تأثير عوامل متعددة ، كالفيروسات أو الجراثيم أو مواد أخرى محرضة للهجمات ….

 

تصنيف مرض التهاب القولون التقرحي :

ويعتمد التصنيف على شدة الأعراض :

  1. خفيف : أقل من 4 اضطرابات في حركة الأمعاء يومياًمع نزف المستقيم.
  2. متوسط : نزف مستقيمي مع أكثر من 4 حركات أمعاء يومياً.
  3. شديد : نزف المستقيم مع أكثر من 4 نوبات ، وكذلك نقص في ألبومين الدم أقل من 30 غ في اللتر.

 

 

الأعراض والعلامات لمرض التهاب القولون التقرحي  :

  1. نزف من المستقيم.
  2. تبرز متكرر.
  3. آلام أسفل البطن.
  4. الجفاف بسبب النزف وخسارة السوائل ، وهو شائع عند كبار السن.
  5. قوام البراز عادة يكون مخاطياً.
  6. إسهال حاد وتشنجات.
  7. الحمة وزيادة عدد الكريات البيض.
  8. الانتفاخ البطني.
(مقال متعلّق)  علاج القولون بالاعشاب

 

تشخيص مرض التهاب القولون التقرحي :

العلامات المخبرية وهي هامة جداً ومنها :

 

  1. تعداد الدم “صفيحات ، كريات حمر ، كريات بيض ، هيماتوكريت ، خضاب الدم”
  2. البروتين الارتكاسي أو ما يسمى CRP وهو نوع من البروتينات التي تنتج من الكبد ويرتفع عند حدوث حالة التهابية في الجسم.
  3. اختبار سرعة التثفل.
  4. فحص البراز : في حال وجود جراثيم ، وهل وجودها طبيعي أو لا ، أي هل هي من الجراثيم الطبيعية في القولون أو هي جراثيم ممرضة .

 

التشخيص الذهبي لمرض التهاب القولون التقرحي :

وهو الطريقة الأفضل والأدق ، عن طريق أخذ خزعة من القولون وفحصها ، وكذلك يمكن إجراء التنظير ومشاهدة الآفة الالتهابية مباشرة وتحديد امتدادها .

يمكن أن يكون الالتهاب محدداً أو ممتداً ، فقد تكون التقرحات في القولون المعترض أو الصاعد مثلا ، وقد نرى عدد آفات في أكثر من مكان .

 

تشخيص التهاب القولون التقرحي عن طريق التصوير :

 

  1. الطبقي المحوري .
  2. التصوير عن طريق الحقن بالباريوم.
  3. التصوير بالرنين المغناطيسي.
  4. تصوير شعاعي للبطن ككل.
  5. تصوير الأوعية الدموية.

 

ملاحظات :

  1. نعتمد على إجراء التصوير أحياناً بأكثر من طريقة في مثل هذه الأمراض ، لأن الأمراض المناعية الذاتية قد تصيب أي عضو في جسم الإنسان ،ولذلك لا بد من التقصي للبدء بالعلاج. فمثلا قد يكون الشخص يعاني من التهاب القولون التقرحي ومن مرض مناعي آخر كالذئبة الحمامية الجهازية.
  2. يوجد في القولون مجموعة من الجراثيم المتعايشة والتي نسميها (الفلورا المعوية)، و تقوم بأدوار عديدة في القولون ، كالحماية والمساهمة في عملية الهضم.

 

علاج التهاب القولون التقرحي :

 

  1. العلاج الهام هو الأدوية المضادة للمناعة كالكورتيزون.
  2. الأدوية المضادة للالتهاب كالسولفاسالازين.
  3. علاج الأعراض كالإسهال والنزف عن طريق التعويض سواء بالسوائل أو بوحدات الدم إذا اضطر الأمر.
  4. اللجوء إلى استئصال الكولون إذا اضطر الأمر ، أو إجراء المفاغرات المعوية ، وهي عمليات يقررها الطبيب الجراح.
  5. التثقيف الصحي للمريض : ضرورة أخذ الأدوية في مواعيدها ، واتباع أنظمة غذائية محددة ، وذلك لتجنب الأمراض الأخرى التي قد تزيد الوضع سوءاً.

