النعناع والقولون
(بالتالي محتوى المقال) انقر للقفز للمحتوى المطلوب:
النعناع والقولون ما هو الرابط ؟
يعد تهيج القولون من المشاكل الصحية التي تواجه العديد من الأشخاص في العالم العربي والعالم كله بشكل عام، وتحدث مشكلة القولون عادة بسبب العادات الصحية الخاطئة خاصة المرتبطة بالطعام وكيفية تناوله.
ومن أجل مواجهة هذه المشكلة المؤرقه يسعى العديد لتجربة العديد من الحلول المختلفة مثل تناول الأعشاب التي تعمل على تهدئة القولون، من بين أهم هذه الأعشاب النعناع، فالنعناع ليس فقط يهدأ من القولون المتهيج وإنما يعمل النعناع على تنظيف القولون وتنقيته من السموم، كما أن للنعناع فوائد بالنسبة للقولون العصبي.
المعروف أن القولون العصبي عادة ما يتسبب في آلام في المعدة إلى جانب الانتفاخ وحالات الإمساك أو الإسهال وهي حالة من الحالات التي يمكن أن تصيب الشخص بشكل يومي، وتعد النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالقولون العصبي مقارنة بالرجال.
وتظهر اعراض القولون عند بعض الأشخاص بشكل خاص إذا قاموا بتناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون أو الأكلات التي بها الكثير من البهارات وأيضاً عند تناول القهوة، ولكنها الأمر أكثر تعقيداً من مجرد تناول الطعام في هذا الصدد سنستعرض في هذا المقال العلاقة ما بين النعناع والقولون وأهمية النعناع بالنسبة للقولون وكل ما يخص هذه النقطة.
فوائد النعناع بالنسبة للقولون
1. أفضل مشروب لعلاج القولون العصبي:
يعمل النعناع كنبات طبي حيث أنه يهدأ من مشكلة القولون العصبي وهو من أفضل الأعشاب التي تؤدي هذا الغرض لذلك فإن كنت من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القولون العصبي فعليك الحرص على أن يكون النعناع متواجد في منزلك بشكل دائم، فالنعناع يعمل بشكل مباشر على الحد من التقلصات المعوية والتي تتسبب في آلام شديدة في البطن، كما أنه يعمل على استرخاء جدار المعدة ويقلل من التشنجات.
2. يساعد على الهضم:
ومن فوائد النعناع أنه يساعد على الهضم بشكل سليم ما يؤدي إلى استرخاء القولون وعدم تهييجه وحدوث اضطرابات به، وبالتالي فإن النعناع له علاقة بمنع حدوث مشاكل امعدة أيضاً مثل الامساك والإسهال وغيره.
3. يعمل على تنظيف القولون:
وتكمن أهم علاقة ما بين النعناع والقولون في أن النعناع – خاصة عندما يتم خلطه مع الهندباء – كونه يعمل كمنظف ومطهر القولون والأمعاء، لذا فإن عند تناولك للنعناع فإنك تقوم بغسل القولون بشكل طبيعي.
4. يحارب سرطان القولون:
وجدت بعض الأبحاث أن مركب المنثا الموجود في النعناع يمنع انقسام الخلايا السرطانية ويمنع أيضاً نموها وانتشارها في أجزاء أخرى من الجسم، ولذلك فإن النعناع يعمل على محاربة سرطان القولون بشكل خاص.
في دراسة أجراها باحثون من جامعة سالفورد تم التوصل إلى أن هناك عنصر يوجد في النعناع تهاجم الأوعية الدموية التي تغذي الأورام وتعمل على تعيق وصول الأكسجين والعناصر الغذائية من الوصول إلى الأورام وتغذيتها.
ويعد هذا العنصر من العناصر الانتقائيه للغاية حيث أنه يستهدف فقط الأوعية الدموية الخاصة بالأورام بينما يُبقي الأوعية الدموية السليمة كما هي وقد كان يستخدم النعناع قديماً من قبل الصينيين لسنوات طويلة كعلاج لبعض أمراض القولون بما فيها السرطانات المرتبطة به.
5. يعمل كمُلين:
يعمل النعناع كمُلين في حالات الإمساك التي قد تحدث بسبب القولون العصبي أو بسبب اضطرابات القولون بشكل عام، ومن أجل هذا الغرض عليك تحضير تناول مشروب النعناع، ولكن عليك شرب مشروب النعناع باعتدال وعدم الاسراف في تناوله حتى لا يؤدي ذلك إلى مشاكل أخرى في المعدة أو الاعتماد عليه بشكل أساسي للتخلص من الألم.
