الميرمية والدورة الشهرية

ان الميرمية من الاعشاب الطبية المستخدمة منذ القدم في علاج اضطرابات الدورة الشهرية وتنظيم هرمونات الجسم، وتستخدم لعلاج العديد من مشكلات الخصوبة بالنسبة للمرأة ، وهناك العديد من الأغراض الطبية التي تربط بين الميرمية والدورة الشهرية حيث أنها تستخدم لعلاج تقلصات البطن خلال هذه الفترة من الشهر كما أنها تقلل من نزيف الدورة لدى السيدات اللاتي يعانين من مشكلة الدورة الكثيفة.

 

ولا تتوقف استخدامات الميرمية والدورة الشهرية عند هذا الحد حيث انها توصف للسيدات في مرحلة انقطاع الطمث لعلاج الأعراض التي تعاني منها المرأة خلال تلك المرحلة من العمر ومنها الهبات الساخنة التي تسبب انزعاجا شديدا للنساء.

 

ويمكن للميرمية ان تستخدم لتحقيق التوازن بين هرمونات الجسم كم أنها تحسن من الدورة الدموية وتدعم عمل الجهاز الهضمي وتحسن صحة العين وتحارب مرض سرطان الدم اللوكيميا.

 

زيت الميرمية والدورة الشهرية

يعد زيت الميرمية العطري واحدا من افضل وأقوى الزيوت العطرية المستخدمة في الأغراض الطبية وهو أيضا احد العوامل التي تربط بين الميرمية والدورة الشهرية فهو يعالج التقلصات الناتجة عن الدورة الشهرية وهو يعمل كمضاد للفطريات ومضاد للعدوى الميكروبية.

 

ويستخدم زيت الميرمية ايضا كمادة قابضة ومضادة للتشنجات وهو يتمتع بخواص مضادة للالتهابات ويمكن استخدام زيت الميرمية كمنشط للأعصاب مع وجود تأثيرات مهدئة ومسكنة للألم.

العلاقة بين الميرمية والدورة الشهرية

 

تساعد على علاج متاعب الدورة الشهرية

الميرمية والدورة الشهرية يمكن ان يكونا متوافقين بدرجة كبيرة ويرجع ذلك الى قدرة الميرمية على تنظيم مستويات الهرمونات وعلاج الخلل الهرموني طبيعيا ما يجعلها وسيلة فعالة في تنظيم الدورة الشهرية الغير منتظمة والميرمية تفيد ايضا في علاج اعراض انقطاع الطمث والتي تتضمن الشعور بالانتفاخ والتقلصات والتغيرات المزاجية واشتهاء بعض انواع الأطعمة.

 

وتعمل الميرمية ايضا كمضاد للتشنجات وما يتعلق بها من مشكلات مثل تشنج عضلات الجسم، كما أنها مفيدة في علاج الصداع واضطرابات المعدة وهي تقوم بكل هذه الوظائف بسبب قدرتها على تخفيف النبضات العصبية التي لا يمكن للانسان التحكم بها.

 

ومن الدراسات المثيرة للاهتمام والتي اجريت في جامعة أوكسفورد البريطانية لبيان تأثير العلاج بالروائح تبين أن تأثير الزيوت العطرية على المرأة خلال الولادة كان فعالا في تقليل التوتر والقلق والألم والخوف المصاحب لعملية الولادة، وشملت الدراسة 8.058 امرأة حامل واستمرت مدة ثمانية سنوات تقريبا.

 

واستخدم الباحثون عشرة زيوت عطرية خلال هذه الدراسة كان أكثرها فاعلية وفائدة في هذا المجال هو زيت الميرمية وزيت الكاموميل حيث كان لهما أبلغ الأثر في تخفيف الألم.

 

دراسة تربط بين زيت الميرمية والدورة الشهرية

اجريت هذه الدراسة في عام 2012 لقياس تأثير العلاج بالروائح على الألم خلال فترة الدورة الشهرية واجريت الدراسة في احد المدارس الثانوية للبنات حيث تم تقسيم الفتيات الى قسمين نال القسم الأول علاج للألم عبارة عن تدليك باستخدام الزيوت العطرية بينما نال القسم الثاني علاجا بمسكن اسيتامينوفين.

 

القسم الذي خضع للعلاج بالزيوت العطرية نال تدليكا للبطن باستخدام مخلوط من اعشاب الميرمية والقرفة والزنجبيل والبردقوش وعشبة الراعي الذائبة في زيت اللوز خلال فترة الدورة الشهرية مرة واحدة فقط واظهرت النتائج أن الألم انخفض بمعدلات عالية لدى هذه المجموعة خلال 24 ساعة من استخدام العلاج بالزيوت العطرية مقارنة بالمجموعة التي استخدمت مسكن اسيتامينوفين.