 

خطورة التهاب القولون التقرحي :

بما أنه من الأمراض المزمنة ، فالإهمال واستمرارية المرض قد تؤدي إلى تسرطن القولون ، ولذلك يشجع الأخصائيون على الجراحة إذا استمر المرض لمدة طويلة ، لوقاية المريض قدر الإمكان من الآفات الخبيثة.

 

ملاحظة حول الكورتيزون : من الأدوية المثبطة للمناعة ، والمفيدة جداً في الأمراض المناعية والتحسسية الشديدة ، ولكنه خطر جداً عن المضعفين مناعياً لذلك يجب إعطاء جرعاته بحذر ، وإذا كان الشخص يعاني من إنتانات فيروسية يجب معالجة الإنتان أولاً ،والتأكد من الشفاء بنسبة مئة بالمئة.

 

المرض الثالث من امراض القولون: داء كرون 

مرض داء كرون يعد الثاني شيوعاً على مستوى امراض القولون و الأمعاء ، والفرق الهام بينه وبين التهاب القولون التقرحي أن داء كرون يمكن أن يصيب أي منطقة من مناطق الأنبوب الهضمي، من الفم وحتى الشرج ، ولكنه عموماً يعتبر من أمراض القولونات لكثرة الإصابة به.

 

و هو من الأمراض المزمنة ويصنف أيضاً ضمن الأمراض المناعية الذاتية.

 

اعراض و علامات مرض داء كرون :

العرضان المميزان في داء كرون هما :

  1.  ألم البطن
  2. إسهال.

 

أعراض ثانوية أخرى هامة :

  1. النزف المستقيمي.
  2. الحمى.
  3. سوء التغذية كنقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة.
  4. الإرهاق والتعب العام.
  5. قد تحدث أذيات أخرى كأذية العظام.
  6. نقص الوزن.
  7. اضطراب في وظائف الأعضاء بسبب حالة العوز الغذائي.
  8. وعند الأطفال على وجه الخصوص، والذين تم إهمال التشخيص لديهم ، قد نرى لديهم اضطرابات لا يمكن إصلاحها ، خاصة في نمو العظام والعضلات.

 

تشخيص داء كرون :

نبداً من الطرق الموجهة إلى الطرق الأكثر تحديداً للمرض ، وهذا ما يعتمده الأطباء:

 

أولاً: عن طريق فحص الأعضاء:

  • علامات حيوية : حمى متقطعة مع تسرع نبض في حالات فقر الدم.
  • جهاز الهضم : قد تختلف الحالة من البطن القريب من الطبيعي إلى حالة البطن الحاد وهي حالة إسعافية تتطلب تدخلاً سريعاً، مستقيم نازف حيث يمكن استخدام أكثر من طريقة لكشف النزف ، ومنها المس الشرجي .
  • الجهاز العضلي الهيكلي : بالفحص نجد آلاماً عضلية وأذيات مفصلية.
  • العين : التهاب الملتحمة والقزحية
  • النمو : تأخر واضطرابات النمو علامة موجهة جيدة.
  • الدم : التخثرات الدموية.
(مقال متعلّق)  اعراض القولون الهضمي

 

ملاحظة : كل الاختبارات السابقة هي اختبارات موجهة وقد لا نراها جميعها في اللوحة السريرية ، ولكنها تعطينا فكرة أن الجسم يعاني من مرض مناعي ذاتي ، وبالتالي نتابع التشخيص للتأكد.

 

ثانياً : تحاليل مخبرية :

  1.  تعداد دم.
  2. سرعة التثفل.
  3.  اختبارات وظائف الكبد.
  4.  معايرة الألبومين في المصل.
  5.  تحليل البراز.
  6. الأضداد.