دراسات أجريت عن علاقة النعناع والقولون :
1. أبحاث جامعة أدليد:
أظهر باحثون في جامعة أدليد الاسترالية للمرة الأولى كيف أن النعناع يساعد في تهدئة القولون العصبي والذي يعاني منه العديد من سكان العالم، وقد نشرت صحيفة تابعة للجامعة بحث أجراه باحثون من مختبر الأبحاث يشرح كيف أن النعناع يحفز القناة المضادة للآلام في القولون ويهدأ الألم الناتج عن التهيج في الجهاز الهضمي.
يقول الدكتور ستيوارت بريرلي بينما ظل المعالجين الطبيعيين يقومون بوصف النعناع لمرضاهم لسنوات طويلة، لم يكن هناك أية دلائل طبية على مدى سبب تأثيره في تخفيف الآلام حتى الآن.
ويقول أيضاً أن الأبحاث التي تم إجرائها من قِبلهم أدت بهم إلى اكتشاف أن النعناع يعمل من خلال قناة مضادة للآلام توجد في القولون وتسمى TRPM8 والتي من شأنها تقليل الشعور بالألم وخاصة الألم الناتج عن تناول الفلفل الحار أو المسطردة، وقد كان هذه الاكتشاف هو الخطوة الأولى في تحديد نوع جديد من العلاج الطبي بالنسبة للقولون العصبي.
2. أبحاث الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي:
في دراسة تمت في الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي ونشرت في جريدة BMJ في عام 2008، أجرى الباحثون خلالها مقارنة ما بين زيت النعناع و العلاج الاعتيادي على 400 مريض بأمراض القولون والجهاز الهضمي.
وأظهرت هذه الأبحاث أن حوالي 26% من الأشخاص الذين تمت معالجتهم بزيت النعناع (بالأخص تم تناولهم لكبسولات زيت النعناع بشكل يومي لمدة شهر إلى ثلاثة) استمروا في الشكوى من أعراض القولون العصبي مقارنة بـ 65% من أولئك الذين تمت معالجتهم بالعلاج الاعتيادي، وقد أكد الباحثون أن النتيجة غير كافية بالنسبة لهم وأن أبحاث أكثر يجب أن تُجرى للتحري من النتائج.
3. بحث جريدة طبيب العائلة الأمريكية:
في بحث تم نشره عام 2007 داخل جريدة طبيب العائلة الأمريكية تمت الإشارة إلى نتائج الأبحاث التي أجريت على العلاقة بين النعناع والقولون ومدى تأثير هذا العشب خاصة على حالات القولون العصبي كانت متفاوتة، حيث تمت الإشارة في الأبحاث على أن هناك تأثير طفيف بالنسبة للنعناع في القضاء على أعراض القولون العصبي وخاصة بالنسبة للانتفاخ وآلام البطن والغازات.
كيف يتم إعداد النعناع من أجل الاستفادة القصوى منه؟
1. إعداد كوب مشروب النعناع:
من أجل إعداد مشروب النعناع كل ما عليك فعله هو إضافة ملعتين صغيرتين من النعناع المجفف – ويمكن استخدام النعناع الطازج – إلى كوب من الماء المغلي وتركه ليُنقع ويفضل تغطيته وتركه لمدة 2 إلى 3 دقائق.
2. تناول النعناع الطازج:
بعض الأشخاص يفضلن تناول النعناع ومضخه طازجاً كما هو، أو إضافته على بعض الأطباق مثل السلطات أو حتى إضافتة على بعض العصائر والكوكتيلات مثل الليمون والفراولة وغيرها، كل هذه أشكال لتناول النعناع والاستفادة منه بالنسبة للقولون ولكن يبقى تناول مشروب النعناع الساخن هو أفضلهم على الإطلاق.
3. كبسولات زيت النعناع:
وهي أكثر الأنواع شيوعاً بالنسبة لمعالجة القولون والقولون العصبي، يمكنك الاستعانه بها ولكن لا يمكنك الإسراف في تناولها للأسباب التالية.
مخاطر تناول النعناع:
نسبة إلى المركز الوطني للطب التكميلي والبديل التابعة للمعاهد الوطنية للصحة فإن أفضل طريقة لتناول زيت النعناع والاستفادة منه هي تناوله على هيئة كبسولات حيث أنه يقلل من احتمالية حدوث حموضة أو حرقان في المعدة.
كما أنه عليك تناوله بجرعات خفيفة للغاية حتى لا تتسبب في مشاكل صحية تمتد إلى إصابة الكبد بمشاكل خطيرة، ويمكن أن تُحدث كبسولات ويت النعناع أعراض جانبية مثل الغثيان والحساسية ولذلك فيُنصح بعدم الاسراف في تناولها.
المراجع:
- Livestrong: Herbal Tea for Colon Cleansing
- Step To Health: 3 Infusions to Clean the Colon and Intestines