 

الميرمية تحفز الاتزان الهرموني

احد الامور الهامة التي تربط بين الميرمية والدورة الشهرية هي قدرة الميرمية على علاج الخلل الهرموني ودعم اتزان الهرمونات بالجسم ويرجع ذلك الى احتواء الميرمية على مركبات الفيتواستروجين الطبيعية والتي يمكن اعتبارها هرمون الاستروجين الغذائي الذي يمكن أن يناله الجسم من بعض النباتات ولا يتم انتاجه بواسطة الغدد في الجسم.

 

ومركبات الفيتواستروجين تجعل من نبات الميرمية يعمل عمل هرمون الاستروجين الطبيعي في جسم الانسان، وبذلك يكون من فوائد الميرمية أنها تعمل على حماية صحة وسلامة الرحم والجهاز التناسلي للمرأة وتقلل من مخاطر الاصابة بسرطان الرحم والمبيضين.

 

ويرجع الباحثون العديد من المشكلات الصحية التي تعاني منها المرأة مثل متلازمة تكيس المبيض والسرطان المعتمد على هرمون الاستروجين الى زيادة هرمون الاستروجين بالجسم ويرجع ذلك الى زيادة تناول الأغذية التي تحتوي على هرمون الاستروجين، ويمكن للميرمية أن تقوم هذا الخلل وتعيد التوازن الى الهرمونات بالجسم وتخلصه من الهرمونات الزائدة، وزيت الميرمية هو الأفضل في تحقيق مثل هذه الفوائد للجسم.

 

دراسة

في عام 2014 اجريت دراسة نشرت في دورية العلاج بمركبات الفيتو وتوصلت الدراسة الى ان استنشاق زيت الميرمية كان له اثر فعال في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول بالجسم بنسبة 36% تقريبا.

 

كما ان استنشاق زيت الميرمية حسن من مستويات هرمونات الغدة الدرقية بالجسم واجريت الدراسة على 22 امرأة في سن انقطاع الطمث قبل سن خمسين عاما ممن تم تشخيص اصابتهن بالاكتئاب.

 

وفي نهاية الدراسة خلص الباحثون الى أن زيت الميرمية كان له تأثيرا ملموسا في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول كما أنه عمل كمضاد للاكتئاب وحسن من مزاج المشاركات في الدراسة زبمعنة أخر فإن زيت الميرمية عمل كمضاد طبيعي للاكتئاب للنساء في سن انقطاع الدورة الشهرية.

 

الميرمية تحسن من الدورة الدموية

ان الميرمية يمكنها ان تساهم في فتح الأوعية الدموية ما يساهم في تحسين الدورة الدموية بالجسم وهو ما يحقق للجسم والدماغ الاسترخاء والراحة ويمكن للميرمية بسبب هذه الخاصة ان تعزز من عملية الايض بالجسم بسبب زيادة امدادات الجسم بالاكسجين وهو ما يدعم ايضا عمل اعضاء الجسم المختلفة ويمد العضلات بالطاقة.

 

وأجريت دراسة قي كوريا في قسم علوم التمريض على تأثير زيت الميرمية في تخفيض مستويات ضغط الدم لدى النساء اللاتي تعانين من سلس البول او التبول اللارادي، وشملت الدراسة اربعة وثلاثين امرأة تم تقسيمهن الى مجموعتين واستخدمت مجموعة منها زيت الميرمية بينما استخدم الباقي زيت اللوز او اللافندر للمقارنة وتم قياس ضغط الدم لهن بعد مرور ستين دقيقة من استنشاق الزيت.

 

فوائد الميرمية الاخرى

يمكن للميرمية ان تساعد في علاج الأرق بسبب خواصها المهدئة وهي تحسن المزاج وتمنح الشعور بالسلام، وتقلل من هرمونات التوتر كما يمكن للميرمية ان تخفض من مستويات الكوليستيرول بالجسم، والكوليستيرول هو مركب ينتجه الكبد طبيعيا بالجسم حيث يقوم بدور في تنظيم عمل الخلايا والاعصاب والهرمونات.

 

ويدخل الكوليستيرول الى الجهاز الدوري من خلال الدهون والاحماض الدهنية ويمكن ان يتراكم على جدر الأوعية الدموية وهو ما يزيد من مخاطر الاصابة بالسكتات القلبية والدماغية ويمكن للميرمية بسبب خواصها المضادة للالتهابات ولغناها بمضادات التأكسد ان تخفض من مستويات الكوليستيرول بالجسم وهي ايضا تخفض ضغط الدم وتحسن من الدورة الدموية.

 

ملاحظة

الفوائد المذكورة في المقالة هي لجنس من الميرمية يعرف باسم الميرمية الرائقة او Clary Sage.

 

المراجع:

1. Dr. Axe: Clary Sage Oil Supports Hormone Balance & Relieves Menstrual Pain