 

ثالثاً : طرق التصوير:

 

  1. التصوير عن طريق الباريوم: إعطاء لقمة معلمة بالباريوم ، وبوساطة جهاز شعاعي يمكن كشف مسار اللقمة والحصول على فكرة واضحة عن الأمعاء الغليظة.
  2. التصوير بالرنين المغناطيسي.
  3. التصوير بأشعة إكس.
  4. التنظير الهمضي السفلي للكولون.
  5. التنظير مع الحصول على خزعة للفحص في مخابر التشريح المرضي.
  6. التصوير باستخدام النظائر المشعة كاستخدام البوزيترون وهو من النظائر المشعة الهامة في هذا المجال.

 

علاج مرض داء كرون :

 

أولاً: عن طريق الأدوية:

 

  1. مضادات الكولين : هيوسيامين ، ديسيكلومين.
  2. مضادات الإسهال : ديفينوكسيلات ، لوبراميد.
  3. صادات حيوية : ميترونيدازول و السيبروفلوكساسين.
  4. الكورتيزونات: بريدنيزون و بريدنيزولون.
  5. مشتقات حمض الأمينوساليسيك.

 

ثانياً: الحل الجراحي :

تستطب العملية الجراحية في حال امتداد الالتهاب وتعنيده على المعالجة ، وذلك لوقاية المريض من حدوث سرطان الكولون على المدى البعيد.

 

ثالثاً: التثقيف الصحي للمريض :

أخذ الأدوية في مواعيدها ، واتباع الحميات الغذائية للوقاية من الاضطرابات الخطيرة.

 

المرض الرابع من امراض القولون: سرطان القولون

من امراض القولون , لكن كغيره من أنواع السرطانات ، فهو مرض مزمن يتطور ببطء ، وتلعب الوراثة أيضاً دوراً هاماً فيه.

 

ويجب أن نعرف أن شيوع أمراض الكولون يأتي من كون القولونات مقر لفضلات الأغذية والسموم الناتجة عنها ، أي أنها من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً للسموم إلى جانب الكبد.

 

فالأشخاص الذين يميلون إلى تناول الغذاء غير السليم وقليل الألياف ، أو الذين يكثرون من تناول الأغذية المحفوظة والتي تحتوي مواد قد تكون مسرطنة “مادة النتروز أمين” ، لديهم فرصة أكثر من غيرهم للإصابة.

 

وكما نعلم فإن السرطانات تظهر على شكل كتلة من الخلايا الشاذة ومع مرور الوقت تكبر الكتلية الخلوية و تسبب مضاعفات هامة نذكر منها :

 

  1. انسداد القولون وبالتالي حدوث إمساك .
  2. النزوفات الشديدة.
  3. تطور إصابة بكتيرية بسبب تطاول مدة بقاء الفضلات وهذه الإصابات قد تكون مهددة للحياة أحياناً.
  4. امتداد الإصابات إلى الزائدة الدودية مثلاً وحدوث التهاب زائدة حاد.

 

تشخيص سرطان القولون:

من الأعراض السريرية والفحوصات والصور ، ونعتمد على الواسمات الورمية لمتابعة العلاج والتوجه نحو التشخيص.

 

علاج سرطان القولون :

العلاج الجراحي هو العلاج الهام حيث يتم استئصال الكتلة السرطانية ونواحيها القريبة ، وتكون الحالة أفضل في حال عدم وجود انتقالات.

 

وكذلك يمكن استخدام العلاج الشعاعي والكيميائي.

 

ملاحظة حول الواسمات الورمية : هي عبارة عن مشعرات تتم قياسها في المصل ، وتوجهنا نحو الإصابة السرطانية ، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها دائماً لأن أغلبها قد نراه يرتفع في أكثر من إصابة سرطانية ، وكذلك يعضها قد يرتفع في حالات غير السرطان.

 

المراجع :

  1. medscape : Irritable Bowel Syndrome
  2. medscape : Ulcerative Colitis
  3. medscape : Crohn Disease
  4. Gray’s Anatomy : book